الثالث والثلاثون جزء اول

10K 438 21
                                    

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
تجاهل ايهم ذلك الشعور الذي تملك منه طوال الليل بينما قضي ليلته والنوم يجافيه يتقلب من جنب لآخر يريد أن يتوقف عقله عن التفكير ....تلك المصيبه التي حلت فوق رأسه كما يناديها يعترف بأن هذا التعريف لن يغير شيء أو يمحو شيء مما حدث ...اعتدل جالسا في فراشه يفرك خصلات شعره بقليل من العنف وهو يزجر نفسه علي كل تصرفاته السابقه ...كيف كان يفعل شيء كهذا بمنتهي التصالح مع نفسه وكأنه علي صواب حتي لو كان يراه صواب أو علي الاقل الحل الذي يجعله يتابع حياته وحياه ابنتاه كما رسمها إلا أنه يعترف الان بأن كان عليه أن يفكر بعواقب لعبته أو زيجاته السريه
والتي ظن انه يسيطر علي كامل قواعد اللعبه إلا أن كان عليه أن يضع ولو احتمال بسيط أن ليس كل شيء تحت السيطرة دوما وان كان عليه أن يحسب حساب شيء كهذا ....زفر بضع مرات وهو يهز رأسه يحاول رفع الذنب عن كاهله علي الاقل بخصوص اي امرأه كان قد تزوج بها بتلك الطريقه فهي تعرف واختارت لذا ليس عليه أن يشعر بالذنب تجاه أي واحده منهم ليداهم تفكيره تلك الفتاه !
تلك التي لايستطيع ان يخبر نفسه بنفس الكلام عنها ويرفع ذنبها عن كاهله ....
(لم يكن يعرف انها تعرضت للخداع لذا فليس عليه أن يشعر بالذنب ناحيتها )
تلك الأسطر التي يحدثها بها أو يحدث نفسه بها بصوت عالي لا تمحو شيء مما حدث ولا تجعل ما حدث يمر كما مر ما فات ....الان عليه أن يعترف بأن ماحدث عليه أن يتحمل ولو جزء بسيط من ذنبه علي الاقل حتي يسكن ضميره ...هز رأسه لنفسه بضيق وهو يفكر بأن حتي هذا الاعتراف لا يفيد بشيء فالكلام والاعتراف أو حتي النظم ومراجعه النفس لاتغير ماحدث ....شيء واحد فقط يغير ماحدث وهذا الشيء يعترف بأنه لا يستطيع فعله
فلا يستطيع مواجهه ابنتاه بزواجه أو حتي الزواج منها رسميا بالسر ....!
ضم قبضته بضيق شديد متنهدا ...تلك الورقه التي تطالبه بها لن تغير شيء ابدا بالنسبه لها ففتاه مثلها كيف ستبرر متي تزوجت ومتي تطلقت ومن اين يضمن عدم ظهورها مجددا في حياته أو حياه ابنتاه بعد أن يطلقها ...!
كيف يضمن أن لا شيء قادم في المستقبل سيجعلها تظهر مجددا أو ربما زوج قادم لها أو أحد من عائلتها يسألها عنه ويظهر في حياته مجددا  ....!
هز رأسه يوافق تفكيره بأن الزواج الذي تطلبه يستحيل أن يستجيب له حتي لو كان هو الحل الوحيد ليسكت شعوره بالذنب أو التعاطف ناحيتها ....كل ما يستطيع فعله هو تسكين ذلك الشعور بموافقته بقاءها بمنزله لفتره حتي يجد حل اخر ...ربما يبحث لها عن عمل ومنزل صغير تقيم به أو حتي يتكفل بكل مصاريفها ...سيفعل اي شيء الا الزواج بها !
......
.........
لم يكن يريد ترك اسر شفتيها بينما طالت قبلته للحظات طويله بكل لحظه تمر منهم يغرق أكثر بعشقها وتزداد دماءه الهادره في عروقه سخونه وتطالبه شفتيه بالمزيد من رحيق شفتيها التي كان يعتصرها بين شفتيه يحاول أن يتجاهل حركه يدها تجاه صدره تحاول أبعاده ....بصعوبه بدء يخفف من ضراوة قبلته ويترك اسر شفتيها ببطء شديد حتي تركها ولكنه ظل علي نفس المقربه منها يتنفس أنفاسها المتسارعة
: سيلا ....نطق عمر حروف اسمها بتمهل بينما عيناه تطوف بملامحها ببطء شديد وتلذذ أشد وهو يتطلع الي انتفاخ شفتيها التي اكتنزت بها الدماء بطريقه جعلته يرغب بالمزيد ولكنه تمهل واكتفي بتأمل ملامحها التي تثير نفس الشعور بالنشوه داخل عروقه وهو يري علي ملامحها عشقها له ...اعتصرت وسيله عيناها بتريث قبل أن تقاوم البقاء بتلك السحابه الورديه التي أخذها لها وتفتح عيونها ببطء لتقابل عيناه فيزداد تدفق الدماء الي وجنتيها ...توالت التعبيرات المختلفه علي ملامحها ..مشتته....عاشقه ...خائفه ...ضائعه ...متردده ... ليتغلب اول شعور شعرت به علي كامل مشاعرها الا وهو الشتات ....نعم لا تنكر إن كل ما يجعلها تعيشه معه يتركها في حاله من التشتت ....مشتته لا تعرف اذا ماكانت قدمها تلامس الأرض أو تحلق في السماء !
رفعت عيناها ببطء تجاه عيناه لتري بهم خوف ....نعم خوف لم يحاول عمر اخفاءه ...خوف من أن تبتعد عنه مجددا بسبب ما فعله الان
فكان يهمس باسمها مجددا محمل بمشاعره : وسيله ...انا ...انا اسف لو ضايقتك بس غصب عني مقدرتش ابعد عنك ...وسيله انا مقدرش اعيش من غيرك ولا ابعد عنك ...خليكي جنبي اوعي تبعدي عني لأي سبب
ختم كلماته بجذبه لها ليعانقها بقوة اعتصرت جسدها بين ذراعيه وهو يتابع همسه الملتهب بحراره مشاعره بجوار أذنها : انا بحبك يا سيلا ومقدرش ابعد عنك ..!
اعتصرها أكثر بين ذراعيه لتشعر بألم من عناقه الرجولي ولكن لم يكن للألم تأثير أمام فيضان مشاعرها التي جاش بها صدرها بعد كلماته ....تخدرت كل حواسها بفعل كلماته ومشاعره التي ألهبت مشاعرها بينما عجزت عن مواكبة كل ما تشعر به بقربه فقد تضاعف الحب الذي تكنه له بداخلها أضعاف فباتت مشتته أكثر ما بين اي تفكير عقلاني وما بين تلك المشاعر التي تندفع من قلبها بقربه ....ببطء امسك عمر بوجهها ورفع راسها من فوق صدره الذي كانت دقات قلبه بداخله تهدر بقوة ليتطلع الي سكون ملامحها الذي لم يخفي ابدا شتات مشاعرها والتي ماثلت شتات ليس مشاعره ولكن شتات عقله ...!
كان هو عكسها فهو لا يدع تفكيره يتحكم به بل يندفع خلف ما يشعر به لذا كان بنفس اللحظه التي اختطف بها نظرات عيونها يختطف شفتيها مجددا ويحلق بها باقصي سرعه الي تلك السماء الورديه التي لايري بها سواها .... مجددا عقلها يحاول الدفع بشتات أفكاره ما بين العشق والتردد والخوف ولكن نوبه قبلاته  الحاره عصفت بأي تفكير ليشعر عمر بها علي استحياء لاتبادله جنون قبلاته ولكنها تستجيب لها ....!
.......
........
التفتت جوري تجاه الباب الذي فتحه مراد ودخل منه واخيرا بعد منتصف الليل .... يشعر بالغضب الشديد منها أو مما فعلته ولم يحاول إخفاء ذلك الغضب من فوق ملامحه التي اختطفت جوري لها نظره سريعه قبل أن تتظاهر بأنها منهمكه بالنظر الي الكتاب الذي بيدها ....أن كان غاضب قيراط لدي دخوله فتجاهلها له الان جعله غاضب اربعه وعشرون ....حاول أن يتخطي أنها تتجاهله ويخبر نفسه أنها تتدلل وحقها لذا باقتضاب كان يقول وهو يتجه ناحيتها : السلام عليكم
لم ترفع عيناها إليه ولكنها أجابت بصوت خافت : وعليكم السلام
اغتاظ بشده فهو لم يعتاد منها التجاهل وهي كان لها نصيبها من الغيظ منه بينما لم تعتاد منه الاهتمام بما تشعر به وقد حان الوقت لتغيير كل هذا ...!
سابقا كانت مشاعره وراحته من أولوياتها والان بداخلها ما يزال من أولوياتها ولكن ظاهريا يجب أن يعترف أن لها الحق هي الأخري في ان يهتم بما تشعر به ..!
رسم الغضب علي ملامحه ظنا منه أنها ستتراجع ...هكذا حدثت جوري نفسها ساخره علي غرورة الذي ازداد حتي تأصل به طوال سنوات زواجهم ...يعتبر محاولته كافيه بل وأكثر من كافيه لتزجر جوري نفسها بحنق أن كانت من أوصلته لتلك الحاله ليعتبر محاولته تعطف منه حسنا فليري من سيحاول ويحاول حتي يتغير ويعترف بخطاه دون غرور ..!
تفهمه وتقرء أفكاره كالكتاب الذي بيدها لذا تعرف خطوته التاليه بالهجوم وهاهي تسرق خطوته وتبادر بها بينما أصبحت تلميذته النجيبه والتي ستتفوق علي استاذها ومعلمها لذا أغلقت الكتاب الذي بيدها بصوت مسموع ورفعت عيناها تجاهه تشحنها بالحده وهي تسأله بكلمات مباشرة : كنت فين ؟!
لا ينكر أن سؤالها اصابه بالصدمه بينما بالرغم من أنه تكون من كلمتان إلا أنه لم يفهم منه شيء وهذا هو ما إرادته جوري أن تفقده صوابه وتصدمه بتصرفاتها التي ظن انه يتوقعها دائما وكأنها جهاز ألي حتي نسي أنها امراه ....أن كان يتنقد كونها أصبحت كالاله فلماذا إذن لا يرحب بتغييرها الان
:افندم
قامت من مكانها ووقفت أمامه تكرر سؤالها ولكنها سربت له جزء بسيط من الاجابه بتعريفها عن مغزي سؤالها : بسألك كنت فين .....طنط نور كلمتني وعرفت انك مكنتش عندهم في البيت ...يبقي كنت فين من امبارح !
بالطبع الرجل يظن نفسه الاذكي ليفكر بغرور أنها هاهي تفتح له الطريق بينما ظنت أنها تحاصره بسؤالها
ليرفع حاجبه ويتطلع اليها بلوم : والله في حدود علمي سيادتك قولتي امشي من بيتي وانا جنتل مان ونفذت رغبتك ...فارق معاكي كنت فين في ايه !
رفعت جوري حاجبها ونظرت له لحظه قبل أن تهز راسها وتقول بهدوء : حيث كده يبقي ارجع مكان ما كنت !
قالت كلماتها التي قصدت بها استفزازه واولته ظهرها لتغادر ولكن قبضه يده علي ذراعها اوقفتها كما أوقفته نبرته الغاضبه : جورررري !
التفتت جوري إليه وهدرت الدماء الساخنه بعروقها بينما لاحت أمام عيناها طريقته الغاضبه التي ترهبها لتحاول نزع ذراعها من قبضته ولكنه لم يتركها لتنظر اليه بتحذير : سيب ايدي يا مراد
انتبه مراد الي غضبه ليخفف من قبضته علي ذراعها ثم يتركها ويزفر بصوت مسموع هاتفا : جوري انتي ايه اللي جرالك ...بتستفزيني ليه !
نظرت له جوري بصمت ولكن عيناها قالت الكثير ليشعر مراد برعونه واندفاع غضبه ويحاول اداره الدفه لصالحه بينما يتابع : انا بحاول ارضيكي وانتي مش عاجبك حاجه ....عاوزاني اعمل ايه تاني !
صمتها شجعه ليقترب منها خطوه متابعا بينما يمسك كتفها برقه : جوري حبيتي انتي اكيد الحمل مأثر عليكي ومخليكي عصبيه وانا مقدر ده ...بس اهدي عشان ....ابتلع باقي كلماته حينما أبعدت جوري يده عن كتفها ونظرت له بحنق قبل أن تندفع الي غرفتها بصمت ....بداخلها الكثير من الكلمات ولكن لسانها الذي اعتاد الصمت خانها ولكنها لم تتخلي عن موقفها لذا أثرت الابتعاد وطالما لا يتوقف عن إلقاء اللوم عليها إذن فهو ما يزال نفس الشخص .
...........
..
رفع عمر يداه تجاه شفاه وسيله يضع لقمه أخري بفمها وتلك الابتسامه الاثره لا تفارق شفتيه كما لم تفارق نظراته العاشقه عيناه لتغرق وسيله أكثر واكثر ببحر عشقه دون أن تتساءل عن البر ..!
التقطت وسيله اللقمه بشفتيها وبدأت تحركها بين اسنانها للحظه قبل أن تتوقف حينما مال عمر يقبل طرف شفتيها ويداعب وجنتيها ثم يعود ليكمل طعامه معلقا بشهيه : تسلم ايدك يا سيلا
ابتسمت له وتوقفت يدها الممسكه بالشوكه حينما التقت عيناها بعيناه وخلبت نظراته العاشقه كيانها
لم يصمد عمر أمام نظراتها ولا فتنتها مطولا وسرعان ما كان يستجيب لانفاسه الراغبه ليميل تجاه شفتيها هامسا بغزل : عملتي فيا ايه ....مش قادر ابعد عنك
انتهت كلماته بين شفتيها لتسقط الشوكه من يدها التي ارتجفت كما ارتجفت أوصالها من تدفق تلك المشاعر إليها ....تراجعت وسيله سريعا تسلخ شفتيها من بين شفتاه وتخفي عيونها الخجوله عن عيناه بارتباك وهي تحاول تنظيف قميصها القطني   ..... انحني عمر ليرفع الشوكه من علي الأرض ثم أمسك ببعض المناديل وبعفويه لم يقصدها في البدايه كان يمد يداه يحاول تنظيف ملابسها ....لامست يداه الممسكه بالمنديل جسدها لتتراجع وسيله للخلف سريعا بوجل وهي تبعد يداه ....تراقصت نظرات العبث في عيون عمر وبدأت الدماء تهدر بعروقه منتشيا برؤيه خجلها ليقرب يداه مجددا تجاهها متظاهرا بالبراءه ولكن وسيله أبعدت يده بخجل واعتدلت واقفه تقول بارتباك جم : انا هنضفه
قال بمكر وعيناه تتطلع تجاه فتحه قميصها : خليني اساعدك يا روحي ...انا جوزك
هزت وسيله راسها وأسرعت تتجه الي الممر المؤدي للغرف تسأله بصوت مرتجف : فين الحمام
اشار عمر لها : ادخلي الأوضه يا سيلا خدي اي تيشرت من بتوعي وهاتي القميص ابعته يتنضف ويرجع على طول
دخلت وسيله الي الغرفه حيث أشار لها لتغلق الباب وتستند إليه تضع يدها فوق صدرها الذي يدق قلبها بداخله بجنون ....ماذا يحدث لها ...؟!
أسرعت وسيله بيد مازالت ترتجف من فرط تأثير تلك المشاعر عليها تفك ازرار قميصها الواحد يلو الآخر بصعوبه بينما يدها لا تسعفها .....خفضت عيناها تجاه يدها وهي تعض علي شفتيها وتحاول التركيز عبثا بينما مازالت تشعر بأنفاسه تداعب بشرتها ورائحه عطره تخدر حواسها ....داعبت الابتسامه الحالمه شفتيها وهي تتذكر قبلته أو بالأحرى قبلاته التي جعلت تلك المشاعر تدق بابها لأول مره ....أمسكت بالقميص بين يدها تتطلع الي البقعه فوقه ومجددا اخذها عقلها لما حدث قبل لحظات بينهم فتمر دقيقه اثنان وهي ماتزال ممسكه بالقميص تحدق به بلا تركيز ....شهقت وأسرعت تحاول أن تخفي جسدها ما أن انفتح الباب فجاه ودخل منه عمر الذي تسمرت أقدامه للحظه يتطلع إليها وهي بتلك الهيئه قبل أن ينقاد تجاهها مدفوعا بحراره الدماء التي سرت في عروقه .....غرقت وسيله بخجلها وتوترت كل أوصالها بينما لم تعرف ماذا تفعل وبحركه تلقائيه كانت تحيط جسدها بذراعيها تحاول ستره عن نظراته التي غامت بإعجاب حار فلم يزيح نظره عن التطلع إليها وتأمل كل انش بها ......تراجعت خطوه للخلف وهي تهمس اسمه : عمر !
ابتلع باقي حروفها بين شفتيه بينما بلحظه شعرت بيداه تحيط خصرها بخشونه محببه ويجذبها إليه وبصبر معدوم ينساق الي رغبته التي هدرت بكل عروقه ....كان لقبلته طعم جديد ممزوج بتلك المشاعر الراغبه الجديده التي تولدت بداخله بينما طاقت إليها نفسه بشده
تحركت يداه علي خصرها العاري يضمها إليه أكثر وشفتاه لا تترك اسر شفتيها ....حاولت وسيله أبعاده باراده ضعيفه ولكنه أمسك بيدها وثبتها فوق صدره وتابع ما يفعله لتتحرك أحدي يداه برقه علي طول ظهرها وتأخذ قبلاته منحني أخر فتصبح أشد ضراوه قبل ان تغمض وسيله عيناها بوجل حينما تحركت شفتاه تجاه عنقها يضع عليه اول قبله واه من حلاوة اول قبله لتلك البشره ذات الرائحه المسكره...غاب عمر وترك رغبته بها تحركه بينما لاول مره يشعر بكل ما يشعر به الآن معها وهي بين ذراعيه ....ببطء تراجع بها الي الفراش خلفها لترتطم خصلات شعرها بالفراش خلفها ترسم صورة خلابه خلبت ما بقي من تعقله لينحني فوقها يحطم شفتيها بقبلاته اللاهبه التي انتقلت إليها حرارتها فعجزت عن إيقافه أو أبعاده ....شلال جارف من المشاعر اغدقه عمر عليها بحبه وهمسه وغزله فكلما أرادت التوقف أو أبعاده اعجزها عن ذلك وهو يغرقها بالمزيد .... !
........
...........
جلس ايهم علي الأريكة بالبهو بعد انتهاء الغداء مع ابنتاه يتناول قهوته بصمت رافضا الاعتراف بأن نظراته كل حين وآخر تتطلع الي باب غرفتها المغلق والتي لم تغادرها منذ الأمس امتثالا لأوامره ....رفع عيناه تجاه ام حسن التي سألته : انا خلصت كل حاجه وجهزت العشاء في التلاجه والانسه حلا والانسه هنا راحوا الدرس
تأمر بحاجه يا ايهم باشا
هز رأسه دون قول شيء لتتجه المراه لارتداء ملابسها وتهم بالمغادرة .... خرجت بعد قليل تحمل أحدي الاكياس بيدها لتقول له : دي بواقي الاكل بعد اذنك هاخدها للولاد بدل ما تترمي
نظر ايهم لها وعقد حاجبيه قبل أن يعتدل واقفا ويمد يداه الي جيبه يخرج بضع أوراق ماليه قائلا : خدي هاتي ليهم اكل جديد وبلاش ياكلوا البواقي
قالت المراه بامتنان : شكرا يا بيه ...اهو كله اكل
اوما لها قائلا : لو عاوزة حاجه قوليلي
ابتسمت له بامتنان واتجهت لتغادر ......!

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن