البارت الثاني والعشرون

1.2K 38 18
                                    

وقفنا البارت اللي فات علي صوت دعاء تعالوا نشوف هيحصل اي. 

                                                                         Enjoy ❤❤
______________

جائهم صوت دعاء الذي يشوبه البكاء جعل الصدمه تتملكهم وقد تجمدوا مكانهم.
دعاء ببكاء وصوت مهتز : كنت حاسه ان فيه حاجه غلط في شاكر بس مكنتش اعرف انه بالقذارة دي .
نظروا لها بحزن ولم تختفي علامات الصدمه من وجههم .
ذهب لها حازم وحاوط وجهها بكفيه وقبل رأسها وقال : صدقيني مكنتش حابب انك تفضلي مخدوعه فيه انتي كان لازم تعرفيه علي حقيقته من زمان لان دا وامثاله القذرين بيفضلوا يوهموا البنات بالحب لغايه ما يبقوا عميانين خالص عن اي حاجه وحشه فيه .
انهارت دعاء في حضن حازم وشهقاتها تعلو حتي وصلت الي مسامع والديها الذي اتوا مهرولين الي ابنتهم .
شهقت ليلي وهي تري دعاء منهارة تماما في حضن حازم ومحمد ومنه وحازم ينظرون لها بحزن وقد تجمعت الدموع في عينيهم .
ذهبت ليلي الي دعاء مسرعه وقالت بلهفه : مالك ي حبيبتي ايه اللي حصل ؟؟؟.
محمود والدهم : فهمونا في اي ؟؟.
تحدث محمد بحزن : بسبب شاكر .
محمود بغضب : ماله سي زفت عمل اي تاني ؟.
محمد : احنا كنا مش مرتاحينله ديما وبالاخص بعد ما عمل الموقف القذر مع منه ، منه مقدرتش تسكت وتسيب دعاء مخدوعه فيه وعميانه بحبه ومش شايفه حركاته القذرة .
محمود بنفاذ صبر : كمل .
محمد : عملنا حركه انا ومنه كشفناه علي حقيقته بدون ما يعرفنا وقص له ما حدث .......
اتسعت اعين ليلي ومحمود بصدمه .
اكملت دعاء ببكاء شديد : وكمان من ساعه الموقف اللي عمله مع منه انا بدأت اشك وزاد شكي لما اتكلم معايا ساعه يوم ما كنا في الطعم اللي جنب المول انا ومنه .
نظروا لها بإنتباه فأكملت بشرود : خدني علي جنب وقالي
                                                                       Flash back :
دعاء بغضب : اديني جيت ممكن بقا تفهمني .
شاكر بغضب : ما قولتلك بنت خالتي ايه في ايه انتي نسيتي نفسك ولا اي .
نظرت له دعاء بصدمه .
فقال شاكر سريعا : قصدي ان انا خطيبك ولازم تصدقيني مش تصدقي اختك اللي عايزة تخرب ما بينا .
اكمل حينما لاحظ شرودها فهو كان يتوقع انه اثر عليها بكلامه : مش عارف هي مش بتطيقني ليه ولا هي مبتحبكيش اساسا عشان كدا مش عايزاكي تتجوزيني .
انتبهت دعاء علي كلامه فغضبت بشده وقالت بحده : الزم حدودك ثم رفعت اصبعها بوجهه واكملت : واياك تجيب سيرة اختي علي لسانك اختي عمرها ما تفكر كدا بتتمنالي كل خير وبتحبني واذا كان علي اللي بتعمله هي دا فأكيد وراه سبب ثم اكملت بغموض : واكيد هعرفه .
نظر لها شاكر بتوتر وارتباك : طيب ...ماش...ماشي تعالي اوصلك .
دعاء بحزم : شكرا اعرف امشي انا واختي لوحدنا انا ماشيه ومن غير سلام كمان .
شاكر : دعاء ي دعاء استن....
ولكنها اختفت من امامه فضرب الكرسي برجليه بغضب .
                                                                 End flash back .
صر حازم اسنانه بغضب وقال : زودها اوي وانا جبت اخري منه .
اخرج حازم دعاء من حضنه وقال : والله العظيم لاجبلك حقك من الكلب الواطي دا .
وكاد ان يذهب ولكن استوقفه محمد وهو يقول : وانا جي معاك مش هسيبك لوحدك .
اومأ حازم فقال والدهم بهدوء : استنوا .
وقفوا الاثنين ناظرين الي والدهم بإحترام فقال محمود : مش بالطريقه دي هتاخد حق دعاء منه .
حازم بغضب : امال عايزيني اعمل اي يا بابا بعد كل اللي اتقال وعايزني اسكت .
محمود : لا طبعا انا مقولتش كد......
قاطعه صوت جرس الباب فأستغربوا جميعا فمن سيأتي لهم بهذا الوقت .
محمد : ممكن يكون شاكر .
وعند هذه السيرة اسرع حازم وهو يكور قبضته بغضب جامح فخرج الجميع ورائه .
فتح حازم الباب وهم ان يرفع يده فوجد سيف وجاسر هما الزائران .
انزل حازم يديه وقال بتعحب : سيف جاسر !!!!!!!!! .
جاسر ببعض الحرج : احنا آسفين اننا جينا في وقت زي دا بس الموضوع مهم وميتأجلش ولو لثانيه حتي .
استغرب حازم كثيرا ولكنه قال : طيب اتفضلوا واقفين ليه .
دلف سيف وجاسر والقوا السلام علي كلا من محمد ومحمود وحازم .
خرجت ليلي بعد ان ارتدت حجاب فسلم عليها سيف وجاسر .
تنهد سيف ثم قال : ممكن تنادي الانسه دعاء عشان الموضوع يخصها ؟!.
تعجب حازم ولكنه قال : ماشي ثانيه .
بعد قليل دلفت دعاء بوجه احمر من كثرة البكاء ومازلت الدموع لم تجف من خدها وورائها منه .
لا يعرف سيف لما شعر بالالم عندما وجد دعاء هكذا .
دعاء بصوت مبحوح من البكاء : السلام عليكم .
الجميع : وعليكم السلام.
القت منه السلام ايضا وجلست هي ودعاء بجانب بعضهما وحازم علي يمينهم .
حمحم سيف وقال : الانسه منه كانت طالبه مني مساعدة اني اجمعلها معلومات عن الاستاذ شاكر خطيب الانسه دعاء .
دق قلب دعاء بعنف وهى غير مستعده لسماع المزيد عن من كانت تعشقه يوما ما نعم كانت فالان بدأت تشعر بالنفور والكره تجاهه .
حازم : متجبش سيرة الوسخ دا تاني احنا هنفركش الخطوبه اساسا .
سيف بإستغراب : انت عرفت ؟؟!.
حازم بإنتباه : عرفت ايه ؟؟ .
تحدث جاسر هذه المره : احنا لما جمعنا المعلومات عرفنا حاجات كتيرة عنه ومنهم انه كذاب وبيضحك علي الانسه دعاء .
انتبه له الجميع مره
اخري وعادت دعاء للبكاء من جديد ولكن بصمت .
تنهد جاسر وهو يُخرج ملف مدون عليه اسم شاكر واعطاه لحازم .
فتح حازم الملف وجد صورة شاكر وجميع المعلومات عنه منذ ان وُلد الي الان .
قرأ حازم ومع كل كلمه يقولها تتسع اعينه بصدمه وكذلك حال الباقي .
حازم : شاكر عبد المنعم شاكر ... بيدرس في كليه تجارة في الصف الثالث عائد هذه السنه مرتان .... ثم اكمل بصدمه : نسونجي وكل يوم مع بنت شكل ..بيوهم البنات في حبه وبيستغلهم ...معروف في حتته بإسم شيكو بتاع البنات ...صايع وبيضحك علي البنات واتهم في قضيتين استغلال بنات وسلب برائتهم وذلك عن طريق ايقاعهم في حبه واكمل بصدمه كبيرة وهو ينظر الي دعاء : ساعات بيلجأ لطريقه انه يخطب البنت ويمشي معاها لغايه ما تسلمه نفسها او يتجوزها اي كلام ويضحك عليها بكلمتين هي واهلها وبيجيب صحبه وشريكه في جرايمه يمثل انه مأذون عشان يبان انه اتجوزها قدام الناس وبعد ما ياخد اللي هو عاوزه منها بيرميها وعمل كدا مع بنتين ورفعوا عليه قضيه بس هو انكر وخرج منها بكل سهوله .......
كان وضع دعاء لايحسد عليه فهي انهارت تماما في حضن ابيها الذى كاد يبكي مما يحدث مع ابنته ومنه التي تبكي بصمت علي اختها ومحمد الذى يريد الان ان ينقض علي شاكر ويلقنه درس لن ينساه طوال حياته .
اما حازم فهو جلس بصدمه بعد كل ما قرأه وهو لا يستوعب حتي الان ان دعاء اخته كاد ان يصير معها نفس حال الاثنتين الذين استغفلهما شاكر .
وقف محمد بغضب وقال : بن الكلب والله ما هسيبه .
توجه ناحيه الباب ولكن اوقفه سيف وقال : مش بالسهوله دي احنا لازم نعاقبه علي كل جرايمه الوسخه دى لازم حق اختك وحق كل بنت عمل معاها كدا واستغفلها يرجع لازم الحكومه تعقابه أشد عقاب .
تنفس محمد بغضب وعاد كى يجلس مره اخرى .
كان سيف يتألم من اجل دعاء ولكن جزء من قلبه فرح لان بعد الان دعاء لن تفكر بشاكر مرة اخرى لا وايضا ستنتهي خطبتهم .
جاسر : احنا اسفين علي اللي حصل بس كان لازم تعرفوا قبل ما الانسه دعاء تتجوزه وتنخدع فيه .
اومأ حازم بصمت وقلبه يتألم لما يحدث مع شقيقته .
اخرجت دعاء نفسها من حضن ابيها وذهبت الي منه وقالت بندم : انا اسفه يا منه اني مصدقتكيش علي طول ساعه ما حكتيلي اسفه علي اللي عملته معاكي بسبب الحقير شاكر اسفه انا خليتك تتعبي بسببي ..
شهقت ببكاء واكملت : فاكرة يوم الموقف اللي حصل بعد ما ضربتك بالقلم انتي قولتيلي ايه .
اومأت منه ودموعها تأخذ مجراها علي وجنتيها فأكملت دعاء : قولتيلي انه هييجي اليوم اللي هعرف فيه حقيقه شاكر وهندم ندم عمرى واديني قدامك بندم علي كل لحظه كنت معاه بندم علي اليوم اللي شوفته فيه بندم علي اليوم اللي وافقت فيه انه يخطبني بندم علي اني مسمعتش ليكوا لما كنتوا بتنصحوني ابعد عنه وانا كنت هبله ومصدقه شاكر وغرقانه في حبه انا اسفه اسفه اسفه علي كل حاحه حصلت بسببي .
نفت منه برأسها ببكاء فأحتضنتها دعاء وهي تبكي من جديد .
بينما يوجد قلبان يتألمان هنا جاسر وسيف جاسر يتألم لدموع منه وحزنها ولا يعرف سبب ذلك وسيف ايضا يتألم لاجل دعاء ولكنه بدأ يعرف السبب انه الحب يا سادة .
كان الجميع ينظرون بحزن الي دعاء .
قامت دعاء ووقفت ومسحت دموعها وقالت بقوة : والله لاندمه علي اليوم اللي شافني فيه هندمه علي كل لحظه كان بيستغفلني فيها هندمه علي كل لحظه حاول ان يوقع فيها ما بيني انا وعيلتي هاخد حقي وحق كل بنت عمل فيها كدا .
نظروا لها جميعهم فأكملت : ومحدش هياخد هيعمل كدا غيري هنتقم منه وبعد كدا اسلمه للشرطه .
حازم بعدم فهم : ايوة يعني هتعملي اي ؟؟؟.
دعاء : محدش يحسسه اننا عرفنا عنه حاجه وخلي كل حاجه زي ما هي .
نظروا لها بصدمه وبالاخص سيف الذى انتفض من مكانه وهو يصيح : بعد كل اللي عمله ....
قاطعته دعاء : اوعي تفتكر اني هسامحه لا طبعا انا في خطه في دماغي طبعا الشرطه مقدرتش تمسك عليه حاجه في القضيتين وشاكر مش سهل لو احنا اتهمناه بردوا هينكر وهيعرف يخرج نفسه اما لو اعترف بكل حاجه بدون ما يحس وسجلنا اعترافه وقدمناه للشرطه هيبقي كدا دليل ضده والشرطه تقدر تمسكه وتحاكمه .
جلس الجميع يفكر في كلام دعاء فقال جاسر : يعني انتي هتوهميه انك لسه بتحبيه ومحدش عارف اللي هيعمله وكأننا مش عارفين اي حاجه عنه صح ؟؟ .
دعاء بموافقه : بالضبط كدا وكمان هنعمل الفرح زي ما هو مخطط .
وقف حازم وقال بغضب : لا انتي اكيد اتجننتي صح .
دعاء بهدوء : اهدي يا حازم واسمعني احنا هنعمل زي ما هو مخطط وبعد ما الفرح يخلص اكيد هياخدني علي مكان جرايمه وطبعا هناك هيعترف بكل حاجه لان اكيد عمل كدا مع كل بنت ضحك عليها بعد ما يوهمهم انه اتجوزهم وبياخدهم علي مكان مخصص ليه واكيد بيعترف بكل بجاحه علي اللي عمله وبيكمل قذارته وانا هخليه يصدق ان كل حاجه ماشيه زي مهو مخطط واول ما ياخدني علي مكانه هكون مجهزة الفون عشان لما يعترف نسجل كل حاجه وهتكونوا معايا .
محمد : هنكون معاكي ازاى ما كدا هيعرف ان فيه حاجه .
دعاء : قصدي هتكونوا علي مقربه مني هبقا فاتحه
الجي بي اس عشان تعرفوا المكان اللي هيجبني فيه وفي نفس الوقت واحد منكوا هيتصل بالشرطه واوال ما تحسوا بالخطر قرب مني هتهجموا علي المكان ونمسك شاكر لغايه ما الشرطه تيجي وتاخد اعترافه ويقبضوا عليه .
محمود : كل اللي قولتيه مش هيحصل .
نظرت دعاء لوالدها بإستعطاف وقالت : بابا انا عايزة اخد حقي وحق البنات اللي عمل فيهم كدا ارجوك وافق .
محمود : ي بنتي انا خايف عليكي منه .
ايده سيف الذى بدا معارضا لهذه الفكره : انا مع حضرتك افرض عمل فيها حاجه .
نظرت له دعاء بحده وقالت : انا اعرف احمي نفسي كويس منه ي بشمهندس واظن اني قولت مش هبقي لوحدي هيكونوا كلهم علي مقربه مني ولو حسيت بالخطر هعرفكوا .
صمت سيف وهو يشعر بالغضب والحزن ايضا من كلامها .
شعرت دعاء بالندم لما قالتله لسيف ولكنها قالت : ارجوك ي بابا دي الفرصه الوحيدة عشان نعاقب بيها شاكر علي كل جرايمه .
تنهد محمود بأسي وقال : طيب ي دعاء اللي يريحك اهم حاجه عندي سلامتكوا .
ابتسمت دعاء وقبلت يد والدها فضمها الي صدره وهو يقبل رأسها .
ابتسمت منه وقالت بمرح : اشمعنا هي يعني لا لا انا بغير اوعي ي بت كدا .
وذهبت الي والدها وهي تنظر له ببراءة مصطنعه وترمش بيعنيها .
ضحك والدها وفتح يده الاخري وقال : تعالي يا غلباويه .
ضحكت منه بمرح وذهبت في حضن ابيها .
ضحك الجميع عليها فقال محمد بسخريه : طفله وهتفضلي طفله مهما كبرتي .
وقفت منه وذهبت له وقالت وهي تجز علي اسنانها : بتقول حاجه ي حبيبي .
محمد بخوف مصطنع : خالص ي حبيبتي دنا بقول شالله يخليكي .
ضحك الجميع وقد تبدل حالهم قليلا .
بينما سيف ينظر الي الفراغ بغضب وحزن فوقف وقال : بعد اذنكوا هنروح احنا اتأخرنا وعندنا شغل.
ثم نظر الي جاسر الذى وقف وقال مؤيدا : فعلا عندنا شغل كتير ولازم نفضي لبكرا عشان نلحق نجيب الشبكه .
وعند ذكر هذه السيرة توردت وجنتي منه بخجل .
ابتسمت دعاء وقالت بمرح : ايوة بقا الصغنن خلاص كبر يا ناس وهنجوزه .
خجلت منه كثيرا ولم تستطع كتم ابتسامتها فدخلت مسرعه الي الداخل .
ابتسم الجميع بينما رحل سيف وجاسر علي وعد باللقاء غدا .
كان اليوم احداثه كثيرة لذلك كان الجميع مرهق فدلف كل واحد منهم الي غرفته كي ينعموا بقليل من الراحه حتي يستعدوا لما هما مقبلين عليه .
ولكن هناك عينان لما يغمضلهم جفن ألا وهى دعاء .
كانت تبكي بغرفتها بصوت واطي حتي لا يسمعها احد  وهي تعض اصابعها ندما علي ما اقترفته بسبب شاكر في حق اختها وتندم علي معرفتها به ولكنها قالت : كفايا بقي عياط شاكر مايستاهلش اني انزل دمعه واحده عشانه ثم اكملت بحزم :  والحمدلله اني كشفته قبل ما يوهمني انه اتجوزنى ويعمل اللي عمله مع باقي البنات بس والله لاجيب حقي وحق كل بنت ضعيفه وملهاش سند او ظهر عمل فيها كدا .
قامت ودلفت الي الحمام وغسلت وجهها ثم توضت وخرجت تصلي ركعتين لله تشكو فيه بثها وحزنها وتشكره انه انقذها قبل فوات الاوان .
انتهت من الصلاة ثم امسكت المصحف وقرأت وردها اليومي ثم ختمتها بصورة الرحمن فصدقت واغلقت المصحف ووضعته في مكانه ثم ذهبت الي فراشها وهي تشعر براحه غريبه تغمر كيانها بعد ان كانت قلقه وحزينه .
_______________

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now