البارت الاول والثاني.

5K 75 7
                                    


في هذا المنزل الكبير تجلس سيده في اوائل عقدها الرابع تقرأ في المصحف الشريف دخلت عليها ابنتها الصغيره المشاغبه التى تملك شعر اسود وعيون بنيه غامقه وانف دقيق ورموش كثيفه وشفتان صغيره مكتنزه ومرسومه بحرافيه شديده وجسد ممشوق ولكنها محجبه دخلت على والدتها وقالت
منه : السلام عليكم .
صدقت الام واغلقت المصحف وردت على ابنتها
الام : وعليكم السلام جيتى يا حبيبتى .
منه : اه يا ماما .
الام : عملتى ايه في الامتحان .
منه بفرحه : الحمدلله يا ماما كان سهل انا مش مصدقه انى خلصت امتحانات تالته ثانوى ياااه .
الام بضحكه : انا مش مصدقه انى قاعده مع واحده عندها 19 سنه والسنه الجايه داخله جامعه .
من بضحكه : ليه بس كده .
الام : اصلى حاسه انى قاعده مع طفله المهم اختك مروة جايه بكره هى وجوزها ابوكى عزمهم وعزم خطيب اختك دعاء .
منه : اوك هو فين بابا الوقت .
الام : فوق بيريح شويه انتى مش هتاكلى .
منه : لا مش جعانه شويه كده وهبقى اكل .
الام : طيب انا هطلع اريح شويه .
منه بغمزه : خدى وقتك كله محدش هيعطلك يا برنس .
القت الام عليها الوساده وقالت : عيب يا بنت .
ضحكت منه بمرح ذهبت الام وصعدت الي اعلي  اما منه فجلست قليلا ثم صعدت  الى اعلي الى غرفتها ودخلت الحمام وتحممت وتوضأت وارتدت ملابسها المكونه من بنطال برامودا اسود وتيشيرت ابيض بنصف كم واردت ازدال الصلاه وادت فرضها ثم امسكت بجهازها " الﻻب توب " واتصلت على رفيق دربها وصديق طفولتها واخوها في الرضاعه " كريم " اتصلت عليه انترنت صوت وصوره فرد عليها كريم
" تعريف " كريم شاب وسيم يكبر منه ب7 اعوام يتميز بالعيون الخضراء وانفه الحاده وبشرته متوسطه البياض ولحيه خفيفه وشعر كثيف ورموش كثيفه وجسد مفتول العضلات هو صاحب منه منذ الصغر فهم متقاربان من بعضهم جدا لدرجه ان منه تحكى له جميع اسرارها وهو كذلك سافر لمده خمس سنوات خارج مصر ليكمل دراسته وتخرج واشتغل في شركه هندسه يمتلكها صاحبه وهو شريك بنسبه فيها وجاء منذ فتره هو وصديقه وقرروا الاستقرار هنا هو شقيق حازم في الرضاعه وحازم شقيق منه فبذلك اصبح كريم شقيق منه وحازم وبقيه أخواتها في الرضاعه تتهاتف عليه البنات ولكنه لا ينظر لهم ولا يبالى لهم لانه دائما يقول لمنه انه اذا عبرهم وتلاعب بهم سيرد ذلك في اخواته وهو يخاف عليها بشده ولا يريد ان يحدث لها شئ سئ لانه كما يقول " اللى متقبلوش على نفسك واخواتك متقبلهوش على غيرك " ودائما البنات تحسد منه ويغتاظون منها لانهم يظنون انها حبيبته ولا يعرفون انها اخته لانه دائما يأخذها معه اذا خرج.
رد كريم على اتصالها فقالت منه بإبتسامه : السلام عليكم رد .
كريم بمرح : وعليكم السلام ازيك يا مجنوننتى الحلوه .
منه بمرح : كويسه يا قلب المجنونه انت اخبارك .
كريم بمرح : احسن منك .
ضحكت منه بمرح وقالت : دايما يا رب اوعى اكون عطلتك عن الشغل .
كريم : لا خالص انا اساسا خلصت وكنت لسه هلم حاجتى واروح .
منه بفرحه : انا فرحانه اوى النهارده .
كريم بإبتسامه : اكيد فرحانه عشان خلصتى  امتحانات تالته ثانوى .
منه بسعاده : اكيد يااااه اخيرا الواحد هينام براحته .
ضحك عليها كريم ثم تذكر شئ وقال :
اه صحيح حازم عامل ايه .
عبست منه وجهها وقالت : مش كويس والله يا كريم .
كريم بقلق : ليه ماله خير .
منه بحزن : اديله فتره متغير ومش بيهزر ولا بيتكلم كتير زى الاول ولا بييجى يتكلم معايا كل يوم زى ما كان بيعمل وهادى خالص ومعظم وقته في الاوضه حابس نفسه ومبيرضاش حتى ياكل ولما نسأله يقولنا تعبان وملييش نفس وعندى شغل بس انا حاسه ان الموضوع مش موضوع شغل حاسه ان فيه حاجه .
قضب كريم حاجبيه بإستغراب : طب كلميه تانى يمكن يتكلم ويقول ايه اللى مزعله
منه بتنهيده : حاضر هحاول تانى يا رب يرضى يحكلى ماله .
ظلت منه تتكلم معه فتره طويله وهما يمزحان ويضحكان مع بعضها ثم انهو المكالمه على وعد باﻻتصال مجددا والمجئ عندهم .
_________________________
في مكان ما بنفس محافظه الاسكندريه كان يجلس مكتبه الوثير وتحيطه هاله من الهدوء والبرود يطالع الورق الذى امامه بدقه شديد وتركيز اشد يدق باب مكتبه فقال بهدوء : ادخل .
دخلت تلك الفتاه تتمايل بمشيتها ترتدى بنطال جينز ضيق ينطبق على رجليها بشده وترتدى تيشيرت يكاد يتمزق من شده ضيقه وطرحه خفيفه مبينه نصف شعرها وتضع اطنان من المكياج ورائحه عطرها تكاد تصل الى اخر الشارع من قوته وقفت تتأمله بأعجاب واضح ونظرات جريئه فمن هى التى تنظر الى جاسر الشافعي ولا تعجب به فهو وسيم بكل ما تحمله الكلمه من معني فهو يمتلك عيون زيتونيه ورموش كثيفه وشعر اسود كثيف ولحيه خفيفه تعطيه وسامه رائعه خاصه به وغمازه في وجنته اليمنى تظهر حينما يبتسم وجسده الملئ بالعضلات فهو ذا جسد رياضى ولكنه حاد الطباع يحيطه البرود دائما عنيد جدا حينما يقول شئ يصر على تنفيذه ودائما يصدها ويقول لها ان هذا مكان للعمل وليس للحب والغرام لا يأمن بالحب ويتصدا لاي انثى تحاول التقرب منه .
رفع نظره عن الورق ليجدها تحدق به بإعجاب فزفر بحنق وقال بحده : في ايه وواقفه كده ليه .
افاقت منه تحديقه به على صوته الحاد والصارم
فقالت بدلال : الورق دا عايز امضت حضرتك وكريم بيه واقف بره .
جاسر بحده مرعبه ارتعبت منها السكرتيره " هنا " :
هاتى الورق ودخلى كريم .
انصاعت له هنا بخوف وتركت الورق على المكتب وانصرفت بسرعه لتخبر كريم بأن يتفضل .
" كريم يبقى صاحب جاسر تعرف عليه منذ خمس سنوات حينما سافر للخارج واصبحوا رفاق ولحسن الحظ انهم كانوا يدرسون بنفس المجال هندسه فأشتغل كريم معه واصبحوا رفاق مقربين جدا واستطاعوا ان يكسبوا السوق واصبح اعدائهم المنافسين لهم بالشغل واستطاعوا تحطيم السوق بأسمهم فمن يتعامل مع شركتهم يحلفوا ببراعه وذكاء هذا الشخص جاسر وهو هو كريم شقيق منه في الرضاعه.
دلف كريم والقي التحيه فرد عليه جاسر التحيه فجلس كريم على الكرسى مقابلا لجاسر قائلا بمرح : مالك قالب بوزك ليه .
جاسر بحنق : الزفته السكرتيره دى عاوز اغيرها .
كريم : يا بنى حرام عليك دا انتى ممشى تلاته السنه دى ويمكن دى اللى قعدت معاك شويه .
جاسر بضيق : ما هما اللى مش محترمين وانا  مبحبش كده وبكره النظرات دى والدلع بتاعهم دا .
كريم بمرح : مهو انت اللى امور وحليوه يعنى يعملولك ايه .
نظر له جاسر بحنق وضيق فضحك كريم ثم قال بجديه : المهم عملت ايه في الصفقه الجديدة .
جاسر بهدوء : تمام الحمد لله هنبدا شغل من بعد بكره .
كريم : تمام انا همشى انت مش هتروح ؟.
جاسر : عندى شويه شعل هخلصهم وامشى .
كريم : تمام انا ماشى سلام .
جاسر بهدوء : سلام .
دلف كريم للخارج ونزل بالمصعد وركب سيارته ورحل متجها لمنزله اما جاسر جلس قليلا ثم لملم اغراضه واخذ مفاتيح سيارته وخرج وجد الشركه خاليه من الموظفين فهو موعد خروجهم ولكن توجد حراسه على الشركه نزل بالمصعد ثم ركب سيارته واتخذ وجهته المنزل.
_____________________
وصل جاسر الى منزله الذى عباره عن فيلا تتكون من طابقين الطابق الاول يحتوى على مكتب كبير وبداخله مكتبه كتب كبيره تخص جاسر ولا احد يتجرأ ان يدخلها سوى واحده من الخدم لكى تنظفها ويوجد حمام ويوجد صاله استقبال واسعه وكبيره جدا توجد بها ارائك من الانتريه والاسفنج ويوجد سفره كبيره في المنتصف وحواليها كراسى ويوجد تلفاز في الجانب الايمن تقابله اريكه كبيره وواسعه ومريحه اما الطابق الثانى يحتوى على اربع غرف وجناح كبير به الحمام الملحق به ويوجد دولاب كبير على يسار الغرفه وتوجد مرآه تتوسط الحائط وتأخذ مساحه كبيره منه ويتوسط الغرفه سرير كبير ناعم يضم اكثر من شخصين وعلى يمين السرير توجد كمودينو وتوجد واحده اخرى على يساره ايضا وتوجد اريكه كبيره بجوار شرفه الغرفه اما خارج الفيلا فتوجد حديقه كبيره جدا وواسعه تحيط بها اشجار كثيره توجد بها ثمار فاكهه ويوجد العديد من انواع الورود الجميله وألوانها المختلفه ومدخل الفيلا عباره عن ركن كبير خاص بالسيارات وتوجد رجاله لحراسه الفيلا " بودى جارد " .
دلف جاسر لبهو الفيلا وكاد ان يصعد الى انه غير وجهته وتوجه للصاله عندما وجد اباه يجلس ويقرأ كتاب بيديه ويرتدى نظارته الطبيه التى تساعده على القراءه توجه ناحيته والقي السلام على والده فرد والده عليه بالسلام .
جاسر : ازيك يا بابا عامل ايه .
الاب بحنان : الحمدلله يابنى انت اخبارك ايه .
جاسر بهدوء : الحمد لله يا بابا امال فين مريم .
الاب احمد بضحكه : قاعده في اوضتها وزعلانه  منك عشان اديلك فتره مبتخرجش معاها .
جاسر : الشغل والله كتير وكمان لسه داخل في صفقه تانيه انهارده .
ربت احمد على كتفه وقال : ربنا يعينك يا بنى .
جاسر : اللهم امين يا بابا انا هطلع اصالحها .
احمد : ماشى يا بنى .
قام جاسر وقبل رأس والده ثم صعد الى غرفه اخته الصغيره مريم التى تملك من العمر 20 عاما تتميز بعيون رماديه رموش خفيفه شعر بنى اللون جسد ممشوق شفتان مكتنزه خلصت امتحانات اولى جامعه وداخله تانيه كليه تجاره .
_____________________
نعود مره اخرى لهذا المنزل الكبير دقت منه على باب غرفه اخيها حازم فكان حازم يقرأ كتاب ما كان يمثل انه يقرأه ولكنه كان ينظر اليه فقط وهو شارد حزين قطع شرده صوت دقات على باب غرفته فقال : ادخل .
دخلت منه وهى تحمل صينيه بها العديد من الاكل وكوب عصير فقالت بمرح : انا قولت اكيد قاعد زهقان وقرفان فجبت اكل ناكل انا وانت .
ابتسم حازم بحزن وقال : مش جعان يا منه .
زفرت منه بقوه فهو حال اخيها هكذا منذ عده ايام لا يأكل لا يتحدث معهم لا يمزح دائما جالس بغرفته شارد وحزين .
اقتربت منه من الطاوله الصغيره التى توجد بالغرفه ووضعت الصينيه التى بيديها عليها ثم ذهبت تجاه باب الغرفه واغلقته وتوجهت ناحيه اخيها وقعدت بجانبه وربتت على كتفه وقالت : مالك يا حازم .
حازم : مفيش يا منه .
زفرت من بضيق وقالت : لا يا حازم اكيد في حاجه عشان لو مفيش حاجه مكنتش هتبقى كده بشكلك دا  .
ارتمى حازم في حضن شقيقته وبدأ يجهش في البكاء مثل الطفل الصغير الذى رأى امه بعد غياب طويل .
شعرت منه بالقلق كثيرا على شقيقها فنادرا ما يبكى ماذا به ؟.
منه بقلق : مالك يا حازم .
حازم : انا هحكيلك علشان خالص مش قادر لازم اتكلم مع حد .
منه بحنان : سمعاك .
حازم : كان في بنت معايا في الكليه جميله جدا ومتحرمه اوى ومبتكلمش اوﻻد يعنى من الاخر بنت محترمه ومن عيله كويسه انا اه معرفش عليتها بس اكيد محترمه لان تربيتها تشهد بكده فأنا اعجبت بيها يوم بعد يوم اتحول الاعجاب لحب بيقت بحبها لا مش بحبها بعشقها لما بشوف واحد رايح يتكلم معاها ببقي هتجنن بس بعد كده بفرح لما بلاقيها بتصدهم اى حد يقرب منها ومش بتديله فرصه انه يتكلم معاها وبتسبيه وتمشى حبيت ادبها واخلاقها فقررت ان اتكلم معاها الاول واخذ رقم باباها علشان اتقدملها
اختنق صوته بالبكاء وهو يتحدث ويتذكر ما حدث
فلاش باك .
في كليه تجاره كانت فتاه جميله محجبه تمشى مع صديقتها فخبطت في شاب دون قصد فقالت الفتاه بإحترام : انا اسفه مكنتش واخده بالى
كان هذا الشاب التى اصتدمت به الفتاه هو حازم وكانت هذه الفتاه هى نفسها التى يحبها وكانت اسمها مريم فقال حازم : ولا يهمك .
ثم رحل حازم بهدوء واحترام .
مريم في نفسها : ايه الاحترام دا ربنا يكتر من امثالك ويرزقنى بواحد زيك .
صديقه مريم " اروى " : تعرفى ان الشاب دا بيلقبوه بالطالب المثالى من احترامه وادبه ومبيكلمش بنات خالص إلا في حدود التعليم .
مريم بإعجاب : ما شاء الله هو باين اصلا عليه .
اروى بغمزه : باين عليه اي هاا .
تلعثمت مريم وخجلت فأحمرت وحنتيها فضحكت عليها صديقتها اروى فوكزتها في زراعها وشاركتها الضحك وكانت هناك اعينهم تراقبهم برغبه وخبث من الشباب .
مر اليوم وذهب الجميع للمنزل ثانى يوم في نفس الكليه بعد ما خلصت المحاضرت وكان الوقت بعد العصر خرج الجميع عائدين للمنزل .
اثناء الطريق وقفت عربيه كبيره جيب احدث نوع وتركب من الخلف مريم وصديقتها اروى التى اصرت عليها مريم بأن تذهب معها اوقفت السائق مريم : ممكن توقف هنا هجيب حاجه بسرعه واجى .
اومأ لها الحارس فقالت مريم ﻻروى : هتيجى معايا ولا هتستنى .
اروى بإرهاق : لا روحى انتى انا هستناكى عشان تعبانه .
مريم : خلاص ماشى .
نزلت مريم من السياره ومشت بعيد قليلا عن العربيه واثناء مشيها وجدت يد تكمم فمها ويد اخرى تمسكها جيدا كانت مريم تقاوم الاغماء ولكن لم تستطع بسبب هذا المخدر الذى وضع على انفها فتراخى جسدها وسقطت بين يدى هذا الشاب الذى يطالعها بنظرات جريئه ورغبه تملأه وكذلك اصحابه الذين معه واخذوها لمكان بعيد قليلا بحيث لا يوجد احد .
عند اروى تجلس في العربيه وعندما تأخرت مريم اتصلت عليها ولكنها لا تجيب ظلت تتصل عليها ولكنها لا تجيب شعرت بالقلق عليها فنزلت من السياره وهى تلتفت يمينا ويسارا كى تراها ولكنها لم تراها فبدأت تبكى وهى تحاول الاتصال عليها علها تجيب والحارس خائف من رده فعل رئيسه عندما يعلم انها ليست معه وانه لم يذهب معها ليحرسها فوقف ينتظرها وهو خائف من رده فعل رب عمله " جاسر " فهو يغضب بشده اذا اهمل احدهم عمله وعندما يغضب لا يرى امامه الكل يرتعب من مجرد ذكر اسمه فهو له هيبه وسيطره ونظره واحده منه كفيله بجعل الذى امامه يموت رعبا .
اثناء هذه اللحظه كان حازم عائدا لمنزله بعربيته القديمه فلقد تأخر قليلا في الجامعه لانه كان يسأل دكتوره عن شئ في منهجه لذلك تأخرى كان يمر من نفس المكان الذى تقف فيه العربيه الخاصه بمريم وكانت تقف صديقتها اروى ممسكه بهاتفها وتبكى وتحاول الاتصال بأحد لمحها حازم فتعجب ولكن انتابه القلق عندما دقق النظر فيها وعرف انها صديقه مريم البنت التى احبها وعند ذكر اسم مريم قلق من ان يكون مكروه ما قد اصابها فأوقف سيارته واتجه ناحيتها مسرعا وهو يدعو الله في نفسه بألا يصيب حبيبته اذى .
وصل اليها وسألها بقلق : مالك يا انسه بتعيطى ليه .
رفعت اروى نظرها لهذا الشاب فعرفت انه حازم ومن لا يعرفه في الجامعة فهو الطالب المثالى المحترم الذى يعرف عنه الجميع بألتزامه وادبه واحترامه فقررت اروى ان تحكى له .
اروى ببكاء : مريم صاحبتى قالتلى نازله اشترى حاجه وجايه فنزلت وبقلها كتير وبحاول اتصل بيها مبترودش انا خايفه عليها اوى .
سقط قلب حازم وانتابه الخوف الشديد عليها فقال بصراخ : مستنين ايه يلا ندور عليها .
اومأت له اروى وذاك الحارس واخذوا يمشون وينادون بأسمها ويبحثون عنها واروى تتصل عليها مرارا وتكرارا حتى وصلوا الى مكان هادى وخالى من الناس سمع حازم صوت رنه هاتف فأتبع الصوت حتى وصل اليها في ذلك الوقت عند الشباب الذين اخذوا مريم بدأ احدهم بفك حجابها فأنسابت خصلاتها على وجهها مما اعطاها منظر مغرى اخذ الشباب يتطلعون لها برغبه ونشوه امتدت يد احدهم لكى يقطع ملابسها وجد يد تبطق على معصمه بشده لدرجعه شعوره بأن عظام يده ستنكسر فصرخ من الآلم وكانت هذه يد حازم الذى فور ان رأها بهذا المنظر جعل الدماء تغلى بعروقه فلكم هذا الشاب في وجهه وظل يسدد له اللكمات اما اروى اول ما رأت منظر مريم شهقت بخوف واسرعت ناحيتها وضمت راسها لصدرها بلهفه وظلت تبكى وهى تحاول ايقاظها اما حازم اطرح هذا الشاب ارضا وذلك الحارس امسك بالشاب الثانى وظل يضرب فيه والثالث كاد ان يهرب ولكن وجد من يمسكه من تلابيب قميصه يطيح به ارضا وما كان هذا إلا حازم تلغب عليهم هو وذلك الحارس فهم كانوا ثلاثه فقط تركهم مرميون على الارض ينزفون بشده واتجه الى مريم الغائبه عن الوعى وجد شعرها يغطى وجهها فغض بصره مسرعا وقال لاروى : لبسيها الطرحه .
نظرت له اروى بأمتنان وامسكت بطرحه مريم ولفته لها بإحكام وغطت شعرها كله عندما انتهت اتجه اليها حازم وحاول ايفاقه مريم ولكنها لم تستجيب فحملها واخذها الى عربيته وورائه اروى متجهين الى المستشفى وورائهم الحارس بالسياره الاخرى
في المشفى دخل حازم المستشفى حاملا مريم بين يديه وقلبه يكاد يموت قلقا على محبوبته الصغيره ويحمد ربه في سره انه وصل في الوقت المناسب وإلا كان صار ما لا يتحمله لا لا لا عند هذه النقطه وكاد ان يجن وهو يتوعد لهؤلاء الاوغاد الذين اذوا صغيرته ومحبوبته صرخ في الممرضين بأن يرسلوا طبيب فجاء احد الاطباء وخلفه الممرض وضعوا مريم على السرير النقال واخذوها لغرفه الكشف ظل حازم يقطع الممر ذهابا وايابا وهى يكاد يموت قلقا عليها واروى التى لم تحملها قدميها فسقطت على الكرسى ودموعها تنزل كالمطر نظرت الى حازم وحمدت ربها بأنه انقذ رفيقتها وساعدهم حتى وجدوها وإلا ماذا كان سيصر بها وجدت نظره قلقه بعيونه ونظره خوف وحب فهتفت بعدم تصديق في نفسها : معقوله يكون بيحبها لا لا بس كيف.. اه ممكن يكون بيحبها نظره الخوف والقلق اللى في عيونه وكمان موقفه معهم يثبت ذلك .
قاطع شرودها خروج الطبيب من الغرفه فهرول اليه حازم بسرعه يسأله بقلق : هى فاقت يا دكتور وهى كويسه ولا لا و .
قاطعه الطبيب بإبتسامه : اهدى حضرتك الانسه تمام وبخير وهى شويه وهتفوق .
حازم بإرتياح : الحمد لله شكرا يا دكتور .
الطبيب : العفو دا واجبى .
اروى : نقدر ندخلها .
الطبيب : اه طبعا .
ذهب حازم مع الطبيب ليدفع التكاليف واجراءات المشفى بينما دخلت اروى اليها جلست بجانبها وامسكت بيديها فبدأت مريم تفيق ففتحت عينها ثم اغلقتهما بسرعه بسبب الضوء المسلط عليها ليجبرها على غلقهم ثم فتحتهم مره اخرى حتى اعتادت على الاضاءه فقالت بضعف : انا فين .
اروى بلهفه : انتى كويسه يا مريم حمدلله على سلامتك .
اعتدلت مريم وساعدتها اروى على الجلوس ووضعت وراء ظهرها المسند .
مريم : انا فين واللى حصلى انا مش فاكره حاجه .
اروى : اهدى بس انتى في المستشفى وقصت عليها ما حدث بالتفصيل فظلت مريم تبكى فأحتضنتها اروى في محاوله لتهدئتها فقدق باب الغرفه فقالت اروى : دا اكيد بشمهندس حازم ظبطى حجابك .
عدلت من حجابها فسمحت اروى للطارق بالدلوف فدخل حازم وقال : السلام عليكم .
مريم واروى : وعليكم السلام .
حازم : حمد لله على سلامتك يا انسه مريم .
مريم : الله يسلمك .
حازم : بقيتى احسن دلوقت .
مريم : اه الحمدلله .
واثناء حديثهم دخل شاب في منتصف العشرينات اتجه مسرعا نحو مريم واحتضنها بشده
تضايق حازم من هذا الشاب وشعر بالغيره منه واستغرب ان مريم لا تبعده عنها وكان هذا شقيقها جاسر ولكن لم يعلم حازم ان جاسر شقيق مريم لذلك تضايق .
جاسر بلهفه : حبيبتى انتى كويسه .
مريم : الحمد لله انا كويسه .
جاسر : ايه اللى حصل .
تلعثمت مريم وتوترت ونظرت الى اروى بمعنى لا تقولى له عما صار .
اروى بتوتر : هى بس تعبت واغمى عليها فجبناها المستشفى .
تعجب حازم منهم لعدم اخبار هذا الشاب الحقيقه فنظرت له مريم بمعنى ارجوك لا تقول شئ فهز رأسه بمعنى لن يقول فتندهت بإرتياح ونظرت له بإمتنان فأوما بصمت ومازال يشعر بالضيق من جاسر
نظر جاسر لحازم بإستفهام ثم اعاد نظره لمريم كى تخبره فقالت مريم : بشمهندس حازم هو اللى ساعدنى وجابنى المستشفى مع اروى .
نظر له جاسر بإمتنان وقال : انا متشكر على اللى عملته مع اختى .
عرفت الابتسامه طريقها على شفتى حازم عندما عرف ان جاسر شقيق مريم وتنهد بإرتياح وقال : العفو دا واجبى استأذن انا .
جاسر بإبتسامه : اتفضل .
رحل حازم وحمدت كلا من مريم واروى ربهم في سرهم بعدم شك جاسر فيهم ومعرفته الحقيقه .
مريم : انا عايزه امشى .
جاسر : طيب يلا اعدلى هدومك على ما اروح ادفع فلوس المستشفى .
اومأت مريم فرحل جاسر للطيب وما ان خرج وتأكدت اروى انه ابتعد ولن يسمعهم حتى قالت : انتى ليه مقولتيش الحقيقه.
مريم بتنهيده : هيخرب الدنيا لو عرف باللى حصل ولو عرف مين اللى عمل كده معايا هيموتهم  وهيعدمهم العافيه وهتحصل مشاكل كتير وكمان انا الحمدلله سليمه وربنا حمانى وحفظنى ومن بعد ربنا انتى و بشمهندس حازم اللى من غيركم مش عارفه ايه اللى كان هيحصلى .
اروى بتفهم : تمام وكويس ان بشمهندس حازم متكلمش واللى كنا هنروح في داهيه .
مريم : اه والله انا لازم اشكره بكره في الكليه على اللى عمله معايا بس صحيح معرفتوش مين اللى عمل معايا كده .
اروى : اه عرفناهم كانوا تلاته معانا في الكليه يلا ربنا ريحنا منهم دا بشمهندس حازم موتهم من الضرب دا العيال كانوا بيفرفروا تحت ايديه .
مريم : احسن بردوا .
دخل جاسر وعلى وجهه علامات استفهام فقال لمريم : هو اللى ساعدك وجابك هنا قولتيلى اسمه ايه .
مريم بتوجس خفيه ان يكون قد قال لاخاها شئ : بشمهندس حازم .
جاسر : امممممم .
مريم بخوف : ليه يعنى .
جاسر : ابدا اصله روحت ادفع فلوس المستشفى ليقتها مدفوعه كامله ولما سئلت مين اللى دفعها قالولى واحد اسمه بشمهندس حازم .
مريم تتنهد بإرتياح : طيب كويس .
نظر لها جاسر فأرتبكت مريم وقالت : قصدى يعنى جزاه الله خيرا.
جاسر : طيب خلصتى عشان نروح .
مريم : اه .
جاسر : طيب يلا بينا .
مريم واروى : ماشى .
خرجوا من الغرفه فكان الحارس منتظرهم فهمست مريم لاروى : عمو محسن " الحارس " لحسن يقول لجاسر على اللى حصل انا خايفه .
اروى : خلاص انا هنبه عليه ميقولش ولو سأله اخوكى هخليه يقوله تعبت واغمى عليه .
مريم : طيب ماشى .
وبالفعل ذهبت اروى ونبهت على العم محسن بأن لت يقول لجاسر شئ وان سأله يقول انها تعبت واغمى عليها .
مر اليوم وعاد الجميع الى منازلهم .
باك
حازم : وبعد يومين من ساعه اللى حصل مجتش الجامعه فى اليوم التالى جت هى وصاحبتها كنا مع بعض في نفس السكشن جت هى وصاحبتها وشكرتنى وكده فالمهم انتى عارفانى بيبقي عندى فضول فسألتها .
فلاش باك
في الجامعه في المدرج .
حازم : انا اسف لو هدخل في حياتك بس هو سؤال يعنى .
مريم بإبتسامه : اتفضل .
حازم : هو حضرتك ليه مقولتيش لاخوكى الحقيقه عشان يتخذ اجراء مع اللى عملوا معاكى كده عشان ميرجعوش يعملوا كده تانى .
مريم : بصراحه كنت خايفه ومتوتره فمعرفتش اقوله وبصراحه مكنتش هقوله الوقت بس لما قعدت لوحدى وفكرت قولت لازم اقوله .
اومأ حازم بصمت ثم اردف : ممكن تحكيلى ايه اللى حصل بالظبط
اومأت مريم وقالت : انا نزلت من العربيه وكنت راحه مكتبه كانت في اخر الشارع وانا ماشيه لقيت حد حط ايده على فمى ومسكنى اوى وشممنى حاجه بعدها موعتش بنفسى الا وانا في المستشفى .
حازم : طيب خلى بالك من نفسك تانى مره ومتمشيش لوحدك تانى وخد بالك من الشباب دول اللى عمله كده .
اومأت مريم بخجل وشكرته مره اخرى ورحلت هى واروى .
باك .
_____________
الفصل الثاني .
في منزل العائله تحديدا في غرفه حازم كان يسرد لاخته منه ما حدث معه .
حازم : بعد اليوم دا تانى يوم رحت عندها وطلبت منها رقم باباها هى خافت كانت فاكره انى هقوله على اللى حصل فقالتلى انت هتقول لبابا على ال حصل ضحكت وقولتلها لا قالتلى امال عايزه ليه رديت عليها قولتلها   .
     *  فلاش باك.   *
حازم لمريم : عشان اتكلم معاه واطلب ايدك .
خجلت مريم كثيرا ونظرت الى الارض فاكمل حازم : بصراحه انا مكنتش عايز اتكلم الوقت الا لما اقابل باباكى او اخوكى بس انا عندى فضول انى اعرف رايك عشان اروح بقلب جامد واطلب ايدك .
ضحكت مريم بخفوت عقب جملته الاخيره فاكمل حازم بإبتسامه : انا بحبك جدا يا أنسه مريم وبحبك ادبك وتدينك واحترامك وحابب انك تكونى شريكه حايتى للابد انا اسف لو كنت تخطيت الحدود انا مش عايز ربنا يغضب عليا انا عايزه راضى عنى ويباركلى فيك ويسهلى طريقي لما اجى اتقدملك وحابب اعرف رايك .
كانت مريم في قمه خجلها ولكن قلبها يرقص فرحا وسعاده فهى ايضا تكن له بعض المشاعر لم ترد من شده خجلها واحترم حازم ذلك وظل صامتا حتى قالت : الكلمه الاولى والاخيره لبابا واخويا سيبنى يومين امهد الموضوع ليهم .
حازم بإبتسامه : تمام وانا مستنى ردك عن اذنك .
مريم بخجل : اتفضل .
كانت هناك اعين تراقبهم بحقد وكره شديد ومنهم هؤلاء الشباب الثلاثه الذين اختطفوا مريم وكانوا يتوعدون لها وحازم .
اما مريم فظلت تقفز فرحا ثم غادرت الجامعه وعلى وجهها ابتسامه مشرقه وصلت الى المنزل وصعدت غرفتها وهاتفت صديقتها اروى بالهاتف فهى لم تكن موجوده اليوم بالجامعه وسردت لها ما حدث . بالتفصيل  ففرحت لها صديقتها اروى وتمنت لها السعاده ووافقتها الرأى فحازم شاب تتمناه جميع الفتيات بسبب اخلاقه وادبه والتزامه واحترامه وكذلك وسامته فهو يتميز بالعيون العسليه وشعره كثيف ورموش كثيره وانف مستقيم بشموخ وبشره خمريه تدل على رجولته ووسامته وجاذبيته وجسد رياضى مفتول العضلات .
اغلقت مريم مع صديقتها وذهبت تبحث عن جاسر لم تجده فقررت ان تستلقي على الفراش كى ترتاح قليلا حينما يصل .
                   باك.
منه : وبعدين ايه اللى حصل .
حازم بدموع : بعد يومين كانت جايه بتعيط  وبتقولى انت خدعتنى وكنت الفتره دى كلها  بتستغلنى وبتلعب بمشاعرى انا كشفت حقيقتك خلاص فبقولها اهدى وفهيمنى اللى بتقوليه دا قالتلى كفايه بقي لعب وخداع وحوش قناع الطيبه اللى انت لابسه دا طبعا انا مكنتش فاهم حاجه فأتنرفزت وقولتلها فهمينى خدعتك ازاى راحت قالتلى مش انت اللى خليت التلت شباب دول هما اللى يخطفونى عشان تعمليى فيها الشهم والبطل وتيجى تنقذنى وساعتها انا احبك بقي وانت تستغلنى بس لما عرفت انى مش باجى بالساهل قررت انك تتقدملى بس الحمدلله ربنا كشف حقيقتك قبل ما اوافق انى اتجوزك والحمدلله انى لسه مكنتش قولت لبابا على الموضوع وقالتلى مش عايزه اشوف وشك خالص انا حاولت اتكلم معاها كتير وافهمها انى مليش علاقه بالكلام اللى قالته دا وانى معملتش كده ولا اعرف حاجه عن اللى قالته بس هى رفضت تسمعنى وكل ما بتشوفنى بتبعد وتمشى مش مديانى فرصه انى حتى افهمها وعرفت منها ان اللى قالها الكلام دا واحد من اللى كانوا خاطفينها بس هى مكنتش تعرف انه هو اللى خطفها عشان كده صدقته وكان واضح زى الشمس انه عايز يوقع بينى وبينها رد فعل على اللى عملته معاه وفعلا نجح وبجداره بس انا ماستسلمتش رحت لصاحبتها اروى في الجامعه .
          *        فلاش باك.          *
في الجامعه كانت اروى تسير مع اصدقائها عند الكافيه الخاص بالجامعه ولم تكن مريم معهم فأوقفها صوت حازم : انسه اروى .
توقفت اروى لترى من الذى ينادى عليها فوجدته حازم فأمتغض وجهها وهى تتذكر ما قالته لها مريم عن حقيقته هى لم تصدق الى الان انه فعل كل هذا فأدبه واخلاقه لا يسمحوا له بشئ كهذا ولكنها بالنهايه صدقت ما قالته لها صديقتها مريم
اروى بحده : افندم .
حازم :ممكن اتكلم معاكى خمس دقايق .
اروى : لا مش ممكن وبعدين فى ايه بينا عشان نتكلم .
حازم : انسه مريم اخبارها ايه .
اروى : سيبها في حالها بقى مش كفايه اللى عملته معها عايز ايه تانى بقي .
حازم بحزن : حتى انت مصدقه اللى اتقال عليا انا والله ما اعرف ايه اللى بيحكوه دا ويشهد ربنا انى معملتش كده وعمرى ما انزل للمستوى دا .
استشفت اروى من نبرته الصدق فقررت تسمعه لعله مظلوم بالفعل فقالت : طيب هما خمس دقايق بس .
حازم : طيب اتفضل نقعد في الكافتريا مش معقوله هنتكلم واحنا واقفين .
اروى : طيب .
اتجهت اروى مع حازم في الكافتريا وجلسوا على طاوله فقال حازم : بدون لف ولا دوران لانى متعودتش ابرر لحد حاجه انا والله ما عملت حاجه من اللى اتقال دا انا فعلا بحب انسه مريم وطلبت رقم باباها عشان اتقدملها مش معقوله هأذى الانسانه اللى بحبها او انزل للمستوى دا عشان اكسبها لانى عارف ربنا كويس وليا اخوات بنات ومبجبش يتعمل فيهم كده لان كما تدين تدان اللى هتعمله مع بنات الناس هيترد في بناتك او اخواتك او مراتك ومن غير كلام كتير انا مظلوم والله ومعملتش حاجه وانى يوم الحادثه شوفتك صدفه ومن واجبى في حاله زى كده اساعدك وفي الاخر هسيبلك القرار تصدقى او لا بس انا كل اللى يهمنى انسه مريم تصدقنى ويشهد ربنا ان كل حرف طلع منى صدق وحقيقه .
رأت اروى في عيونه الصدق واقنعها كلامه بالفعل لانها لم ترى منه يوما ما تصرف غير لائق منه وانما هو محترم ولا يحادث فتيات ويعرف ربنا ويخشاه فقررت مساعدته فقالت : طيب انا مصدقاك  وهساعدك انك تشوف مريم وان مرضيتش هقولها الحقيقه .
حازم وقد تهللت اساريره : بجد ! شكرا لثقتك .
اروى بإبتسامه : العفو بس ممكن اعرف مين اللى قال لمريم الكلام دا عنك .
حازم بتنهيده : دا ولحد من الثلاث شباب اللى خطفوا مريم قرر ينتقم منى واظاهر لما عرف انى هتقدملها حب يوقع بينا كرد فعل للعملته معاه .
اروى : بس كيف مريم صدقته يعنى .
حازم : هى اساسا مكنتش تعرف انه هو واحد من اللى خطفها و اكيد عمل عليها دور البريئ اللى عايز مصلحتها .
اروى : ممكن فعلا خلاص انا هكلمها وارد عليك .
حازم بإبتسامه : تمام ومتشكر جدا .
اروى : العفو عن اذنك اتأخرت .
حازم بإحترام : اتفضلى .
                            باك
منه بدموع : كمل .
حازم بإختناق : صاحبتها الانسه اروى راحه وقالتلها انى عايز اشوفها واكلمها رفضت رفضا باتا فقررت الانسه اروى انها تقولها الحقيقه بس مريم مكنتش بدتيها الفرصه وكانت بتقولها قفلى على الموضوع دا وكانت دايما بتهرب من الموضوع كل ما يتجاب سيرته واديلنا اسبوعين مش بشوفها خلاص وكأنها متعمده انى مشفوهاش وفي يوم صدفه شوفتها قولت دى فرصتى رحت وراها عشان اتكلم معاها رفضت وقالتلى هتتكلم معايا بصفتك ايه اصلا مكنش في حاجه بينا عشان نتكلم وخرجت بره الجامعه بسرعه ولما لحقتها لقيت العربيه بتاعتها مشيت بيها بس كده .
كان يتكلم بصوت مختنق ممزوج بالبكاء وكانت منه عيناها تفيض دمع كالشلالات وكانت متأثره جدا لما يقوله وبما يعانيه اخيها .
مسح حازم دموعه وقال : بس متخافيش انا قوى وهقدر انساها وهى لو كانت بتحبنى كانت صدقتنى .
اومأت منه برأسها وضمته الى حضنها فلم يتحمل فظل يبكى ومنه تبكى معه وقال من وسط بكاءه : بس انا مش عايز انساها انا حبيتها اوى ومازلت بحبها ومش عايز غيرها مبتفارقش تفكيرى لحظه لدرجه انى بتخيلها قدامى حاولت انساها بأنى اموت نفسى شغل بس بردو برجع افكر فيها تانى .
مسحت منه دموعها وقالت بتفاؤل : لو بتحبها متتخلاش عنها وحاول بقدر الامكان انك تشرحلها الموضوع وتفهمها وكمان اعذرها لو انت مكانها كان ممكن بردو تصدق .
نظر لها حازم بصمت فأردفت مكمله : انا عارفه انك حاولت تكلمها انت وصاحبتها ورفضت بس صدقنى هيجيلها يوم وتعرف انك كنت مظلوم وملكش علاقه بالكلام دا ومعنى انها مرضيتش تسمعك انت او صاحبتها يبقي متأثره باللى اتقال عليك لانها ممكن تكون بتحبك عشان كدا رافضه انى حد يتكلم لان الموضوع بيجرحها ومأثر فيها وخصوصا انها مشافتش منك غير كل طيب فاممكن تكون مش مصدقه وحابه انها تنسى من وجهه نظرها .
حازم بأمل : تفتكرى .
منه : وليه لا وان شاء الله هيجيلها وقت وتصدق .
حازم بفرحه : يارب يا منه يا رب تعرفي لو موضوعى اتصلح وكل حاجه رجعت تمام لكى عندى حاجه حلوه اوى .
منه بمرح : اشطا بقا دا انا هروح ادعى واقول يارب يا مريم تصدقيه بقي .
ضحك حازم بمرح : يارب ياختى ألا قوليلى عملتى ايه في الامتحان انهارده كانت اخر ماده انت ومحمد .
منه بثقه : كله تمام لا تقلق يا اخى العزيز .
حازم بضحك : ومحمد الموكوس عمل ايه .
منه : سألته قالى تمام وخرج مع اصحابه الندل وسابنى ارجع لوحدى .
ضحك حازم بمرح وقد عادت اليه روحه من جديد وكأن منه ألقت عليه تعويذه ليتبدل حاله وبالفعل اراحه كلام منه كثيرا وبث فيه الامل من جديد
" ملحوظه " محمد اخو منه التوأم يشبهها كثيرا ولكن عيناه تختلف فلونها رمادى في سن منه 19 سنه ولد بعد منه بخمس دقائق وهو وسيم بحق بشرته خمريه شعر غزير ورموش كثيفه وانف حاده وشفتان متدليه قليلا جسد رياضى يعشق اخته منه كثيرا وهى محل اسراره ودائما تنصحه بما يجب فعله وبما لا يجب فعله ويغير عليها بشده فهم روح واحده بجسدان تفكيرهم متشابه الى حد ما ولكنه يميزه هدوءه ولكن عند وقت المرح يمرح ويمزح .
جلست منه مع حازم قليلا واستطاعت ان تجعله يضحك ويمرح معها بل ويأكل ايضا .
_______________________
بفيلا جاسر صعد الى غرفه اخته مريم ودق باب الغرفه فسمحت مريم بالدخول فقال جاسر بعدما دلف : القمر عامل ايه .
ابتسمت مريم ووقفت وذهبت اليه واحتضنته بشوق وحنان فابتسم جاسر وقبل رأسها ثم جلسوا على الفراش فقال جاسر : مالك بقي بقالك اسبوع زعلانه ومش على بعضك انا عارف ان السؤال متأخر شويه بس غصب عنى كان عندى شغل كتير ولسه مخلصه قلت لما افضى شويه ابقي اشوفك مالك بقي ؟ .
ارتبكت مريم من سؤال اخيها وخشت ان يكون عرف بشئ فهى تعرفه جيدا لا يستطيع احد ان يخبئ عنه شئ وحتى ان لم يتكلم فهو يعرف ايضا .
مريم بتوتر : ها...لا..مفيش..حاجه .
استغرب جاسر من مريم وقال بشك : متأكده انك مش عايزه تقولى حاجه .
مريم بتعلثم : ل..لا..مش..عا..يزه..اقول حاجه.
جاسر بغموض : تمام عايزه حاجه .
مريم بسرعه : سلامتك يا حبيبى .
قام جاسر وقبل رأسها وخرج من غرفتها .
عندما خرج جاسر تنفست مريم الصعداء وحمدت ربها بأنه لم يضغط عليها لتتحدث .
________________
عندما خرج جاسر من غرفه مريم شعر بأن هناك شئ ما تخفيه مريم عنه فأتصل بشخص ما ثم تكلم مع لمده دقيقتين وما كان هذا إلا حارس مريم ووكله لمعرفه ما الذى تخبيه مريم عنه ولا تريد الإفصاح عنه ثم بعد ذلك اغلقه هاتفه واتجه الى غرفته وتحمم وخرح لاففا المنشفه على خصره ثم اتجه الى الدولاب واخرج تيشيرت وبنطال مريح وارتداهم وذهب الى مكتبته المفضله لديه ونزل الى تحت ودخل الى المكتبه  وظل يقرأ الى ان انهك فأغلق الكتاب ووضعه مكانه وخرج قاصدا غرفته وتهالك على الفراش وسرعان ما غط في نوم عميق بسبب ارهاقه طوال اليوم .
____________________
في صباح اليوم التالى استيقظ جاسر فجرا فقام واخذ حماما سريعا وخرج وارتدى بنطال رياضى وفانله بحملات رياضيه وارتدى كوتشى رياضيى واخذ أميمه مياه وخرج يجرى ويؤدى رياضته اليومية ثم عاد بعد شروق الشمس بكثير وكانت الساعه تشير الى السابعه صباحا وجد والده جالسا على طاوله الفطور ومريم ايضا استغرب من مريم بأنها مستيقظه باكرا وبقي الكثير على الجامعه فألقي جاسر السلام و تحيه الصباح فردوا التحيه بإبتسامة قال جاسر موجها كلامة لمريم : غريبه يعنى صاحيه بدرى النهارده ولسه باقي كتير على الجامعه .
مريم بتوتر : ما انا مكنش جايلى نوم اوى فصحيت بدرى والنهارده مفيش محاضرات مهمه عشان كده مش هروح الجامعه النهارده .
جاسر بشك : مش شايفه انك هامله الدراسه شويه .
مريم بإرتباك : ما... أنا كنت....تعبانه شويه .
اومأ جاسر بعدم اقتناع ثم استئذن وصعد الى غرفته وتوجه الى الحمام مباشرة واخذ حمام منعش ثم خرج وارتدى بنطال جينز اسود وقميص اسود رافعا كمه لنصف ذراعه وصفف شعره الاسود الكثيف جعلته جذابا ووسيم بشكل يخطف الانفاس ثم نثر من عطره المفضل وارتدى حذائه واخذ مفاتيح عربيته والهاتف ونزل الى تحت وكاد يخرج ولكن استوقفه سؤال والده : مش هتفطر يابنى ؟.
جاسر : لا يا بابا هفطر في المكتب كلوا انتوا ومتشغلوش بالكم سلام .
الوالد احمد ومريم : سلام .
واكملا فطارهم ثم جلست مريم مع والدها كثيرا وبعد ذلك صعدت الى غرفتها .
خرج جاسر وركب سيارته واخذ يسير بسرعه فهذه هى عادته .
______________________
فى منزل محمود ادهم .
بغرفه منه كانت تجلس على فراشها تفكر كيف تصل الى هذه مريم التى خطفت قلب شقيقها حازم وتحل الخلاف بينهما وتوضح لمريم سوء التفاهم لانها لا تريد ان ترى شقيقها بهذه الحاله فقررت البحث عنها واثناء تفكريها دخل توأمها محمد وجلس بجانبها فإلتفتت اليه بإبتسامة فقال محمد بمرح : ايه يا قمر بتفكر في ايه .
منه : ابدا يا حبيبى قولى بقي انت متشيك كده ورايح فين .
محمد : ابدا خارج شويه رايح النادى .
منه بغمزه : ايوه يا عم وانا اقول متشيك كده ليه اتاريك رايح للبنات والمزز في النادى .
محمد وهو يضربها على مؤخرة رأسها : تفكيرك منحرف .
منه ببراءة : انا ابدا خالص .
فضحكوا سويا .
محمد بشرود : مش عارف حازم ماله .
منه في نفسها : حتى انت كمان لاحظت ربنا يستر .
منه : انا قعدت معاه شويه وسألته قالى شغل كتير وبس .
محمد : معتقدش ان السبب شغل وبس .
منه : طيب بص انا هحكيلك بس متقولش لحد .
وقصت عليه بإختصار ما قاله لها حازم واقترحت عليه ان يبحثوا عن مريم .
محمد : ياه دا موضوع بس هندور عليها كيف .
منه بشرود : مش عارفه .
صمت كلاهما يفكران ثم طرأت فكره برأس منه فقالت بسرعه : لقيتها .
نظر لها محمد بإهتمام : قولى .
منه : حازم قالى ان هى معاه في الجامعه وهما الوقت بيمتحنوا يعنى اكيد مريم هتكون موجودة .
محمد : طيب وهنعمل ايه .
منه : هنروحلها الجامعه .
محمد بدهشه : نعععم يا ختى .
منه : اسمعنى بس احنا نروح نسأل عليها في الجامعه ولو مش لقينها ناخد رقم تليفونها من اى واحده من صحابها .
محمد : طيب وبعد كده هتكليمها بالتليفون .
منه : هنشوف بس نوصل لرقمها الاول وبعد كده نتصرف بس بص مش عايزه حد يعرف اللى احنا هنعمله دا ابدا حتى حازم عشان لو حازم عرف باللى هنعمله مش هيرضى وهيمنعنا  .
محمد بتفكير : ماشى بس احنا منعرفش اسمها بالكامل عشان ندور عليها .
منه : اه صح انا ناسيه انا معرفش غير ان اسمها مريم ثم صممت قليلا بعدها قالت بتفكير : انا ممكن اسأل حازم عن اسمها .
محمد : طب وافرض ان حازم شك في حاجه .
منه : هنخترع ايه حجه .
ثم اكملت : ولازم نروح قبل ما الامتحانات بتاعة الجامعه تخلص ومش هنعرف نجيبها تانى .
محمد : تمام نروح بكره انا وانتى .
منه : ماشى بس لازم دا يفضل سر بينا .
محمد : عيب عليكى يا بنتى دا انا محمد .
منه بسخريه : ما انا مبقلقش إلا من الكلمتين دول .
وضحكوا سوا .
محمد : طيب انا همشى عايزه حاجه ياحبيبتى .
منه برجاء : ايس كريم من فضلك .
ضرب محمد كفا بكف وقال : مجنونه بصحيح  .
وخرج وهو يضحك .
اغتاظت منه كثيرا ثم ما لبثت ان انفجرت ضاحكه على طلبها الطفولى المضحك .
________

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now