اقتباس

10.8K 275 16
                                    

بطرف عيناه نظر عمر تجاه مرأه السيارة الجانبيه بينما يزيد قليلا من سرعه سيارته بينما لا يبدو علي وجهه الا الثبات عكس تلك الجالسه بجواره وقد ارتسم الخوف علا ملامحها ...حاولت أن تطمئن نفسها حينما رأت سرعه سيارته بدأت تتجاوز السيارة التي تلاحقه وتبتعد لتهز راسها وهي تقول : أيوة خلينا نهرب منهم احسن
ابتسامه واثقه ارتسمت علي شفتيه لتتفاجيء به يضغط علي شاشه مشغل الامامي لتتعالي تلك الموسيقي
اتسعت عيونها بصدمه ...في موقف كهذا يستمع إلي الاغاني لتقول بعدم تصديق : انت في ايه ولا ايه ...هو  ده وقته ؟!
هز كتفه بثقه لا تعرف أو برود بينما يقول وعيناه لا تغفل عن مرأه السيارة ليري السيارة التي تلاحقه : المفروض اعمل ايه في الوقت ده
قالت بتوتر : اتصل بالبوليس ...انت ضابط واكيد هيلحقونا ...فركت يدها ومازالت تتمسك بالمقعد وهي تتابع : أو كلم باباك ...انتوا عندكم حراسه اكيد صح
ضحك عمر مليء فمه ثم رفع نفسه قليلا أمام مراه السيارة الاماميه ليمد أطراف أنامله يهندم من خصلات شعره وهو يقول بهدوء : عندنا طبعا ...بس الموضوع مش مستاهل
جحظت عيناها حرفيا لتهتف به : انت بتعمل ايه ....وقت شعرك ده
هدأ من سرعه السياره ليوقفها حيث أراد تماما لتجده يميل ناحيتها ويقول بابتسامته الهادئه التي لا تتناسب مع وقت كهذا : يرضيكي انزلهم وشعري منكوش
نظرت له بصدمه : تنزلهم
اوما لها وبنفس الابتسامه الهادئه كان يقول بتحذير لا يقبل النقاش : متتحركيش من مكانك مهما حصل
نظرت إليه ودق قلبها بجنون ليمد يداه تجاه حزامه يخرج منه سلاحه ويضعه بتابلوه السيارة ويغلقه لتتسع عيناها : انت هتسيب مسدسك
ضحك وتطلع الي مراه السيارة ليري السيارة بدأت تقترب ليقول بهدوء : سلاحي الميري مش هيطلع لشويه العيال دول
مد يداه اسفل مقعده لتتسع عيونها حينما وجدته يخرج تلك العصا الغليظة ذات اللون الاسود والمسكه الجلديه بطرفها ليغمز لها قائلا : هما آخرهم ... فرح !!
رددت بعدم استيعاب : فرح !
اوما لها وداعب عصاته القويه بين يداه قائلا : اعرفك علي فرح
حقا يضحك ويمزح وهناك سيارة مليئه بالثيران البشريه تلاحقه وهاهو يتوقف بهذا المكان الشبه خالي وينتوي
مواجهتهم وحده ....! لا تفهم حقا شيء مما يدور برأس هذا الرجل
كرر تحذيره بنفس الهدوء الذي يحمل سيطره اقوي من اي صوت صاخب : متنزليش من العربيه مهما يحصل !
بابتسامه هادئه وخطوات متبختره واثقه كان عمر ينزل من سيارته الفارهة ويتوقف في منتصف الطريق ملوحا للثلاث رجال الذين نزلوا من السيارة وأقل واحد منهم يوازي حائط بشري ليقول بثقه وهو يقف أمامهم : هو ده بس اللي قدر عليه ابن رشدي .... هو مقالشي ليكم انكم جايين لعمر السيوفي ...كنتوا تزودا العدد شويه
ضيق أحد الرجال عيناه بريبه من ثقه هذا الشاب التي تخطت الحدود وقبل أن يفكر في سبب لها كان يتلقي ضربه مفاجأه كادت تقسم رأسه نصفين وقبل أن يستوعب الرجلين الآخرين الواقفين علي كل جانب كان كل منهم يتلقي ضربه علي جانب رأسه وسرعان ما كانت الحلقه تدور ....ضربه هنا وركله هناك والانتصار الغير متوقع سيكون من نصيب من منهم ....؟!

حد يقول لعاصم ابنك بيتخانق للمره المليون 🤣🤣
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
انتظروا الروايه قريبا ❤️❤️❤️

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن