الجزء الاول من البارت الخامس والاربعون .

1.3K 39 16
                                    

وصل الجميع الي تلك القاعه المزينه بالورود الجميلة.
نزلوا جميعا وتقدمهم محمود وليلي واحمد .
كان جميع المعازيم قد حضروا .
نزل جاسر ثم ساعد منه علي النزول والتقط يدها بخفه وشبك يده بيديها ثم تقدموا .
وخلفهم دعاء بجانب سيف الذي كان يبتسم بسعادة .
وخلفهم البقيه .
دلفوا للقاعه وجلس كلا بمكان بينما جاسر ومنه ودعاء وسيف بمكان العرايس .
كانت القاعه جميلة جدا بأضوائها المختلفه .
جلست الفتيات جميعهم علي طاوله والشباب علي طاوله اخري .
كان الزفاف رائعا كثيرا وتقدم الجميع منهم وباركوا للاثنين لزفاف منه وخطبه دعاء .
استمر الزفاف لساعه ونصف وسط مباركات الجميع لهم وفرحه الجميع لهم .
وفجأة اغلقت جميع الانوار تعجب الجميع والتزموا مكانهم .
ظهر محمد من بعيد يمسك المايك بيده ويغني اغنيه ( اختي حبيبتي ) ويتقدم من منه .

الفرحة اللي انا حاسس بيها

لا انا قادر اقولها ولا احكيها

اختي حبيبتي وضي عيوني

لعريسها بأيدي هوديها

من يوم ما وعينا على الدنيا

ما فارقناش بعضنا لو ثانية

ع عيني انك تبعدي عني

دمعتي مش قادر اخبيها

والفرحة اللي انا حاسس بيها

لا انا قادر اقولها ولا احكيها

اختي حبيبتي و ضي عيوني

لعريسها بأيدي هوديها

من يوم ما وعينا على الدنيا

ما فارقناش بعضنا لو ثانية

ع عيني انك تبعدي عني

دمعتي مش قادر اخبيها

نزلت دموعه في تلك اللحظه وهو يمسك يدها ويقف في منتصف القاعه .
اكمل :

واوعي تنسي ان انا حضنك سرك اخوكي سندك ضهرك واوعي تخافي من اي حاجة

وهجيبلك حقك لو ضايقك

دا الفرحة اللي انا حاسس بيها

لا انا قادر اقولها ولا احكيها

اختي حبيبتي وضي عيوني

لعريسها بأيدي هوديها .

بكت منه وهي تحتضنه بقوة وتأثر الجميع بهم .
كانت جميع الانظار عليهم .
كانت مها تستمع لصوت محمد بإنبهار واعجاب فلاول مره تعرف ان صوته جميل هكذا بالغناء .
اتجه لهم حازم والتمعت عينيه بالدموع وقبل رأس منه واحتضنها .
اتجه اهل منه جميعهم واصدقائها لها واللتفوا حولها .
استغل سيف انشغالهم وذهب لحاسر وقال بنبره غاضبه : ممكن اعرف خطواتك الجايه هتسافر يعني .
جاسر ببرود : اه هسافر ومتتدخلش ي سيف وروح لخطيبتك .
سيف : ي بني انت مش هتعقل وتبطل اللي في دماغك دا .
جاسر بحقد : انت متعرفش حاجه فياريت تسكت .
سيف بنظرة ذات مغزي : هتندم في الاخر ي جاسر .
جاسر بملل : خلاص عرفت اني هندم مش شرط تفضل تقولي بقي .
نظر له سيف بغضب وحزن لما يفعله وسيهدم حياته ثم ذهب .
انتهي الحفل وبكت منه كثيرا بأحضان والدتها ووالدها واخواتها واصدقائها ثم ودعتهم واخذها جاسر ورحلوا ..
رحلوا الي حياة الجحيم ..
انقض الحفل وذهب الجميع كلا الي منزله .
ذهب سيف واحمد ومها ومريم الي الفيلا .
بينما اتصلت شهد بقصي ليأتي ويأخذها وقد كان .
وذهب حازم ومحمد ودعاء ومروة الي منزلهم وكان يتقدمهم ليلي ومحمود .
________________
كان احمد طوال الطريق شاردا يشعر بالندم لانه لم يستطع توقيف جاسر عما يفعله ولكن يشعر ان منه ستغير جاسر فهو رأي الحب بعينيها له وهذا الحب سيجعل جاسر يتراجع عن فكره انتقامه لذلك كان جزء منه راضي .
ومريم تشعر بالحزن فهي لا تعرف ماذا سيفعل جاسر مع منه وايضا مها وسيف .
سيف بداخله : يارب تعقل ي جاسر قبل ما تهدم الدنيا .
تنهد واكمل قيادته .
_______________
بعد قيادة ساعتين كانت منه قد ارهقت للغايه فيهم فغفلت عينيها دون شعور منها .
نظر لها جاسر نظره جانبيه وقال بنفسه بسخريه : نامي ي حبيبتي وارتاحي عشان الايام اللي جايه مفيهاش راحه .
قال ذلك بغموض ثم صف سيارته بجوار فيلته الجديدة .
في الحقيقه هي ليست جديدة عليه فهو اشتراها منذ زمن وكان يتردد عليها كثيرا ولكنها جديدة بالنسبه لمنه .
جاسر وهو يهزها برفق : منه .. منه .
منه : امممم .
جاسر : قومي وصلنا .
فتحت منه عينيها سريعا عندما تذكرت انها الان مع جاسر .
نظرت لذلك المكان بدهشه واعجاب .
جاسر وهو ينزل : انزلي يلا .
نزلت منه وانظارها معلقه بالمكان .
جذبها جاسر من يدها بملل وقال : مش وقت تأمل الوقت .
نظرت له بضيق واكملت تفحصها للمكان .
فتح جاسر باب الفيلا ودلف .
لاحظت منه وجود بعض الحراس بالخارج فتساءلت : هما اللي بره دول بيعملوا اي .
جاسر بنظرة جانبيه : هتعرفي الوقت .
توجست في نفسها من حديثه المقلق .
انشغلت بالنظر الي الفيلا كانت رائعه كثيرا .
دلفوا الي بهو الفيلا فأنبهرت منه بها .
تركت جاسر يقف وينظر لها وركضت تشاهدها .
اعجبتها كثيرا فألتفتت لتري جاسر فلم تجده .
فخرجت مره اخري وجدته يقف مكانه فتقدمت منه .
جاسر بجمود : طبعا انتي عارفه اتجوزتك ليه .
امسكت منه بيده وقالت برجاء : بالله ي جاسر انسي دا كله حتي النهاردة بس .
جذب يده بعنف فأرتدت هي قال بعصبيه : بصي بقي عشان انا جبت اخري ومستحملك كتير لغايه ما نتجوز عشان اعرف اعذبك علي راحتي اوعي تكوني فاكرة اني بحبك والحاجات دي لا فوقي ي ماما انتي متشرفنيش اساسا تبقي مراتي حظك انك عرفتي خطتي قبل ما نتجوز بس متفرقش معايا واللي في دماغي هنفذه يمكن مكنتش بعرف ارد عليكي رد يليق بمكانك الزباله عشان كنتي وسط عيلتك واخواتك ومكنتش بعرف اعمل معاكي حاجه بس الوقت انتي في بيتي واحنا لوحدنا يعني هخلص كل القديم والجديد عليكي هعذبك ي منه وهخليكي تتمني الموت .
صمت يلتقط انفاسه المتسارعه بغضب بينما تنظر له منه بصدمه حقا كلماته كانت مؤلمه للغايه لاول مرة تري الكره والحقد بعينيه .
اكمل بقرف : انا بقرف منك ومن شكلك تعرفي انتي واحده أساسا سهله ويضحك عليكي ف ثانيه دا انا لما كنت بقرب منك مكنتش بتقدري تفتحي بوقك بكلمه بكلمه واحدة مني بخليكي دايبه فيا فاكرة يوم ما جتيلي في العربيه خليتك تقوليلي بحبك ازاي ومكنتيش دريانه بنفسك حتي و لما عرفتي الحقيقه اتمنيت انك تطلبي الطلاق او حتي تكشفي الحقيقه كنت فاكرك مش زي بقيه البنات بس لما لقيتك ساكته وعادي جدا معاكي عرفت انك زيهم وبتجروا ورا الشاب الوسيم والغني ودا بصراحه منكرش انه جاب بفايده معايا عشان اهو اتجوزتك بمسافه تلت شهور .
منه بصدمه : ليه حرام عليك .
قاطعها بصراخ : انتي متسأليش ليه واظن انتي عارفه انا بعمل كده ليه الوقت انا بنتقم منك ومن اخوكي هتقوليلي ازاي .. اكمل بخبث : هقولك ..
دار حولها وهو يقول : هقولك خطتي عشان اخليكي تموتي بحسرتك ي قطه ... اولا انا متجوزتكيش حبا فيكي وفي جمالك ولا واقع في دباديبك انتي ولا تسوي حاجه عندي انا اتجوزت عشان اعذبك هنا في الاول خطتي قبل ما تعرفي الحقيقه اني اخليكي تحبيني وتتعلقي بيا زي ما حازم عمل مع اختي مريم وبعديها اتجوزك واصدمك بالحقيقه وكنت مخطط اني اعذبك اوي واخليكي جسد بلا روح وبعديها اوديكي لاخوكي واطلقك بس لقيتك اكتشفتي الحقيقه ساعتها كنتي بدأتي تتعلقي بيا .. فكرت انك هتكرهيني بعد ما عرفتي الحقيقه وكنت بفكر في خطه جديدة بس اللي شوفته انك بتحبيني فقررت اكمل خطتي الاساسيه منكرش اني كنت مستغرب بتحبيني ازاي بعد كل مرة بهينك فيها واسمعك كلام زي السم بس اكتشفت انك زيك زي اي بنت بتحلم بزوج حلو وامور وفيلا وعربيه شكل ودا سهل عليا مهمتي اوووي ... الوقتي بصراحه صعبتي عليا عشان كده هرحمك شويه وبعديها ارجع اعذبك تاني والفترة دي انا هسافر فيها وانتي هتقعدي هنا زي المسجونه بالضبط .
منه ببكاء : جاسر خليني افهمك...
قطعها جاسر بعنف : مش عايز اسمع منك حاجه انا هنا بس اللي اتكلم ومش عايز اسمع اسمي منك ابدا انا بكرهك بكرهك جدا انتي واخوكي وكل اللي عملتوه في اختي هرده فيكي وف اخوكي هدمرله شغله بس الاول لما ادمرله اخته واللي هي انتي .. انتي عشان كنتي عارفه كل حاجه هو كان بيعملها في اختي وبتساعديه لدرجه كنتي بتقابليها في كافيهات وروحتيلها عندنا الفيلا .. انا بجد مش عارف عملتي كده ازاي مخوفتيش علي نفسك لا يترد فيكي اللي بتعمليه في مريم .
منه وهي تبكي : انا معملتش حاجه اديني فرصه اق....
قاطعها بصراخ : قولت مش عايز اسمع صوتك مبتفهميش يعني بكره صوتك وبكره اسمك وبكرهك انتي .
شهقت ببكاء وقلبها الصغير لا يتحمل كل ذلك الكره من حبيبها وزوجها الاول والاخير .
جاسر : عيطي وعيطي كمان واصرخي يمكن ترتاحي بس بأكدلك عمري ما هخليكي ترتاحي هرجعك لاخوكي متدمرة عشان يقعد يعيط ويتحسر عليكي والوقتي اسمعي كلامي كويس عشان مش بحب اعيد كلامي وعشان اخلص بقي من قرفك دا انا الفيلا دي عزيزة عليا جدا فمش عايزك تيجي جمبها ولا تعملي فيها حاجه غير انك تنضفيها زيك زي الخدامه بالضبط .
رفعت انظارها له بصدمه لم يبالي بصدمتها واكمل : خروج من البيت مش هيحصل غير ايام امتحاناتك واحد من اللي بره هيوصلك ويجيبك واى حاجه عايزاها تطلبيها من حد من اللي بره انا همشي لاني مش طايق اشوف وشك او اقعد معاكي وبكره هسافر الله اعلم هقعد كام بس هرجعلك عشان اعذبك واكمل انتقامي لو عرفت بس ان حد عرف انك مسافرتيش معايا مش هيحصلك طيب لو سمعت انك رنيتي علي حد من اهلك وحكتيله علي اللي حصل ساعتها هيبقي موتك ومش بس كده اخوكي هيشرف في السجن بتهمه حلوة اوي تهمه الاتجار في المخدرات حد كده من رجالتي يرحوا ع عنده المكتب بعد ما يمشي ويحطله كيس مخدرات والبوليس ييجي ويمسكه هنفذ كلامي لو عرفت ان حد من اهلك عرف باللي بيحصل معاكي ومتفكريش ان دا كلام وتهديد وبس لا انا هنفذ ومتفكريش بردوا اني عشان هسافر يبقي مش هعرف حاجه لا ي ماما كل حاجه هتوصلي حتي دبه النمله هعرفها وانا قاعد هناك ومتفكريش تهربي عشان انا هبقي شايفك وانا قاعد هناك بردوا .
كانت صامته تستمع كلامه بقلب يصرخ بألم عندما انتهي قالت بصوت متحشرج : طب لو حد اتصل اقولهم ايه .
جاسر بمكر : هتقوليلهم انك مبسوطه وعايشه حياتك عادي مع جوزك ومش عايز اعرفك انا الحاجات دي اظن انك شاطرة فيها .
منه بصوت واهن : ولو سألوني عليك .
جاسر بنفاذ صبر : هتقولي اي حاجه في الشغل مثلا ومش فاضي اي حاجه .
امسك بشنطه سفره وقال : والوقت سلام ي قطه واظن كلامي مفهوم وواضح .. اقترب منها وقال : صح .
لم تجب ولم ترفع عينيها عليه فقال بضيق : ولو عرفت انك خرجتي غير للامتحانات بس وربي ما هرحمك واياكي ي منه تعصي اي كلمه من اللي قولتها والا انتي عارفه انت هعمل اي فيكي وف اخوكي تمام ي قطه سلام .
انهي قوله بجمود ورحل .. رحل وتركها هنا بمفردها تعاني حظها الذي اوقعها مع رجل لا يفهم ولا يرحم .. تركها تموت بالبطىء ... تركها بقلب مكسور .. تركها وهي في حاله صدمه مما قاله للتو .. تركها تتدمر لوحدها وهي في حاله لا يرثي بها .
وقعت اراضا وسمحت لدموعها بالخروج .. هو الان تركها ورحل بفستانها التي تفرح به .. نعم كانت تعلم انه تزوجها لينتقم ولكن هو لا يفهم ان انتقامه غير صحيح وان حازم لم يفعل لاخته شىء بل انقذها وعليه انه يشكره ولكنه لا يفهم وذهب وانتقم منها يريد تدميرها .. لم تتوقع ان تري نظره الكره منه .. اعتقدت انه من الممكن ان يحبها ويتعلق بها مثلما حدث معها ولكن توقعها كان خطأ فهو عندما كان يتصرف بلطف معها كان ذلك امام والديها حتي لا يشكو بشىء وعندما كان يقترب منها كان بهدف انه تحبه فقط ليأتي اليوم ويقوم بإذلالها علي ذلك الحب .
لم تتوقع ان يقول كل ذلك لها تذكرت قوله : " اوعي تكوني فاكرة اني بحبك والحاجات دي لا فوقي ي ماما انتي متشرفنيش اساسا تبقي مراتي" وايضا عندما قال : " انا بقرف منك ومن شكلك تعرفي انتي واحده أساسا سهله ويضحك عليكي ف ثانيه دا انا لما كنت بقرب منك مكنتش بتقدري تفتحي بوقك بكلمه بكلمه واحدة مني بخليكي دايبه فيا فاكرة يوم ما جتيلي في العربيه خليتك تقوليلي بحبك ازاي ومكنتيش دريانه بنفسك حتي " .
هي تتألم الان تتألم وبقوة تريد الصراخ لم تمنع نفسها واطلقت صرخه عاليه سمعها رجال جاسر بالخارج فقلقوا كثيرا وقال احدهم : تعالوا نشوف في اي .
رجل اخر بخوف : لا ي عم جاسر باشا حذرنا محدش يدخل ابدا .
الرجل الاول بتردد : بس هنسيب المدام كده .
الرجل الثاني : اه احنا ملناش دعوة ولو فضلت كده هتصل علي جاسر باشا .
هز الرجل الاول رأسه بالايجاب وصمت .
بينما بالداخل وقفت منه وهي تشهق ببكاء كادت تتحرك خطوه واحدة ولكن سقطت مغشيا عليها ..
_________________
بمنزل قصي دلفوا الي شقتهم .
شهد : هي ماما نامت ولا اي .
قصي بتذمر : ايوة يختي نامت انتي مش عارفه الساعه كام .
ضحكت بخفه علي تذمره ودلفت الي غرفتهم هي وقصي وقالت : مأخدتش بالي من الوقت الفرح كان حلو اوي وكنت منسجمه .
قصي بحنق : وانا قاعد هنا بكلم نفسي لوحدي .
قصي بمرح : خلاص بقي انا جيت اهو ومش هتكلم نفسك .
اغلق قصي الباب ثم تقدم منه محاوطا خصرها وقال بعبث : فعلا المهم وحشتيني اوي .
خجلت ولكنها قالت بجرءاة : وانت كمان وحشتني .
نظر لها بدهشه ولكنه شعر بالسعادة فقال بمكر : الناس الجريئه دي .
ابتسمت بخجل ثم قالت : سيبني عشان اغير هدومي .
اقترب ومرر يده علي ظهرها صعودا ونزولا وقال بعبث : مش محتاجه مساعدة .
شهد بخجل : لا مش محتاجه وابعد بقي .
ابتعد وقال ببراءة : انا قولت بس اسألك .
اخذت ملابس لها سريعا وقالت خجلا : شكرا .
دلفت للحمام وتحممت سريعا وارتدت ملابسها وخرجت .
نظر لها بإنشداه وقال : بسم الله ما شاء الله.
خجلت من مديحه وكادت تذهب للفراش ولكنه وقف واسرع قائلا : خليكي واقفه .
نظرت له بتساؤل فذهب لدولابه واخرج كيس واخرج ازدال لها ثم تقدم منها وقال : ادخلي اللبسي دا واتوضي واللبسي الازدال .
نظرت له وقالت بتساؤل : اي دا وهلبسه ليه .
قصي بمكر : اعملي بس زي ما قولتلك .
اومأت بعدم فهم واخذتهم ثم دلفت للحمام فتحت الكيس واخرجت ما بداخله لتشهق بخجل وتتورد وجنتيها بحمره الخجل فقالت بخفوت : قليل الادب عايزني اللبس دا .
حيث كان قميص قصير لونه اسود ذو فتحه كبير من عند الصدر .
خرجت ولم ترتديه ولكنها قالت بإندفاع : عايزني اللبس المسخره دي .
توقع ذلك منها فضحك بخفه وتقدم منها وغمز لها بخبث : بقولك اي وربنا ان ملبستيه لادخل واخليكي تلبسيه قدامي هاا .
خجلت كثيرا وقالت : اعااا والله قليل الادب.
تقدم منها ومال عليها هماسا بأنفاس متسارعه : الليله دي ليلتنا يلا ادخلي .
توردت وجنتيها بخحل شديد فقال قصي وهو يقبل وجنتها : يلا بقي انا ماسك نفسي بالعافيه .
اومأت بخجل ودلفت مره اخري ولبست ذلك القميص بخجل وتردد ايقنت انه يريدها زوجته قولا وفعلا فأبتسمت بسعادة وتركت خجلها جانبا وتوضأت وارتدت الازدال فوقه وخرجت وجدته قد توضأ هو الاخر وفرش المصلاة .
نظر لها ثم ابتسم وامسك يدها ووقفوا يصلون .
سعدت كثيرا فها هو حلمها يتحقق بأن رزقها الله بزوج مثل قصي .
صلي بها فكانت شهد تبكي وهي تشكر بها علي نعمته عليه .
انهوا صلاتهم فمسح قصي دموعها مبتسما وقبل رأسها وقال : اوعدك اني مش هخلي دموعك دي انزل إلا من الفرحه .
ابتسمت له بسعادة فقرأوا دعاء الزوجين ووقفوا .
شهد بخجل : ممكن ثواني .
قصي بتفهم : براحتك .
دلفت الحمام ثم نزعت ازدالها وفردت شعرها بخفه وتركته ينسدل وراء ظهرها ووضعت بعض المكياج الخفيف وروج احمر ثم اخذت نفس عميق وخرجت ودقات قلبها تعلو وتدق بعنف .
رفعت نظرها تجاه الفراش فوجدت قصي يجلس مستندا عليه يرتدي بنطال قطني اسود وصدره عاريا .
فلتت شهقه صغيرة منها بخجل فألتفت علي اثرها قصي الذي وقف سريعا فور رؤيته لها كادت تركض للحمام مرة اخري بخجل ولكن جذبها قصي من يدها ثم صمت ينظر لها بتأمل .
كانت رائعه بحق نظر لبشرتها البيضاء مثل الحليب والذي اظهره الفستان بقوة حيث كان لونه اسود فأظهر بشرتها الحليبيه .
رفع نظره لشعرها التي تركته ينسدل بنعومه وخفه وراء ظهرها ثم حول نظره لعنقها المكشوف وذلك العرق النابض به الذي يجننه فأحاط خصرها وجذبها بخفه ومال مقبلا عرقها النابض .
اضطربت انفاسهم بقوة وابتعد قصي بأنفاش متلهبه ينظر لها مرة اخري فكان الفستان يصف جسدها بدقه واظهر رجليها العاريتين .
حملها بخفه ونام علي الفراش وانامها بجواره واراح رأسها علي صدره .
قال قصي بصوت أجش : احكيلي من امتي بتحبيني وحبيتي اي فيا .
شهد بخجل فهي تنام علي صدره العاري : اول مرة دخلت عشان تدينا محاضرة عيني وقعت عليك مكنتش قادره اشيلها من عليك فضلت معلق ف رأسي ودايما بفكر فيك بشكل خطير كنت بحاول مفكرش فيك عشان حرام يعني بس مش بأيدي لغايه ما اتلعقت بيك بالرغم من اني عمري ما كلمتك ولا مرة بس حبيتك واتعلقت بيك جدا لقيتك محترم جدا ومش بترفع عينك علي بنت خالص برغم من ان كتير حاولوا يلفتوا انتباهك بس مكنتش مهتم وبتتجاهلهم ودي حاجه كانت بتسعدني بالرغم مني اني كنت بموت من الغيرة وانا بشوف دي بتحط ميك آب ودي تتزين وتلبس حلو عشان يلفتوا انتباهك .. لقيت نفسي حبيتك بدون اسباب .. كنت بروح الجامعه مخصوص عشان اشوفك ... كنت بقعد ادعي ربنا انك تبقي زوجي .. يوم لما ميبقاش فيه محاضرة من بتاعتك كان بيبقي يوم ملل بالنسبالي عشان مش هشوفك ولا اسمع صوتك وانت بتشرحلنا ... حبيتك كده وهفضل احبك كده .
بينما ذلك يكاد قلبه يتوقف من شده سعادته بإعترافها هذا هي تحبه منذ زمن كيف لم يلاحظ ويري حبها له كان ابله واحمق لهذه الدرجه كان معمي عنها قال بسعادة : انتي مش متخليه حجم السعادة اللي عطيتهالي بكلامك دا .
صمت ثم قرر البوح بما يجيش صدره : انا هقولك علي كل حاجه عشان مش عايزة من انهاردة اخبي عنك حاجه انا يعني كنت بحب واحدة لا مش كنت بحبها هو كان اعجاب وبس او ممكن تسميه تعلق بس محبتهاش اقمسلك .
اختفت الابتسامه من وجهها ولاحظ هو ذلك فأدار وجهها له وجعلها تنظر له عنوة وقال برقه : بس الوقت مفيش حد ف قلبي غيرك محدش شغل بالي زيك تعرفي النهاردة كله قاعد اعد الساعات عشان اجيبك واشوفك .. بتوحشيني حتي وانتي في حضني الوقت .. بحبك انتي ي شهد ومش بحب حد تاني صدقيني .
شهد بغيره : ومين هي اللي كنت بتحبها .
لم يرد اخبارها انها صديقتها فقال : كانت زميلة يعني وكده بس محبتهاش والله بدليل اني حبيتك انتي .
نظر لها وقال ببراءة : مصدقاني .
لم تستطتع كتم ابتسامتها وهزت رأسها بالايجاب فأبتسم بسعادة .
سحب ذراعه بخفه لتسقط رأسها علي الوساده بنعومه .
رفع نفسه قليلا ومال ملتقطا شفتيها بشغف ورقه .
ابتعد فقالت : مكملناش كلا...
قاطعها بأنفاس متهدجه وقال برقه : مش وقته الكلام .
والتقط شفتيها مرة اخري في رحله لا نهايه لها .
ساد الصمت الغرفه إلا من اصوات قلوبهم التي تعلو بحب و عشق ..
ابتدت حياتهم من تلك الليله وكلاهما اعترفوا لبعضهم ..
ومن تلك اللحظه ايقن الجميع ان شهد ملك قصي وقصي ملك لشهد .
وفي تلك الليله اصبحت شهد امرأته امام الناس وامام ربه .
.....
قبل الفجر بنصف ساعة استيقظت منه من حاله اغمائها وجدت نفسها كما هي بفستانها .
تذكرت جميع كلمات جاسر لها فبكت بقوة واختلطت دموعها بكحل عينيها لتشكل خط اسود ينزل علي وجنتها .
وبعد وقت طويل تحاملت علي نفسها ووقفت ثم التفتت الي هذا المنزل الذي اصبحت فيه بمفردها نظرت للطابق الاعلي ثم توجهت لشنطتها واخرجت ثياب لها ودلفت للحمام بالاسفل واخذت حماما باردا عله يهدأ من تلك النيران المشتعله بداخلها .
توضأت ثم ارتدت ملابسها وخرجت وجدت اذان الفجر يرفع .
فرددت ورائه ثم اخذت ازدالها وارتدته وصلت الفجر ثم بعدها صلت ركعتين تشكو فيها لربها عما يحدث معها فلا احد سيريحها غير الصلاة والقرآن .
انهت صلاتها بعدما بكت كثيرا وهي تدعو ربها بأن يهدي جاسر ويرجع لها .
امسكت بالمصحف وظلت تقرأ فيها وهي تبكي وتشهق .
وظل حالها هكذا حتي غفت اثر إرهاقها .

انتهي البارت رايكوا ي حلوين 🥰🤍.
فوت + كومنت .
بقلم منه فرج .
بحبكم في الله 🤍🤍🤍.
يتبع،،،،،،،،،،،،،

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now