الخامس والستون

6K 288 3
                                    


( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
دوت صفارات سيارات الشرطه بينما تغادر الفناء وكأنها ناقوس يضرب بقوة اذان الجميع ليفيقوا من الصاعقه التي وقعت عليهم ولكن الصدمه كانت اقوي من استيعابهم وكانت زينه هي الأولي التي هدرت الدماء بعروقها تناديها أن تتجاوز الصدمه وتناديها بأن تتحرك بينما اخر نظره ألقتها وسيله تجاههم مزقت نياط قلبها

لتتجه إليهم تهتف بهم : انتوا هتفضلوا واقفين !

لم ينطق أحد منهم شيء بينما كل ما حصلت عليه هو استنكار لسؤالها ....فماذا يمكنهم أن يفعلوا ؟!

هزت زينه راسها وزمت شفتيها بحنق واسرعت بخطوات متعثره ولكنها حاولت أن تتماسك وهي تصعد الي غرفتها تخبر نفسها انها من ستتصرف .....!!

صمت تام كان يخيم علي البهو حيث بقي كل منهم مكانه من واقف ظل واقف ومن جالس لم تطاوعه ساقه علي الوقوف ...كل ماحدث مر بلحظات وكأنه حلم ولكنه لم يكن حلو بل كابوس ....كابوس بشع لم يتخيل أحدهم أن يعيش تفاصيله والابشع هو تلك المشاعر التي داهمت قلوب الجميع ...منذ لحظات كانوا جالسين عائله سعيده والان جالسون بصدمتهم .... الصدمه كانت اقوي من استيعابه كان ذلك التعبير يعيشه عمر بكل ما تحمله الجمله من معاني ليترنح وكأنه مضروب علي رأسه بقوة ما أن تحركت ساقه لتسرع جوري تجاهه وهي تبتلع غصه حلقها وتحاول السيطره علي الدموع التي امتلئت بها عيونها شفقه عليه وهي تراه بتلك الحاله بينما لا يستطيع رفع رأسه التي نكسها علي كتفه المتهدل بانكسار رهيب .....شعر بذراع جوري تحاول إسناده حتي لا يقع لتتقابل عيناها بعيناه فيلتاع قلبها لرؤيه نظرات القهر والانكسار بعيناه التي عاد ليوجهها أرضا وهو يحاول التماسك بينما يتجه الي الدرج ...!

وضعت زينه هاتفها فوق أذنها وهي تميل تجاه الخزانه الحديديه بجانب الغرفه تفتحها و تخرج منها بضع رزم ماليه تلقيها بحقيبتها وتسرع خارج الغرفه وهي تتحدث بلهفه : استاذ عبد الحميد لو سمحت قابلني في قسم ***

أغلقت وهي تلقي نظره الي الجميع الذين كانوا كما تركتهم قبل دقائق لتنظر الي عمر بسخط شديد صارخه

دون شفقه علي حالته بينما كل ما انحفر بداخلها هو نظرات وسيله : البنت ضيعت نفسها بسببك .... ربنا يسامحك ياابني !

تقبل عمر ماقالته بصمت وهو يجر ساقيه الي غرفته بينما القي عاصم نظره الي زينه التي سألته بنظراتها أن يأتي معها فلم تري الا جدار من الصمت لم يكن لديها وقت لاختراقه

أسرعت الي سيارتها تطلق البوق ليفتح لها الحارس البوابه لتضغط دواسه الوقود وتسرع بقلب لهيف تجاه تلك الوحيده في موقف كهذا ....!

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن