الرابع والثلاثون

11.6K 504 28
                                    

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

رفعت عزه حاجبيها بدهشه وهي تفتح الباب لتتفاجيء بأم مياده امامها ..: انتي !
أومات ام مياده وهي تراجع بعقلها الكلمات التي جعلها ايهم تحفظها لذا قبل أن تندفع إليها عزه بحقد وغضب كانت تقول سريعا : قبل ما تقولي اي حاجه اسمعيني يا ست عزه
نظرت لها عزه بحنق لتبتلع وتتابع وهي تشير الي راسها المربوط بالاربطه الطبيه والي الكدمات علي جانب وجهها
: الراجل منه لله ابوها ضربني وبهدلني وحلف ميه يمين ماهي متجوزه واخدني واخد البت وراح عند أهله في الصعيد وانا فضلت هناك غصب عني والبت مقهورة علي العز اللي راح منها بسبب ابوها منه لله  .....المهم اني عملت نفسي موافقه كام يوم كده عشان يسهي عني واول ما صدق اني نسيت الجوازه قومت اخدت البت وهربت وجيت ليكي علي طول
رفعت عزه حاجبيها ونظرت الي المرأه بتقييم لصدق روايتها لتتابع ام مياده بدموع ورجاء : اوعي تقفلي بابك في وشي يا ست عزه ....ابوس ايدك انا ماليش غيرك
بعد ربنا
امتلئت نظرات عزه بالانتصار لتقول لها بتعالي : عاوزة ايه ؟؟
قالت ام مياده : تكملي الجوازه
تهكمت عزه : وهو الراجل هيقعد مستني بنتك أن شاء الله!
نكست ام مياده راسها بزيف وقالت : يعني خلاص
أومات عزه لتستدير ام مياده ولكن قبل أن تتحرك أوقفتها عزه : استني !
التفتت لها ام مياده بوجه متهلل : نعم يا ست عزه
قالت عزه بخبث : هكلم الراجل بس المره دي لو فكرتي تعملي ...قاطعتها ام مياده : ما انا قولتلك غصب عني
أومات عزه قائله : ماشي هعمل نفسي مصدقه ....دلوقتي تنزلي تجيبي البت وتيجي
هزت ام مياده راسها لتتابع عزه : وتيجيبي الفلوس اللي اخدتيها
قالت ام مياده بحزن مزيف : ماهو الراجل منه لله اخدهم مني
نظرت لها عزه بغضب ولكنها كتمته بداخلها فهي ستعوض خسارتها بالتأكيد حينما يرضي عنها الثري العربي
لتقول من بين أسنانها : هاتي البت وتعالي
وبالفعل نفذت ام مياده الخطه بقلب مرتجف خوفا علي ابنتها ولكن امام وعود ايهم لم تتراجع واستجمعت شجاعتها وهي جالسه أمام عزه وابنتها بجوارها وذلك الاشيب جالس أمامهم بعيون نهمه تتطلع الي ابنتها التي ينتوي اقتناص برائتها ....ابتسمت عزه وقالت : مبروك يا شيخ
اوما لها الرجل وامسك من جواره حقيبه جلديه وضعها أمامهم علي الطاوله وفتحها لتبتسم عزه برضي وهي تري الرزم الماليه بداخلها وتسرع تغلقها وتاخذها الي جوارها
تعالي رنين جرس الباب لتلتفت ام مياده سريعا الي عزه قائله : هفتح انا ياست عزه
أومات عزه لها لتلتفت بنظراتها الي الفتاه التي انكمشت علي نفسها بخوف من نظرات الرجل إليها لتقول عزه بمكر : مالك ياحلوه خايفه من ايه ....قومي اقعدي جنب عريسك ...!
هزت الفتاه راسها ليبتسم الرجل بخبث ويشير لها الي جواره : تعالي يا حلوة قربي ولا اقرب انا
تراجعت الفتاه بمقعدها حينما قام الرجل من مكانه ولكنه لم يكد يخطو خطوه حتي توقف مكانه حينما تفاجيء بقوات الشرطه تداهم المنزل بعد أن فتحت لهم ام مياده الباب ....عقدت عزه حاجبيها وقامت من مكانها بهلع : في ايه يا بيه !
قال الضابط بسخط : في بلاغ متقدم ضدك انك بتجوزي البنت غضب عن أهلها وانك خاطفاها هي وامها
اتسعت عيون عزه ولكن قبل أن تقول شيء كانت أم مياده تجثو علي ركبتها أمام الضابط ببكاء : الحمد لله انكم جيتوا ياباشا .....حبستني انا وبنتي ومصممه تبيعها لراجل اد ابوها ...والفلوس والعقد العرفي اهم
أشارت إلي الطاوله ليشير الضابط الي القوات خلفه : حرزوا كل حاجه واقبضوا عليهم ...!

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن