البارت العشرون

1.3K 33 0
                                    


انتهى البارت اللى فات على سقوط منه مغشيا عليها بين يدى جاسر يلا نشوف هيحصل ايه .
................
اسرع حازم ناحيه منه وحملها من جاسر ثم وضعها على الاريكه التى توجد بمكتبه .
امسك جاسر بكوب ماء بجواره وأعطاه لحازم فنثر حازم القليل منهم على وجه منه فحركت جفنها ثم فتحت عينيها بتثاقل وهي تشعر ان الدنيا تدور من حولها .
حمد جاسر ربه في سره ثم احضر الاسعافات الاوليه فأخذها حازم منه وضمم جرح منه كل هذا تحت انظار جاسر القلقه .
اعتدلت منه في جلستها بمساعدة حازم شعرت بألم في رأسها فوضعت يدها على رأسها فقال حازم بندم : انا اسف يا منه والله مكنش قصدى سامحينى .
هزت منه رأسها بالنفى وقالت بإبتسامه شاحبه : محصلش حاجه يا حازم .
شعر حازم بالضيق الذى يكتم صدره فها قد تأذت اخته بسببه احس بأختناق شديد وكادت دموعه تخونه وتسقط ولكنه ابي ذلك واتجه الى الحمام الملحق بالمكتب واغلق الباب بقوة .
نظرت منه اثر وقوف حازم بشرود وهى تفكر ما الذى يعكر صفو اخيها .
نظر جاسر تجاه منه وقال ببعض القلق : انتى كويسه .
انتبهت منه ان جاسر يقف امامها فشعرت بالخجل ووقف بسرعه ولكن نتيجه وقوفها المفاجئ والسريع شعرت بالدوار وكادت تسقط ولكن اسندها جاسر وقال بخوف : على مهلك .
ابتعدت منه عن جاسر ووجهها مثل حبه الفراوله من الخجل وقالت بهمس : انا كويسه الحمد لله .
اومأ جاسر فقالت منه بتساؤل : هو حازم ماله ؟؟؟ .
جاسر : مش عارف انا كنت لسه هدخل لما سمعت صوت تكسير جامد في المكتب فلقيتك قدامى وبتفتحى الباب وحصل اللى حصل .
اومأت منه بحيرة وهى تشعر بالقلق على حازم .
جاسر بتساؤل : بس انتى هنا ليه ؟؟ .
منه : كنت جايه لحازم عشان....
توقفت من عن الحديث عندما تذكرت انها لا يصح لها ان تقول له ماذا كانت ستفعل فهى كانت آتيه الى حازم حتى تأخذه ويرحلون لمراقبه شاكر فكانت ستقول له كل شئ فعلته هي ومحمد وكانت سطلب منه مرافقتها الى النادى حيث يكون شاكر هنا .
منه في نفسها : مينفعش اقوله هيقول علينا ايه وبعدين دا سر ومينفعش اقوله غير لما يبقي في ايدى دليل عشان ممكن ميصدقنيش ومش لازم يعرف الوقت .
طال صمتها وهى شاردة في حديثها مع نفسها .
جاسر في نفسه : اكيد مصيبه من مصايبه وعشان كده مش عايزة تقول وتفضح اخوها .
تذكر جاسر غضب حازم وتكسيره للاشياء في مكتبه فأكمل : عشان كده كان متعصب بس ماشى صبركوا عليا وانا هعرفكوا مين جاسر الشافعى .
ظهر التهجم بوضوح على ملامح وجهه وهَم بالتحدث ولكنه وجد حازم يخرج من الحمام وملامح  وجهه لا تدل على شئ سوى انه غاضب لحد الجحيم .
حازم بهدوء مصتنع : صحيح كنتى جايه ليه يا منه .
منه بإنتباه : ها... ايه.....لا ..لا خلاص ...انا...انا ماشيه .
قطب حازم حاجبيه بإستغراب وخرج ورائها واوقفها عند المصعد .
حازم : مالك يا منه .
منه : خلاص بقي لما تيجى هبقي اقولك على كل حاجه وبكرا نروح المكان اللى كنت هاخدك عليه انهاردة .
حازم بتفهم : طيب ماشى عايزة حاجه اجى معاكى اوصلك .
نفت منه برأسها وقالت : لا انا هروح يلا في امان الله .
حازم : في امان الله.
عاد حازم الى مكتبه وجد جاسر مازال واقفا بمكانه فقال بإستغراب : مالك انت كمان واقف كده ليه .
عاد جاسر من شروده على صوت حازم فقال : ابدا خلينا نكمل شغل .
اومأ حازم بالموافقه وجلس هو وجاسر وبدأوا بالعمل .
بينما جاسر يحاول ربط احداث اليوم مجئ مريم اخته باكرا عن موعدها من الجامعه وبكائها وحزنها وهنا ايضا وجد حازم غاضب بشدة ويبدو عليه الحزن الشديد ومجئ منه الى هنا كل هذه الافكار تزاحمت بعقله وقال في نفسه : مش معقوله يكون كل دا صدفه اكيد في حاجه حصلت انا مش عارفها .
تنهد بإرهاق من كثرة تفكيره وركز جميع حواسه على العمل ثم بعد ذلك حينما ينتهى يفكر من جديد فيما جرى اليوم من احداث .
_______________
خرجت منه من الشركه واوقفت تاكسى وركبت وهى تمليه عنوان بيتها .
جلست تفكر فيما يحدث مع حازم فتنهدت وقالت : لما ييجى بقي اعرف منه كل حاجه .
بعد مده ،،،،،
وصلت منه الى المنزل دفعت الاجره لصاحب التاكسى وترجلت من السيارة ثم دلفت الى منزلها .
بالداخل ،،،،،،،
اسرعت دعاء ناحيه منه بقلق عندما رأت لاصق طبى موضوع على رأسها ويبدو الارهاق جليا على وجهها .
دعاء بقلق وهى تسندها كى تجلس : مالك يا منه ايه اللى حصل وايه اللصق دا اللى في راسك .
منه : ابدا حازم بس كان بيرمي حاجه وانا داخله ف جت في راسى .
دعاء : طب وانتى كويسه الوقت .
منه : الحمدلله .
ثم نظرت حولها فلم تجد احد فقالت بإستغراب : امال فين ماما ومحمد ومروة وحمزه مش شايفه حد يعنى .
دعاء وهى تجلس على الاريكه المقابله لها : مروة وحامد وحمزة راحوا عند اهل حامد عشان يسلموا عليهم وماما راحت معاهم لما بقالها فتره يعنى مراحتش عندهم ومحمد عند واحد صاحبه .
منه : وانتى كنتى قاعدة لوحدك يعينى 😥😂 .
دعاء بتهكم : اتريقي اتريقي يا بنت امى وابويا .
ضحكت منه بخفه فشعرت بألم في رأسها ولاحظت ذلك دعاء فقالت بسخريه مضحكه : هو حازم
ملاقاش غير راسك ويضرب فيها .
ضحكت منه مره اخرى ثم قالت بألم خفيف : بس بقي بتضحكينى وانا راسى بتوجعنى .
دعاء : سكت اهو .
رن هاتف منه فوجدتها مريم فأمسكت بهاتفها وقامت بالرد عليها .
منه : السلام عليكم .
مريم بصوت مبحوح من البكاء : وعليكم السلام .
استشعرت منه من صوتها انها ولابد كانت تبكى .
فوقفت واتجهت الى حديقه منزلهم ،،
منه بقلق : مالك يا مريم بتبكى ليه .
انفجرت مريم في البكاء مره اخرى مما اقلقت منه وشعرت ان هناك شئ ما حدث وهى حلقه مفقودة بالنسبه لها .
منه : اهدى اهدى طيب .
ظلت منه لمدة دقيقتين تحاول تهدئتها حتى نجحت فى ذلك فقالت : مالك بقي ايه اللى حصل .
قصت لها مريم ما حدث فأتسعت عينيها بدهشه وخوف على اخيها .
منه بإستنتاج : عشان كده لما رحتله كان متعصب اوى وكان عمال يكسر في كل حاجه .
ازدات دموع مريم وهى تحاول كتم شهقاتها .
منه : اهدى طيب ومتقلقيش انتى قولتي ان فيه واحدة جاتلك وقالتلك ان حازم كان واقف عند الكافتيريا .
مريم : ايوة .
ضربت منه جبينها بخفه فتأوهت وهى تتذكر جرحها .
الان منه فهمت كل شئ .
منه بتوضيح وعتاب لين : البنت دى حبت توقع ما بينكم دا الواضح ليا وانتى صديقتها مكنش ينفع تصدقيها اهى نفذت اللى كانت عايزة توصله وان حازم يفضل مستنيكى في ناحيه وانتى في ناحيه تانى وانتوا الاتنين مستنين بعض لغايه ما زهقتوا وحازم فكر انك مش هتيجى وانتى كذلك .
مريم ببكاء : يا ريتنى ما سمعتلها بس انا والله افتكرته فعلا واقف عند الكافتيريا.
اومأت منه بتفهم وكأنها تراها وقالت : خلاص انتى متقلقيش وانا هحاول اشوف حل للمشكله دى .
صمتت مريم قليلا ثم قالت بخجل : انتى عامله اى معلش المشكله نستنى كل حاجه.
ابتسمت منه وقالت : ولا يهمك انا بخير الحمد لله انتى اخبارك ؟؟ .
مريم : الحمد لله .
منه بمرح : يلا بقي يا بت اضحكى عشان تيجى معايا بكرا هنروح نجيب الشبكه .
مريم بفرح : بجد الف الف مبروك يا حبيبتى معلش والله الامتحانات والدوشه اللى عندى خلتنى انسى اسألك حصل ايه .
منه بضحكه : لا عادى ولا يهمك صليت استخارة وحسيت انى مرتاحه فوافقت وبابا كلمه و جه امبارح وحدد معاد الشبكه بكرا .
مريم بسعادة : بجد دا احلى خبر اسمعه انهاردة .
منه : يلا بقي يا لمبي انا عازماكي عندنا ولازم تيجى وإلا هزعل .
مريم : بإذن الله هقول لبابا واخويا واستأذن منهم وهجيلك .
قفزت منه بمرح وقالت : ايوة بقي خلى الحفله تنور .
تذكرت مريم شئ فضربت جبينها بخفه وقالت: بت انتى ناسيه ان بشمهندس حازم ميعرفش حاجه وميعرفش اننا اصحاب هاجى كيف بقي .
منه متذكره : ايوة صح طب هنعمل ايه .
مريم بحيرة : مش عارفه .
منه بتفكير : متقلقيش ان شاء الله هلاقي حل .
اومأت مريم بالايجاب وقالت : تمام ماشى يلا عايزة حاجه .
منه : عايزة سلامتك في امان الله  .
مريم بإبتسامه : في امان الله .
اغلقت منه مع مريم وتنهدت بقوة ثم ما لبثت ان شهقت بفزع عندما قالت دعاء من خلفها : مين دى يا منه اللى عماله تكلميها للوقت .
التفتت منه وهى تضع يدها على قلبها الذى ينبض بقوة نتيجه فزعها وقالت بإضطراب : حرام عليكى كنتى هتوقفي قلبي .
هدأت منه ثم قالت وهى تسحب يد دعاء وتجلسها بجانبها : انا هحكيلك على كل حاجه بس في الاول حد جه بره .
هزت دعاء رأسها بالنفى فتنهدت منه براحه وقالت : الحمدلله بصي يا ستى الحكايه كلها  ،،،،،،،،،،،،،،،
وقصت منه لدعاء كل شئ .
دعاء بهيام : والله وبقيت بتحب يا واد يا حازم .
ضربتها منه على كتفها برفق كى تفيقها من احلامها الورديه .
منه : فوقي ياختى وصحصحي كده معايا .
تنهدت دعاء وقالت : وبعدين هتعملى اي انا حاسه وكأنى عايشه في فيلم عبارة عن قصه حب لم تكتمل الى الان .
منه بغيظ : وهو دا وقت التريقه يا هانم فكرى هقول لحازم اي .
دعاء بتفكير : اشرحيله ان ممكن تكون هى كانت مستنياة في مكان تانى بس بدون ما توضحى انك عارفه كل حاجه .
منه : تمام .
سمعوا صوت والدتهم فقالت منه : قفلى على السيرة ومتقوليش لحد ويلا ندخل .
اومأت دعاء بالايجاب وقالت : ماشى .
وقفوا الاثنين ودلفوا الى داخل المنزل فوجدوا ليلى والدتهم ومحمد يجلسان على الاريكه .
منه : حمد لله على السلامه .
ليلى : الله يسلمك .
دعاء بتساؤل : امال فين مروه وحمزة وحامد .
ليلى : اهل حامد اصروا انهم يبيتوا عندهم الليله دى وخصوصا بعد ما عرفوا ان حامد هيسافر تانى بكرا .
منه : هسافر بدرى ليه كده .
ليلى : شغله يا بنتى ربنا يعينه .
تمتم الجميع بآمين .
******************
مر اليوم سريعا في المساء ،،،،،،
جاء حازم من العمل ووالدهم ايضا وتجمعوا على السفرة وتناولوا العشاء .
بعدما انتهوا اخذت منه الشاى الخاص بها وبحازم وصعدت الى غرفته .
دقت منه الباب ثم دلفت بعدما اذن لها حازم .
تناول حازم منها كوب الشاي وقال : تسلم ايدك يا حبيبتى .
ابتسمت منه وجلست بجواره وقالت : مالك بقي اي اللى مضايقك .
حازم : ولا حاجه .
وضعت منه كوب الشاي على المنضدة المجاورة لها وقالت : ازاى بقي امال كل
كل العصبيه بتاعه النهاردة  كانت ايه .
تنهد حازم وزفر بيأس وقال: عارفك مش هتسبينى غير لما اقولك .
منه بمرح : طبعاااا يابنى .
ابتسم حازم ثم قال وقد تبدلت ملامحه للتهجم : ...............

انتهى البارت .
اتمنى يعجبكم وتعملوا فوت + كومنت .
محدش يقول البارت قصير انا بكتب بالعافيه والله والامتحانات بتاعتى اتحددت وهتبقي يوم 27 يعنى مفضلش كتير فأعذرونى لو معرفتش انشر تانى غير لما اخلص .
يتبع ،،،،،
بقلم منه فرج .
بحبكم في الله ❤️❤️✨






تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن