الفصل السابع والاربعون جزء اول

13.6K 449 25
                                    

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
هزت ثراء كتفها واتقنت رسم دور الزينه بينما بداخلها انطلقت افراح لم تتوقعها حينما وجدت عمر امامها
: انا دايما بقول لنفسي بلاش اتعامل بطبيعتي وعفويتي مع الناس بس اعمل ايه ....تنهدت وتابعت وهي ترخي اهدابها :انا لما بحب حد بتعامل معاه بطيبه ومش بفكر الا في مصلحته بس للاسف واضح أن تينا فهمتني غلط او هي اصلا واخده مني موقف
هز عمر رأسه قائلا : لا وهي هتاخد منك موقف ليه بس ....هو جايز سوء تفاهم
ابتسم لها وتابع بعفويه : عموما حصل خير
اومات ثراء وهي ترفع عيناها إليه وتبتسم له قائله بتلك النبره التي تلعب علي وتر غرور من امامها : طبعا حصل خير كفايه اني لتاني مره اعرفك اكتر واعرف اد ايه انت انسان محترم جدا ....انت فعلا نسخه من مستر عاصم
نفس الذوق والاحترام والشخصيه القويه
هز عمر كتفه يوقفها : لا مش اوي كده ....بابا طبعا كل اللي انتي قولتيه إنما أنا اجي ايه فيه
هزت ثراء راسها ورسمت الجديه وهي تمتدحه : لا طبعا انت نسخه منه ويمكن احسن كمان
خفضت عيناها ترسم بها الخجل بينما تتابع بنبره رقيقه : عمر انا عمري ما قابلت انسان زيك بيفكر في اللي حواليه ...ده كفايه موقفك مع بابا ودلوقتي لما جيت ورايا
اوما عمر متجاوزا جرعه المدح الزائده ليقابلها بالمثل قائلا : وانتي بنت طيبه يا ثراء !
.........
عقدت لميا حاجبيها قائله : وانتي عملتي ايه لما قالك كده ؟!
قالت ريم وهي تخفض عيناها : هعمل ايه ولا حاجه ...موقفه واضح وهو من اول يوم قالي مش عاوزني في حياته واهو لقي بنت تانيه
نظرت لميا لها قليلا بتفكير قبل أن تقول : مفتكرش يا ريم....عمل كل ده عشان يتجوزك يبقي ازاي مش عاوزك في حياته
تنهدت ريم وقالت بتفكير هي الأخري : عمل كل ده عشان يغيظ عمر مش عشاني
هزت لميا راسها : لا وبطلي بقي تيجيبي سيرة اللي اسمه عمر ده ...المهم انتي مكانش لازم تسكتي وتتراجعي من اول مره ....حاولي معاه تاني وانا واثقه أن موضوع البنت ده مجرد بس بيستفزك بيه مش اكتر ووقت ما يتأكد انك بتحبيه زي ما بيحبك ومتمسكه بيه هينساها
: تفتكري يا لميا
اومات لها زوجه ابيها : اه بس انتي حاولي
فكرت ريم قائله : هو عيد ميلاده كمان كام يوم ....بفكر اعمل له مفاجاه
اومات لميا قائله : فكره حلوة ..!
.....
.....
التفتت وسيله تجاه عمر الذي دخل الي الغرفه وسرعان ما كان يقترب منها ويميل تجاه عنقها يطبع قبلته التي اعتادتها منه بينما يلامس مشاعرها بتلك القبله التي يستنشق بها رائحه عنقها ويمرر فوقها شفتاه بقبله تحمل حنان ورومانسيه وشغف همس وهو ينهي قبلته : اهو متأخرتش زي ما قولتلك
اومات وسيله وهي تحاول أن تبتسم له ولكن دون إرادتها ظهر الحزن بعيناها ليسالها : طيب زعلانه ليه ؟!
هزت وسيله كتفها وقالت بتلقائيه : زهقانه
نظر إليها والي هذا المنظر الخلاب الممتد أمام شوفه غرفتها بالفندق ليسألها : زهقانه من ايه يا روحي ....ده كفايه الفيو اللي قدامك
زفرت وسيله وهتفت بعصبيه خانتها : زهقانه من القعده لوحدي ياعمر سواء هنا او في البيت ....اه ال view تحفه والبيت في الساحل جنه مش مجرد بيت بس بالنسبه ليا اربع حيطان سواء هنا او هناك ...قاعده بكلم نفسي لما بقيت هتجنن !
اتسعت عيون عمر يتطلع إليها ويستمع الي شكواها وكالعادة اول ما يخطر بباله هو مسكن مؤقت و لا يهتم بحل المشكله من الاساس والتي ستدفعه الي تفكير والتفكير بأي شيء لايجعله يشعر بالراحه لذا يتجنبه
ظل صدر وسيله يعلو ويهبط من فرك انفعالها بعد أن أنهت كلماتها لتجلس علي المقعد مجددا وهي تطرق باصابعها بعصبيه بينما توقعت منه أن يثور أو يتهمها أنها لا تهتم لحالته النفسيه كما اعتادت منه خلصت بعد مرض أبيه ولكنها لم تستطيع السيطرة علي نفسيتها هي وإرادت أن تنفجر وكانت الظروف بصالح عمر أنه تقبل برحابه صدر عصبيتها وشكواها فلم يجعلها تتطرق لانه اناني في حبها ولا يهتم إلا بنفسه واضاف رصيد الي حنانه وهو يميل عليها يمرر يداه برقه علي كتفها قائلا : يلا قومي البسي
نظرت له باستفهام ليبتسم لها برقه : يلا حبيتي البسي وتعالي نخرج وانا وعد مني مش هسيبك لوحدك
مال تجاه وجنتيها يقبلها وهو يتابع : حقك عليا اني زعلتك بس غصب عني يا سيلا مكنش ينفع اسيب بابا وهو تعبان
بصفاء ربتت وسيله علي يده قائله : سوري ياعمر اني اتعصبت بس غصب عني كنت مخنوقه
ابتسم لها برقه قائلا : ولا يهمك يا روحي ...يلا قومي البسي نخرج شويه
تناولا الطعام سويا وتجولا هنا وهناك وبسهوله استطاع عمر كالعاده كسب المزيد من حبها له بينما رأته أنه مظلوم ومجددا تجاهلت اي تفكير عقلاني وسارت خلف مشاعرها دون أن تثبت مشاعرها علي اساس صلب
نظرت له باستفهام بينما يأخذها الي ذلك المحل الذي مجرد دخولها إليه جعل فيضان من المشاعر يجتاح قلبها لرؤيه تلك الملابس والأشياء الصغيرة المبهجه لتجده يتوقف أمام تلك الفساتين الصغيرة يختار أحدها لتسأله : انت بتشتري هدوم بيبي ليه ياعمر
كانت دقات قلبها تتحرك بداخلها فقط لمجرد التفكير بأنه يلمح لرغبته بأن يكون لهم طفل وكم كانت حالمه تلك اللحظه وكافيه بجعلها تكاد تطير من الي السماء لتنزلها اجابته سريعا الي الأرض وهو يردد ببساطه : هجيب شويه حاجات لتينا وجوري عشان البيبيهات بتوعهم
اومات وسيله وحاولت بصعوبه ابتلاع غصه حلقها لتخونها كلماتها المتمنيه : ااه...فكرتك هتجيبهم لينا
ضحك عمر قائلا ببساطه جرحتها : لا لينا ايه يا روحي ... احنا كويسين اوي كده ومش ناقصين عيال ومسؤولية دلوقتي
ازدادت ضحكته ليدمي صقيع كلماته قلبها لتلك البساطه التي يتحدث بها : احنا اصلا عيال ...مش محتاجين نشيل مسؤولية عيال !
تابع اختياره وهو يتحرك من هنا لهناك دون أن يلمح تأثير كلماته عليها بينما بداخلها أرادت أن تسمح لدموعها أن تنزل وهو يتحدث بتلك البساطه عن حلم اي فتاه ورغبتها بأن يكون حبيبها هو الراغب بطفل منها لا أن يخبرها أنه لا يريد مسؤليه بل ويشركها بذات الوصف الذي أرادت أن تصححه له بأنها تريد اطفال ومن قال إنها لا ترحب بتلك المسؤوليه المحببه ...!
...........
....

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن