السادس والثلاثون.

1.2K 24 3
                                    

وقفنا البارت اللي فات علي صوت حازم وهو بينادي منه .
Enjoy ❤.
_______________________________________
التفت منه لجاسر بنظرات جازعه وقالت مسرعه : قوم ياجاسر بسرعه قبل ما يشوفك.
وكأن الاخر لا يسمعها فقد يحدق بها بعمق .
علمت منه ان كلامها لن يجدي نفعا فأمسكت بيديه واوقفته بصعوبه بسبب عدم وقوفه معها بينما الاخر كان شاردا بها ومستسلما تماما لجرها له .
شدت علي يده تحثه علي السير وفعل ذلك بعقل مغيب .
اوقفته بعيدا نسيبا وساعدها الازدحام علي الاختفاء عن اعين حازم الذي سار ناحيه مكانها وهو يلتفت كي يبصرها .
منه بترجي هامس : ارجوك خليك مكانك ومتطلعش غيرر بعد ما يمشي .
تنهد جاسر بثقل واومأ بإقتضاب .
منه وهي تغادر من امامه : انا هروحله عشان ميدورش كتير ويشوفك .
نظر لها وهي تغادر بأعين شاردة .
اصتدمت منه بجسد صلب لترجع الي الوراء بشهقه خوف .
رفعت انظارها فوجدته حازم الذي يطالعها بإستغراب وتعجب .
حازم بإستغراب : كنتي فين يا منه ومالك خايفه كده ليه .
هدئت منه من روعها وقالت : ابدا بس كنت ماشيه سرحانه لما خبطت فيك اما بالنسبه لكنت فين فانا كنت هنا .
حازم بحيرة : كنتي بتعملي ايه هنا ومطلعتيش ليه ورايا فوق .
توترت منه ولكنها قالت بكذب : لقيت طفل باين عليه تايهه فضلت واقفه معاه لغايه ما حد من اهله جه .
اومأ حازم بشرود .
منه بتساؤل وحذر : مريم عامله ايه الوقت .
تنهيدة عميقه كانت هي الاجابه التي صدرت من حازم .
حازم بحزن : مش عارف اقولك ايه.....تنهد مرة اخري ثم بدأ بقص ما حدث .
تمتمت منه بشفقه وحزن علي صديقتها : طب ايه اللي حصل معاها خلاها تدخل غيبوبه بإرادتها .
هز حازم كتفيه بعدم معرفه .
- حازم .
التفت حازم ومنه لهذا الصوت فوجدوا والدهم امامهم ووالدتهم ودعاء .
اقبلوا ناحيتهم فقال محمود بقلق : عملت ايه يا حازم وايه اللي حصل .
حازم بتنهيدة : تعالوا ندخل الاول .
اومأوا جميعا ودلفوا للمشفي عدا منه التي كانت تنظر اثر وقوف جاسر .
التفتت دعاء لمنه عندما وجدتها مازالت تقف : واقفه ليه يا منه .
انتبهت منه لها وتقدمت اليها وسارت بجانبها وهي تقول : مفيش .
اومأت دعاء بصمت وذهبوا لغرفه مريم التي ترقد بها .
اثناء طريقهم كان حازم يقص عليهم ما حدث بقلب حزين .
وصلوا لغرفه مريم فدلف الجميع وسلموا علي احمد والد مريم الذي كان يجلس بجانب ابنته بحزن .
كان حازم يغض بصره عن مريم طوال الوقت مما جعل احمد يبتسم .
محمود بإقتراح : تعالوا نطلع نتكلم بره ونسيبهم هما هنا .
وافقه احمد الرأي وكذلك حازم وبالفعل خرجوا .
بينما جلست ليلي بجوار مريم تربت علي شعرها بحنيه وهي تبكي علي حالتها بصمت فقد اعتبرتها ابنتها ويشهد ربها عليها كم تحبها مثل منه ودعاء ومروة وعندما علمت ما حد معها حزنت كثيرا وانقبض قلبها عليها .
كانت تقبل يدها كل حين واخر بحنان ومازالت تبكي .
وقفت دعاء ومنه بجانبها يهدوئها ولكن دون جدوي .
راي ذلك المشهد احمد وحازم ومحمود .
قال احمد في نفسه بحزن : ياريتك كنت هنا يا جاسر كنت شوفت بعينك المعامله مكنتش هتفكر بعدها في انتقام او غيرة .
ظلوا لاخر الليل مع احمد جالسين معه .
قال احمد : روحوا انتوا يا جماعه بقالكوا كتير هنا واكيد تعبتوا .
نفي محمود وقال : ولا تعب ولا حاجه احنا قاعدين معاك .
احمد بهدوء : ميصحش عشان المدام والبنات اكيد تعبوا .
تحدث حازم هذه المره : خلاص يا بابا روح انت وخد ماما واخواتي وانا هفضل مع عمي احمد هنا .
احمد : ولا تقعد انت كمان روح معاهم بقالك كتير هنا .
محمود بحسم : حازم هيقعد هنا معاك ودا اخر كلام واحنا هنروح وهنيجي بكرا في الصبح بإذن الله.
تنهد احمد بإستسلام وقال : خلاص ماشي .
ذهب حازم ليخبر والدته كي يرحلوا .
وافقت ليلي علي مضض رغم انها لا تريد الذهاب وترك مريم بمفردها ولكن حازم وعدها بأنه سيأخذها في اليوم التالي .
كذلك خرجت معه منه ودعاء ورحلوا الي منزلهم بينما ظل حازم بجوار احمد واقفا بالخارج .
حازم بتساؤل : حضرتك كلت حاجه يا عمي .
نفي احمد برأسه فقال حازم بعتاب : طب ينفع كده هروح اجيب اكل واجي .
احمد بصوت واهن قليلا : مفيش داعي انك تجيب مليش نفس.
حازم : لا ازاي لازم تاكل هروح اجيبلك اكل وهقعد اكل معاك عشان افتح نفسك.
قال الاخيرة بمرح كي يخرجه من حالته ولو قليلا .
ابتسم احمد ابتسامه واهنه وقال : ربنا يكرمك يابني .
ابتسم له حازم وذهب كي يجلب بعض العصائر والسندويشات.
مر ما يقرب الخمس دقائق ودلف جاسر متجها الي ابيه .
نظر له احمد بإرهاق فقال جاسر بغيظ : مكنتش عارف ادخل بسببه ما صدقت مشي عشان ادخل .
احمد بتهكم : ودخولك هيفيد بأيه مثلا .
نظر جاسر لوالده بإستغراب وقال : مالك يا بابا بتكلمني كده ليه .
احمد بإقتضاب : انا مش فايق الوقت اتكلم .
صمت جاسر يفكر ماذا حل بوالده ولكن اقنع نفسه ان هذه الحاله بسبب ما حدث مع مريم فهي ابنته قطعه من قلبه ومدللته وبالتأكيد سيحزن بشده عليها .
جاسر بترقب وتساؤل : مريم عامله ايه الوقت .
احمد بجمود : مفيش جديد .
جاسر : انا هدخلها شويه .
اومأ احمد بشرود .
دلف جاسر لداخل الغرفه فأستنشق عطر يعرف صاحبته جيدا وقد كانت هذه الرائحه ل منه زوجته حيث مازالت تترك اثر ورائها .
رائحتها مميزة ويعشقها جدا ظل يستنشق كثيرا حتي ملأ رئتيه بالهواء المحمل برائحتها التي تجعله كالمدمن .
جلس بجانب اخته وامسك بيديها بين كفيه مقبلا اياهم قائلا بصوت راجي وحزين : قومي يا مريم عشان خاطري وخاطر بابا تعبان جدا من ساعه اللي حصلك وزعلان ومش راضي ياكل عاجبك يعني وضعه كده يلا فوقي بقي عشان تأكليه بنفسك وتديه الدوا زي ما بتعملي كل مره .
صمت قليلا ثم اكمل : عارفه مين جالك النهاردة منه واختها الانسه دعاء وعارفه مين تاني مامتهم انا عرفت من بابا انك بتحبيهم جدا وبتقولي لمامه منه ماما بعيدا عن اللي عمله حازم فيكي بس انا بحبهم وبحسهم ناس طيبه جدا فضلو واقفين معاكي هنا وكمان .. صمت ثم اكمل بتردد : حازم هنا وفضل واقف جنبك صحيح لغايه الان متأكدتش من الحقيقه بس حاسس انه فعله مظلوم ..اكمل بترجي : قومي عشان تخلصيني من حيرتي وتقوليلي الحقيقه وانا والله هصدقك بس قومي انتي بس وهعملك كل حاجه .
ولكن لا حياة لمن تنادى .
تنهد بيأس قبل ان يغلق جفنيه مستندا علي يديها استمع لصوت والده يحثه علي الخروج فزفر بثقل قبل ان يقف مقبلا راس مريم ثم خرج ودع والده ثم رحل .
ومن بعدها جاء حازم ومعه بعض العصائر والسندويشات.
جلس يأكل هو واحمد بغير نفس ولكن لاجل صحه والد حبيبته فهو اخذ وعد بينه وبين نفسه بأن لا يتركه الي حين تفق مريم وسيعتني به جيدا .
..............................
علي جانب آخر.
جلس جاسر بسيارته متنهدا بقوة ثم قال في نفسه : طول ما مريم في المستشفي حازم مش هيتحرك من جنبها وخصوصا انه فاكر انها ملهاش غير بابا بس انا لازم اعمل حاجه لاني كده مش هعرف اشوف بابا ولا مريم بسبب حازم .
ظل يفكر ماذا عليه ان يفعل الي ان وجد ما يناسبه فأبتسم بجانبيه قائلا : خلاص لقيتها .
تحرك بسيارته بعيد عن المشفي نسبيا ثم توقف ليخرج هاتفه ويضغط علي رقم ما ليأتيه الصوت من الجهه الاخري قائلا : اهلا جاسر باشا .
جاسر : اهلا بيك محتاج منك خدمه .
الطرف الاخر : اؤمرني ي باشا .
جاسر : الامر لله كل الموضوع ................................................
الطرف الاخر مفكرا : طب سيبني افكر شويه لان الموضوع فيه خطورة بردوا .
جاسر : تمام معاك لغايه بكر تكون ظبطت كل حاجه .
الطرف الآخر: تمام ي باشا اي خدمه تانيه .
جاسر : تسلم يلا سلام .
اغلق هاتفه ثم القاه علي الكرسي الاخر بجانبه وانطلق بسيارته مره اخري متجها الي فيلته .
وقف علي اعتاب الفيلا مطلقا بوق السيارة كي يتنبه الحارس ويفتح له باب الفيلا وبالفعل حدث .
صف سيارته وكاد ينزل لولا رنين هاتفه الذي منعه .
نظر لهاتفه ليعرف هويه المتصل فما كانت سوي مالكه قلبه وزوجته .
وما ان فتح الخط حتي انطلق صوتها الهاتف بقلق : الو يا جاسر عامل ايه الوقت ومريم اخبارها ايه وعمي كويس ولا لا طمني ساكت ليه ..
كم شعر بالسعادة حقا لاهتمامها به وعائلته حقا شعر بالسرور .
قاطع لهفتها ببرود رغم سعادته الباديه علي وجهه : احنا كويسين متخافيش كلنا تمام ومريم  زي ما هي من ساعه ما شوفتيها .
تنهدت منه براحه حقا كانت تشعر بالقلق عليه تمتمت بدعاء لمريم : ربنا يشفيها ويقومها بالسلامه يارب .
أمن خلفها ثم قال بصوت ماكر : اه صحيح اتصلتي ليه .
صمتت منه قليلا ثم قالت بصدق : عشان كنت قلقانه عليك .
هل يشعر احدكم بسعادته الان ؟؟!
هل يسمع احدكم صوت دقات قلب احمق يدق بعنفوان ؟؟!
انه هو ي سادة قلب جاسر الذي قد نعتقدة انه مصنوع من الحجر انه يدق الان لفتاه وليست اي فتاه انما هي زوجته .
ارتسمت ابتسامه لا اراديا علي وجهه فقال بخبث : وكنتي قلقانه عليا ليه .
حسنا هو الان استطاع اصماتها واخجالها .
فهي لما تفكر بكلاماتها التي قالتها بعفويه .
الان هي تشعر بسخونه في وجنتيها دليل علي خجلها غير الاحمق الصغير بجانبها الايسر الذي يدق بسرعه .
شعر هو بخجلها لذا اتسعت ابتسامته أكثر وهو يتخيل وجنتيها الحمراء من الخجل .
فقال بإبتسامه هادئه : اكيد الوقت وشك احمرررر .
منه ببلاهه : انت عرفت ازاي .
قهقه بصخب علي حماقتها بينما شردت منه بضحكته الرجوليه التي وصلت لقلبها مباشرة .
فاقت من بلاهتها علي مشاكسته : مراتي وحافظها .
توردت وجنتيها اكثر فقالت مسرعه : تصبح علي خير يا جاسر .
جاسر بضحكه ودون وعي : وانتي من اهل الخير ي قلب جاسر .
استمعت لجملته الاخيرة قبل ان تغلق هاتفها وتغلق معه عينيها وهي تشرد بكلماته المناقضه لافعاله .
كان قلبها يدق بسرعه شديدة لذا وضعت يديها موضع قلبها مردفه : اهدي يا منه دا كله عشان قالك ي قلب جاسر  امال لما يقولك ي حبيبتي والذي منه هتعملي ايه ؟؟!
حقا وقتها ستختفي من خجلها وهي تتخيله يقول لها حبيبتي .

تنهدت بعمق وهي تلقي هاتفها جانبا ثم تسطحت علي الفراش وهي تفكر به .
_________________
بينما ترجل جاسر ليجد سيف يقف امامه وينظر له بإستنكار .
قطب جاسر حاجبيه قائلا : مالك بتبصلي كده ليه .
سيف بنفاذ صبر : تعالي ورايا المكتب عشان انا مبقتش فاهمك .
لم يترك له مجال للرد وسبقه الي المكتب .
بينما تنهد جاسر بيأس وهو يعرف ماذا سيقول سيف .
دلف ورائه الي المكتب وجلس قبالته علي الاريكه .
تحدث سيف بتهكم : بصراحه معدتش فاهمك ي بن خالي اللي يشوفك الوقت وانت بتتكلم ميشوفكش من كام شهر لما كنت بتخطط تنتقم منهم فهمني انت عايز ايه بالضبط حرام عليك اللي بتعمله في مراتك انت هتجننها معاك .
جاسر بشرود وتوهان : انا مش عارف عايز ايه .
سيف بصبر : ازاي مش عارف انت المفروض تكون عرفت الحقيقه .
جاسر وكأنه انتبه لشئ : الحقيقه في حاجه ناقصه ولازم اعرفها .
سيف بتساؤل : وهتعرفها ازاي .
جاسر بحزن : في الاول كنت ناوي اسأل مريم علي اللي حصل معاها بالضبط عشان اعرف الحقيقه بس اديك شوفت اللي حصل .
تنهد سيف بحزن هو الاخر وصمت .
جاسر : بس اكيد هعرف الحقيقه وخصوصا بعد اللي حصل المهم الوقت ركز انت في خطوبتك .
نظر له سيف بإستنكار قائلا : افكر في خطوبتي وبنت خالي في غيبوبه انت واعي لل بتقوله دا .
جاسر بنفاذ صبر : اومال يعني هتقول ايه للانسه دعاء وايه هي حجتك .
سيف : معرفش هقولها ايه بس اكيد هلاقي حجه .
تنهد جاسر بهدوء قائلا : طب وليه تأجل كده كده مريم مكنتش هتحضر خطوبتك .
سيف : ايوة بس علي الاقل استني شويه لما نطمن علي مريم .
جاسر شاردا : صدقني انا حاسس ان مريم مش عايزة تفوق في حاجه حصلت خلتها مش عايزة ترجع للواقع تاني حاجه صدمتها اوي خلتها مكتئبه ومش عايزة تفتكرها عشان كده دخلت غيبوبه وبإرادتها .
سيف : طب ايه هي الحاجه دي .
جاسر بغموض : دا اللي عايز اعرفه .
سيف : طب انت روحت المستشفي تاني .
هز جاسر رأسه بالايجاب ثم قال : مش هعرف اروح بسبب حازم ف انا فكرت في حاجه كده هعملها .
سيف بتوجس : اي هي ؟؟.
جاسر بغموض : بكره تعرف .
سيف بتثاؤب : طيب انا هروح انام بقي تصبح على خير .
جاسر : وانت من اهل الخير .
وقف سيف واتجه لغرفته ليتسطح بعدها علي فراشه غارقا في النوم بسبب ارهاقه طوال اليوم .
وكذلك فعل جاسر .

انتهي البارت .
رأيكم في البارت بصراحه .
عارفه ان البارت قصير بس دا اللي هنمشي عليه لغايه ما ربنا يتم شفائي بإذن الله.
ويلا بقي استعدوا من البارت الجاي كله هيبقي ضرب نار وحقائق هتنكشف وحاجات ملوعه .
هبدأ من الوقت في كتابه البارت الجاي عشان اخليه طويل لان الاحداث هتبقي كتيرة جدا وهتظهر شخصيه جديدة معانا .
عايزاكم تخمنوا مين الشخصيه اللي هتظهر دي .
متنسوش الفوت + كومنت لطيف ومتنسوش تدعولي ❤.
بحبكم في الله ❤❤.
بقلم منه فرج .
يتبع،،،،،،،،،

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن