الجزء الاول من البارت الواحد والاربعون .

1.2K 39 3
                                    

التفت احمد ومها الي ذلك الصوت فعلت الصدمه علي وجوههم .
كان الصوت لمريم .
اسرع كلا من احمد ومها ناحيتها .
مريم بصوت مهزوز ومتعب : بب..بابا .
احمد بلهفه : قلب بابا انتي فوقتي يحببتي الحمدلله الف حمد وشكر ليك يارب .
ساعدتها مها علي الاعتدال .
قالت مها : عامله اي ي مريم حاسه بوجع .
مريم بنبرة متعبه : رجلي وايدي بس .
احمد بتفهم : ايدك كان فيها كسر من اللي حص  وانتي كنتي في غيبوبه ومكنتيش بتتحركي عشان كده وجعاكي هي ورجلك .
اومأت مريم بصمت بينما ابتسمت مها قائله : حمدلله علي السلامه .
وكأن مريم انتبهت لتوها علي مها فقالت بإبتسامه كبيرة : مها !!! الله يسلمك ي حبيبتي .
احتضنتها مريم بقوة ثم احتضنت والدها الذي قّبل رأسها بحنان .
تنهدت مريم بعدما ابتعدت عن والدها وقالت : هو اي اللي حصلي .
مها وهي تنظر لاحمد : انتي مش فاكرة اي حاجه .
مريم محاوله التذكر : اخر حاجه فكراها قبل ما اقع .......
صمتت عندما تدفقت الذكرايات بعقلها .
عرف مها واحمد انها تذكرت ما حدث .
تجمعت الدموع بعين مريم قائله بإرتجاف : جاسر ..منه...اتجوز..هو خدعني...حازم .
كانت تقول تلك الكلمات بتقطع وهي تربط جميع الأحداث ببعضها ثم فجأة نظرت لوالدها عندما تذكرت ما كان يقوله قبل ان تفيق .
مريم بتلعثم : باابا..هو..الكلام..اللي..حضرتك..قولته..كان..حقيقه..مش..حلم .
تنهد احمد وقال : ايوة ي مريم .
صمتت مريم تستوعب الصدمه ثم قالت : يعني انا الوقت بقيت مرات حازم .
هز احمد رأسه بالايجاب ثم قال : صدقيني ي بنتي انا عملت كده عشان مصلحتك انا عارف انك بتحبيه وهو كمان بيحبك اوي انا عارف انك سمعتي الحقيقه وعرفتي كل حاجه صدقيني انا مكنتش اعرف من الاول باللي كان بيعمله وانه اتجوز صحبتك منه بس لما عرفت مكنتش موافق ابدا علي اللي بيعمله هو ظالم حازم ي بنتي فاكر ان اللي حصل كان سببه حازم دا كله سوء تفاهم بس جاسر مش عايز يستوعب .
اكملت مها عن خالها : في حد بيلعب في دماغ جاسر وبيوصله الحقيقه بصورة تانيه صورة تخليه يكره حازم وينتقم منه فيه حد بيكره حازم عشان كده بيحاول يدمره عن طريق جاسر مستغلا اللي حصل لصالحه .
اكمل احمد : وانتي اكيد سمعتي كل حاجه وفهمتي اللي حصل وجاسر كان عايزك تسافري عشان حازم يبعد عنك بس والله ي بنتي انا شايف ان حازم مظلوم وحرام الواد يفضل متعذب ومتشعلق بحبك كده انتي متعرفيش حالته عامله ازاي من ساعه اللي حصلك محدش غيره اتبرعلك بالدم فضل واقف جنبي هو واهله لما لقيت حازم بيحبك كده وجاسر بيقول انه هيسفرك حسيت ان دا ظلم وحرام عشان اللي بيموت فيكي وهيموت لو بعدتي عنه ملقتش حل امنع بيه جاسر انه يخليكي تسافري حتي بعد ما تفوقي غير ان حازم يتجوزك .
كانت مريم تبكي ثم اثناء استماعها لاحمد ومها .
مريم بشهقات : طيب احكيلي اللي حصل بالضبط وامتي جاسر اتجوز منه وامتي خطط لدا كله .
اخذ احمد نفس عميق ثم بدأ بسرد ما حدث منذ بدايه خطه جاسر حتي اليوم بما حدث فيه .
شهقت مريم بصدمه وقالت : كل دا .
احمد بحزن : للاسف .
مريم : انا ف الاول كنت فاكرة زي جاسر بعد ما فيه حد حاول يشون صورة حازم قدامي بس بعد كده قعدت افكر ولقيت نفسي غلطانه في حق حازم اوي حازم عمره ما يعمل كده ي بابا .
مها بترقب : انتي قولتي انك كنتي فاكرة زي جاسر بعد ما فيه حد حاول يشوه صورة حازم قدامك .
مريم بإنتباه : ايوة .
مها سريعا : طيب مين دول .
مريم : اكتشفت بعد كده انهم اللي خطفوني اساسا وهما بيكرهوا حازم جدا معرفش ليه وخصوصا بعد ما حازم انقذني منهم وضربهم .
احمد : كده انا فهمت وعرفت مين اللي بيحاول يشوه صورة حازم قدام جاسر .
مها : خالي مريم لازم تمثل قدام الكل انها فقدت الذاكرة .
اتسعت اعينهم بدهشه وقال احمد بتعجب : ليه.
مها بتوضيح : لان حاليا مش هنعرف نقول لحد ان مريم اتجوزت حازم وبكده مش هيبقي فيه مانع ان جاسر يخلي مريم تسافر بس لو عملت نفسها فاقدة الذاكرة كده جاسر هيطمن عليها شويه لانها هتبقي مش فاكرة حاجه ولا حتي حازم فدا هيطمنه ومن ناحيه لو خلاها تسافر وهو فاكر انها فاقدة الذاكرة هيقلق عليها لانها ممكن تتعب وبكده ميقدرش جاسر يخلي مريم تسافر .
احمد : فعلا معاكي حق .
مريم بتردد وخجل : طب وحازم .
احمد : حازم ميعرفش الحقيقه وان جاسر يبقي اخوكي .
مريم بتذكر : ااه عشان كده لما شفت جاسر في المستشفي ساعه اللي حصل لمنه حضرتك قولت انه كان عميل عندك عشان حازم ميعرفش حاجه .
اومأ احمد بالايجاب وقال : ومقدرش اقول حاجه خالص الوقت لان جاسر علي اخره من حازم لانه فاكر انه سبب اللي حصلك وانهاردة هو راح عشان يتأكد من الحقيقه ......وقص لها ما حدث وما قاله جاسر له .
مريم : بس مستحيل حازم يعمل كده .
احمد : كلنا متأكدين من كده بس جاسر لا وهو مقتنع تماما ان حازم سبب خطفك .
تنهدت مريم ثم قالت : يبقي لازم اعمل زي ما قالت مها .
اخرج احمد بعض الاوراق ثم قال : خدي ي مريم أمضي هنا .
مريم بتساؤل وهي تأخذ الورق : دا اي ي بابا دا .
احمد مبتسما : دي بعض الإجراءات البسيطه عشان يبقي جوازك انتي وحازم مكتمل .
ابتسمت مريم بخجل واومأت رأسها ثم مضت علي الاوراق واعطتهم لوالدها .
مها بإبتسامه رقيقه : مبروك ي مريوم ي بختك ي هم متجوزة اللي بتحبيه .
وكزتها مريم في ذراعها وهي تبتسم بخجل .
احتضنتها مها مباركه لها علي زواجها وكذلك فعل احمد .
احمد : انا الوقت هخرج اكلمهم كلهم واقولهم انك فوقتي واول ما ييجوا هتعملي نفسك مش فاكرة حاجه ومش فاكرة اهل حازم ولا حتي حازم نفسه علي الاقل قدام جاسر وبعد كده نبقي نشوف حجه لحازم وانا هخرج اكلم الدكتور عشان اكيد جاسر هيخليه ييجي لما يعرف انك مش فاكرة حاجه وانا هتفق مع الدكتور متقلقيش كل حاجه
مظبوطه .
اومأت مريم وكذلك مها مستعدين لما سيحدث .
وبالفعل خرج احمد وهاتف جاسر وسيف اولا ثم اتصل علي الطبيب المتابع حاله مريم يشرح له ما سيقوله امام الجميع .
ودع جاسر قصي سريعا علي وعد اللقاء مرة اخري بعدما اتصل والده يخبره انه مريم قد فاقت من غيبوبتها .
اسرع بفرح لسيارته وقادها متوجها الى فيلته .
بينما كان سيف بالاساس راجعا الي المنزل بعدما انتهي من عمله .
__________________
عاد حازم برفقه دعاء الي منزلهم وهو شارد بما حدث اليوم .
دلفوا الي المنزل فوجدوا منه تجلس وتناول محمد دوائه وووو...
حازم بصدمه : اي اللي حصلك ي محمد .
محمد بضحكه : ياااه انت لسه فاكر .
استغرب حازم كلامه ثم اتجه اليه وقال بقلق : مش وقت هزارك اي اللي حصل .
محمد : اهدي طيب واقعد وانا هحكيلك .
بالفعل جلس حازم فبدأ محمد بقص ما حدث معه .
حازم متنهدا بقلق : دا كله وانا معرفش للوقت وانت عامل اي طيب .
محمد : الحمدلله احسن من امبارح.
جلست دعاء بإرهاق وقالت : الشغل النهاردة كان كتير اوي .
حازم بتعب : اه والله .
جاءت ليلي علي اصواتهم فقالت : انت جيت ي حازم انت ودعاء طب كويس يلا قوموا غيروا عقبال ما ابوكوا ييجي عشان ناكل .
اومأ الجميع عدا منه التي لم تكن منتبه لكلام والدتها .
ليلي موجهه كلامها لمنه : يلا ي منه تعالي ساعديني نحط الاكل .
وايضا لم تنتبه لها .
ليلي : منه .
حازم ملوحا بيده امام وجه منه : منه يبنتي .
انتبهت منه له فقالت : ايوة ي حازم بتقول حاجه .
دعاء : لااا دا انتي مش هنا خالص .
محمد بمرح : تلاقيها قاعدة تفكر في حبيب القلب ما خلاص اخر الاسبوع وهيتجوزوا .
ضحكوا علي مزحته بينما منه تضايقت قليلا .
لاحظت ليلي ضيق منه بينما قال حازم : ماما كانت بتقولك قومي ساعديها في المطبخ .
منه : حاضر ماشي .
قالتها بشرود ثم وقفت وذهبت للمطبخ .
اوقفها صوت حازم : رايحه فين ي منه .
التفتت  منه له بتعجب وقالت : رايحه المطبخ .
حازم مشيرا بيده : وهو دا المطبخ بردوا .
نظرت منه لما يشير وجدت نفسها علي وشك صعود السلم فقالت بإرتباك : معلش مخدتش بالي .
ثم ذهبت سريعا للمطبخ قبل ان يشكوا بها ولكن قد فات الاوان حيث نظر لها الجميع مستغربا حالتها كثيرا قالت دعاء متعجبه : مالها منه مش علي بعضها اليومين دول ليه .
حازم بعدم معرفه : مش عارف حتي انهاردة قومت بدري خالص لقيتها قاعدة صاحيه وشكلها كان تعبان وكأنها منمتش ولما سألتها قالتلي متوترة شويه من الامتحانات .
محمد بإستغراب : لا السبب مش الامتحانات اكيد دا لما كانت في ثانويه عامه متوترتش كده .
ليلي بشرود : امبارح بردوا بعد ما جت من عند مريم كانت زي اللي معطيه اوي وشكلها مش طبيعي وكان فيه اثار ايد علي وشها وكأن حد ضربها ولما سألتها قالت خبطت في الباب بس انا مصدقتهاش الاثار كانت واضحه جدا وبتقول ان حد ضربها .
قلقوا عليها جميعا بعد ذلك الحديث فقال حازم بقلق : انا لازم اتكلم معاها تاني .
هزت ليلي رأسها بالايجاب وقالت : روحوا الوقت غيروا وانا هحضر الاكل ونبقي نشوف الحكايه دي بعدين .
اومأ الجميع وذهب حازم ودعاء كلا الي غرفته .
بينما استند محمد علي عكازة ثم وقف يتمشي قليلا فقد مل من الجلوس .
جاء والدهم بعد قليلا ونزل حازم ودعاء وجلسوا جميعا يتناولوا الطعام .
_________________
تجمعوا بغرفه مريم بعدما وصلوا .
كان جاسر يحتضن مريم سعيدا بأنها واخيرا فاقت من غيبوبتها .
قّبل رأسها بفرح وقال : عامله اي يحببتي الوقت حاسه بأي حاجه .
مريم بنفي : انا الحمدلله كويسه .
سيف بإبتسامه : حمدلله علي السلامه ي مريم .
مريم : الله يسلمك ي قطعت كلامها عندما تذكرت خطتهم هي ومها ووالدها فنظرت لسيف وقالت بدهشه مصتنعه : اي دا سيف انت جيت عندنا امتي .
نظر لها سيف بدهشه وكذلك جاسر بينما ابتسم كلا من مها واحمد بتخفي .
سيف بتعجب : انا هنا بقالي كتير اوي .
نظرت له بصدمه مصتنعه : امتي دا .
نظر لها جاسر بقلق وقال بتوجس : انتي مش فاكرة سيف جه عندنا امتي .
مريم بنفي : لا .
جاسر بشك : طب ما مها هنا بردوا .
توترت ملامح مريم ولكن اخفت توترها بسرعه وقالت : منا سألت بابا قالي جت من يومين لما عرفت اللي حصلي .
اومأ جاسر بإقتناع وقال : انتي شكلك بس لما لسه فايقه من الغيبوبه مش فاكرة حاجه اول ما تهدي شويه هتلاقي نفسك افتكرتي .
اومأت له بصمت .
احمد ببعض الحده : جاسر عايزك .
نظر له جاسر واومأ برأسه سريعا .
خرج احمد وورائه جاسر .
قال احمد بإقتضاب : اختك من ساعه ما فاقت وهي بتسأل اسأله غريبه وتحس انها مش فاكرة حاجه .
جاسر بقلق : طب انا هطلب الدكتور .
اومأ احمد مقتضبا وقال : انا هتصل علي اهل حازم ييجوا .
جاسر بحده : لا طبعا.....
قاطعه احمد بضيق : انا مش باخد رأيك انا بعرفك بس عشان تختفي شويه .
ثم ذهب من امامه فزفر جاسر بإختناق ثم تذكر امر اخته فأتصل علي الطبيب المتابع لحالتها .
بينما اتصل احمد علي حازم واخبره بما حدث .
_______________________
قفز حازم بسعادة بعدما انهي مكالمته مع احمد .
اسرع حازم الي عائلته .
وقال بسعادة : عمي احمد لسه مكلمني بيقولي مريم فاقت .
ليلي بفرحه : بجد ي حازم .
حازم : ايوة ي ماما لسه قافل حالا مع عمي احمد احنا لازم نروح الوقت .
محمود : طب اللي خلص اكل يروح يجهز .
حازم : انا هروح اللبس بسرعه .
نظروا له جميعا بإبتسامه حنونه فهو يتصرف براحه وبلاهه وحماس منذ مكالمته مع احمد .
بينما قالت منه بإرتباك : بابا انا مش هقدر اروح معاكوا .
محمود بتعجب : ليه ي منه دا انا اتوقعت انك اول واحده هتقومي وتلبسي وتيجي معانا .
منه بتوتر : معلش تعبانه شويه وعشان اقعد مع محمد كمان .
ليلي بتوجس : محمد هيروح معانا مش كده ي محمد .
قالت الاخيرة وهي تنظر لمحمد نظرات ذات مغزي .
اكد محمد برأسه فقالت منه : معلش مش هقدر اروح .
دعاء : بس مش هينفع نسيبك لوحدك وفي نفس الوقت انا عايزة اروح .
منه : لا روحي انتي انا تعبانه ومش هقدر اروح .
ثم وقفت مسرعه ونتيجه ذلك سقط طبقها ووقع علي احدي رجليها فأطلقت صرخه مكتومه .
وقف الجميع بفزع وتقدمت منها دعاء مسرعه فوجدت بعض الزجاج دخل برجليها اليسري وتنزف الدماء .
محمود قلقا : تعالي اقعدي هنا بسرعه .
ساعدتها دعاء ثم احضرت علبه الاسعاف الاوليه .
نزل حازم بعدما ارتدي ملابسه فتقدم ناحيتهم وهو يري دعاء تضمم رجل منه بالقطن والشاش .
حازم بقلق : اي اللي حصل ي منه .
منه بتألم : مفيش الطبق وقع علي رجلي بس .
انهت دعاء تضميم الجرح ثم ذهبت لتنظف يديها .
قالت دعاء بعدما اتت : خلاص ي جماعه روحوا انتوا وانا هقعد مع منه .
منه سريعا : لا لا روحي معاهم ي دعاء متقلقيش عليا انا اصلا هنام .
تنهدت دعاء بيأس وقالت : ماشي .
ثم ذهبت لترتدي ملابسها .
ليلي : مالك ي منه مش علي بعضك ليه اكملت بشك : هو جاسر عملك حاجه .
منه بنفي : لا مفيش حاجه ي ماما انا بس متوترة لما الفرح قرب وبعديه الامتحانات .
تنهدت ليلي وقالت : متقلقيش كل حاجه هتبقي تمام واحنا معاكي وجنبك اهو .
اومأت منه بإبتسامه لم تصل الي عينيها ولكن لا تريد اقلاق الجميع معها .
بينما جلس حازم جانبها يهدهدها ببعض الكلمات كطفله صغيرة خائفه .
_____________
وصلت عائله حازم الي فيلا جاسر .
استقبلهم احمد بالصاله .
وبعد السلامات والترحاب قالت ليلي : فين مريم عايزة اشوفها .
شكر حازم والدته في داخله فهو يتشوق لرؤيتها .
احمد : هروح اجيبها ..
قاطعته دعاء : خليك ي عمي وانا هروح اجيبها انا بس اوضتها فين .
شاور احمد بإبتسامه متوترة لغرفه مريم بالاعلي .
فأومأت دعاء مبتسمه ثم صعدت لغرفه مريم .
استمع سيف لصوت خطوات يعرفها جيدا فقال سريعا : باين عيله حازم جت وحد طالع احنا لازم نختفي ي مها .
اومأت مها سريعا بينما قالت مريم بدهشه مصتنعه : ليه هتتخبوا وبعدين مين اللي جايين دول ومن عيله حازم اللي بتقول عليها دي .
نظر لها سيف مدهوشا وقال : انتي بجد مش عارف مين حازم وعيلته .
مريم : وانا هعرفهم منين .
صدم سيف ودار بعلقه عدة أشياء اولها انه مريم من الممكن ان تكون فقدت ذاكرتها .
اقتربت خطوات دعاء من الغرفه فأمسك سيف يد مها سريعا وقال لمريم : اوعي تقولي حاجه ماشي .
ثم تخبأ بالحمام هو ومها واغلق الباب خلفه بينما فتحت دعاء باب الغرفه .
وقع نظرها علي مريم الجالسه فتقدمت منها بسعادة واحتضنتها بفرح وقالت : الف حمدلله على السلامة ي مريوم .
سعدت مريم بمجيئها ولكن تذكرت ما قاله احمد والدها بشأن الخطه فقالت بصدمه مصتنعه : انتي مين .
نظرت لها دعاء بعدم فهم : مش فاهمه انا مين ازاي .
مريم بتوتر : انا معرفكيش انتي مين .
كان سيف ومها يستمعان لها .
قال سيف بهمس صادم : مريم شكلها مش فاكرة اي حاجه خالص .
مها بتأكيد ماكر : فعلا .
سيف هامسا : انا خايف مريم تقلب الدنيا .
بالخارج عند دعاء ومريم .
دعاء بصدمه : انتي مش عارفاني .
اومأت مريم بتوتر .
وضعت دعاء يدها علي فمها بصدمه ثم اسرعت للخارج تنزل الدرج بسرعه شديدة .
بينما اسرع جاسر لغرفته قبل ان تراه دعاء وهو مصدوم مما سمعه احقا مريم فقدت الذاكرة .
بالاسفل .
دعاء بلهاث : عمي في حاجه لازم تعرفها .
قلق الجميع وقال احمد : حاجه اي وفين مريم وبتجري كده ليه يبنتي .
دعاء : طلعت فوق عشان اسلم علي مريم واجيبها لقيتها بتقولي انتي مين ومش فكراني خالص .
شهق الجميع بصدمه ووقف احمد وقال متنهدا : من ساعه ما فاقت وهي كده بتسأل أساله غريبه انا هتصل بالدكتور .
وبالفعل خلال ربع ساعه كان الطبيب انهي كشفه علي مريم وقال لهم : انا اسف للي هقوله بس لازم تعرفوا .
حازم بقلق : فيه اي قول .
الطبيب : الانسه مريم فقدت ذاكرتها بسبب وقوعها من ع السلم .
تأكد الجميع من شكهم بأن مريم فقدت ذاكرتها حتي سيف ومها وجاسر الذين يقفوا متخبأين يصتنتون لما يقوله الطبيب .
اكمل الطبيب : ممكن تفضل علي حالها كده لمده اسبوع شهر سنه وان شاء لله مع الادويه ومساعدتكوا علي انها تفتكر هترجعلها ذاكرتها بإذن الله.
اومأ احمد وشكر الطبيب بخفوت .
ابتسم الطبيب بتخفي وهو يتذكر محادثه احمد معه .
كل ذلك
الكلام الذي قاله كان مخططا له من قِبل احمد .
كتب لها بعض الادويه ثم اعطاها لاحمد قائلا : تأخد الدوا بأنتظام وبالشفا ان شاء الله.
شكره الجميع واوصله حازم حتي خرج من المنزل .
تأسف الجميع لحاله مريم وحزنوا عليها .
بينما قال محمود : لازم تحاولوا تفكروها بحاجات قديمه عشان ترجعلها ذاكرتها .
اكد ذلك احمد فقال : انا هنروح اجيبها .
اومأ الجميع بينما صعد احمد لغرفه مريم .
قال بهمس : يلا عشان تنزلي وخلي بالك لتغلطي .
اومأت مريم بتوتر ثم خرجت تستند علي والدها حتي نزلت .
قامت دعاء لمساعدتها حتي جلست .
ذهبت ليلي وجلست جانبها وقالت بصوتها الحنون : عامله اي الوقت .
مريم بإبتسامه كبيرة فقد اشتاقت لليلي كثيرا وكذلك الجميع فقالت : الحمدلله .
ليلي بنبرة حزينه : انا عارفه انك مش فكرانا بس ان شاء الله هتفتكري وكل حاجه هتبقي تمام .
دعاء مبتسمه : انا ي ستي دعاء اخت منه صحبتك اللي اتعرفتي عليها في المول .
ابتسمت مريم لها واكملت دعاء : ودي ماما ودا محمد اخويا ودا حازم .
قالت الاخيرة عندما وجدت حازم يدلف اليهم .
رفعت مريم نظرها تجاه حازم والتقت عيونهم ببعضها .
ظل حازم ينظر لها حتي بعدما جلس وهو يجول بعينيه علي سائر وجهها بإشتياق ولهفه .
قابلت نظراته بأخري مشتاقه اكثر منه .
حازم بصوت رجولي بحت : حمدلله علي السلامه ي انسه مريم .
مريم ببعض الخجل : الله يسلمك .
محمد بمرح  : حمدلله علي السلامه ي مرات اخويا .
نظر له الجميع بصدمه فقال بضحكه : بهزر ي جماعه اصلي كنت متعود اقولها كده .
ابتسم الجميع بينما هز حازم رأسه بيأس وهو يضحك بخفه مع نفسه .
قالت مريم مستغربه : طب هي فين منه .
صمت الجميع بعد سؤالها بينما انتبه ذلك الذي وقف بزاويه بعيده علي سؤال مريم يترقب اجابه من اي احد .
ليلي بتنهيدة حزينه : منه تعبانه شويه ومقدرتش تيجي وقعدت لوحدها في البيت .
احمد بقلق : ليه خير فيها حاجه .
محمود بحزن : مش عارفين مالها بقالها يومين كده تعبانه ومش علي بعضها وكل ما نسألها تقول مرهقه ومتوترة شويه عشان الفرح قرب وبعديها امتحاناتها علي طول .
مريم بتعجب مصتنع : فرح هي هتتجوز .
ضحك الجميع وقالت دعاء بمرح : دا انتي فايتك حاااجات اولها ان منه هتتجوز في نفس اليوم اللي هتبقي خطوبتي فيه .
مريم بضحكه : بجد والله .
اومأت دعاء بضحكه هي الاخري .
بينما ذلك الواقف انكمشت ملامحه بألم وهو يتذكر صفعته لها لاول مره يتجرأ ويضرب فتاه ومن تكون.. زوجته يا لها من صدمه .
خرج من الباب بهدوء دون ان يراه احد ولكن لمحه احمد الذي تنهد بحزن لحاله .
_________________
ركب جاسر سيارته ثم اتجه الي منزل منه .
وبعد مده وصل الي منزلها .
نزل من سيارته ثم استند عليها يراقب شرفه غرفتها من الاسفل .
بينما بغرفه منه .
بعدما تحممت وصففت شعرها جلست تذاكر قليلا ثم هاجمتها ذكريات ما حدث معها .
شعرت بالإختناق فوقفت وارتدت طرحتها ووضعتها علي شعرها بإهمال فتدلت بعض الخصلات دون ارادة منها .
اتجهت للشرفه ثم وقفت لتأخذ نفس عميق عله يهدء من روحها المشتعله .
بينما اعتدل جاسر سريعا عندما وجدها تخرج الي شرفتها فتخبأ وراء شجرة كبيرة يراقبها ويسود الصمت المكان إلا من صوت حفيف اوراق الشجر اثر الهواء الذي يطيرها .
تألم قلبه بشده عندما رأي دموعها .
تأكله علي الندم علي فعلته فأيا يكن ما حدث لم يتجرأ ويرفع يديه علي امرأة ولكن الان فعلها.
استمع لصوت شهقاتها المكتومه فأعتصر قبضته بغضب من نفسه ثم نظر حوله وجد الجو هادئا فتسحب ناحيه الحديقه وهو يلتفت من حين لاخر يتأكد من خلو المكان .
بينما بالشرفه .
مسحت منه دموعها ثم جاءت لتدلف الي داخل غرفتها فلمحت ظل شخص يحاول تسلق الحائط وقد نجح في ذلك .
شهقت بخوف وقالت في نفسها : دا اكيد حرامي .
دلفت لغرفتها سريعا ثم ارتدت ازدال وامسكت بفاظه موجوده بغرفتها وخرجت تتسلل وهي تكاد تموت رعبا .
وصلت للطابق الارضي فدلفت للمطبخ سريعا عندما وجدت ذلك الشخص يدلف من باب الحديقه للداخل .
بحثت في المطبخ بهدوء فوجدت مضرب الهوكي امسكتها جيدا ثم تحركت ببطء علي اطراف اصابعها رغم ان الجرح يؤلمها ولكن خوفها انساها ذلك الالم الي ان خرجت من المطبخ .
كتمت شهقتها وهي تري ذلك شخص امامها ولكن يعطيها ظهره .
رفعت المضرب بأنامل مرتجفه وضربت بها ذلك الشخص الذي لم تري وجهه بسبب الظلام المحيط بالمكان .
جاسر بتألم : ااااااه ي بنت ال .
التفت وهو يضع يده علي رأسه موضع الضربه بينما شهقت منه عندما وجدته جاسر .
______________
بفيلا جاسر .
استاذن اهل حازم للذهاب فقد تأخر الوقت وهم يتركون منه بمفردها .
خرجوا الي الحديقه فقال حازم لابيه : بابا روحوا انتوا وانا شويه وهحصلكوا .
محمود بتعجب : ليه فيه حاجه ولا اي .
حازم بنفي : لا بس حاجه بسيطه وهاجي .
اومأ والده ثم اسند محمد وذهب وورائه ليلي ودعاء بعدما ودعوا مريم .
عاد حازم مره اخري لاحمد الذي ينتظرة بغرفه المكتب .
دلف فقام احمد واخرج تلك الاوراق الخاصه بباقي اجراءات الزواج واعطاه
لحازم .
قال حازم بتردد : ممكن اشوف مريم واقعد معاها شويه .
احمد مبتسما بمرح : ايوة ي عم كل شويه هتقرفني بقي وتقولي مراتي وملكش حجه عليا .
حازم بضحكه كبيرة : دا انا .
اومأ احمد مؤكدا فأنفجروا ضاحكين .
قال احمد : هروح اجيبهالك .
اومأ حازم بلهفه فقال احمد بضحكه وهو يخرج من المكتب : لا دا انت حالتك صعبه خالص .
ضحك حازم بخفه وهو ينتظر مريم بفارغ الصبر .
ذهب احمد لمريم وقال : حازم عايز يقعد معاكي شويه .
مريم بخجل : طب هقوله ايه .
احمد : انتي ممكن تعرفيه عادي انك مش فاقدة الذاكرة.
مريم بتردد : بس هيقولي عملت كده ليه .
احمد : اتصرفي ي مريم او متقوليلهوش .
هزت مريم رأسها بالايجاب بتوتر وذهبت بخطوات مرتجفه وقلب يدق بعنف وبجانبها والدها .
دلفوا للمكتب فقال احمد : اسيبكوا شويه مع بعض .
ثم خرج واغلق الباب خلفه .
بينما مريم تكاد تختفي من شده خجلها .
ابتسم حازم ببلاهه وهو يراها الان امامه واخيرا انفرد بها .
وقف واتجه اليها بحركه سريعه جعلت مريم تنظر له بدهشه .
وقف امامها تماما ثم استند بكلتا يديه علي الكرسي الذي تجلس عليه مريم ومال عليها هامسا : علي فكرة انا عارف انك مش فاقدة الذاكرة .
نظرت له مريم بصدمه وقالت : .............

انتهي البارت .
رأيكم 😘♥️♥️.
كله يشارك ويقول رأيه دا بيفرحني جدا والله .
فوت + كومنت .
معلش اتأخرت عليكوا 😘♥️.
تتوقعوا اي اللي هيحصل البارت الجاي ؟؟!.
بقلم منه فرج.
دمتم في حفظ الله ♥️♥️♥️.
تابعوني،،،،،،،

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now