الثاني عشر

11.7K 712 33
                                    


( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
فتح مراد عيناه بمزاج معكر ليبقي مكانه بضع دقائق يتطلع الي سقف الغرفه بصمت قبل أن يفرك وجهه وهو يدور في طاحونه افكاره بينما مضت الليله الماضيه عليه دون أن يحدث شيء فلم يتحدث معه حماه بشيء .... !
ليفكر أنها لم تخبر عائلتها بشيء عن خلافهم مؤكد والا كان ابيها تحدث معه أو مع أبيه علي الاقل .....زفر بحنق رافض الاعتراف بأنها لو فعلت هذا تكون قد فاقت كل حدود العقل والحكمه ليأخذه غروره الي احتمال اخر وهو أنها لا تبالي به وكم لعب شيطان إفكاره علي تلك الفكره لتشتعل جذوة غضبه منها ويتفاقم بداخله احساس الغضب بسبب اللامبالاة من جانبها ....جذب هاتفه بحنق وسرعان ما تراجع عن الاتصال بها مجددا ليجد نفسه يتصل بعاصم فهو من سيتحدث مع ابيها ويخبره عن اخطأءها الواحد يلو الاخر ويكفي خطيئتها الكبري باهماله ورفضها الانجاب منه ...! شحن أسلحته وظن نفسه سيخرج من تلك الحرب منتصرا ....!
..........
...
مالت جوري تجاه ابيها تعدل من وضع الوساده خلف ظهره بينما تسأله : بابي فين الباسبور بتاع حضرتك ؟! في البيت ولا في الشركه ...انا خلاص رتبت كل حاجه مع المستشفي ومحتاجين بس الباسبورات بتاعتنا
انا هروح البيت اجيب باسبوري واجيب باسبور حضرتك
هز عاصم رأسه قائلا : لا ياجوري انا هسافر لوحدي
هزت راسها برفض : لا طبعا مش هسيبك ...
قال عاصم بإصرار : اسمعي الكلام ياجوري ....نظر إلي الحقنه المغذيه المغروسه بعروق ذراعه قائلا بضجر : روحي بس أسالي الدكتور هيخلص امتي المحلول ده عشان أخرج وانا هرتب كل حاجه
انزعجت ملامحها قائله وهي تبعد يد والدها عن الحقنه : تخرج ...!!
لا طبعا الدكتور قال حضرتك مش هدوس علي رجلك خالص الفتره دي ولا هتقوم من السرير
هتف عاصم برفض : انا مش هقعد عاجز
قالت جوري بتأثر وهي تربت علي يده : بعد الشر عليك يا بابي.... دي بس فتره معينه وهتعدي.... ارجوك اسمع كلام الدكتور
قاطع حديثهم دخول الطبيب من الغرفه قائلا : واهو الدكتور وصل بنفسه .... نظر إلي عاصم قائلا : خير ياعاصم بيه في حاجه مضيقاك
تنهد عاصم بصمت لتقول جوري : ايه يادكتور اخبار التحاليل
قال الطبيب وهو يتجه الي جوار عاصم ويشير الي الممرضه لتبدأ بازاله الاربطه المعقمه من حول ساق عاصم : زي ما توقعنا مقاومه انسولين ودي هتكون تاني مرحله من مراحل العلاج بس دلوقتي اهم حاجه اننا نوقف انتشار تلف الأعصاب
....بدأ بوضع بضع سوائل علي ساق عاصم بينما بدأت الممرضه في مساعدته ليتابع : احنا هننقل بلازما ودم لعاصم بيه خلال الساعتين اللي جايين وهنتبع شويه خطوات ضروريه قبل ميعاد الطيارة
وانا ظبطت مع المستشفي برا كل حاجه وانا كمان هسافر معاك
ابتلع عاصم ونظر تجاه ساقه قائلا :ايه المضاعفات !؟
قال الطبيب بنبره مطمئنه : أن شاء الله هنسيطر علي الوضع بس اهم حاجه الصبر وانك تكون عارف أن الموضوع هياخد وقت
قال عاصم بصبر نافذ : وقت اد ايه
قال الطبيب بهدوء :زي ما حالتك تتطلب ... نظر له وتابع بتمهل : ياعاصم بيه وضع سيادتك الصحي بيأخر نسبه شفا الجرح وبيعرضك لخطر كبير عشان كده انا مش باصص علي الشفا قدر اني مسمحش الحاله تتدهور  ....علي الاقل نثبت مكاننا ومنتأخرش
انا كنت هحجر سيادتك في العنايه عشان التعقيم ولكن مع اصرارك وافقت تفضل في الأوضه هنا لغايه ميعاد السفر
أحاطت جوري بكتف ابيها الذي غامت ملامحه  بالحزن بعد حديث الطبيب لتقول بتفاؤل : ان شاء الله هتبقي كويس دكتور عزام بيقول كده عشان تهتم إنما انا واثقه فيه وفي ربنا
قال الطبيب : طبعا كلنا ثقه في الله بس انا بحط قدام عاصم بيه الحقيقه كلها عشان يساعدنا في أنه يقبل الوضع ده حاليا
هز عاصم رأسه بصمت ليسأله الطبيب : محتاج حاجه ؟
هز عاصم رأسه ليغادر الطبيب قائلا : طيب انا هسيبك وهروح اكمل باقي الترتيبات
نظرت جوري إلي ابيها بعد خروج الطبيب قائله : بابي مامي لازم تعرف
هز عاصم رأسه قائلا : بلاش ياجوري .... مش حابب تشوفني كده
نظرت له جوري قائله : ليه بس يابابي ...انا عارفه أن موضوع عمر عامل ازمه بينكم
....اوما بأسي وتابع : زعلان منها انها مش فهماني بعد كل ده 
اغمض عيناه وتابع بدفاع عن نفسه : انا خايف عليه .... خايف عليه من طيشه طول عمره ومش معني قسوتي عليه اني مش بحبه بالعكس .....انا بحبه وعاوز مصلحته
ابتسمت جوري قائله : عارفه وهو كمان عارف بس بيتدلع شويه ما انت عارف عمر
تنهد وتابع : ياجوجو انا ابويا مات وانا صغير .... كنت شاب طايش وعيشت اللي هو بيعمله وعشان كده مش عاوزة يبقي زيي ...عاوز سنين عمره متروحش علي الفاضي .....
لازم يلتفت لحياته انا مش هعيش له العمر كله
هتفت جوري بقلب لهيف : بعد الشر عليك ....احتضنه وتابعت بمرح لتغاير من نبره الحزن في صوت ابيها : وبعدين هو يطول يطلع زيك يا بوب .... هو اينعم بيقلدك بس مش عارف ...انت الأصل
ابتسم عاصم لها وداعب شعرها بحنان بينما نظر لها مطولا قبل أن يقول : حد قالك انك احلي حاجه في حياتي
ابتسمت جوري وقبلت وجنته : وانت حياتي ياعصوم
يلا بقي قولي فين الباسبور بتاعك
قال عاصم وهو يتناول هاتفه من جواره : مع نهال مديرة مكتبي ...انا هكلمها وتخليها تربت تذاكر الطيران وكل حاجه
أومات له قائله : طيب انا هسيبك شويه وهروح البيت اجيب الباسبور بتاعي
أوقفها عاصم قائلا : مراد مش هيتضايق
هزت راسها سريعا : لا خالص ...متفكرش بقي في أي حاجه وخليك في صحتك
اوما عاصم وبنفس اللحظه تعالي رنين هاتفه ليقول عاصم وهو يمرر يداه فوق شاشه الهاتف : ده مراد
توترت جوري واهتزت نظراتها بينما لاتريد لأبيها أن يعرف شيء عن خلافها مع زوجها وهو بتلك الظروف
: الحمد لله...انت عامل ايه يا حبيبي
: بخير ياعمي .....بسرعه قالت جوري وهي تمد يداها تأخذ منه الهاتف : ده تلاقي مراد قلق عليا عشان تليفوني مقفول ....هات يا بابي
اسعار تأخذ الهاتف من أبيها ولم تمهله فرصه ليتحدث مع مراد ...اتجهت خارج الغرفه بينما تجيب بصوت خفيض : أيوة يامراد ؟!
لم ينتظر أو يمتهل بل رشقها بنبرته الغاضبه : ايه يا هانم مش بتردي عليا في التليفون ليه ...تابع بتهكم مقصود : طبعا مشغوله بشغلك و مذاكرتك وانا اولع مش كده
زمت جوري شفتيها بحنق من هجومه عليها ولكنها حاولت ان تتمسك باعصابها وتكتم بداخلها هذا الغضب الذي اشعلته كلماته
لتقول باقتضاب : خير يا مراد بتكلمني ليه ؟!
اغتاظ مراد من هدوء نبرتها ليقول بغضب :  اكلمك زي ما انا عاوز ...انا جوزك ولا نسيتي
قالت جوري بهدوء من بين أسنانها : لا منستش يا مراد ... أنا بس قولت الافضل منتكلمش اليومين دول لغايه ما نهدي
هل هناك من هي في هدوءها وحكمتها اهتاج بقوة رافض أن تكون اعقل منه ليهتف بها بغضب بينما أخذ فقط قشور كلماتها والتي تخبره أنها لا تمانع ابتعادهم ولم يريد بتلك اللحظه إلا أن يخبرها أنه الاخر لا يهتم وليس معني اتصاله أنه مهتم بالأساس لذا هاتف ببرود : مش يومين بس لا سنتين ولا فاكره اني هموت عليكي ....لم يصمت بل تابع تفجير بركان غضبه : و اوعي تفكري انك بتضغطي عليا ولا اني هتراجع عن موقفي ....انتي السبب في كل اللي بينا وكمان زودتيه اكتر لما سبتي البيت ..... حظك بس اني مش فاضي ليكي اليومين دول والا كان ليا تصرف تاني
غص حلقها بقوة وأسرعت تجاه الحمام ما أن أغلق مراد الهاتف في وجهها لتفتح المياه البارده وتميل لتغسل وجهها مرارا وكلماته تتردد في أذنها ومع انسياب المياه علي وجهها انسابت دموعها بينما حقا عجزت عن فهمه وفهم هذا الغضب الذي تجده دوما مشتعل مهما حاولت اطفاءه بعدم مقابلته بغضب مماثل فزوجها منذ أن عهدته وهو شعله متوهجه من الغضب لا تنطفيء بل دوما ما تحرق قلبها ..... بماذا اخطأت ليكون كلامه المحقر دوما عقابها  ...!
اغلق مراد الهاتف بحنق ورفض أن يستمع لصوت قلب أو عقل يخبره أنه تمادي في قسوته عليها ..... فهي دوما ما تتقبل ولم يجد غضاضه ابدا من المزيد من الضغط عليها كلما شعر أنها من تقود علاقتهم ولو كان ذلك بالخفاء فهي لن تجعله يسير وفقا لما تخطط أو ترسم لحياتهم بل هو القائد ...هو فقط من يقول وهي من تسمع ؟!
ليتعالي صوت بداخله ....أنها بالفعل تستمع إليه فلماذا الغضب ...؟!
أراد الرجوع عن اتفاقهم ووافقت فلماذا كل هذا الغضب ....؟!
هل يشعر بالغيرة لأنها تمتلك ضبط نفس وسيطرة أكثر منه ...؟!
غابت كل الكلمات وسط موجه غضبه وفقط بقي هذا السؤال .
جففت جوري وجهها وابعدت الدموع من  عيونها لتنظر الي انعكاس صورتها في المراه تستعيد ثباتها فلابد الا يعرف أباها بشيء عن خلافهم ....أنه بحاجه اليها وله الان الأولوية بكل شيء لذا أمسكت هاتفها وبدأت بترتيب كل شيء لتأخذ إجازة مفتوحه من عملها وترتب به كل شيء بوعد أن تكون معهم عن طريق الهاتف وبعدها جهزت ما قد تحتاج إليه في سفرها وبقي شيء واحد ....هل تخبر والدتها ؟!
.........
تحركت زينه ذهابا وإيابا في البهو ليعقد سيف حاجبيه حينما نزل و وجدها بتلك الحاله : صباح الخير ياماما ...مالك ؟!
قالت بقلق : ابوك مرجعش البيت من امبارح وكلمت نهال قالت إنه عنده شغل
لم تعطي سيف فرصه ليقول شيء بينما تابعو بانفعال : بتكذب عليا طبعا . .شغل ايه اللي هيبات فيه برا البيت
غص حلقها وتابعت :  ابوك بيعاقبني
هز سيف رأسه : لا طبعا هو بس متضايق شويه .. .هيهدي ويرجع
هتفت زينه بأسي : ومين قال إني مش متضايقه انا كمان .....نظرت له وتابعت بضعف : ياسيف انا مش عارفه اتصرف ...بعترف اني عاجزة ومش عارفه اعمل ايه .... عمر وتصرفاته طول عمرها حاجه جديده عليا ومواجهتش زيها معاك أو مع جوري مراهقته مش بتخلص وبتكبر معاه وكأنه هيفضل مراهق طول عمره وهنفضل طول عمرنا مش عارفين نفهمه ....عجزي عن فهمه  خلاني مش عارفه غير اني ارمي اللوم علي ابوك لاني توقعت ينجح في اللي انا فشلت فيه ....ينجح أنه يعرف يتفاهم معاه
قال سيف بحكمه : وليه متقوليش أنه زيك مش عارف يتصرف
تنهد وتابع : عارفه ياماما ....تينا صحيت امبارح بليل وكانت تعبانه و فضلت تتحرك قدامي في الأوضاع رايحه جايه وانا لقيت نفسي مش عارف اعمل ليها حاجه وبقيت امشي رايح جاي وراها كأني طفل صغير ...من جوايا عارف أن الوجعاللي هي حاسه بيه طبيعي وفي نفس الوقت مفيش في أيدي حاجه اعملها غير اني احسسها اني جنبها ولو بالكلام بدل ما اقول ماكل الستات بتحمل وتتعب عادي
نظر إلي والدته وتابع : إحساس العجز بيخلينا نلطش وخلاص وعشان كده ساعات بنتصرف غلط
ربت علي كتفها بحنان وتابع : انا حاسس بيكي
افلتت تنهيده حاره من شفتيها قائله بأسي : عمر واجع قلبي اوي
احتضنها سيف بحنان قائلا : بعد الشر علي قلبك ....
شاكسها بمرح :  ده تلاقيه بارد ولا علي باله ....
ربت علي يدها وتابع :  انا دلوقتي هطلع البس وهروح الشركه اطمنك علي بابا 
هزت زينه راسها : لا سيب ابوك انا هروحله وانت هات عمر
نظر سيف لها لتتابع برجاء : اعمل اي حاجه ورجعه البيت ياسيف عشان خاطري
اوما سيف لها قائلا : حاضر بس اوعديني متضايقيش بابا كفايه خناق
أومات زينه : مقدرش ازعله ابدا 
.........
....
دخلت جوري إلي المنزل لتضع حقيبتها علي الاريكه الصغيرة المذهبه بجوار الباب ثم دخلت تجاه غرفتها لتقف مكانها تتطلع الي أرجاء الغرفه التي عمتها الفوضي .. فراش غير مرتب كوب فارغ من القهوة هنا واخر هناك بل وهناك تلك الملابس الموضوعه علي أحد المقاعد بأهمال ....خطت بضع خطوات لتمسك بتقزز ممزوج بالغيظ بأله الحلاقه  الكهربائيه الملقاه علي جانب منضده الزينه وبجوارها هناك منشفه علي الأرض ....تبرطمت بحنق وهي تتجه الي الفراش وبغيظ جذبت الاغطيه تلقيها علي الأرض ( بني ادم همجي .... عنده ٣٠ سنه ومش قادر يرتب السرير لما يصحي ....)
بحنق اكبر بعثرت ملابسه علي الأرض وفي كل مكان بالغرفه  ( اهو عيش في الهمجيه بتاعتك ....فاكر انك كده بتغيظني  )
جذبت جواز سفرها من أحد الإدراج وأخذته وخرجت لتضعه في حقيبه يدها ثم اتجهت مجددا الي الداخل تضع تلك الملاحظه التي دونها علي ورقه صغيرة فوق الكمود ( انا مسافره مع بابا )
ثم تغادر والغيظ والحنق يتشعش بداخلها بينما ظن زوجها العنيد أن الفوضي التي خلفها هي تمرد منه علي قواعدها لتسخر بداخلها منه
فالتمرد ليس بالتمادي بالسوء بل بتهذيب النفس لتصبح  افضل ....!
وهو دوما ما يستخدم سوء الخلق وسيله ليخفي بها أخطائه ولا يعترف بها ...عصبي ولسانه تنفلت منه الكلمات بلا حساب ....تستغرب جوري بشده كيف يمكن أن يكون الإنسان هكذا فاقد السيطره علي نفسه أو عصبيته ....ربما في سن معين ولكن كلما نضجنا يجب علينا أن نستطيع السيطرة علي كل انفعالاتنا والا نسمح للغضب بأن يسير خطواتنا
..........
..
انغرست اسنان غرام بشفتيها السفلي بينما وقفت خلف باب الغرفه تستغرق السمع الي الهمسات الدائرة بين والدتها و صديقتها التي جاءت قبل قليل وهمست لها ( امك فين ياغرام ....جيبالك عريس ....هشش امك جايه خليني انا اقولها )
تهلل وجه غرام ولكنها سرعان ما أخفت فرحتها ما أن حضرت والدتها
لتتجه غرام الي غرفتها وتستمع الي رد والدتها بترقب للحظه التي ستناديها بها وتسألها عن رأيها لتنكسر كل أحلامها ما أن استمعت الي حديث والدتها بينما أغلقت الحديث قبل بدأه
: غرام لسه صغيرة وانا مش مستعجله اجوزها دلوقتي  وبعدين مش هكذب عليكي ...نظرت إلي صديقتها وتابعت : اجيب منين فلوس جهاز ليها ....انا يادوب مقضيه مصاريف أكل وشرب وعيشه ومدارس ودورس اخواتها
تمهلت ماجده قائله بينما صدمها رد زينب  : معلوم العيشه صعبه بس برضه ده مش سبب .....  خليها تشتغل وتساعد في جهازها  وبعدين العريس اللي انا بقولك عليه مرتاح وعنده شقته ويادوب تتقفوا علي اوضه وشويه حاجات بسيطه تجيبوها وربك يسهل
تنهدت زينب قائله : ولما اجوزها مين ياخد باله من اخواتها ....والنبي يا ماجده سيبيني في الغلب اللي انا فيه ...
هتفت ماجده بامتعاض : اخص عليكي يا زينب وانتي هتخلي البت تعنس عشان اخواتها
هزت زينب راسها : مقولتش كده ...انا زي ما قولتلك غرام صغيرة وانا مش مستعجله اجوزها
لوت شفتيها وتابعت بحسره : وبعدين هما اللي اتجوزا اخدوا ايه ...ما انا اهو قدامك شاربه المر علي العيال ولو يرجع بيا الزمن لا كنت اتجوزت ولا اتنيلت ...!
نظرت لها ماجده بعدم رضي : وهو عشان حظك كان قليل تبقي بنت لازم حظها يكون زيك ماهو جايز يطلع ابن حلال ويصونها
قالت زينب بتهكم : اهو انتي قولتي جايز
أومات ماجده : طبعا جايز وهو في حد ضامن حاجه ...كله بأمر الله
أومات زينب بنبره قاطعه : ونعم بالله بس زي ما قولتلك
انا مش مستعجله
نظرت لها ماجده بيأس تحاول إقناعها : طيب اسيب الباب موارب مع الراجل
هزت زينب راسها : لا ياماجده اقفليه
............

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن