الفصل التاسع عشر جزء ٢

10.6K 540 35
                                    


( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

لا تعرف متي غرام وجدت نفسها فوق هذا الفراش الوثير بينما شعرت بأنها كريشه محموله فوق رياح هادئه وقد كانت كذلك بينما حملها ايهم وسار بها الي الغرفه وعيناها تختطف عينها في رحله عبر السحاب لم تطأ مثلها من قبل ....رحله حالمه لم يترك ايهم بها التطلع الي ملامحها وتلك الطاعه البريئه دون أي زيف من جانبها جذبته إليها 
وكأنه بين ذراعيه طفله وليست امراه كما قبلها خبيرة او علي الاقل تعرف كيف تشعره بأنه مرغوب بل كانت فقط طائعه له ليكون تلك المرة الراغب في القرب
التقط ايهم شفتيها مجددا وهو يميل بها ليضعها فوق الفراش بينما كانت غرام ما تزال غارقه بتلك الاحلام التي طغت فوق الصوت الذي أخذ يتعالي بداخل عقلها يطلب منها التراجع .....حاولت أن تستمع لصوت عقلها وذلك الشعور الذي بدأ يتسرب الي قلبها بأنها لا يجب أن تنساق لشيء كهذا لتضع يدها فوق صدره بممانعه تحاول سحب شفتيها من بين شفتيه ولكن ضراوة قبلته ازدادت لتبث فوضي وشتات بمشاعرها وتزيد من دقات قلبها التي أخذت تهدر بصدرها بقوة بلا توقف بل ازدادت وتيرتها  بينما تحركت شفتاه تجاه عنقها بقبلات صغيره ناعمه بدأت تزداد ضراوتها لتغمض عيناها بخجل ووجل شديد بينما كلما حركت عنقها للهرب من قبلاته العاصفه كانت شفتاه تعرف إليها الطريق من جديد لتنفلت من بين شفتيها اهه حينما امتصت شفتاه جلد عنقها الناعم ذو الرائحه المسكره  لتغيب حرفيا عما حولها بينما اخذت قبلاته الخبيرة تولد بداخلها مشاعر تعجز عن مواكبتها لتتجراء يداه وتتلمس جسدها من فوق قماش بلوزتها الحريريه ومع استكشافه لخريطه جسدها كانت تلك المشاعر الغريبه تطأ كل انش بكيانها وكأنها انفصلت عن العالم وأصبحت بهذا العالم الذي لا تريد التفكير به بأي شيء بل تريد المزيد من تلك المشاعر والأحاسيس التي تشعر بها معه فلم تعد تريد منه الابتعاد بل استسلمت كليا لنوبه مشاعره بدأت يداه بحل ازرار ملابسها ببطء الواحد يلو الاخر ليتعالي بداخلها هذا الصوت من جديد ويدفعها بغريزة فطريه أن تضع يدها فوق يداه توقفه ولكن قد فات أوان التراجع فلم يتوقف بل زاد من جرعه قبلاته العاصفه ليندثر اي صوت لعقلها وتنزلق مجددا لهوه تلك المشاعر الحاره التي أخذ يبثها إليها من خلال قبلاته التي كانت تاره ناعمه وتاره عاصفه حاره ....مع كل قبله ولمسه  كانت يداه تبعد بلوزتها عن كتفها حتي أبعدها عنها تماما وقبل أن تفيق وتحاول الخروج قبل أن تبتلعها تلك الدوامه كانت يداه تمتد الي الضوء بجواره ليغلقه ويبقي فقط ضوء هاديء بأحد جوانب الغرفه التي ساد بها الصمت وخلا الا من صوت أنفاسهم ..... تراجع بها للخلف لتشعر بجسده الضخم وهو يتمدد فوقها وبعدها توالت تلك المشاعر بسرعه عجزت عن إيقافها بينما دق صوت الخطر بقوة مجددا بعقلها ولكن بتلك اللحظه لم يعد هناك مجال للتراجع ....صرخه قويه انبثقت من صدرها قبل شفتيها كان مصيرها شفتاه التي التهمت شفتيها بشغف كبير بينما يضع يخطو خطوه في طريق اللا عوده
أغمض عيناه ومازالت شفتاه تعتصر شفتيها بقوة كما حال قوة دقات قلبه الراقد فوقها ولكن ما شعر به بتلك اللحظه أخرجه بقوة من شغف تلك اللحظات التي عاشها برفقتها ليعقد حاجبيه ويفتح عيناه ببطء يتطلع إليها بينما كانت تغمض عيناها وتعتصر جفونها بقوة بينما انغرست أظافرها بظهره وكأنها تحتمي به .... هز رأسه بقوة وعيناه لا تفارق النظر إلي عيونها المغلقه وملامحها المرتعبه ليدرك تلك الحقيقه .... أنها فتاه اول مره يلمسها رجل ....واه من تلك الحقيقة التي لا يستطيع تجاهلها ولا التراجع بها
فقد اكتشفها بعد فوات الاوان ....!
تسارعت أنفاسه وهو يبعد جسده من فوقها سريعا وعيناه مازالت تتطلع إليها وهي مازالت تغمض عيونها
رفع الغطاء فوقها وقام من الفراش الذي لمح فوقع تلك الآثار قبل أن يسرع بخطواته لأول باب أمامه ....  لتستمتع غرام  الي صوت انغلاق باب
ببطء فتحت عيونها حينما شعرت بعدم وجوده
واااه من فتح عيونها بتلك اللحظه علي حقيقيه مافعلته....!
.............
....
ابتسامه هادئه ارتسمت فوق شفاه حلا التي كانت تعبث بهاتفها وهي متمدده أمام التلفاز لتسألها اختها بفضول : بتضحكي مع مين ؟
هزت حلا كتفها وقالت ببساطه : ده مسيو هادي ؟!
عقدت هنا حاجبيها : وانتي بتكلميه ليه ؟!
هتفت حلا وهي تضع الهاتف بجوارها : عادي كان بيسأل عليا عشان من وقت المطعم وانا مروحتش درس البيانو رفعت هنا حاجبيها : وهو بيسأل علي كل اللي بيدرسوا عنده ولا انتي بس
ضيقت حلا عيناها وقامت من مكانها لتوكز اختها بغيظ في كتفها وهي تهتف بها : انا عارفه قصدك ومش عبيطه عشان اللي في دماغي ...انا كبيرة وفاهمه كل حاجه
نظرت لها هنا : وايه اللي في دماغي يا كبيرة
هتفت حلا بها : موضوع التلميذه اللي بتحب الاستاذ ويضحك عليها ...لا يا فالحه انا مش عبيطه واصلا مسيو هادي مجرد مدرس وبس
تنهدت وتابعت : اصلا انا مش بفكر في حب ولا حاجه زي دي
نظرت لها اختها بفضول : امال بتفكري في ايه
قالت حلا بهيام وهي تتحرك تجاه البيانو الاسود الكبير الموضوع بجانب الغرفه وتطرق عليه بأطراف أصابعها : بفكر في البيانو وبس
ضحكت اختها : مجنونه
هزت حلا راسها وقالت بعقلانيه : مجنونه بحلمي اني اكون عازفه مشهورة ....تنهدت وتابعت بإقرار : لو كان مجرد هوايه مكنتش زعلت من بابي اوي كده ....ياهنا انا بحب الموسيقي اوي ولما شوفت يومها اعجاب الناس بعزفي كان نفسي بابي يشجعني
..............
....

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن