البارت التاسع والأربعون 1

1.4K 56 32
                                    

حازم : مين دي .
نظروا له الجميع بصدمه فقالت ليلي بنبره مصدومه : اي اللي مين دي انت مش فاكراها .
حازم بتعجب : هو انا عارفها عشان افتكرها .
مريم بصدمه وارتجاف : م..مش ف..فاكرني .
نظر لها حازم متعجبا فتقدمت مريم منه وابتعدت ليلي عن حازم تسمح لمريم بالاقتراب منه .
بينما قال محمود : انا هنادي الدكتور ييجي يشوفه .
حازم بإستغراب : ليه ي بابا انا كويس .
كريم وهو يذهب له من الناحيه الاخري : انت مش فاكر اي حاجه .
نفخ حازم بضيق وقال : هو فين اي بالضبط انا اخر حاجه فاكرها كنت جاي من الجامعه وعملت حادثه .
محمد فارغا شفتيه : جامعه!!!!!!!.
حازم وهو يومأ برأسه : ايوة .
نظر لاحمد وسيف وجاسر الذين ينظرون له بصدمه وحزن قال : هما مين دول .
محمود : لا بقي نا رايح اجيب الدكتور .
مريم ببكاء : حازم بالله عليك لو بتعمل كده عشان تعاقبني بلاش العقاب دا وحياتي عندك .
وجاءت لتضع يدها علي يده فأنتفض بعيدا عنها مما سبب له الألم : ابعدي ي انسه هو انت اعرفك اساسا ولو سمحتي متقربيش مني عشان حرام كده انا راجل محرم عليكي .
مريم بشهقه : انت جوزي ي حازم .
نظر حازم لوالدته التي تبكي وقال بصدمه : هي البنت دي بتخرف بتقول اي .
بكت مريم بشده فقالت منه بدموع : مش بتخرف ي حازم هي مراتك فعلا .
حازم بحنق : هي مراتي بالعافيه هو فيه اي ي جدعان انا مش فاهم حاجه .
كريم : انت عملت حادثه وانت خارج من المستشفي مش كنت جاي من الجماعه .
قال الاخيره بنفي واستنكار .
حازم فارغا فمه بزهول : لا فهمني براحه .
محمد بتنهيده : منه كانت هنا في المستشفي وانت خرجت ولما كنت ماشي بعربيتك عملت حادثه .
حازم ناظرا لمنه بتعجب : طب منه اي اللي حصلها .
تأكد الجميع ان حازم فقد الذاكره .
كاد كريم يحكي ولكن حمحم سيف ناظرا له بمعني لا تقول له شىء حتي لا يحزن من جديد وتسوء حالته فهم كريم نظرته فقال لحازم : ارتاح انت وانا هبقي احكيلك كل حاجه .
مريم بهمس باكي : حازم انت بجد مش فاكر حاجه .
لا يعرف حازم لما شعر بوغزة في قلبه عندما شاهدها تبكي قال : هو انتي بتعيطي ليه .
لم تتحدث وعلت شهقاتها بشده فذهب لها جاسر يحتضنها بشده وهو يقبل رأسها بأسف .
ليلي وهي تبكي : عشان انت مش فاكرها دي مراتك ي حازم انت اللي لسه قايل كده قبل ما تعمل الحادثه .
حازم بحيرة : طب احنا اتجوزنا امتي .
أحمد متحدثا : من حوالي خمس شهور او اكتر وانا والد مريم اللي جوزتكوا بنفسي .
اكمل ناظرا لجاسر : ودا جاسر اخوها ودا سيف بن اختي .
شعر حازم برأسه يكاد ينفجر فدلف الطبيب ومعه محمود .
كشف الطبيب علي حازم ثم سأل حازم عده اسأله يقيس مدي تذكره لاخر شىء .
وعندما انتهي قال بأسف : من الواضح ان الحاله فقدت الذاكره .
توقع الجميع ذلك فكانت صدمتهم اقل قليلا ولكن حزنهم لم يقل .
خرج الطبيب وقال قبل ان يخرج : معلش عايزاكوا ثانيه كلكوا .
حازم بإستغراب : عايزهم ليه ي دكتور .
الطبيب : مفيش ارتاح انت بس وبلاش تتعب نفسك .
اومأ حازم وتسطح بآلم .
بينما خرج الجميع فقال الطبيب : زي ما قولت جوه ان المريض فقد ذاكرته بسبب قوه الخبطه اللي جات في راسه لما اصتدم بالعربيه التانيه المهم بقي محدش يحاول يضغط عليه انه يفتكر كفايه هو بيحاول يفتكر وكل ما بيحاول بيتعب اكتر ورأسه بتوجعه ولو ضغطوا عليه ممكن لقدر الله الذاكره مترجعش فأنتوا تسيبوه براحته وهو مع العلاج هيفتكر لوحده ولما يرجع بيته بإذن الله هيفتكر كل حاجه اهم حاجه لا زعل ولا عصبيه ولا اي حاجه تزعجه عشان الحاله انقذناها بصعوبه وبفضل الله فأحنا ناخد بالنا ونحاول نخلي نفسيته كويسه عشان يسترجع ذاكرته بسرعه .
اومأ الجميع بحزن فرحل الطبيب متمنيا لحازم الشفاء .
جاءت دعاء ومروة ومها ليروا الجميع واقفا وعلامات الحزن مرتسمه بقوة علي وجوههم .
ذهبوا اليهم بقلق وتساءلوا عن حاله حازم ليخبرهم كريم بما حدث .
فرحوا لان حازم استعاد وعيه ولكن حزنوا بشده عندما علموا بخبر فقدانه لذاكرته .
دلفوا جميعهم لحازم مره اخري لتحتضنه دعاء ومروة وهم يبكون وكذلك محمد ومنه .
ابتعدوا عنه وهم يمسحون دموعهم وحاولوا ان يبتسموا حتي لا يحزن هو .
كريم وهو يلكزه بخفه في ذراعه السليم : ما تقوم بقي ي عم .
حازم بمرح : ايدي علي ايدك قومني وخدني البيت .
ابتسموا بخفه وجاءت شهد وقصي ليطمئنوا عليهم .
جاسر لمريم : مش هتروحي بقي ي مريم حازم بخير اهه .
مريم بنفي : لا مش هروح .
تنهد بيأس وحول نظره لمنه التي رمته بنظره حارقه كارهه فلم يتحمل نظرتها له واستأذن وخرج واخذ معه قصي .
بينما اتصل كريم علي اروي لتأتي هي وعائلتها وجلسوا معهم يطمئنوا علي منه وحازم .
علمت اروي كل ما حدث من مريم فحزنت بشده وبكت مع مريم التي تجلس كجثه ليس بها روح فزوجها لا يتذكرها يتذكر الجميع عداها هي وعائلتها .
تشعر انها منبوذه في وسطهم لتقف بصعوبه كي تخرج وما ان خطت بضع خطوات سقطت مغشي عليها وارتطم جسدها بالارض بقوة .
فزع الجميع وكاد سيف يحملها فأوقفه حازم قائلا : استني انا هشيلها .
نظروا له بتعجب فقال مستنكرا : مش بتقولوا مراتي يعني عادي اشيلها .
سيف : مش قصدنا بس انت تعبان .
حازم وهو يحمل مريم بيده السليمه : عادي .
وضعها مكانه ليذهب سيف ويأتي بالطبيب ليكشف عليها ويعلق لها محاليل مره اخري قال لهم : هبوط حاد عندها وشبه انهيار عصبي .
جاء ممرض ب ترولي اخر ليضعه بغرفه حازم ونقل حازم مريم عليه .
وجلس الجميع بحزن وساد الصمت الغرفه .
__________________
علي الشاطىء .
كان يجلس قصي مقابل جاسر وكلاهما في حاله صمت مميت .
قصي بحده : مش هتقول حاجه .
جاسر بعيون تلتمع بالدموع : ملييش الحق اتكلم بعد اللي عملته مهما ان قولت مش هيغفرلي غلطي وذنبي .
رغم ان قصي غضب بشده لما فعله جاسر ولكن رؤيته لصديقه بهذا الضعف والانكسار جعله يحزن بشده عليه .
جاسر : كنت فاكر اني بحمي اختي وابويا منه بس لقيت نفسي ظالمه .. كنت فاكر انه هيأذيهم بس طلعت انا اللي بأذيهم ... حازم معملش حاجه غلط بس انا .. انا اللي غلطت ... هو انقذ اختي بس انا بالمقابل دمرت اخته ولولا كرم ربنا انه انقذها من ابن ال*** وإلا كانت ...
صمت عندما لم يستطع نطق تلك الكلمه اكمل بعد مده : انا هحكيلك من الاول خالص .
: كنت في صفقه مهمه ومكنتش منتبه للبيت او لاختي وابويا بس بعد ما خلصتها قعدت معاهم بس لاحظت ان اختي مريم متغيره بقالها مده مش بتضحك ولا تتكلم زي الاول دايما بتغيب من الجامعه سألتها قالتلي تعبانه بس انا مصدقتهاش رحت كلفت راجل من اللي عندي يعرفلي الاخبار .

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now