الفصل الرابع والعشرين

16.7K 1.1K 51
                                    

°°~دُمية مُطرزة بالحُب~°°
"الفصل الرابع والعشرين"

"أعلمُ أن الحياة خَدشت يداكِ كثيرًا؛ وأنا جئتُ كيّ أُقبّلها."

__________________________________________

تراجع "يونس" عن محاولاتهِ للتواصل معها بعدما ظن إنها غابت عن الواقع وغفت گعادتها.. مُحبذة للنوم الطويل منذ أن عرفها.
جلس "يونس" على حافة المسبح وأسقط ساقيهِ بعدما نزع حذائهِ.. لم يهتم بسروالهِ الذي تشبع بالمياه، فقط أراد ذلك وفعلهُ.. تمتع قليلًا بالبرودة التي سرت في سيقانهِ وأنعشتهُ حتى اكتفى ونهض.
عاد للفندق منتويًا تبديل ملابسهُ، ثم سيتجول قليلًا في المدينة.. في اللحظة التي كان فيها "يزيد" يستعد لمغادرة الفندق برفقة "چين" بدون أن يعلم أن شقيقهِ لم يصعد لغرفتهِ بعد.. فـ تصادفا بالبهو بعدما لمحهُ "يزيد" أولًا وحاول أن يتجاوزه بدون أن يرى "چين"، ولكن الأخير كان قد رآهم بالفعل.
تعلقت نظراتهِ قليلًا بـ "چين" وهو يدنو منهم بينما أشاح "يزيد" بوجهه بعيدًا وهو يهمس لها :
- Can you get out of here now?  "هل تستطيعين الإنصراف من هنا الآن ؟"

تنغض جبينها وقد تضايقت وهي تجيب :
- Why?

وقبل أن يكون لديه الفرصة للإجابة كان "يونس" يقف أمامهم وهو يردف ببعض الجمود :
- رايح فين يايزيد ؟

ثم نظر نحو "چين" وكأنه يتسائل عن هويتها ، في حين كانت الأخيرة تتطلع لـ "يونس" بنظرات مشدوهه وهي تتأمل التشابه الشديد بينهما وقالت متعجبة :
- Oh, my God!
What's this suspicious resemblance?  "يااللهي! ما هذا الشبه المريب؟"

فـ سأله "يونس" بلغته :
- تبقى مين المُزة؟؟

ارتفع حاجبي "يزيد" بـ استغراب من تطور لغة شقيقهِ الراقي الذي اعتاد فقط على الألفاظ والألقاب اللطيفة، وعبّر عن ذلك :
- ما شاء الله اللغة عندك حصلها تطور سريع!
- اللي يعيش معاك يتعلم أكتر من كده

ثم تجمد وجهه وهو يسحبه بعيد عنها قليلًا وسأله :
- بتكلم جد! مين دي!!

فـ ابتسم "يزيد" وهو يجيبه :
- My best friend.

مط "يونس" شفتيهِ بـ عدم اقتناع، بينما تملص "يزيد" منه و :
- لازم أروح للضيفة بقى عشان أفرجها على البسين، عن أذنك

وهمّ مسرعًا ليختفي من أمامهُ، طوق كتفها وسحبها معه متعجلًا وهو يهمس :
- بسرعة قبل ما أبويا يكبس علينا
- أبوك!! هو آيش "عايش"!!

فـ ضحك "يزيد" وهو يوضح مقصده :
- قصدي أبويا التاني، I mean, my brother. "أقصد شقيقي"

فـ عبرت عن رأيها :
- Looks like he's a classy guy. "يبدو إنه رجل راقي"

فـ تلوت شفتيهِ وهو يؤيد :
- دي حقيقة للأسف، بس طالما قال مزة يبقى بدأ في طريق الإنحراف

صعد "يونس" لغرفتهِ، ترك هاتفه جانبًا وبدأ ينزع ثيابهِ عنه حتى وارتدى فقط "شورت" قصير.. لا يعلم لماذا ولكنه أراد أن يمسك هاتفه ويتصفحه، ليجد رسالة متروكة لم ينتبه لها.. تفحص محتواها، فـ تغير لون وجهه وشحب ، ارتبك وهو يتحرك من مكانه نحو الباب غير منتبه لـ عُريّ جسده.. فـ عاد مرة أخرى كي يرتدي أي شئ، وأثناء ذلك كان يقوم بمكالمة هاتفية وفتح مُكبر الصوت ليجيب "عيسى" بصوت منخفض كأنه يواري شيئًا، فسأل "يونس" بتلهف :
- في إيـه ياعـيسى! خـدت ملك المستشفى ليه؟
- تعبت فجأة، تقريبًا خبطت دراعها أو حاجه اتحركت جواه، لسه معرفش.. الدكتور معاها جوه

~دُمية مطرزة بالحُب~Where stories live. Discover now