البارت التاسع عشر

1.3K 38 6
                                    

استيقظ حازم مبكرا كى يذهب إلى الجامعه ويأخذ بعض الأوراق المتعلقه به قام بهدوء من فراشه ثم ذهب إلى الحمام  الملحق بغرفته وتحمم سريعا ثم خرج وارتدى ملابسه المكونه من بنطال اسود وتيشيرت جملى وساعه باللون الاسود وحذاء اسود ثم وقف أمام المرآة وصفف شعره ونثر من عطره المحبب إلى قلبه فجأء في باله ذكرى مريم فأغمض عينيه وقال في نفسه : نفسى اشوفك وافهمك اللى حصل واقولك انى معملتش كده اااااااااه .
تنهد بضيق يكتم صدره فزفر بقوة وهو يترك غرفته متوجها إلى أسفل فوجد الجميع مستيقظ ماعدا مروة وزوجها فهما جاءوا بالليل وكانوا مرهقين من السفر .
بينما منه تحمل حمزة وتداعبه وتضحك هى وهو فأبتسم بهدوء وذهب ناحيتهم وقبل حمزة من جبينه فنظر له حمزة ببراءة فضحك حازم وهو يحمله ويقول : عايز اكلك اكل يا حمزة .
ضحك الطفل وهو لا يفقه شئ مما يقوله حازم فأبتسم حازم واعطى حمزة لمنه مره اخرى .
ليلى : صاحى بدرى يعنى يا حازم .
حازم : اصلى هروح الجامعه عشان اخد الأوراق بتاعتى .
اومأت ليلى بتفهم وقالت : طيب اقعد يلا عشان تفطر .
هز حازم رأسه بالايجاب وجلس على السفرة بجوار دعاء فقال بتساؤل : امال فين بابا ؟.
دعاء : بابا راح شغله .
حازم بتعجب : بدرى يعنى .
دعاء : قال عنده شغل كتير .
هز حازم رأسه بتفهم وقال : ربنا يعينه .
دعاء : امين .
جلسوا جميعا على السفرة وشرعوا بتناول الطعام بعدما سموا الله .
...................
خرج حازم وركب سيارته الجديدة التى اشتراها منذ يومين واتجه إلى جامعته .
________________
بنفس الوقت كانت مريم تركب السياره وهى تهاتف اروى .
مريم : طب ماشى اقفى برة عشان اشوفك .
اروى : خلاص ماشى .
مريم : يلا سلام .
اروى : سلام .
بدأ السائق بالتحرك في الوجهه التى قالتها مريم .
بعد خمس دقائق رأت مريم اروى تقف على اول  فأشارت لها كى تراها فأنتبهت لها اروى وذهبت وركبت بجوارها وانطلق السائق مره اخرى متوجها إلى الجامعه .
.....................
وصل حازم الى الجامعه
وصف سيارته فوجد من يضيق عليه بسيارته فزفر بضيق وقال : مش ناقصه هي والله .
بسيارة مريم كان السائق يتحرك حتى يصف السيارة لكن وجد سيارة أخرى أمامه وهى سياره حازم .

مريم بغضب : مين دا اللى قطع علينا هوووف بقي .
اروى : اهدى يا مريم .
نزل حازم من عربيته وفي نفس اللحظه كانت مريم ايضا تنزل من سيارتها .
التقت العيون وعجز اللسان عن الكلام وتحدثت العيون بما يجيش بالقلوب وبما يعجز اللسان عن قوله فتعالت دقات قلوبهم مناشدة الحب .
حمحم حازم بعدما انتبه على نفسه فأنتبهت مريم هى الاخرى واخفضت بصرها بإستحياء وقالت : متأسفه قطعنا المكان على حضرتك .
هز حازم رأسه بصمت كعلامه لا بأس .
حازم في نفسه : الحمدلله ربنا استجابلى وممكن اكلمها انهاردة واحاول اوضحلها ولو مردتش انا مش هحاول تانى ولا هكلمها تانى وهنساها .
تنهد ثم قال بصوت رجولى بحت كان له تأثير خاص على قلبها : ممكن بعد نص ساعه اشوفك ومش هاخد من وقتك كتير هما خمس دقايق .
هزت مريم رأسها بالايجاب وقالت بهمس : تمام .
شكرها حازم بخفوت ثم ركب سيارته مره اخرى وصفها في مكان اخر وبعد ذلك نزل وذهب الى داخل الجامعه كى ينهى ما اتى لاجله .
وكذلك فعلت مريم ونزلت هى واورى بعدما قصت لها ما حدث وذهبوا الى السيكشن الخاص بهم .
....................
على جانب اخر من الجامعه يتقدم شاب يبدو عليه اللهو والمكر يرتدى بنطال حينز مقطوع من عند الركبه وتيشريت ابيض وملامحه وسيمه قليلا يتقدم من ثلاثه شباب اخرين من نفس صفاته القذرة وهو يقول : مش هتصدقوا مين جه النهاردة .
قال احدهم وهو ينفث سيجاره شكلها غريب : هيكون مين يعنى .
الشاب الاول ويدعى سمير : عصافير الحب ثم اكمل بحقد : الزفت اللى اسمه حازم شوفته نازل من عربيته وشاف البت اللى اسمها مريم وحكى معاها ثوانى ومشيوا شكل الميه رجعت لمجاريها واللى عملناه زمان كل باظ .
رمى هذا الشاب السيجارة من يده ودعسها بإحدى قدميه وقال : عال اوى بقي كده ماشى .
نظر لسمير وقال : عايزك تراقبه وتشوفه هيروح فين بعد ما يخلص هنا وابعتلى البت شيماء .
سمير بخبث : شكلك ناوى على خراب النهاردة .
قال الشاب الاخر الذى يدعى جمال بغل : ايوة انا لسه مخدتش حقى منه مش مكفينى اللى عملته عايزة ادمره على الاخر عشان يعرف هو بيلعب مع مين .
سمير بضحكه خبيثه : اوامرك يا باشا ثوانى وتكون عندك .
رحل سمير وبعد قليل اتت فتاه ترتدى بنطال ضيق وتيشيرت بالكاد يصل الى ما بعد خصرها وطرحه سورى شبه طرحه فنصف شعرها يخرج منه وهذه هى شيماء التى كانت مع شاكر .
شيماء بدلع : ازيك يا جمال .
جمال بمكر : كويس بعد ما شوفتك .
ضحكت بمياصه واقتربت منه بجرأة وقالت : عاوزنى في ايه .
أبتسم جمال بخبث وقال : .......................................
__________________
بعد نصف ساعة.
كانت مريم تقف هى واروى منتظرة حازم بلهفه كى تعتذر منه .
جاءت شيماء مقبله نحوهم وقالت : هاى يا بنات .
نظروا لها بإشمئزاز وردوا بقرف : وعليكم السلام .
كتمت شيماء غيظها منهم حتى تنجح خطتها وتنفذ ما قاله جمال .
ابتسمت بإصطناع وقالت : على فكره انا شوفت حازم .
انتبهت لها مريم وقطبت جبينها بغضب فقالت شيماء : كان واقف عند الكافتيريا بتاع الجامعه وشكله واقف من زمان وعمال يبص في ساعته .
مريم بلهفه لاروى : يلى يا اروى نروح هناك قبل ما يمشى .
ابتسمت شيماء بخبث فخطتها ستنجح .
نظرت لها اروى بعدم ارتياح وقالت : مش عارفه حاسه انها كدابه وكلامها كدب .
قالتها بخفوت لمريم حتى لا تسمعها شيماء .
مريم : بس فيه احتمال يبقي هناك خلينا نروح ومنضيعش وقت قبل ما يمشى .
اومأت اروى بعدم اقتناع ورحلوا الى الكافتيريا .
بينما ابتسمت تلك الحيه بخبث لنجاح خطتها فنظرت لبعيد وجدت حازم يمشى مقبلا ناحيه هذا المكان فرحلت سريعا كى تخبر جمال بما حدث .
بينما وقف حازم ينتظر مريم .
دقيقتين ..... خمسه دقائق.......عشرة دقائق.....ربع ساعه.
ولم تأتى مريم ولكنه لم يسأم وقرر الانتظار قليلا .
ومرت ربع ساعه اخرى ومريم لم تأتى حينها ايقن انها لا تهتم له ولا تريد ان تسمعه او تتحدث مع فأبتسم بألم ورحل...............................
على الجانب الآخر وبالتحديد كافتيريا الجامعه كانت مريم منتظرة هى واروى حتى سأموا فقالت اروى : مش عارفه ليه مرتحتش لكلام البت اللى اسمها شيماء دى حاسه ان اللى حصل من وراها وكانت بتوهنا وبشمهندس حازم كان واقف هناك ومستنيكى .
مريم بإرهاق : تفتكرى .
اروى : وليه لا انتى عارفه بشمهندس حازم لما يقول الكلمه مش بيخلف بيها وطالما قالك عايز اقابلك يبقي ليه مثلا مجاش .
مريم : طب تعالى نروح مكان ما وقفنا يمكن لسه مستنى .
اومأت اروى بالموافقه وذهبت معها الى ذاك المكان مرة اخرى .
لم تجده مريم عندما وصلوا ولكنها لمحت طفيفه وهو يخرج من الجامعه فقالت بلهفه وسرعه : بشمهندس حازم اهو خارج من الجامعه يبقي اكيد فضل مستنى كتير يلا نروح بسرعه قبل ما يمشى .
ولكن عندما وصلوا كان حازم قد رحل فتنهدت مريم بيأس واغرورقت عينيها بالدموع فربتت اروى على كتفها : معلش يا مريم .
هزت مريم رأسها بصمت وهى تنظر الى طفيف سيارته عندما غادرت .
لم يشأ القدر ان يجمعهم اليوم ولكن ربما تقابلوا في
يوم اخر ربماااا .
لم تستطع مريم اكمال يومها الدراسى فرحلت سريعا بينما بقت اروى كى تحضر المحاضرت وتدونها لمريم ولها .
____________________
بفيلا جاسر ،،،،
بالتحديد غرفه مريم .
كانت تبكى بقوة وهى نائمه على فراشها وتكتم شهقاتها بيدها حتى لا يسمعها أحد .
مريم بهمس باكي : انا ليه بيحصل معايا كده كان نفسى اقوله انى خلاص مسامحاه وانى عرفت الحقيقه .
شهقت بقوة اثر بكائها فدلف جاسر سريعا فهو نسى الملف الخاص بالصفقه الجديدة بالمنزل فعاد كى يأخذه وبالصدفة وهو يمر بجانب غرفه مريم سمع صوت شهقاتها فدخل سريعا وهو قلق عليها .
جلس جاسر بجانبها وأخذ يربت على ظهرها بحنيه وخوف وقال بقلق : مالك يا مريم بتعيطى ليه ايه اللى حصل .
ارتمت مريم بحضنه تبكى بقوة وجاسر يكاد يموت قلقا على أخته وهو يتوعد بالكثير والكثير لمن اوصلها إلى هذه الحاله خطر بباله أنه ربما تعرض لها حازم مره اخرى فأشتعلت اوداجه بغضب وهو يكور قبضته بغضب أخذ يهدأ نفسه قليلا حتى يعرف من مريم ماذا حدث .
جاسر بحنان : مالك يا مريومه هتقلقينى عليكى ليه قوليلى ايه اللى حصل .
هدأت مريم قليلا ولكنها لم تتوقف عن البكاء وأخرجت نفسها من حضن جاسر وقالت بصوت متحشرج اثر البكاء وهى تمسح دموعها بأناملها : مفيش بس تعبانه شويه .
جاسر بعدم اقتناع : قوليلى يا مريم حد اتعرضلك أو حصل حاجه متخافيش قوليلى .
قال الأخيرة برجاء فهزت مريم رأسها بالنفي ببعض التوتر وقالت : لا لا مفيش حاجه انا بس كنت تعبانه وافتكرت ماما بس فكنت عايزة اعيط بس .
أومأ جاسر بهدوء وقال بصوت يشوبه الالم : ربنا يرحمها هى الوقت فى مكان احسن من هنا .
أومأت مريم بالايجاب ومسحت ما تبقي من دموعها .
قبل جاسر رأسها وقال وهو يداعب وجنتيها : اضحكى بقي وورينى ابتسامتك الحلوة دى .
ابتسمت مريم حتى لا تقلق أخيها عليها .
فابتسم جاسر لابتسامتها وقال : عايزة حاجه .
مريم بأبتسامه : عايزة سلامتك .
وقف جاسر ورحل من غرفتها وأخذ ملفه ثم غادر الفيلا مره اخرى .
__________________
بينما هناك قلب اخر متحطم من الداخل يجلس بمكتبه في شركه آل عمران .
نزلت دمعه من عينيه فمسحها سريعا وقال بقوة : مش هسمح لنفسى انى انزل دمعه من عينى عشانها هي اللى اختارت مش انا هى اللى اختارت البعد والفراق مش هسمح لنفسى انى افكر فيها تانى انا قولتلها مش هاخد من وقتك خمس دقائق كان نفسى في الخمس دقائق دول اقولها انى معملتش كده والله وهى ظلمانى بس هي... هي مسمحتليش حتى بالخمس دقائق دول .
تنهد بألم وقال : بس أنا مش عايز انساكى مش عااااااااايز .
قال الأخيرة بصراخ .
وقف وهو يحاول تهدئه نفسه ولكن لا افتكر ما حدث فجن جنونه وأخذ يحطم كل ما تقابله يده .
واخر شئ امسك بصورته الموضوعه على مكتبه والقاها بعنف اتجاه باب تزامناً مع دلوف منه فجأت برأسها مما جعلها تشعر بالدوار وتسقط فاقدة الوعى بين يد زوجها المستقبلى " جاسر " وآخر ما سمعته هو صراخ حازم باسمها وعيون جاسر المليئه بالخوف عليها ثم أغلقت عينيها مستسلمه للظلام الذى حاوطها من كل مكان .

انتهى البارت .
اااااسفه بجد على التأخير دا وعارفه انى منزلتش فصل يوم الخميس بس هضطر اقول اننا هنرجع لمعادنا القديم وهو فصل كل يوم اثنين في الاسبوع بسبب أن الامتحانات قربت وعمدة مذاكره كتييييررررة والله ويعلم ربنا انى بحاول اكتبلكوا بارت عشان انزل يوم الاثنين زى ما قولت برغم من الامتحانات بس هحاول أن شاء الله انزل يوم الاثنين ومحدش يقول البارت قصير لانى بكتب بالعافيه ومعنديش وقت .
انا مكنتش هنزل خالص لغايه ما اخلص الامتحانات بس قولت لا حرام هنزل كام فصل كده ولو لقيت ضغط جامد عليا هوقف لغايه ما اخلص .
المهم رايكم في البارت .
فوت + كومنت .
اسفه مرة تانيه على التأخير .
بقلم منه فرج .
يتبع،،،،،،،،،،،،،

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now