البارت الثاني عشر

1.5K 33 2
                                    


صباح يوم جديد ملئ بالاحداث المشوقه .
استيقظ جاسر من نومه بحماس ونشاط وهو يستعد لليوم وخصوصا اليوم هذا لانه سيفاتح حازم اليوم بموضوع مهم ويجب ان يكون مستعد وواثق من نفسه .
دلف الى الحمام الملحق بغرفته وتحمم سريعا ثم خرج مرتديا بنطال جينز من اللون الرمادى الغامق وتيشيرت ابيض وجاكت بنفس لون البنطال ثم صفف شعره بعنايه ورش من عطرة المفضل ثم اتجه الى مكتبه وهو يحادث كريم على الهاتف .
كريم : انا مش عارف انت بتختفى تروح فيه بقالك تلت شهور بتعمل كده بتختفى ساعتين تلاته في الصبح وبعد كده بتيجى الشركه .
جاسر : مش المهم الوقت المهم الصفقه دى مهمه وانا مش هقدر اسافر انا عشان في موضوع كده لازم اعمله وهيطول شويه وانا مش هتطمن الا لما انت تسافر .
كريم : طب ما تقولى طيب في ايه وليه عايزنى اسافر انا .
حاسر : معلش يا كريم انا عارف انى بضغط عليك بقالى كتير وكمان انت هتسافر مكانى بس اخلص من الموضوع اللى هبقي اقولك عليه بعد كده وافضيلك .
كريم متنهدا : ماشى يا جاسر انا بس قلقان عليك .
ابتسم جاسر على صديقه الذى لم يرى مثله في الصدق والامانه والاطمئنان : متخفش كله بتدبير ربنا .
كريم : ونعم بالله خلاص ماشى انا هقفل واشوف اللى ناقص عشان اجهز للسفر يلا عايز حاجه .
جاسر : سلامتك يا كريم .
كريم : سلام .
اغلق جاسر الهاتف وتنهد ثم اتجه الى الخارج وركب سيارته وشق بطريقه الهدوء الذى يعم المكان فلا يوجد احد مستيقظ الان فالوقت مبكر والساعه لم تتجاوز السابعه والنصف .
_________________________
بمنزل حازم .
كان قد انتهى من ارتداء ملابسه كامله فنزل الى اسفل وجد منه مستيقظه على غير عادتها .
حازم بإستغراب : ايه اللى مصحيكى بدرى كده يا منه .
منه بتوتر : لا مفيش بس صحيت ومقدرتش انام تانى فقولت انزل اقعد شويه .
اومأ حازم بتفهم وقال : طيب ماشى عايزة حاجه يا حبيبتى .
منه بتردد : ..
لاحظ حازم ترددها فتعجب وقال : عايزة تقولى حاجه يا منه .
اخذت منه نفس عميق ثم قالت : كنت عايزة اروح مشوار انهارده لصحبتى وانت توصلنى .
حازم بإستغراب : صحبتك مين دى .
منه وهى تفرك في يدها بتوتر : سلمى صحبتى سلمى .
حازم : طيب ماشى بس هتروحى امتى .
منه : قبل الضهر عشان اقابلها في المطعم وانت تبقي تروح عادى .
حازم : بس فيه مشكله .
نظرت له منه فأكمل : انا عندى شغل ومبطلعش غير على الساعه 3 .
منه بإبتسامه : خلاص هخلى محمد يوصلنى .
ابتسم حازم وقال : لا خلاص انا اللى هوصلك بصى انتى هتجهزى وابقي رنى عليا لو حصل ظرف ومعرفتش اوصلك ابقي اقلك تمام ؟ .
منه : ماشى يا زومه .
نظر لها وهو رافعا إحدى حاجبيه فقالت ضاحكه : خلاص خلاص مش هقولك زومه تانى هقولك يا حازم .
ثم ضحكت بشده على تعابير وجهه المتذمرة فضحك حازم بخفه وقبل وجنتيها ثم رحل تحت انظار منه المبتسمه .
تلاتشت ابتسامتها وهى تقول في نفسها : مش عارفه اعمل والوقت بيجرى بسرعه ومفضلش غير شهرين على الفرح وانا مستحيل اخلى شاكر يتجوز اختى دعاء .
خطرت فكرة في بالها منذ أمس وهى تفكر في هذه الفكره الخطيرة التى من الممكن أن توقعها بمشاكل ولكن لابد من انقاذ اختها ولكى تفعل ذلك يجب أن تخاطر بأى شئ ففكرت بأن تقابل مريم اليوم وان تحكى لها فكرتها وتأخذ رأيها فهى قلقه قليلا ولكن ما يطمئنها أن مريم معها فهى الان باتت لا تستطيع أخذ قرار أو تفعل اى شئ بدون عرضه على مريم ثم موافقتها عليه .
صعدت إلى غرفتها وامسكت بالهاتف واتصلت على مريم .
............
عند مريم بغرفتها .
استيقظت مريم على صوت هاتفها فنظرت للهاتف وجدتها منه فأعتدلت وقامت بالرد عليها .
مريم بنوم : السلام عليكم .
استمعت منه لنبرة مريم النعسه فضربت جبينه بخجل وهى تتذكر أن الوقت الان مبكرا ومن المؤكد أن مريم كانت نائمه وهى ايقظتها .
منه بخجل : وعليكم السلام معلش يا مريم انا اسفه والله بتصل عليكى في وقت زى دا .
ابتسمت مريم وهى تفرك عينيها لتطرد النعس ثم قالت : عادى ولا يهمك بعدين كويس انك رنيتى عشان اقوم لانى كان عندى مذاكرة .
جلست منه على حافه السرير وقالت لمريم : بصى انا محتاجه اقابلك ضرورى انهارده .
مريم بقلق : خير يا منه في حاجه حصلت .
ابتسمت منه لهذه الصديقه الوفيه التى تعرفت عليها من سنه وصداقتهما اصبحت اقوى وكأنهم اخوات .
منه : لا متقلقيش بس جاتلى فكرة عايزين ننفذها عشان نوقع شاكر .
مريم بإهتمام : تمام خلاص نتقابل انهارده .
منه : خلاص ماشى .
ثم تحدثوا مع بعض قليلا وبعد ذلك أغلقت الهاتف .
__________________

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن