الرابع والستون

10.8K 387 28
                                    

( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
فتح مراد الباب ودخل ليقول لشهد التي كانت جالسه بالبهو : السلام عليكم
اومات شهد وهي تعتدل واقفه وتترك الكتب التي امامها : وعليكم السلام
اوما مراد متساءلا : جوري فين ؟!
أسرعت ناحيته وكعادتها تكون اول من ينقل الاخبار :  مدام جوري جت من شويه من عند الدكتور وجوه في اوضتها
عقد حاجبيه بقلق وهو يسرع تجاه الداخل  : مالها.... هي تعبانه ؟!
هزت شهد كتفها ولم تلحق أن تقول شيء بينما ركض مراد تجاه غرفتهم وفتح الباب بقلب لهيف وعيون قلقه دارت بارجاء الغرفه لتتوقف بدهشه علي جوري التي وقفت تستقبله بابتسامه واسعه وهي تترك ما بيدها وتستدير تجاهه ....اسرع ليمسك بكتفها بقلق :
جوجو انتي كويسه ؟!
اومات له باستفهام : اه ... ليه ؟!
قال وهو يلتقط أنفاسه : اصل شهد قالت ليا انك كنتي عند الدكتور
ضحكت جوري وقالت ببساطه وقد اعتادت طبع شهد :
ملهاش حل ...رويترز علي رأي عمر
قال مراد متجاوزا : طيب في ايه طمنيني ؟!
قالت ببساطه :ابدا كنت حاسه بشويه وجع خفيف في ضهري فكلمت الدكتور قالي اروح العياده
ابتسمت وأشارت إلي الحقيبه الجميله التي كانت تعدها قبل دخوله وتابعت :  حدد بكره ميعاد الولادة
رفع حاجبه : بكره ؟!
اومات له وهي تضم يدها بسعاده : ااه...قالي طالما انا في نص التاسع يبقي ادخل الولاده
نظر لها بدهشه : طيب ومقولتيش ليا ليه عشان اكون معاكي
قالت ببساطه : محبتش اشغلك ...انت قولت عندك اجتماع مع المستثمره التركيه
شعر بالضيق لا يعرف أن كان من نفسه أنه لم يكن متواجدا ام من استقلالها عنه ليهتف باندفاع : قولتلك مجرد غدا مش اجتماع مهم وعادي جدا الغيه لو كنتي قولتي ليا
هزت جوري كتفها ببساطه بينما لا تريد لجدال أن يعكر صفو تلك اللحظه : عادي يامراد اهو انا روحت وخلاص
هتف مراد بانزعاج : يعني باختصار وجودي جنبك في وقت زي ده مش مهم والأهم اني اكون مع واحده تانيه عقدت جوري حاجبها باستنكار : واحده تانيه ايه ....
دي شغلك ؟!
هتف مراد بحنق شديد بينما لم يتوقع ردها : انتي بتدافعي عني ليه ....كنتي قاعده معانا ...بقولك كنت بتغدا مع واحده تانيه تقوليلي عادي واللي حصل وخلاص
هزت جوري راسها وقالت ببديهيه : مش لازم اكون قاعده معاكم.  ..انا واثقه فيك
هتف مراد بعصبيه شديده :  ملهاش علاقه بثقتك فيا ....اي واحده مكانك هتغير
هزت جوري كتفها وقالت بهدوء : اغير ليه وانا واثقه في نفسي
اندفع الغضب الغير مبرر بعروق مراد : واثقه في نفسك ولا انا مش فارق معاكي
اتسعت عيون جوري من تغير مجري الحديث : ايه اللي بتقوله ده ؟!
هز كتفه وأصر علي موقفه : بقول الواضح من كلامك ....اي ست مكانك هتغير علي جوزها لو بتحبه
اومات جوري ونظرت إليه هاتفه باحتدام : بحبك وواثقه فيك و مش لازم اغير من الهوا
قبل أن يقول شيء تابعت جوري بقليل من الاقتضاب : عموما يا مراد خلاص حاضر هبقي اغير عليك بعد كده بس ممكن بقي بلاش نتخانق في لحظه زي دي
رفع مراد حاجبه باستهجان شديد وسرعان ما امسك بذراع جوري هاتفا بامتعاض : هو انتي بتاخديني علي قد عقلي !
اغمضت جوري عيناها للحظه بينما تسحب نفس عميق قبل أن تنظر إلي عيون مراد بعتاب وهدوء حاولت أن تتحلي به مغالبه كل الأصوات بداخلها والتي تدعوها للانفعال: انت عاوز ايه يامراد ...انا بقولك مش عاوزين نتخانق وانت مصمم
هز كتفه وقال برفض : لا طبعا مش عاوز اتخانق انا بتكلم معاكي
رفعت جوري نفسها علي أطراف أصابعها وأحاطت عنقه بذراعيها لتخلب أنفاسه بقربها الذي لم يتوقعه بينما تنظر إلي عيناه وتقول بدلال : وانا ياحبيبي رديت عليك وقولتلك اني واثقه في حبك ليا وانك استحاله تشوف غيري يبقي اغير ليه ...فهمت قصدي
ليس بيت القصيد فهم مقصدها ولكن بالنسبه له كانت حاجته فجاه ليستشعر حاجتها إليه وغيرتها عليه ...تنهد مراد وربت علي كتفها بصمت للحظه قبل أن يغالب هذا الغضب الذي كان بداخله : طيب تعالي قوليلي الدكتور قالك ايه بالضبط !
............
.....
عقد ماجد حاجبيه بقلق ما أن دخل الي مكتبه وتفاجيء بثراء : ثراء في ايه دلال والولاد كويسين
اومات ثراء بينما تبتسم برقه : اه كويسين اوي ...انت مالك قلقان كده ليه ؟!.
قال ماجد دون مراوغه : امال انتي جايه ليه ؟!
ابتلعت ثراء ببطء بينما تستجمع شجاعتها للحظه قبل أن ترسم مجددا نفس الابتسامه الرقيقه علي ملامحها وهي ترفع عيناها إليه وتقول : عاوزة اتكلم معاك في موضوع مهم
اوما ماجد بصبر نافذ : في ايه يا ثراء اتكلمي ...؟!
مجددا تمهلت وهي تحاول ترتيب حديثها قبل أن تدفع بالحمره الي وجنتيها وتسدل اهدابها راسمه نظرات الخجل : هتكلم يا ماجد ...بس ...بس يعني مكسوفه !
رفع ماجد حاجبه بدهشه وازداد صبره نفاذ لتتغير كل ملامحه ما أن روت صبره بكلماتها ولكنها جعلت الدهشه والاستهجان بنظراته يزداد : ماما لما كلمتني في انك كنت عاوز تتقدم ليا وقتها انا كنت بفكر اعمل مستقبلي الاول وهي للاسف فهمت ده غلط ووصلته ليك اني رفضتك بس ده محصلش وعشان كده فكرت كتير وقررت اني اجي ليك وأوضح وجهه نظري
بعد أن أنهت حديثها الذي اتقنته ببطء رفعت عيناها تجاه ملامح ماجد لتعرف وقع كلماتها عليه بينما توقعت رد فعله الاكيد وهي تفتح له الطريق الذي تمني دوما ان يسير به ...!
.........
....
نظرت لميا بتأثر الي ريم التي تكومت علي نفسها تبكي بقهر شديد وهي تحيط بطنها بيديها : انا لا يمكن اسامحه ابدا ... هو السبب
ربتت لميا علي كتفها بحنان : اراده ربنا يا ريم محدش السبب
نظرت لها ريم بعيون غارقه بالدموع : لا هو السبب
كان سؤال نديم التالي والذي توقف لدي باب الغرفه واستمع لتلك الكلمات : هو مين ؟!
ارتبكت لميا حينما رأت نديم بينما تقول بتعلثم : مفيش يا نديم ...دي ريم
بالطبع أخذته الظنون لطريق اخر لتخرج نبرته حاده موجهه الي ريم وهو يقاطع لميا : بسألك كنتي بتتكلمي عن مين ؟
كورت ريم قبضتها وانسابت دموعها أكثر قهرا علي طفلها الذي فقدته بينما تقول بأسي : بابا ...بابا السبب
هزت لميا رأسها بينما اتسعت عيون نديم بعدم فهم فكيف يكون رشدي سبب في فقدان طفله : لا يا نديم ....ريم بس من اللي حصل لها مش عارفه هي بتتكلم عن ايه
هزت ريم راسها ببكاء : لا هو السبب ...هو اللي ضغط عليا وطردني
اندفع نديم بغضب خارج الغرفه لتنظر لها لميا بعتاب :
ينفع اللي قولتيه ده يا ريم ...انتي كده بتزودي العداوة بين ابوكي وجوزك
.....

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن