البارت الحادى عشر

1.2K 47 4
                                    

بعد مرور شهر كانت الأحوال فيه على ما يرام ولكن جاسر بدأ بالتخطيط وهو يفكر كيف سيدخل على حياتهم .
في منزل حازم كان جالسا يفكر في مريم وأنها إلى الآن لم تصدقه قاطع شروده رنين هاتف منه .
نادى على منه ولكن لم تجيب فهى كانت بغرفتها فأخذ حازم الهاتف وفتح الخط .
جاءه صوت انوثى رقيق مألوف على مسمعه : السلام عليكم .
دق قلب حازم بشده لا يعرف لماذا ولكنه يشعر أن هذا الصوت صوت مريم معشوقته .
وضع يده على قلبه كى يخفف من سرعه نبضاته وقال بصوت أشبه بالهمس : مريم !.
كتمت مريم فمها بيدها و عينيها متسعه بشده لان الذى رد عليها حازم وليس منه وهى لا تريد أن يكتشف حازم أن منه اصبحت صديقتها واوضحت لها ما حدث بناءً على طلب منه فأغلقت الهاتف سريعا قبل أن يشك بها .
مريم بهمس : عرفنى كيف مش معقوله من صوتى عرفنى على طول ياااه يا حازم بتحبنى اوى كده .
.......
ملحوظه : لم تكن منه مسجله رقم مريم بأسمها حتى لا يشك بها حازم .
......
عند حازم أبعد الهاتف عن أذنه بعد أن علم أنها أغلقت ثم قال بهمس : معقول تكون مريم بس ايه اللى هيجيب رقمها عند منه وهى اصلا متعرفهاش بس الصوت هو نفس الصوت مش معقوله ممكن اغلط في صوتها .
ثم هز رأسه بيأس عندما أيقن أنه يتوهم من كثرة التفكير بها .
" والله الواد دا صعبان عليا ما تحنى عليه يا اخت مريم بقي 😂😂😂 " .
نزلت منه كى تأخذ هاتفها فوجدت حازم شارد وممسك بهاتفها فنظرت له بإستغراب وقالت : حازم .
منه : حازم حااازم .
انتبه حازم على صوت أخته منه فنظر لها وقال : أيوة يا منه .
منه بتعجب : مالك يا بنى بقالى ساعه بنده عليك .
حازم : معلش مكنتش واخد بالى المهم عايز أسألك سؤال .
منه بحيرة : أسأل يا بنى أسأل .
نظر لها حازم وهو يقضب حاجبه فقالت منه : خلاص متبصليش كده قول كنت عايزة ايه .
حازم وهو يشير على الرقم الخاص بمريم على هاتف منه : رقم مين دا .
نظرت منه لما يشير واضطربت حدقتيها وقالت بتوتر : دا رقم صحبتى .
حازم : اسمها ايه .
منه بتوتر أشد : س..سلمى اسمها سلمى .
حازم بيأس : خلاص ماشى .
منه : بس انت بتسأل ليه .
حازم : اصل تليفونك كان بيرن بالرقم دا وفضلت تنادى عليكى وانتى مردتيش فأنا رديت على الرقم .
منه بفزع : رديت ازاى يعنى .
حازم بإستغراب : عادى يعنى وبعدين مالك اتخضيتى كده ليه .
منه وهى تتحكم في أعصابها : لا مفيش بس صحبتى مبتردش على حد غيرى يعنى فأنا خايفه لتكون زعلت .
أومأ حازم بتفهم وقال : اها اصلى بردوا لما رديت ثم قال فى نفسه : مع انى مقلتش غير مريم وبصوت واطي كمان .
اكمل : فصلت على طول .
أومأت منه بتوتر واخذت الهاتف وصعدت إلى غرفتها وهى تحمد ربها بأن حازم لم يكتشف الحقيقه .
بغرفه منه .
أعادت الاتصال على للمرة الثانيه عندما لم تجد منها اى استجابه فقالت في نفسها : أكيد مش هترد عشان هتفتكر أنه هو حازم .
فتحت مريم الخط ولكن لم تتحدث خوفا من ان يكون حازم فيشك بهم .
منه : دا انا يا مريم مش حازم .
مريم بإرتياح : الحمد لله .
منه بأسف : انا اسفه والله نسيت تليفونى تحت وحازم كان قاعد ساعه ما انتى رنيتى ولما فضل ينادى عليا وانا كنت فوق فهو رد معلش سامحيني .
مريم : عادى يا بنتى ولا يهمك المهم أنه ميكونش شك في حاجه .
منه : لا ما انا قولتله انك اسمك سلمى لما سألنى مين صاحبه الرقم دا .
مريم في نفسها : يعينى كان حاسس أنه انا .
منه : رحنى فين .
مريم بإنتباه : انا هنا اهو بصى بقي لقيتلك فكرة عشان عايزين نبدأ ندور على اللى اسمه شاكر دا خطيب اختك قبل ما يتجوز .
منه : أيوة ما انا كنت لسه هاقولك نفس الكلام قولى فكرتك .
مريم : بصى يا ستى ................................
..................................................................................... .
في البدايه لم تقتنع منه ولكن بعد أن فكرت قليلا وجدت أن مريم معها حق فيما تقوله فليس أمامها سوى هذا الحل لكل تنقذ اختها ومن أجلها ستتحمل كل شئ حتى هذه الخطه التى ستنفذها اليوم .
منه : خلاص تمام .
مريم : ماشى عايزة حاجه .
منه بحب : عايزة سلامتك يا حبيبتى .
أغلقت منه الهاتف مع مريم وجلست تفكر فيما قالته مريم وتعيد ترتيب افكارها فيما ستفعله اليوم .

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now