البارت السابع والاربعون.

1.5K 47 18
                                    

يمر اسبوعان اخران ومنه تجلس تعد الايام وحيده بغرفتها .
فقد مر ثلاث اشهر منذ زواجهم ولم يكلمها جاسر لم تعرف عنه شىء حتي كانت أحيانا تتصل به ولكنها لا تكمل الاتصال وسرعان ما تقطعه خشيه ان يهددها مره اخري او يغضب عليها .
بينما جاسر يتعذب كل يوم ببعده عنها يشتاقها بشده ولكنه عنيد للغايه يصر انها مخطئه ومذنبه هي واخيها لذلك يري انها تستحق العقاب .
رن هاتفه فوجده حارسه في فيلته الاولي .
رد عليه فأخبره الحارس بما جعل وجهه يحمر بشده من كثره غضبه .
احتدت عيناه وقال : زودها اوي حازم بس وربي لاخليه يتحسر .
فقد اخبره ان حازم يتردد علي منزله كثيرا وفي يوم ما وجد حازم ومعه مريم يخرجون فأتصل سريعا وأخبر رئيسه .
انهي جاسر الاتصال وقال بوعيد : انا سكتله عشان كنت بعذب في اخته بس هو بجح اوي بييجي ليه هناك .
يشعر بأن هناك ما لا يعرفه فأخرج هاتفه متصلا علي والده .
احمد : السلام عليكم ازيك ي جاسر .
جاسر : وعليكم السلام ازيك ي بابا اخبارك اي .
احمد : الحمدلله بخير اخبارك واخبار منه والشغل عندك .
جاسر : تمام وسيف ومريم ومها والكل عندك .
احمد : كويسين الحمدلله المهم بقولك في واحد جه وسأل عليك اسمه قصي وقولتله انك مسافر وهو بيحاول يتصل بيك .
جاسر متذكرا : اااه قصي نسيته خالص ماشي هبقي اكلمه المهم امتحانات مريم بدأت طبعا .
احمد : ايوة من اسبوعين كده وفاضلها شويه وتخلص .
جاسر مصتنع الهدوء : طيب ومين بيوصلها .
احمد بتوتر شعر به جاسر : السواق بيوصلها .
جاسر بغموض : متأكد .
احمد : ايوة طبعا بس بتسأل ليه .
جاسر : مفيش بس مريم تخلص امتحاناتها ومش عايزاها تخرج نهائي وتروح تقولها جاسر بيقولك لو مش عاجبك هيخليكي تسافري وهي حره بقي .
احمد بحده : انت بتقول اي ي جاسر وبعدين عايزاها تتحبس في البيت وهي اساسا مش بتخرج .
جاسر بإستهزاء : ااه فعلا مش بتخرج علي العموم انا قولت اللي عندي .
اكمل : مضطر اقفل الوقت عشان اخلص الشغل لان خلاص فاضل شهر واجي .
احمد : ماشي ي جاسر تيجي بالسلامه .
اغلق جاسر مع والده وقال بحده : السواق هو اللي بيوصلها بردوا تمام اووي كلها شهر وانهيك خالص ي حازم ووريني بقي هتعمل اي لما تشوف اختك حبيبه القلب متدمره .
رغم ان الكلام اوجعه ولكن لن يتنازل سيعرفه مقامه ذلك الاحمق .
تذكر قصي فأتصل عليه وتحدث معه بإشتياق وتأسف له لانه لم يخبره بأمر سفره وظلوا يتحدثون لمده طويلة ثم اغلق جاسر معه علي وعد الاتصال مجددا .
__________________
بمنزل قصي .
شفيت سميه تماما واصبحت شهد بالشهر الثاني وقصي يعتني بها كثيرا ويهتم بها اكثر وهذا ما يجعلها سعيده للغايه .
شهد تعيش اجمل ايام حياتها برفقه احن زوج بنظرها وبرفقه والدته الحنونه هي سعيده للغايه معه اصبحت تعشق ابنها او ابنتها لانه قطعه منه حدثت منه ثلاث مرات من قبل واخبرتها بأحداث حياتها وكيف تغيرت منذ يوم زفافها الي الاجمل واخبرتها بحملها فسعدت منه بشده لها وتمنت رؤيتها كثيرا والارتماء بأحضانها تبكي تريد البوح بما يجيش صدرها ولكن لا يُسمح لها .
انهي مكالمته مع جاسر ودلف الي غرفه والدته .
وجدها نائمه فأبتسم بحنو وكاد يذهب ولكن سمع والدته تقول شىء .
التفت مره اخري فوجدها نائمه ولكنها تتحدث فأدرك انها تحلم اقترب ليعرف ماذا تقول ويا ليته لم يقترب حيث سمع ما جعله غير قادرا علي التحرك وكأنه شُل من صدمته .
سميه وهي نائمه : لا احمد متسبنيش..حرام..قصي..ابنك...ليه..عملت كده..انا بسببك..كذبت علي قصي...وقولته انك مُت..بس..بس..انت ممتش وعايش..
نظر لوالدته بصدمه وعندما وجدها لم تتحدث مره اخري خرج ببطء ودلف لغرفته .
جلس علي فراشه بصدمه وزهول وهو يتذكر كلمات والدته : كده..انا بسببك..كذبت علي قصي...وقولته انك مُت..بس..بس..انت ممتش وعايش..
امسك رأسه بشده وهو في حاله عدم استيعاب .
اباه عايش من كان يبكي عليه كل يوم اشتياقا له كان عايش من كان يفتقده في كل لحظه عايش ولم يمت .
نزلت دموعه بحرقه وقال بخفوت وصوت باكي : يعني بابا عايش السنين دي كلها وانا بعيد عن حضنه ومعرفش طب ليه ..ليييه .
استيقظت شهد علي اثر صوته لتفتح عينيها بنعاس وتنظر لقصي .
انتفضت بهلع عندما وجدته يبكي فقالت بخضه : قصي حبيبي مالك بتبكي ليه .
مسح قصي دموعه سريعا وابتسم بإصتناع : مفيش ي حبيبتي كملي نومك .
شهد وهي تتحسس وجهه : مش هصدقك انت فيك حاجه ومخبيها عليا انا حاسه بده .
قصي : مفيش...
قاطعته شهد بحده : قصي .
نظر له وامتلئت عينيه بالدموع مره اخري والقي بنفسه في احضانها فأستقبلته بصدر رحب وهي تلف يدها علي ظهره تضمه لصدرها بقوة وكأنه طفلها وليس زوجها .
قالت بقلق : مالك ي قصي ماما تعبانه ولا اي .
قصي بصوت باكي : لا ماما كويسه .
قالت بقلق اكثر : اومال فيه اي انت تعبان طيب .
تحسست جبهته ولكن وجدت حرارته طبيعيه .
اخرجت رأسه بلطف وحاوطت وجنته بحنان قائله : احكيلي طيب عشان انا قلقانه عليك .
نظر لها وجدها تنظر له بقلق واضطراب فقال بهمس مصدوم : بابا طلع عايش بعد السنين دي كلها .
اتسعت عينيها بصدمه ونظرت له تحاول استكشاف اي لمحه مرح او هزار ولكن وجهه كان متهجم بشده وكلامه جدي .
قالت بزهول : باباك عايش طب ازاي .
قصي بصوت متحشرج : مش عارف ازاي انا دخلت اوضه ماما اطمن عليها رحت سمعتها بتتكلم وهي نايمه وبتقول : لا احمد متسبنيش..حرام..قصي..ابنك...ليه..عملت كده..انا بسببك..كذبت علي قصي...وقولته انك مُت..بس..بس..انت ممتش وعايش..
اتسعت عينيها اكتر وقالت : طيب ليه ماما مقالتلكش .
قصي بحيرة : مش عارف ي شهد بس حاسس ان فيه حاجه حصلت قبل كده عشان ماما كانت بتقول متسبنيش حرام قصي ابنك مش فاهم معني كلامها بس حاسس ان فيه حاجه وحاجه كبيره اوي احنا مش عارفينها .
شهد بقلق : ربنا يستر بس هتعرف ازاي .
قصي بشرود : لازم اكلم ماما واعرف منها .
شهد وهي تتطمئنه : ان شاء الله كل حاجه هتبقي تمام .
نظر لها وقال بترجي : يارب ي شهد يارب .
تسطحت شهد وفردت ذراعها قائله بحنو : تعالي نام في حضني .
القي رأسه علي ذراعها ولف يده حول خصرها دافنا وجهه بعنقها قائلا : ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش من حنانك ابدا .
ابتسمت بعشق وقالت : ولا يحرمني منك ابدا.
وضعت يدها بشعره تعبث به بحنان كي ينام فأبتسم قصي بإستمتاع فهو يحب ان تعبث بشعره هكذا .
نام سريعا من كثره الحنان الذي شعر به وكذلك غفت شهد بأحضانه .
__________________
بفيلا جاسر .
دلف احمد لغرفه مريم وجدها تذاكر دروسها .
احمد : مريم تعالي عايز اتكلم معاكي .
تركت مريم كتابها ووقفت بإستغراب متجه الي والدها وجلست مقابله .
احمد بتوتر : مريم جاسر اتصل انهاردة وشكله عرف حاجه .
اتسعت اعين مريم بتوتر وارتباك قائله : ازاي وقالك اي .
احمد بحيرة : مش عارف بس سألني مين بيوصلك قولتله السواق قالي متأكد قولتله ايوة وكان كلامه غامض كده وحسيت انه شك ف حاجه وبيقول باقي شهر وييجي .
مريم بتوتر : اكيد شك في حاجه بس مين اللي بيقوله ياتري .
احمد بتفكير : انتي عارفه جاسر ممكن يكون معين حد يراقب اوضاع الفيلا ومين بييجي ومين بيخرج واكيد شاف حازم لما بييجي والمره اللي وصلك فيها الجامعه .
مريم بإضطراب : طب وهنعمل اي .
احمد متنهدا : مش عارف بس جاسر لازم يعرف انك انتي وحازم متجوزين انا مش قادر اسكت علي كده كله لازم يعرف وحرام اللي بيعمله في منه ظلم كده البنت معملتش حاجه ولا اخوها حازم ي خوفي ليكون جاسر عمل فيها حاجه ساعتها مش هقدر ارفع عيني في اهل منه وحازم نفسه .
مريم بخوف : لو حازم عرف مش هيسامحني ي بابا انا خايفه اوعي مش عايزة ابعد عن حازم انا مصدقت العلاقه بينا بقت مستقرة وبقينا مع بعض مش عايزة اي حاجه تحصل ما بينا تسبب فجوة مش هستحمل ان حازم يبعد عني ي بابا والله هموت ساعتها .
تنهد حزينا وهو يشعر بالهم من جديد وقال : ربنا يستر ي مريم يعدي الشهر دا بس ولما ييجي جاسر انا بنفسي اللي هكشف الحقيقه مش هقدر اشوفه بيظلمها واقعد ساكت وانا عارف ان البنت مظلومه وحازم كمان وان اللي قال لجاسر الكلام ** عن حازم ما هو إلا حيوان عايز يدمر حازم .
مريم منتبهه : انت عرفت حاجه ي بابا .
احمد بشرود : ايوة ي مريم انا بعت واحد للجامعه وفضل يسأل ويدور لحد ما عرف الموضوع كله .
مريم بلهفه : طب قولت لجاسر .
احمد : انا مش معايا دليل ملموس ي مريم عشان اقول لجاسر احنا كلنا متأكدين من براءة حازم من كل الكلام للي اتقال عليه بس جاسر مش مصدق وبصراحه احنا معناش دليل يثبت كلامنا .
مريم : يعني ايه .
احمد : يعني مقدمناش غير اننا نستني جاسر لما يرجع وهنخليه يواجه حازم وحازم اكيد عارف كل اللي حصل واكيد معاه اللي يثبت انه مخطفكيش وانه بس كان بينقذك .
مريم بقلق : يارب استرها يارب .
احمد : تعرفي انا مش هاممني كل دا انا اللي صعبان عليا بجد هي منه خايف اوي من جاسر عليها خايف يكون اذاها بتهوره وغضبه السريع .
مريم : يارب احميها يارب .
تنهد احمد وقال : المهم هو قالي تخلصي إمتحانات ومش عايزك تخرجي تاني وإلا هيسفرك .
اتسعت عينيها سريعا وقالت بصدمه : بتقول اي ي بابا .
احمد بأسف : هو قال كده حسيت كلامه جد فعلا ي مريم لازم تختفي شويه جوه البيت ومتخرجيش كتير واتحججي بأي حاجه لحازم ومتخليهوش ييجي كتير قوليله مثلا ان قرايبنا جم عندنا وهيقعدوا شويه ومش لازم ييجي عشان محدش يشك في حاجه لغايه ما تعلنوا زواجكم .
مريم : حاضر ي بابا .
احمد : معلش ي بنتي هتضطري تستحملي دا كله هو شهر واحد بس ي مريم وصدقيني كل حاجه هتبان وهتتكشف وان جاسر مقالش الحقيقه نا اللي هقولها واللي يحصل يحصل .
مريم بتردد : بس ي بابا انا حاسه ان جاسر بيحب منه ومنه كمان بتعشقه مشوفتش نظراتها ليه كل مره بتشوفه .
احمد : عارف والله ي بنتي وانا متأكد مش حاسس بس ان جاسر بيحب منه بس احساسه ان مش عارف يحميكي من حازم والكلام للي سمعه عن حازم مخليه معمي عن الحقيقه وفاكر ان كل اللي حصلك كان سببه حازم ولما شاف منه مره معاكي كنتوا قاعدين في كافيه فكر ان منه بتساعد حازم وهوب جات فكره الانتقام في عقله وكمان في سبب تاني والدتك الله يرحمها قبل ما تموت وصت جاسر علينا اوي وقالتلوه احميهم من كل حاجه هو فاكر باللي بيعمله دا انه بيحمينا ميعرفش انه كده بيأذينا .
نزلت دموع مريم حزنا عليه وقالت برجاء : يارب يعرف الحقيقه قبل ما يندم ويهدم كل حاجه .
احمد بعمق : ياااااااارب .
وقف وقال : هسيبك بقي تذاكر .
اومأت بحزن فخرج احمد ورجعت مريم تذاكر دروسها بعقل مشغول بالتفكير وقلب خائف مما آتي .
______________
اتي صباح يوم جديد .
ذهبت مريم لجامعتها يوصلها سائقها .
بينما خرجت اروي من منزلها ويقف ذلك العاشق الولهان ينظر لها .
كريم في نفسه : انا بجد مبقتش قادر حاسس بمشاعر نحايتها انا هكلم ماما واتقدملها بس الاول تخلص امتحانتها .
ذهب خلفها وركب سيارته يسير ورائها ببطء .
وقفت اروي تنتظر اي تاكسي ولكن لم يمر امامها اي شىء .
نظرت لساعتها فأتسعت عينيها بقلق وقالت : اتأخرت علي الامتحان ومفيش ولا تاكسي يعني اتعدموا اوف .
زفرت بضيق فتقدم كريم بسيارته منها ووقف امامها ثم فتح شباك سيارته قائلا ببلاهه : تحبي اوصلك ي انسه .
نظرت له بضيق فهي اعتقدت انه مثل الشباب الآخرون الذين يعاكسوها دائما .
لفت وجهها للناحيه الاخري وسرعان ما التفتت تنظر له مره اخري تدقق النظر اليه حتي تذكرته .
انه صاحب السلسله التي انتقتها له في المول بعدما حدثت مشكله بينهم .
قالت بدهشه عندما وجدته ينزل من سيارته : انت .
اومأ مبتسما فقالت : بتعمل اي هنا .
كريم : ابدا كنت معدي من هنا وشوفتك وشكلك متأخره علي الامتحان .
اروي بشك : وانت عرفت ازاي اني متأخره علي الإمتحان .
توتر كريم وعبث بشعره بإرتباك وقال : مجرد تخمين .
ابتسمت وهي تري فعلته مجددا فهي ايقنت انه عندما يتوتر او يخجل يعبث بشعره هكذا .
لم يري ابتسامتها قال بتوتر : انا اسف والله بس يعني مفيش ولا تاكسي وممكن تتأخري فعرضت عليكي كده والله بس متاخديش فكره غلط عني انا غرضي خير والله .
اروي بضحكه : خلاص صدقتك .
اكملت : بس يعني مينفعش اركب معاك لوحدنا كده .
كريم : ي ستي اعتبريني سواق تاكسي مش كنتي بتركبي لوحدك بردوا .
ترددت قليلا ونظرت حولها ولم تجد تاكسي بالفعل نظرت للساعه وجدت ان الامتحان علي وشك البدء فقالت سريعا : خلاص موافقه بس الله نوصلني بسرعه الامتحان هيبدأ .
اومأ وقال : اركبي طيب .
ذهب وركب خلف المقود وركبت اروي بالخلف وانطلق كريم بسرعه الي جامعتها وهو يبتسم بسعاده لانها معه .
وخلال عشرة دقائق كانوا وصلوا .
نزلت اروي وشكرته بإمتنان ثم ذهبت .
ابتسم كريم بإتساع وقال : انا بعد ما اخلص شغلي هروح اقول للحاجه انا مش قادر استني وربنا .
انطلق لشركه جاسر يواصل عمله .
وذهب سيف لمنزل دعاء واخذها بطريقه .
سيف : عامله اي النهاردة .
دعاء مبتسمه : الحمدلله .
اكملت بتردد : سيف هو انت اشتريت فيلا يعني مها قالتلي وكده ..
قاطعها بإبتسامه متسعه : ايوة فكرتيني بصراحه مش عايزك تشوفيها غير يوم الفرح ان شاء الله تعجبك اووي انا لسه بغير فيها حاجات وان شاء الله علي يوم الفرح تكون خلصت وبقت تمام .
دعاء بحماس : انا متشوقه ليها جدا .
اكملت بتذكر : بس متنساش اني مش هعمل الفرح غير لما منه تكون هنا .
سيف بضحكه : نسيت اقولك كلمت جاسر وقال شهر وهينزلوا حلو كده واساسا فاضل لفرحنا شهر ونص .
ابتسمت بسعادة وقالت : بجد سيف هينزلوا بعد شهر .
اومأ بخفه قأتسعت ابتسامتها اكثر واكملوا حديثم في شتي المواضيع حتي وصلوا الشركه .
______________
بينما كان حازم يفطر وهو شاردا فقد اتصل علي مريم ليله امس ولم تجب عليه ظل يتصل عليها ولكنها لم تجب تعجب بشده وقلق عليها ولكنه خمن انها كانت تذاكر ولم تسمع صوت هاتفها .
خرج من شروده وقال لوالده ووالدته : صحيح ي بابا كلمتوا منه امبارح .
ليلي بشوق : كلمناها وحشتني اوووي امتي ينزلوا بقي .
حازم : سيف كلم جاسر عشان يعرف هينزلوا امتي عشان دعاء هانم مش راضيه تعمل الفرح غير لما منه تكون موجودة فقاله شهر وهينزلوا .
ليلي بسعادة : الحمدلله يعني شهر وهينزلوا متأكد ؟.
حازم : أيوة .
محمود : ربنا يجيبهم بالسلامه .
امنوا خلفه ثم انهي حازم فطاره وكذلك محمود وذهبوا كلا الي عمله .
_____________
بمنزل قصي .
كانوا يفطرون فقال قصي بجمود : ماما عايزك في موضوع .
علمت شهد انه سيواجه والدته الان فقررت ترك مساحه خاصه لهم فوقفت وقالت : هروح اعملكوا شاي .
وذهبت سريعا قبل ان يقول قصي شىء .
قصي بتنهيدة عميقه : ماما هو بابا فين .
تركت سميه لقمتها وقالت بتوتر : يعني مش عارف .
قصي بهدوء : ماما انا عرفت ان بابا عايش .
اتسعت عينيها بصدمه وقالت : عرفت !!!!.
اومأ بهدوء فقالت بزهول : مين اللي قالك انت قابلته هو اللي قالك اكيد فضل يكذب عليك ويقولك قصص من دماغه صح بس اوعي تصدقه....
قاطعها قصي بإستغراب : انا لا شفته ولا هو قالي حاجه انا عرفت منك انتي .
سميه بدهشه : مني انا .
اومأ وهو يقول : : امبارح وانتي نايمه دخلت اطمن عليكي لقيتك بتتكلمي كده بتقطع وبتقولي .. وقص لها ما قالته .
وقفت بإرتباك : اكيد كنت بهلوس .
قصي : ماما انا عارف ان بابا عايش وانا مش بحكيلك عشان تقولي كنت بهلوس انا بحكيلك عشان تقوليلي الحقيقه كامله وليه خبيتي عليا .
نزلت دموعها فوقف قصي واتجه لها يمسح دموعها : مش عايزك تبكي ابدا .
سميه بشهقه : ممكن متجبش السيرة دي غير لما اجي انا من نفسي واحكيلك .
قصي وهو يبتلع ريقه : يعني بابا فعلا عايش .
اومأت ببكاء فأبتلع قصي غصه في حلقه ولكنه ابتسم وقال : خلاص هسيبك براحتك بس اوعديني انك هتقوليلي الحقيقه .
سميه : اوعدك ي قصي .
ثم ذهبت لغرفتها وهي تتذكر الماضي من جديد .
بينما زفر قصي بضيق فجاءت شهد ووضعت يدها علي صدره وقالت بحنو : معلش سيبها علي راحتها وهي هتيجي تقولك بنفسها .
اومأ بشرود وصمت .
------------------------------------
يمر اسبوع وتنتهي امتحانات مريم واروي .
طوال الاسبوع كانت مريم تتجنب حازم كثيرا مما جعله يتعجب ويحزن كثيرا .
كانت تشتاقه بشده ولكن كلما تذكرت كلمات والدها فيما قاله جاسر تخاف وتبعد عن حازم .
كان حازم حزينا بسبب تجنبها له ولكن كان يقنع نفسه انها كانت مشغوله بإمتحاناتها .
بينما اخبر كريم والدته بشأن تلك الفتاة التي تعجبه ويريد التقدم لها سعدت والدته كثيرا له وتمنت له السعادة .
وها هو اليوم يذهب لمنزله خالته ليلي كي يخبر الجميع .
جلس بعدما سلم عليهم ثم قال : بدون مقدمات انا هخطب .
نظر له الجميع بسعادة ووقفت دعاء واتجهت له تحتضنه قائلا بفرحه : بجد ي كريم الف مليوووون مبروك ي حبيبي .
ابتسم كريم لسعادتها بينما قال حازم بمشاكسه : كبرت وهتخطب يولا .
كريم بمرح : ليه نا كنت صغير ولا اي .
ضحكوا جميعا فقالت ليله بسعادة : ومين هي اللي هتخطف حبيب قلبي مني .
وقف واتجه لها مقبلا رأسها قائلا : محدش يقدر يخطفني منك ي قمر انت .
ضحكت ليلي وقالت : ي بكاش .
ضحك بمرح بينما قال محمود بضيق مصتنع : ايوة بقي هو حبيب قلبك ونا ابقي ايه .
نظروا لهم منتظرين الاجابه بمرح وسعادة فقالت ليلي بحب : انت القلب كله .
صفروا جميعهم وقالوا مع بعضهم : ايوا بقي دا الحب ولع في الدر .
ضحكت ليلي بخجل فضمها محمود لحضنه مقبلا رأسها .
قال محمد بدرامه : ما تلاحظوا ان فيه سناجل هنا مش مرتبطين راعوا شعورنا ي ناس .
ضحكوا بشده فقال كريم : بصراحه انا معرفش عنها حاجه حتي اسمها بس عارف عنوان بيتهم شوفتهم قبل كده في المول وعجبتني اوي وحسيت بإنجذاب ليها وحسيت بردوا ان هي دي شريكه حياتي .
قالت دعاء بمرح وهي تنظر لحازم : بركاتك ي عم المول دا انت ليك قصص معانا كتير .
فهم حازم كلامها بينما لم يفهم الباقي لكنهم ضحكوا .
حازم بجديه : طيب تعرف اهلها .
كريم بنفي : بقولك معرفش عنها حاجه غير عنوان بيتها .
حازم بسخريه مرحه : اومال رايح تخطب امي .
ضربه كريم علي رأسه بخفه ومرح وقال : لا ي خفيف رايح اخطب حبيبه القلب .
ضحكوا جميعا فقال كريم بتنهيدة : المهم انا جيت عشان عايز عمي محمود وحازم يبقوا معايا يوم لما اتقدم لها زي منتوا عارفين بابا ميت وملييش غير امي واخواتي .
حازم وهو يضربه بكوعه : واحنا رحنا فين يلاا اعدل كلامك بدل ما اعدلك .
ضحك كريم بخفه وقال : ربنا يخليكوا ليا .
محمود مبتسما : متقولش كده ي كريم يعلم ربنا انك عندي زي حازم ومحمد المهم حدد ميعاد مع اهلها واحنا مش هنتأخر عنك .
ابتسم كريم بفرح واحتضنهم بسعادة وقضوا يوما لطيف وتحدثوا ايضا مع منه واخبرها كريم عن موضوعه فرحت له منه كثيرا وبكت ولكن بكت لانها لن تستطيع ان تكون بجانبه هذا اليوم اعتقدوا هم انها تبكي سعادة له ولم يعرفوا ما يدور بداخلها .
_____________
عند منه بغرفتها .
مسحت دموعها وقالت بصوت متحشرج : انا لازم اكلم جاسر حرام يعني كتب كتاب دعاء ومحضرتهوش وكريم اخويا هيخطب وانا عايزة اكون معاه انا هكلمه واللي يحصل يحصل .
ظلت ترن عليه كثيرا وتبعث له رسائل كي يرد عليها .
بينما كان هو يخرج من الاجتماع امسك هاتفه وجد مكالمات كثيرة من منه ورسائل كثيره .
تنهد ودلف مكتبه والقي بثقله علي الاريكه واغمض عينيه .
رن هاتفه مره اخري فرفعه وجدها منه ايضا تردد قليلا ثم فتح الخط ولكن لم يتحدث .
علمت منه انه رد عليها صمتت عندما وجدته صامتا .
ظلوا هكذا خمس دقائق فقال جاسر بعد صمت طويل : انتي متصله عشان تسكتي .
شعرت منه بالغيظ والحنق منه لم يتعب حاله زيسأل عليها حتي من ماذا مصنوع هذا الرجل ألا يشعر بالاشتياق لها تذكرت كلامه فأغمضت عينيها ونزلت دمعه حارقه علي وجنتها .
قالت بصوت منخفض : عامل اي .
جاسر بقسوة وهو يتذكر حديث الحارس عن مجىء حازم كثيرا عندهم : كويس طول منا بعيد عنك .
آلمتها كلمته كثيرا فقالت بجمود تحاول لملمه كرامتها المتبعثرة : تصدق وانا كمان كويسه وانت بعيد عني .
شعر بالحنق من كلامها فقال : عايزة اي .
منه ببرود : عايزة ارجع لاهلي .
اطلق ضحكه سااخره وقال : اي ي مدام زهقتي اوي كده بس احب اقولك مفيش رجوع لاهلك غير لما يجيلي مزاج .
منه بإنفعال : انت اي ي اخي حس بيا شويه اختي اتجوزت ونا مكنتش جنبها واخويا هيخطب وكمان مش عايزني انزل حرام عليك بقي خلي عندك قلب .
جاسر منتبها : اخوكي مين حازم ؟!.
قال الاخيرة بإستنكار فقالت منه : لا مش حازم .
قال متعجبا : اومال محمد .
منه بنفاذ صبر : ولا محمد انا ليا اخ تاني في الرضاعه بس اانت متعرفهوش عشان كان مسافر وجه من حوالي تلت شهور ونا مشوفتهوش وكمان هيخطب وعايزني انزل ابقي معاه وحضرتك بردوا مش موافق .
لم يهتم بكلامها ولكنه قال بشك : واخوكي دا اسمه اي .
منه بملل : وحضرتك عايز تعرف ليه تكونش عايز تنتقم منه هو كمان .
جاسر بإنفعال : منه جاوبي علي سؤالي بدون نقاش .
زفرت منه بضيق وقالت : اسمه كريم .
وقع جالسا علي الاريكه بصدمه وزهول وهو يقول بداخله : معقوله كريم !!!!.
منه بضيق : رحت فين انا بكلمك .
جاسر منهيا مكالمته : سلام الوقت .
واغلق هاتفه نظرت منه للهاتف وقالت بحنق : الغبي قفل في وشي والله ماشي .
شعرت بنار بداخلها فأمسكت بوسادتها ووضعتها علي وجهها وصرخت بقوة ولكن كان الصراخ مكتوم بفعل الوساده .
وقفت وقالت بملل : انا زهقانه اوي اعمل اي .
قفزت وهي تقول : جاتلي فكره .
ذهبت للمطبخ ولاول مره تقف فيه وتكتشفه نعم كانت تأتي اليه وكانت تأخذ بعض الاكل من الثلاجه ولكن لم تحاول استكشافه .
ظلت تنظر لجميع محتواياته بإنبهار وقالت بنبرة تدل علي إعجابها الشديد به : رووووعه .
انهت تجولها به وقالت بحماس : هعمل كيكه بالشكولاته .
أحضرت الدقيق والبيض واللبن والكاكاو وباقي المقادير وخلطتهم ببعضهم حتي اصبح الكيك جاهز .
وضعته بالفرن ثم ذهبت تحضر الكريمه والشكولاته .
وبعد وقت انهت ما تفعله بينما أطلق الفرن انذار بأن الكيك اصبح جاهزا .
قفزت منه وامسكت بقفازات المطبخ الكبيرة ثم اخرجت الكيك من الفرن وهي تشم رائحتها بإستمتاع .
وضعتها علي المطبخ لتبرد .
تركتها حوالي نصف ساعه كانت تنظف فيهم المطبخ من الدقيق المسكوب وبعض اللبن وهكذا .
غسلت يدها ونشفتها جيدا ثم ذهبت للكيك الموضوع علي رخام المطبخ وقسمتها الي نصفين ووضعت الكريمه والشوكولاته عليها وزينتها بطريقه رائعه .
ثم رفعتها ونظرت لها بفخر مما انجزت ووضعتها بالثلاجه وتركتها ثم ذهبت تتحمم .
انهت حمامها سريعا وخرجت ثم صففت شعرها علي هيئه كحكه لطيفه .
ذهبت للمطبخ مره اخري واخرجت الكيك من الثلاجه وقسمتها الي افصاص كبيرة .
اخذت قطعه منه وتذوقتها لتهمم بإستمتاع قائله : يعيني عليا تحفه اووي .
تذكرت عندما كانت تنظر لوالدتها هي تعمل الكيكه فدمعت عينيها اشتياقا لها .
نظرت للكيك فقالت بتذمر : دي كبيرة اوي واكيد مش هقدر اخلصها لوحدي طب اعمل اي خسارة ارميها .
فكرت قليلا ثم اتسعت عينيها بحماس وقالت : اللي واقفين بره ليل نهار دول اروح ادي كل واحد طبق منها وبكده هتخلص ومش هحتاج ارميها .
ارتدت ازدالها ووضعت طرحه كبيرة ولفتها بإحكام ثم خرجت تنادي علي احد منهم فجاء مصطفي سريعا .
مصطفي وهو ينظر ارضا قال بإحترام : تحت امرك ي مدام .
منه بطيبه : انتوا عددكوا كام .
نظر لها بدهشه ولكنه قال : احنا خمسه بس فيه واخد خد اجازة يومين عشان مراته تعبانه خير ي فندم حضرتك محتاجه حاجه .
منه : لا مفيش خليك واقف ثواني هديك حاجه .
اومأ برأسه بتعجب ووقف ينتظرها حتي خرجت تحمل طبقان كل واحد به قطعه كبيرة من الكيك .
قالت مبتسمه : روح ادي دول للاتنين منكوا وتعالي خد الباقي .
مصطفي بدهشه : بس ي فندم دا ك...
قاطعته منه بعفويه : متقولش بس انا عملت كيك ويعني مش هاكلها كلها لوحدي وقولت حرام ارميها فقولت اطلع منها ليكوا انتوا صعبانين عليا ليل نهار واقفين ومبتكلوش .
ابتسم علي طيبه تلك الفتاه وعفويتها فقال : شكرا جدا .
منه : العفو بس ابقي تعالي خد الباقي .
اومأ بإبتسامه وذهب ليعطي اصدقائه الذين تعجبوا بشده فقال لهم : بصوا انا زيكوا استغربت ومعرفش بقي كلوا وخلاص دا حتي ريحتها تجنن .
واحد منهم : فعلا والله دا رزق لينا ي عم تعالي ناكل .
اومأ صديقه الاخر وذهب مصطفي ليجلب الطبقان الاخران وذهب لمكانه واعطي طبق لصديقه الثالث واخذ الاخر له وجلسوا يأكلون بإستمتاع .
_________________
عند جاسر .
جلس يشد شعره بقوة وقال : مستحيييل كريم يبقي اخوها .
قال في نفسه : انا لازم اعرف بس اكيد دا تشابه بس امممم ابقي اتأكد بردوا .
............................
مر يومان وذهب كريم لمنزل اروي ودق الباب .
فتحت له وهي تعدل حجابها نظرت لكريم بدهشه فقال مبتسما : السلام عليكم .
اروي بإستغراب : وعليكم السلام .
كريم بتوتر فالاول مره يجرب هذا الموقف : والدك موجود .
اتسعت عينيها بخوف وقالت : ليه عايزه في ايه انت هتشتكيله عشان اتخانقنا .
نظر لها بدهشه وانفجر ضاحكا علي برائتها .
اروي بغيظ : بتضحك علي اي .
اوقف كريم ضحكه وقال : اكيد لا انا عايزه في موضوع تاني .
اروي : موضوع اي .
كريم بخبث : هتعرفي بس الاول عايزه .
اروي بتنهيده : هو مش هنا في الشغل .
كريم : طيب رقمه .
اخرجت اروي هاتفها واملته رقم والدها فقال مستفسرا : هو انتي اسمك اي .
اروي بحده : افندم .
كريم بشرود : اروي اسمك جميل اوي .
نظرت له بزهول كيف عرف اسمها قالت بدهشه : عرفت اسمي ازاي .
ابتسم وقال مشيرا الي تلك السلسله التي ترتديها ومكتوب عليها اروي : من دي .
نظرت لما يشير ففهمت فورا فقالت بحنق : وحضرتك عايز اي .
كريم مقتربا منها بمكر : عايز اتجوزك .
نظرت له وكأنه برأسين وقالت بضحكه ساخره : بلاش هزار والنبي .
نفي كريم برأسه واكمل بنبرة ماكره : مبهزرش وحياتك وعشان تتأكدي انا خدت رقم والدك عشان كده .
اروي بعدم استيعاب : انا مش فاهمه انت بتتكلم جد .
جاءت والدته اروي من خلفها وهي تقول : مين ي اروي .
ابتعدت اروي تري والدتها فنظرت والدتها امينه لكريم وقالت : انت مين ي بني .
نظرت اروي له بتوتر فقال بهدوء : ممكن اخد خمس دقايق من وقت حضرتك .
اومأت بإستغراب وسمحت له بالدلوف .
جلسوا بالحديقه وقالت امينه لاروي : روحي هاتي حاجه ساقعه للبشمهندس .
اومأت اروي ودلفت .
نظرت امينه لكريم وقالت : اتفضل .
حمحم بتوتر وعبث بشعره ثم قال : انا هحكيلك من الاول وبصراحه .. من حوالي شهر او اكتر شوفت الانسه اروي بالمول خبطت فيه بدون قصد المهم حصلت مشكله ما بينا بس اعتذرتلها في الاخر واتصافينا ...
امينه : كمل .
اكمل بتوتر وبعض الخجل : يعني فضلت اروح علي المول عشان اشوفها تاني بس مكنتش بلقاها وفي مره صدفه لقيتها بتشتري من سوبر ماركت هنا حسيت انها فرصتي مشيت وراها لغايه ما عرفت البيت وكنت كل يوم باجي عشان اشوفها لاني حسيت بإنجذاب ليها وشدتني بأدبها واخلاقها وقررت اني اقول لامي عشان اتقدملها .
اكمل بإرتباك : انا اسف لو كنت اتماديت في كلامي بس نا قررت اقول لحضرتك كل حاجه بصراحه ووضوح عشان مبحبش اخبي حاجه عن حد وجيت انهاردة عشان اقابل الوالد واخد ميعاد منه بس انسه اروي قالت انه مش هنا وحضرتك خرجتي ونا كده قولت كل حاجه .
ابتسمت وقالت : تعرف لو حد غيرك قال كده علي بنتي كنت هتطرده .
توتر بشده ولكنها اكملت بجديه : بس انا شوفت الصدق بعيونك وحسيت انك صادق في مشاعرك لبنتي عشان كده هقولك اني هكلم والد اروي واخد رأيه وبعدين هبلغك .
ابتسم بسعادة فأكملت : ممكن تكتب رقمك هنا عشان نتصل عليك .
اومأ سريعا ودون رقمه علي ورقه .
بينما ابتسمت اروي بخجل وسعادة بعدما استمعت لكل ما قاله .
اخذت نفس عميق ثم امسكت بالصينيه جيدا وخرجت بإضطراب لهم .
قالت بنبرة مضطربه : اتفضل .
وقف كريم وابتسم ثم قال : المره الجايه ان شاء الله وتبقي شربات بإذن الله .
نظر لامينه وقال : عن اذنكوا .
ابتسمت له ووقفت توصله حتي خرج .
عادت لاروي وقالت بمكر : مقولتليش ليه ي اروي .
اروي بخجل : والله انا اتفاجئت زيك .
امينه : طيب وانتي اي رأيك .
اروي : رأي من رأي بابا .
ثم فرت هاربه قبل ان تسألها والدتها مره اخري .
ضحكت امينه وقالت : ربنا يكتبلك اللي فيه الخير ي حبيبتي .
ليمر اليوم سريعا ويأتي والد اروي .
تعريف :
امينه : والده اروي امرأة طيبه القلب حنونه تعشق صغيرتها اروي فلم تستطع الإنجاب بعدها فهي ابنتها الوحيدة تحب زوجها كثيرا .
والد اروي ( رحيل ) : والد اروي رجل اعمال لديه شركه كبيرة يديرها هو يحب زوجته وابنته كثيرا رجل محب من الجميع ليس لديه اعداء .
...
جلسوا يتناولوا الطعام فتحدثت امينه بعدما انهوا اكلهم : رحيل عايزاك في موضوع .
رفعت اروي رأسها وعلمت ان والدتها ستتحدث عن ذلك الشاب الذي لا تعرف اسمه حتي .
قامت سريعا ودلفت الي المطبخ .
قالت امينه مبتسمه : في واحد متقدم لاروي .
ابتسم رحيل وقال بحنو : اروي كبرت وبقي يجليها عرسان كمان .
ابتسمت امينه بإتساع وقصت له كل شىء .
اكملت : بصراحه الشاب عجبني ومحترم وذوق جدا في الكلام اسمه كريم وبيشتغل في شركه هو وصاحبه شركاء يعني في الشركه بتاعتهم اي رأيك ييجوا ولا اي .
رحيل بإبتسامه : خلاص طالما عجبك خليه ييجي .
ابتسمت امينه بحب وابتسمت اروي بسعادة وهي تقفز بخفه بفرح .
بينما اتصل رحيل علي رقم كريم وحدد معه ميعاد بعد يومين .
قفز كريم بفرحه وهو ينزل الدرج سريعا وينادي والدته بلهفه .
جاءت والدته سريعا وقالت بقلق : مالك ي كريم .
كريم بسعادة : ابو اروي كلمني وقالي نيجي بعد يومين .
ابتسمت والدته بفرح وقالت بسعادة : عقبال ما يوافقوا يارب .
كريم : يارب ي ماما هطلع اكلم عمي محمود عشان اقوله .
هزت رأسها بالإيجاب بإبتسامه وهي تنظر لسعادته بحب .
وبالفعل كلم محمود واخبره ليخبره محمود انهم سيكونوا مستعدين .
_____________
بمنزل حازم بغرفته .
كان يرن علي مريم التي تتجاهله كثيرا .
نظرت مريم لهاتفها بحزن وامسكته ثم إجابت عليه .
حازم بلهفه : الو مريم .
مريم وهي علي وشك البكاء : ايوة ي حازم .
حازم بإشتياق : وحشتيني ي مريم عامله اي ومش بتردي علي مكالماتي ليه .
مريم : وانت وحشني اكتر اسفه ي حازم اصل قرايبنا جم عندنا وهيقعدوا شويه ومش بعرف اكلمك منهم وكنت لسه هتصل عليك عشان ابلغك بابا بيقولك متجيش يعني عشان هما ميعرفوش حاجه .
حازم بتفهم : حاضر ي حبيبتي .
اكمل : عامله اي انتي .
مريم : الحمدلله ي حبيبي انت اخبارك .
وجلسوا يتكلمون قليلا ثم اغلق حازم معها .
ابتسم ثم قال بنفسه : شوفت اديك كنت ظالمها وطلع قرايبها عندهم ومش عارفه تتكلم منهم .
تنهد وجلس علي فراشه يتذكر لحظاتهم معا وعندما نامت بأحضانه تلك الليله لن ينساها ابدا .
========================
ليمر اليومان ويأتي اليوم الذي سيذهبون فيه الي اروي .
استعد كريم وارتدي بنطال اسود وتيشيرت ازرق كاتم وجاكيت خفيف اسود .
صفف شعره سريعا ونثر عطره الخاص ثم نزل وجد والدته مستعده وتنتظره .
وقفت عندما رأته وقالت : بسم الله ما شاء الله ربنا يحفظك ي حبيبي .
قبل يدها وقال : ويحفظك لينا .
دلف حازم وهو يغني بمرح ثم ركض بحضن خالته قائلا : حبيبه قلبي اللي وحشاني .
ضحكت خالته ثم قالت : وانت كمان ي حبيبي .
كريم : يلا ي جدعان هنأخر .
حازم بمرح : عريسنا اللي مستعجل دا يلا ي عم .
ثم خرجوا وكان محمود وليلي ينتظروهم بسيارة محمود .
ركبت والده كريم مع اختها وزوج اختها وركب حازم بجوار كريم بسيارة كريم .
وانطلقوا جميعا .
_____________________
عند منه .
اتصلت علي جاسر وهذه المره رد من اول مره .
منه : بدون مقدمات انا عايزة اكون جنب اخويا وهنزل يعني هنزل .
جاسر بتحدي : وريني هتنزلي ازاي .
منه بتحدي هي الاخري : ههرب ي جاسر وهنزل .
جاسر بثقه : مش هتقدري .
منه بجمود : لا هقدر .
جاسر بتهديد : مش هتقدري ي حبيبتي عشان لو عملتيها تاني يوم اخوكي هيشرف في السجن واقدر اعمل دا بإتصال بي وانا قاعد مكاني .
صمتت وتجمعت العبرات بعينيها فقال جاسر بنبرة ساخره : اي ي مدام لسانك كله القط ولا اي .
اغلقت بوجهه وانفجرت في بكاء مرير .
____________
وصلوا الي العنوان ونزلوا جميعا .
دق كريم جرس الباب ففتح رحيل ورحب بهم جميعا ودلفوا .
رحيل بدهشه : محمود .
محمود بنفس الدهشه : رحيل .
كريم : انتوا تعرفوا بعض .
رحيل مبتسما : اكيد دا صاحبي في الشغل .
فرح كريم بداخله كثيرا بينما ابتسم محمود وقال : اخبارك ي عم فينك دا كله .
رحيل : كنت مسافر والله ولسه واصل من شهر .
محمود : حمدلله على السلامة .
رحيل : الله يسلمك اتفضلوا .
جلسوا جميعا بعد السلامات والترحاب .
امينه : نورتونا والله .
والده كريم : بنورك والله ي حبيبتي .
بداخل غرفه اروي .
كانت تجلس بتوتر بعدما تأكدت من مظهرها اتصلت بمريم وقالت بحنق : فينك ي غبيه انا قاعدة لوحدي ومتوترة .
مريم بلهاث : جايه اهو تعالي افتحيلي .
اروي : افتحلك ازاي دول كلهم وصلوا ومش هينفع اطلع .
مريم : يادي النيلة طيب هرن الجرس .
اومأت اروي واغلقت معها .
رنت مريم جرس الباب ففتحت امينه لها وقالت بحب : مريم وحشتيني اتأخرتي ليه .
مريم هي تحتضنها : وانتي وحشاني كتير ي خالتي معلش هعمل اي عقبال ما اقنعت بابا .
امينه : طيب ادخلي يلا .
اومأت ودلفت معها .
امينه : اعرفكوا دي مريم صحبه اروي وزي اختها بالضبط .
ابتسمت مريم لها .
بينما قالت ليلي وحازم ومحمود بدهشه : مريم .
التفتت مريم سريعا واتسعت عينيها بدهشه وهي تري زوجها واهل زوجها هنا .
قالت بدهشه : ماما ..عمي ..حازم .
وقف حازم وقال : بتعملي اي هنا .
ابتلعت مريم ريقها فهي نست ان تخبر حازم فقال بتوتر : زي ما خالتي امينه قالت انا صحبه اروي الانتيم انت عارفها ي حازم .
حازم بدهشه : هي اروي صحبتك هي نفسها اللي اخويا اتقدملها .
مريم بإستغراب : اخوك .
ليلي : كريم اخو حازم بالرضاعه .
اومأت بإبتسامه ثم سلمت علي ليلي ومحمود وخاله حازم وهزت رأسها بتحيه لكريم وبادلها نفس التحيه .
نظرت لحازم بإشتياق ثم هربت بعينيها قبل ان تفضح وقالت لامينه : هدخل لاروي .
اومأت امينه بإبتسامه وقد ارتاحت لتلك العائله كثيرا .
محمود : طبعا انت عارف احنا جايين ليه وانا بالنيابه عن والد كريم رحمه الله عليه جاي اطلب ايدك بنتك لابني كريم .
ابتسم رحيل وقال : وانا يشرفني طبعا .
والده كريم : فين عروستنا .
امينه : ثواني اناديها .
اومأوا بإبتسامه وذهبت امينه لغرفه اروي ابنتها .
امينه بحنو : يلا ي حبيبتي .
اومأت اروي بتوتر فقالت مريم بمرح : بلاش توتر ويلا بقي .
وقفت وذهبت خلف والدتها .
امسكت امينه صينيه مشروبات واعطتها لاروي فأمسكتها بتوتر ويديها ترتحف قالت امينه : ثبتي ايدك ومتخافيش انا وراكي .
اومأت وخرجت وهي تنظر ارضا بخجل .
القت السلام فرد الجميع السلام وضعت الصينيه علي الطاوله واعتدلت ثم ذهبت تسلم علي والده كريم وليلي والعم محمود والقت تحيه برأسها لكريم وحازم ثم جلست بجوار والدها بخجل .
والدة كريم : ما شاء الله زي القمر ي حبيبتي .
اروي بخجل : تسلمي ي طنط .
ليلي : فعلا والله عسوله خالص .
اروي : ربنا يخليكي .
تحدثوا قليلا ثم وقف رحيل وقال : نسيب العرسان مع بعضهم شويه .
وقف جميعهم عدا كريم واروي ثم خرجوا .
دق قلب اروي بعنف وهي تفرك يدها بتوتر وتنظر ارضا .
كريم بمرح : انتي مش راضيه تبصليلي ليه هو انا وحش اوي كده .
ضحكت بخفه علي كلامه المرح فقال بجديه : انسه اروي انا حابب اعرف رأيك فيا .
صمتت اروي ثم قالت بخجل : انا معرفكش اوي ي بشمهندس .
كريم بتفهم : عارف وانا هحكيلك كل حاجه عن نفسي .
ظل يتحدث معرفا بنفسه ثم قال بالاخير : وانتي .
اروي وقد ارتاحت له كثيرا تحدثت عن نفسها ايضا .
وبعد ذلك دلفوا الجميع وجلسوا مره اخري .
تحدثوا في حوارات كثيرة ثم قال رحيل : بإذن الله يومين وهنرد عليكوا .
محمود : ان شاء الله .
وقف ووقفوا جميعا ثم قال نستأذن احنا بقي .
رحيل : خليكوا شويه انتوا لسه جايين .
محمود : مره تانيه ان شاء الله .
وسلموا علي بعضهم ثم رحلوا .
قال حازم لكريم : بقولك روح انت ونا هروح مشوار واجي .
كريم بإستفهام : مشوار اي دا .
حازم : هبقي اقولك بعدين روح انت .
اومأ برأسه وانطلق بسيارته .
بينما اخرج حازم هاتفه واتصل علي مريم .
قال عندما وجدها ردت : اطلعي انا واقف بره .
مريم بتردد : ماشي .
بغرفه اروي .
مريم وهي تقف : انا هروح ي اروي عشان بابا وهاجيلك والله اوعدك .
اروي : خلاص ماشي ونا هبقي اكلمك علي الفون .
مريم : ماشي ي حبيبتي يلا سلام .
ودعتها وودعت الخاله امينه والعم رحيل ثم خرجت .
التفتت تبحث عن حازم حتي وجدته فتقدمت منه .
انتبه لها حازم فأبتسم وقال : تعالي هوصلك .
مريم بتوتر : لا مينفعش عشان قرايبي .
حازم بضحكه : نا مش معايا العربيه نا هوصلك كده نتمشي .
مريم : طب هتسيبني قبل من ندخل علي الشارع اللي فيه الفيلا .
حازم : حاضر .
وبالفعل اوصلها الي ما قبل الفيلا بقليل وودعها محتضنا اياها ثم رحل وكذلك هي عادت لمنزلها وهي تشعر بالذنب لانها كذبت عليه .
________________
باليوم التالي .
دلف رحيل لغرفه صغيرته وقال : حبيبتي عامله اي النهاردة .
اروي : كويسه ي حبيبي .
رحيل : ها فكرتي ولا لسه .
اروي بتردد : مش عارفه ي بابا محتاره .
جلس رحيل بجانبها وقال : بصي ي حبيبتي الشاب محترم وكويس وكفايه بس انه من عيلة صاحبي محمود دا كفيل يخليني اثق فيه واسلمك ليه وهو باين عليه بن ناس وفي حاله وانتي صلي استخارة وشوفي لو مرتحاله يبقي علي خيره الله .
اروي : بصراحه انا مرتاحه ليه بس هعمل زي ما حضرتك بتقول وهصلي استخاره .
اومأ بإبتسامه لها واحتضنها لتدلف امينه وتقول بمرح : وانا مليش من الحب جانب ولا اي .
ليضحك رحيل بخفه وهو يفتح يديه لها لتأتي محتضنه اياه ليضمهم الاثنان الي حضنه ويقول : ربنا يخليكوا ليا .
_____________
مر اليومان سريعا دون احداث تذكر .
كان كريم جالسا بغرفته يشعر بالقلق قليلا وهو يقول : افرض رفضت هعمل اي .
........
علي طاوله الفطار .
قال رحيل : ها ي اروي قرارك ي بنتي عشان ابلغ الجماعه .
اروي بخجل : موافقه ي بابا .
ابتسمت امينه بسعادة وكذلك رحيل فقال : افطر واروح اكلم كريم .
اومأوا واكملوا فطارهم .
وبعدها اتصل رحيل علي كريم .
رحيل : السلام عليكم.
كريم : وعليكم السلام ازيك ي عمي .
رحيل مبتسما : بخير ي بني انت اخبارك .
كريم : نحمده ونشكره .
رحيل : طبعا انا عارف اكيد مستني القرار .
كريم بلهفه : اكيد .
ابتسم رحيل وقال : واحنا موافقين ي بني .
ابتسم كريم بسعادة وقال : بجد ي عمي موافقين .
رحيل بضحكه : عايزني اغير رأيي ولا اي .
كريم سريعا : لا طبعا انا بس مش مصدق .
رحيل : لا صدق ي عم هتاخد مني بنتي الوحيدة حبيبه قلبي .
كريم : هحطها في عيني والله ي عمي .
رحيل بإبتسامه : وانا متأكد من دا مستنيك انت والجماعه النهاردة بالليل .
كريم : بإذن الله ي عمي .
اغلق معه وظل يقفز بفرح ونزل واخبر والدته فأطلقت زغروطه مصريه عاليه ( 😂) .
اتصل علي حازم ليخبره فسعد بشده واخبر الجميع عنده فشعروا بالسعادة له .
................
جاء المساء وذهب الجميع حتي مريم .
واتفقوا علي كل شىء وسيشترون الشبكه غدا بناءً علي طلب والدة كريم وستقام الخطبه بنهايه الاسبوع .
تم كل شىء سريعا وكان الجو سعيد ولكن ينقصهم منه .
جاء يوم الخطبه .
كان كريم يتحدث الي منه بإشتياق وقال بعتاب : بردوا مش هتقدري تنزلي .
بكت منه بصوت مكتوم ثم قالت بصوت حاولت جعله طبيعيا : معلش ي حبيبي انت عارف الظروف المهم تصورلي كل حاجه وتصور عروستك عشان اشوفها .
اكملت بمرح : افرض معجبتنيش مثلا .
كريم بضحكه : لا هتعجبك ان شاء الله .
منه بهيام : طبعا هتقول كده عشان بتحبها .
كريم : لا والله ولما ابعتلك صورتها هتشوفي .
منه : اشطا هفضل مستنيه علي نار .
ضحك وقال : يلا سلام عشان اجهز .
منه بحب : سلام ي حبيبي .
اغلق معها وتوجه الي الحمام ثم تحمم سريعا وخرج وراتدي بدله رماديه اللون وقميص ابيض كان شكله رائعا .
بينما تجهزت اروي بمساعدة مريم وقد ارتدت فستان بلون البندق بيه تطريز خفيف وطرحه بندقيه فاتحه .
جاء الجميع وكان الحفل بمنزل اروي كان رائعا للغايه والجميع استمتع بتلك اللحظات والتقط حازم لهم بعض الصور كي يبعثها لمنه .
مر اليوم بسعادة عليهم ولكن هنا السؤال هل ستدوم هذه السعادة ؟؟؟؟؟؟؟؟ .
________________
مر شهر بأكمله .
بفيلا جاسر التي تسكن بها منه .
انهت تنضيف الفيلا بأكملها فجلست علي الاريكه بإرهاق وهي تشعر بأن قوتها تخور .
اخذت ملابس لها ودلفت تتحمم .
بينما في الخارج يقف ذلك الحارس يراقب الفيلا من الداخل فهو لم يري منه اليوم تخرج .
تنهد بضيق وقال في نفسه برغبه : امتي هتبقي ليا البت جامده علي الاخر والباشا سايب القمر دا كله وسافر بس يلا دي اكيد عشان من نصيبي انا امتي تجيلي الفرصه ادخلها .
طوال الشهران ونصف يراقبها وهي تجلس امام البحر تعجبه كثيرا تثير به كل شىء يرغبها بقوة يجلس دائما يختلس لها نظرات وقحه متفحصه لجسدها برغم من انه نحيف وهزيل إلا انه يعجبه .
قال صديقه مصطفي : انا هدخل الحمام واجي خليك منتبه للفيلا .
اومأ سريعا وقال بداخله : هي دي فرصتي .
حيث يخطط حينما يخرج مصطفي صديقه سيقول له ان منه طلبت شراء شىء من مكان بعيد وسيجعله يذهب الي ذلك المكان وعندما يبتعد يدلف الي منه .
وبالفعل خرج مصطفي فقال ذلك الحارس : بقولك ي مصطفي المدام طلبت حد يروح يشتري *** .
مصطفي بأستغراب : انت متأكد غريبه اول مره تطلب اننا نشتريلها حاجه .
ذلك الحارس واسمه وليد بتوتر : المدام هي اللي طلبت كده .
مصطفي : طيب روح هات وانا هقعد اخد بالي من الفيلا .
سبه وليد بداخله وقال مصتنعا التعب : معلش روح انت ي مصطفي انا تعبان اوي النهاردة .
مصطفي بطيبه : خلاص اقعد انت وانا هروح .
اومأ وليد بتعب مصتنع وهو يراقبه حتي ابتعد مسافه جيده عن الفيلا .
نظر وليد حوله جيدا فتأكد من هدوء المكان فدلف الي داخل الفيلا ثم اتجه للباب الداخلي وحاول فتحه حتي نجح .
كانت منه قد انتهت من اخذ حمامها توضأت وارتدت الازدال وخرجت تنشف شعرها .
وجدت امامها ذلك الحارس فشهقت بفزع وقالت بصوت عالي بحده : انت متخلف ازاي تدخل البيت كده .
ووضعت طرحه الازدال سريعا علي شعرها .
نظر لها بإعجاب وقال بشهوانيه : عايزك انتي قمر كده ازاي انا همووت عليكي كل يوم بشوفك وبراقبك لما بتخرجي للبحر انا عايزك .
صفعته منه بقوة علي وجهه وقالت صارخه : اخرس خالص واطلع بره بدل ما اصوت والم عليك الخلق .
وضع يده مكان صفعتها وقال : اممممم هو مش معني اني عايزك وهموت عليكي تضربيني وانا هسكتلك .
توجست خيفه من كلامه فصرخت بشده عندما جذبها من شعرها .
ظلت تتلوي بين يديه فصفعها بشده قائلا : ودا القلم اللي ضربتيهولي .
منه بصراخ : حد يلحقني ي ناس ي اللي هنا ي بشررررررررر .
ضحك وليد بسخريه وقال : علي مهلك ي مدام مفيش حد بره خالص ولا فيه حتي جيران احلي حاجه عملها الباشا اللي سايبك انه جابك هنا في حته مفيهاش ناس كتير يعني اصرخي براحتك .
اكمل برغبه تعمي عينيه : بس بقولك اي ما تخليكي جدعه وتسكتي كده خلي الواحد يستمتع بالجمال دا كله بصي والله اوعدك هبقي حنين معاكي بس انتي خليكي هاديه .
اشمئزت ملامحها منه وقالت بقرف : انت واحد مقرف ااوووي بجد ووسخ ومعندكش ذره رجوله .
انفعل من كلامها ليضربها بقوة علي وجهها وقال : انت معنديش ذره رجوله طب والله لاوريكي الويل كنت هبقي حنين معاكي بس انتي بطوله لسانك دا غيرتي رأيي .
ابتعدت منه عنه بزعر وقالت : ابعد عنننيييي .
امسكها من فكها مما جعلها تتأوه بشده وتنزل دموعها .
مسح دموعها بيده فتقززت منه لمسته بينما قال وليد بهمس : بسسس ليه ي حبيبتي بتعيطي .
منه ببكاء وصراخ : ابعد عني اياك تلمسني بأيدك القذرة دي .
وتأتي ضربه اخري لتسقطها ارضا .
شهقت ببكاء مرير وقالت صارخه : حد يلحقني ي ناااااااااااااااس .
ابتعدت للوراء بجسدها عندما مال عليها .
جذبها من رجليها وسحبها بقوة لتتمدد علي الارض وهو فوقها .
منه وهي تدفعه بقوة : ابعد ي واااااطي .
ظل يضرب فيها حتي خارت قواها وبدأت تنزف بشده من وجهها وشفتيها وانفها شعرت انها سيغشي عليها فهي ايضا لم تأكل شىء منذ الصباح وكانت تنظف الفيلا بأكملها وبالاخير هذا ما يحدث معها .
هدأ جسدها وهي تستلسلم لاغمائها ولكن فتحت عينيها بقوة لن تسلمه جسدها ولو لاخر نفس بها .
ظلت تضربه بقبضتها الضغيفه عله يبتعد ولكنه كمن اعمته الرغبه ليميل عليها ناويا تقبيلها فبصقت منه بوجهه فأبتعد يجز علي اسنانه مسح وجهه بيده وهو يقف لتحاول منه الابتعاد سريعا ولكن هيهات ليضربها برجله في بطنها بقوة لتصرخ منه بأعلي صوتها بألم حارق وقد خرجت الدماء من فمها .
ظل يضرب برجله علي بطنها وجنبها وظهرها لتشعر منه ان انفاسها تباطئت وستنقطع لتقول بخفوت وهي تستسلم لدوامتها : جااسر .
.........
استيقظ جاسر من غفوته يلهث بشده وهو يقول : منه منه .. منه .
وقف ليجد انه قد غفي بالمكتب .
ذلك الكابوس يؤلمه بشده شعر بنغزة في قلبه ليعرف ان منه ليست بخير الان .
اخرج هاتفه سريعا واتصل علي مصطفي الذي اجاب فورا .
جاسر مباشرة : المدام كويسه ي مصطفي .
تعجب مصطفي بشده وقال : المدام من شويه طلبت اني اشتري حاجات من مكان بعيد كده وانا رايح اهو لسه بالطريق .
جاسر صارخا : ارجع الفيلا الوقت المدام في خطر .
اومأ مصطفي سريعا وهو يعود ادراجه وقال : حضرتك عرفت ازاي .
جاسر بأنفاس مضطربه : انا حاسس بيها بتناديني ارجوك ي مصطفي بأسرع ما يمكن روح الفيلا الوقت وشوفلي المدام خليك معايا علي الخط .
مصطفي : ماشي ي باشا .
وذهب مصطفي ولكن المسافه كانت كبيرة الي حد ما حتي يصل الفيلا مره اخري .
...............
بينما بداخل الفيلا ذهب وليد واغلق الباب لينفرد بها ورجع لها مره اخري وهو يراها تنازع لتبقي علي قيد الحياه .
اعتلاها مره اخري وهو ينظر لجسدها بشهوه حاول نزع ملابسها ولكن منه كانت متمسكه بها بشده .
زفر بضيق وهو يقول : عاجبك منظرك كده قربتي تموتي اما لو طاوعتيني كنتي زمانك عايشه احلي لحظات .
لم تستمع لكلامه لانها بحاله حرجه جدا الدنيا تدور من حولها تشعر انها ستموت قالت بصوت ضعيف : يارب احميني ونجيني .
ليسمع الله دعائها فيستجيب لها فورا .
حيث جاءت تلك الطبيبه التي عالجتها من قبل ( سارة ) تذهب لها كي تطمئن عليها .
استغربت كثيرا عندما وجدت باب الفيلا مفتوح ولا يوجد احد من الحراس عليه شعرت بالقلق عليها لتدلف الي الداخل وهي تتفحص المكان حولها .
ذهبت للباب الداخلي لتجده مغلق لتطرق الباب فيسمع ذلك وليد الذي اتسعت عينيه بشده .
حاولت منه التحدث لم يسفعها صوتها علي الخروج فقد تأذت حنجرتها اثر صراخها .
حاولت ان تفعل شىء لتنظر جانبها فتجد طاوله صغيرة بجانبها وتوجد عليها فازه ورد .
لتمد يدها بضعف مستغليه انشغال وليد يري من اتي .
ظلت تعافر حتي نجحت ودفعت الطاوله بأقصي قوة تمتلكها فوقعت الفازه واصدرت صوت ينبه من بالخارج انه يوجد احد ولكن للاسف عندما وقعت الفازة تهشمت لقطع صغيرة وبعضها دخل بذراع منه المسكينه لتبكي بشده ولكن صوتها غير مسموع .
انتبه وليد لفعلتها فسبها بداخله وهو يتوعد لها بينما ينتظر رحيل تلك الطبيبه .
كادت سارة ترحل ولكن عندما سمعت صوت شىء يقع رجعت مره اخري تدق الباب وهي تقول بصوت عالي : مداام منه .
وليد بنفسه : لو فضلت واقف كده مش هعمل حاجه انا هروح اكمل وهي هتمشي مع نفسها .
ذهب مره اخري لمنه وقال بصوت واطي : هشش متعمليش حاجه تانيه خليني اخلص عشان اسيبك .
ظلت تهز رأسها بنفي بصعف وقالت بصوت ضغيف مهزوز : سي..بن.ي. اا...بب..وس...اي..دك .
( سيبني ابوس ايدك ) .
وليد : اسيبك اي دي فرصه وجاتلي من السما .
حاول نزع ملابسها مره اخري ولكنها كانت ترفض بشده ومع محاولاته تقطعت ثيابها من عند اكتافها فأبتسم وليد بشهوة وانتصار .
صرخت منه : لااااااااا .
كانت صرختها ضعيفه ولكن سمعتها سارة التي انتفض قلبها بهلع وهي تدق الباب بقوة تكاد تكسره .
زمجر وليد بوحشيه ليضرب رأسها بقوة لتعلم منه انها نهايتها اطلقت الشهادة بداخلها واغلقت عينيها وهمد جسدها .
فأبتسم وليد بنصر يكمل نزع ملابسها .
بينما ساره تدق بقوة ولا تعرف ماذا تفعل .
حاولت فتح الباب ولم تنجح لتبكي بقوة وهي تشعر ان الفتاة بخطر وليست بخير .
جاء مصطفي ودلف وهو ينظر حوله بإستغراب يتساءل اين وليد .
وجد تلك الطبيبه تدق الباب بقوة وهي تبكي فذهب سريعا وقال : في حاجه ي دكتورة .
سارة : بسرعه اكسر الباب المدام منه كانت بتصرخ من شويه .
انتفض قلب جاسر بهلع فقال صارخا بمصطفي : اكسر الباب وادخل بسرعه .
وبالفعل كسر الباب ليتجمد من هول المنظر بينما اطلقت سارة صرخه من هذا المشهد .
جاسر برعب : منه .. منه مالها ي مصطفي .
اسرع مصطفي وهو يري ذلك الذي كاد يعتدي علي منه يصعد السلم يحاول الهرب .
امسكه ولفه له فوجده صديقه وليد فأتسعت عينيه بصدمه ولكمه بشده وظل يضرب فيه حتي اغمي عليه .
بينما اسرعت سارة واحضرت بطانيه خفيفه وغطت بها منه بعدما نزع وليد ملابسها عدا ملابسها الداخليه .ؤ
بكت سارة علي حال تلك الفتاة التي دائما يحدث معا مشاكل كثيرة .

انتهي البارت + اطول بارت كتبته في حياتي .
طبعا هتقولولي فين بارت كشف الحقيقه هو هيبقي بتاع بكرا لان لقيت الاحداث فعلا كتيرة ومينفعش اكروت او اكتبهم كلهم في بارت واحد بس خليكوا واثقين ان الكماله بكره واللي هي هتكون كشف الحقيقه كامله .
بعتذر فيه شويه احداث كروتها بسرعه .
فوت + كومنت .
بحبكم في الله ♥️♥️.
بقلم منه فرج  .
تابعوني .....

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now