الفصل الثالث

18.4K 766 72
                                    

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

قال نديم بعيون تلتهم ملامحها : انا بحبك
هتفت ريم بإصرار ؛ وانا بحب عمر ...!
التهبت نظراته بالحنق وهو يقول بهجوم : مكنش ده احساسك من يومين ...ايه اول ما شاور ليكي جريتي عليه وانا مسحتيني ..!
اقترب نديم منها خطوة لتري ريم عيناه الغاضبه بينما يتابع مزمجرا : ردي عليا .... بالبساطه دي مسحتيني من حياتك
اهتزت نظرات ريم للحظه قبل أن ترفع عيناها إليه قائله بإصرار : قولتلك بحب عمر نظر لها بغضب شديد : وهو بقي بيحبك
ابتلعت ريم ببطء لترتسم ابتسامه حملت سخريه مريرة بينما يكرر سؤاله : هو بيحبك ....تراجعت ريم خطوة للخلف ما أن خطي نديم تجاهها خطوة لتتغضن نبرته بالعتاب وهو يتابع اقترابه وكلماته ونظرات عيناه التي لا تترك النظر لعيونها : ردي يا ريم ...بيحبك زي ما انا بحبك ...تعالت انفاس ريم مع وقوف نديم أمامها مباشرة لا يفصلهما الا خطوة : بيحبك ومش شايف غيرك ...عنده استعداد يعمل اي حاجه  عشان تكوني له .... مش بيفكر في حاجه غير أنه يسعدك ....طول الوقت بيفكر فيكي
شعرت ريم بانفاسه الساخنه تداعب وجنتيها بينما لايتوقف عن عتاب قلبه الذي دق لمن لا تبادله شعوره تماما كما وقفت أمام عمر وعاتبته بنفس الكلمات وهي لاتشعر بمقابل لحبها له ....أصاب العمي كلاهما واوقعهما في حب مؤلم غاشم فبأي منطق تترك كل هذا الحب وتتمسك برجل طوال عامان حتي لم يشعرها ولو ليوم أنها يحبها ولو قيد انمله من هذا الحب الذي اشعرها نديم به خلال بضعه ايام
بينما كانت غارقه في تفكيرها وارتباك مشاعرها بدون تفكير كان نديم يقترب منها ويميل تجاه شفتيها ينقض عليها بشفتاه يقبلها بلا هوادة ....بوغتت ريم من فعلته وسرعان ما أفاقت من دوامه تلك المشاعر التي كادت تسحبها إليها لتدفعه بعيدا عنها مزمجرة بغضب :
انت ...انت سافل
اندفع ناحيتها باعتذار بينما خانته مشاعره وفقد سيطرته علي نفسه بتلك الطريقه : ريم انا ...انا اسف ...انا مش عارف انا عملت كده ازاي
لم تنتظر لسماع شيء بل أسرعت تركض بخطواتها تجاه سيارتها
وقف نديم للحظة ينظر في أثرها وصدره يتعالي صعودا وهبوطا بينما ركضت تجاه سيارتها  ....سيطر علي أنفاسه الاهثه واسرع خلفها ولكنها انطلقت خارجا ....
...........
....اوما ايهم قائلا :  الله يسلمك
وضعت الفتاه خصلات شعرها خلف أذنها قائله برقه : العشا جاهز
هز رأسه قائلا : لا مش دلوقتى .... تعالي جهزي ليا الحمام
فهمت ما يريده لتقول سريعا : حاضر هجهزة علي طول
اوما لها لتتجه الي الحمام وسرعان كانت تمليء المغطس بالمياه الدافئه وتبدأ بوضع المناشف حينما دخل ايهم وبدأ بخلع ملابسه .... جلس بالمغطس وبدات ترتخي عضلاته ما أن لامست تلك الفتاه كتفه ليغمض عيناه ويترك لها جسده المرهق تدلكه له لعل إرهاق عقله يزول .....ظل علي تلك الحاله لدقائق طويله قبل أن يبعد يداها ويعتدل واقفا اسفل المياه المنهمره ....خرجت ناديه من الحمام ووقفت امام المرأه تهندم من خصلات شعرها الأسود الحالك وتزيد من وضع احمر الشفاه فوق شفتيها الممتلئه قبل أن تستدير تجاه ايهم الذي خرج وقد ارتدي شورت قصير فوق جذعه القوي لتمتليء نظراتها بالاعجاب وهو يمر من خلفها متجها الي الفراش الوثير ....تنهدت والتفتت إليه والي يداه التي مدها ناحيتها لتقترب لتتجه اليه بخطوات متغنجه حتي جلست أمامه لتتطلع الي صمته الذي اعتادته وتسأله أيضا كما اعتادت : مالك يا ايهم ؟
لم يقل شيء كعادته بل كان يضع يداه خلف رأسها ويجذبها إليه لينقض بشفتيه فوق شفتيها ويميل بها الي الخلف مكتنفا جسدها ابيض بجسده القوي ...
تسارعت انفاس ايهم وازدادت دقات قلبه قبل أن يرفع جسده من فوقها ويريحه علي الوساده خلفه .... توسدت ناديه صدره العاري واغمضت عيناها وابتسامه حالمه مرتسمه علي شفتيها لتمرر أناملها فوق شعيرات صدره العاري بحركه رتيبه تناقض تضارب أفكارها وهي تسأل نفسها للمره الالف أن كانت ستتجرأ وتتحدث معه لتجد لسانها ينطق بأسمه : ايهم
تمتم وهو مازال مغمض عيناه : ممم
: غبت كتير اوي المره ده و وحشتني 
قال باقتضاب : كنت مشغول
صمتت وهي تستجمع الكلمات بعقلها لتقول بقليل من التعلثم :  تعرف اني بزهق وانا قاعده لوحده
قال ببرود دون أن يفتح عيناه : ابقي روحي
زمت شفتيها من بروده معها ولكن التصميم بداخلها ازداد للوصول لهدفها : هروح لمين ماهو انا برضه هبقي لوحدي ...ترددت قبل أن ترفع رأسها من فوق صدره وتستند بذراعها الي الوساده وتتطلع إليه وهي تقول : انا
نفسي في حاجه تشغل وقتي
ظل مغمض عيناه بانتظار طلب معين منها بعد كل تلك المقدمه ليفتحها علي وسعها حينما تابعت : انا نفسي في بيبي يشغل وقتي
هب جالسا وعقد حاجبيه كالذي لدغته حيه مرددا : ااايه ؟!
قالت ناديه سريعا بينما تعلثمت كلماتها وهي تري نظراته التي رشقت بطنها بسهامها : انا
....انا بس بقول نفسي والله مش حامل متخافش
هتف ايهم ببرود محتقن وهو يعتدل واقفا : وانا هخاف من ايه ....انتي عارفه اتفاقنا
أسرعت تقوم لتقف امامه قائله : عارفه انا بس بتكلم معاك يا حبيبي .....رفعت نفسها علي أطراف أصابعها وأحاطت عنقه بذراعيها وهي تقول : بحلم بيبي ...ايهم خلينا نتجوز رسمي وانا بوعدك ..... قبل أن تنطق وعودها كان يبعد ذراعيها من حول عنقه بصمت لتنظر اليه بينما يجذب ملابسه ويتجه الي الحمام :
ايهم انت رايح فين ؟
لم يجيب ودخل للاستحمام
لتعض ناديه علي شفتيها بحنق ....تنفست بضع مرات وهي تعض علي شفتيها بينما تفكر في كيفيه جعله يعلن هذا الزواج بعد أن نجحت. باول خطوه وجعلته يعتاد عليها تلك الأشهر .... ستكمل ما بدأته ما أن يخرج فلن تظل في الخفاء
خرج يجفف خصلا شعره بالمنشفه بعد أن ارتدي ملابسه
لتتجه إليه وتقف أمامه قائله بدلال : ايهم حبيبي انت اتضايقت من كلامي
لم يقل شيء بل اتجه ليصفف خصلات شعره أمام المرأه
: انت هتمشي 
اوما بنفس الصمت المقيت واتجه ليغادر 
جلست علي طرف الفراش ونكست راسها بضيق ....لا تعرف ما نهايتها بالرغم من أنها تعرف اتفاقهم جيدا ووافقت عليه ...زواج غير رسمي في الخفاء ....شرطه الوحيد والأساسي وهي وافقت علي أمل أن تتغير قواعد اللعبه كما تخيلت أو بالأحرى كما ركضت خلف هذا الامل الزائف  ...
دخلت للاستحمام ثم خرجت لتقف أمام المرأه تصفف شعرها فتعالي رنين الجرس بضع مرات قبل أن تسمعه من صوت مجفف الشعر الذي اغلقته سريعا واتجهت الي الباب .....عقدت حاجبيها بدهشه : انتي !
نظرت لها المراه ورفعت حاجبها لتقول ناديه بعدم فهم لسبب مجيء تلك المراه : ايهم مش هنا
أومات عزه وهي تبعدها من امامها وتدخل قائله : عارفه ماهو اللي بعتني
عقدت ناديه حاجبيها بعدم فهم : بعتك
أومات عزه وهي تجلس لتخرج من حقيبه يدها مغلف وتضعه بيد ناديه قائله : وبعت دول كمان
نظرت ناديه الي المغلف الذي احتوي تلك الأوراق النقديه لتقول باستفهام :  ايه ده ؟!
لوت عزه شفتيها قائله : مكافاه نهايه الخدمه
استنكرت ملامح ناديه ما فهمته من كلام عزه لتقول : قصدك ايه ؟!
قالت عزه ببرود : قصدي تقومي تجيبي العقد العرفي !
.........

حكايه عمر Where stories live. Discover now