اقتباس

15.1K 385 11
                                    

: عمر
تعالت الصرخات من حوله بينما تدخل البعض في محاوله يائسه لابعاده بينما امسك براس الشاب وصدمها بقوة في الحائط خلفه و الذي كاد يفقد وعيه من أثر اصطدام رأسه بتلك القوة بالحائط ليرفع عمر ركبته ويركله بقوة في رجولته ليضرخ الشاب بألم شديد وينحني للاسفل بينما أنفاسه تكاد تنقطع وهو يلهث بقوة
من بين الجموع تدخل ذلك الرجل ذو الملامح الصارمه الممزوجه مع وسامه تناسب عمره الذي تخطي الاربعون ومازال محتفظ بجسده الرياضي الذي لا تشوبه شائبه بينما خطت بعض الشعيرات البيضاء مؤخره رأسه علي استحياء لتزيد من وسامته ....عقد حاجبيه الكثيفان ما ان وطأت قدمه المكان وتفاجيء بما يحدث ليسرع يبعد الشباب الذين تجمهروا حول الشابين ليمسك سريعا بكتف عمر هاتفا بحزم : عمر كفايه كده
صاح عمر وهو يبعده عنه : ابعد يا ايهم
انحني عمر مجددا تجاه الشاب وسدد له لكمه في أنفه قبل أن يمسك بذراعه بقوة ويلويها خلف ظهره ليستمع الي صوت تكسر عظامها دفعه علي الأرض وانحني فوقه هاتفا من بين أسنانه : كده مين ارجل من التاني يا دنجوان ..انا عمر السيوفي يعني لما احب أثبت أن انا راجل بيكون كده قدام الناس مش زي ما انت عملت ...دفعه علي الأرض ليلهث الشاب الغارق بدماءه بينما يعتدل عمر واقفا باعتداد ويمسح بظهر يده بقايا الدماء من أنفه ثم يرفع رأسه للاعلي وهو يهندم من التيشيرت الذي التصق بعضلاته القويه ويبعد خصلات شعره الفاحم للخلف ثم يجذب حقيبته الرياضيه ويتجه للخارج وهو يتهادي بمشيته التي ضاهت الطاووس غرورا ....
أسرعت زينه تركض خلف عاصم : عاصم في ايه فهمني ....عاااصم ماله عمر ...استني ياعاصم
لم يستمع لكلمه منا قالت بينما كان سرعان ما يستقل سيارته وينطلق بها بعد تلك المكالمه لتتهاوي زينه ممسكه بالسور الرخامي للدرج وقلبها ينتفض من مكانه ويتعالي بضجيج قوي بين جنبات صدرها ذلك الشعور الخوف الذي يلازمها دوما علي ابنها الأصغر الذي تشعر بأن ذات يوم من الايام ستحمل مكالمه كتلك خبر مؤلم لها ...!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
..............
.....

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن