البارت الثامن والاربعون 2

1.4K 57 20
                                    

نزل كريم وهو يصرخ بأعلي صوته كي يتصل احدهم بالاسعاف .
حاول الجميع إخراج حازم من السيارة التي تدمرت بشكل يؤثر في القلب حتي نجحوا .
وجاءت سيارة الاسعاف لتأخذ حازم ويركب كريم معه وهي يبكي علي شقيقه .
لتصل سيارة الاسعاف سريعا حيث لم يبتعد حازم كثيرا عن المشفي عندما خرج .
ليحملوا حازم علي الترولي ويدلفون .
وخلفه كريم .
صعدوا لغرفه العمليات والتي كانت بجانبها غرفه منه .
ليقف الجميع عندما رأوا ذلك الذي لا تبان ملامحه من كثرة الدماء التي توجد علي وجهه .
ولكنهم عرفوه فورا هذا حازم وكريم يمشي خلفه يبكي بشده .
لتصرخ ليلي والبنات من هول المنظر بينما ركضت مريم اليه وهي تصرخ بقوة صراخها يكاد يكسر الجدران من قوته .
مريم بشهقات : حاااااااااااااااااازم .. رد عليا ي حاازم ..رد عليا ي حبيبي انت زعلان مني صح .. طب انا اسفه قوم اضربني .. ولا حتي اصرخ عليا .. بس قوم .. ي حاااااااااااازم ااااااااااااااااااااااااااااه .
لتنهار ارضا بعدما اخذوا حازم من حضنها ودلفوا لغرفه العمليات .
لينهار الجميع بعد ذلك ألا يكفيهم ما حدث مع منه لتكمل بحادث حازم والذي لا يعلمون حالته الان ولكن من مظهره يبدوا الحادث كان قويا .
كان محمود يجلس ارضا يحتضن زوجته التي تكاد انفاسها تنقطع من شده بكائها وصراخها ومروة تجلس تبكي وبجانبها دعاء تستند علي كتفها بدموع قد جفت من وجنتها جلست شهد ومها يواسوهم وهم يبكون ايضا بينما محمد لا يعرف كيف حدث كل ذلك في هذا اليوم اتجه له كريم يحتضنه وهم يبكون بكثره .
بينما سيف يقف بجانب احمد كلا يبكي علي ما يحدث .
جاسر يحتضن مريم بشده وهو يشعر ان ما حدث كان بسببه هو لابد ان يقتل نفسه مما فعل فالجميع اصبح يكرهونه بشده .
شعرت مريم بالجميع يدور من حولها لتسود الدنيا بعينيها واخر ما قالته قبل ان تستسلم لدوامتها السوداء : حاازم .
ثم اغشي عليها ليفزع جاسر عليها ويحملها وهو يركض سريعا وخلفه سيف الي غرفه الطبيب .
كشف عليها ثم علق لها محاليل وخرج وقال : المريضه شكلها تلقت صدمات كتيرة عقلها مقدرش يستوعب فأغمي عليها انا ادتها مهدء يخليها ترتاح وتنام شويه .
اومأ جاسر وشكره وهو يدلف الي مريم يجلس مقابلها .
دلف سيف وقال بجمود : ارتحت لما دمرت حياه الكل الوقت .
نظر لها جاسر فأكمل سيف : بتبصلي ليه وانت عارف من الاول انك هتندم بس اصريت علي اللي في دماغك .. مش عارف ازاي جالك قلب تسيب مراتك لوحدها كده لا ومعين لها حراسه شويه *** واحد منهم كان هيعتدي عليها .
وعند ذكر ما حدث كور جاسر قبضته وهو يجز علي اسنانه ويتوعد لذلك الحقير .
سيف بحزن : ضيعت نفسك وضيعت مراتك وصاحبك انا بشفق عليك .
تركه وخرج متنهدا بحزن .
********
بعد مرور ثلاث ساعات .
فاقت مريم وجلست تبكي بحضن جاسر وهي تتسائل عن حاله حازم بلهفه فقال جاسر بألم : محدش خرج للوقت .
مريم ببكاء حارق : خدني هناك عشان خاطري .
اومأ جاسر سريعا فوقفت وهو يساعدها ثم خرجوا من الغرفه وذهبوا الي غرفه العمليات .
نظر لهم الجميع واعادوا نظرهم لغرفه العمليات .
مرت خمس دقائق وسمعوا ضجه كثيرة بالداخل وومرضين يخرجون ويدخلون بسرعه فقال محمود بخوف : اي اللي بيحصل هنا .
احد الممرضين : المريض نبضه وقف .
ليشهق الجميع بصدمه وتنهار ليلي بالصراخ وكله يبكي بصوت عالي بينما مريم عينيها جاحظه بقوة وجسدها يهتز بشده فقلق جاسر عليها وضمها الي حضنه يمدها بالقوة .
خرج الاطباء وعلي وجوههم علامات اسف .
نظروا له بترقب متوقعين اجابته فقال الطبيب : احنا عملنا اللي علينا والاقدار بيد الله البقاء لله .
صرخت مريم : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.
بينما ليلي اغشي عليها بين احضان زوجها الذي بكي بشده ومحمد انهار ارضا ومعه كريم بينما مروة ودعاء يشهقون بصوت عالي وشهد ومها يبكوا بشده علي تلك العائله التي تفككت بهذا اليوم .
اسرعت مريم مبتعده عن جاسر تحاول الدلوف الي حازم وهي تصرخ بشده .
بينما الممرضين يمنعوها فصرخت بهم : ااوعووووا خلووووني اشوف حاااااااااااازم .. ي حااااااااااااااازم قوم ي حبيبي ... ي جاسر خلوهم يدخلوني .
جاسر بآلم : لو سمحتوا سيبوها دي مرات المريض .
تنهدوا بشفقه وسمحوا لها بالدخول لتركض الي الداخل بلهفه .
دخلت مريم الي غرفه العمليات وهي تنظر له شهقت ببكاء حار وهي تري وجهه الذي تشوه بفعل الحادث.. يرقد علي السرير كالموتي .. كا لا خاطئه انتِ فهو بالفعل مات .
وعند تذكرها هذا صرخت به : حااااازم حرام عليك قوم بقي بلاش العقاب الوحش دا قوم عشان خاطري فين وعدك بأنك مش هتسيبني يلا قووووم عشان تنفذ وعدك ... حااازم قوم بالله عليك قوم انا هموت من غيرك .. قوم كلنا بنحبك ي حازم حرام عليك تعمل فينا كده كلنا .. طب قوم عشان خاطر ماما .. ماما بتموت بره ي حازم انت سندها قوم عشان تمسح دموعها وتاخدها في حضنك وتقولها انا كويس .. هي هتفرح اوي بس قوم انت .. طب عشان خاطر اخواتك كلهم بره منهارين من العياط ... طب منه هتسيبها ومش هتقف جنبها هي هتزعل اووي .. لا مش بس هي كلنا هنزعل اوي منك .. قوم بقي عشان هخاصمك ومش هخليك تشوفني ولا تحضني .. ي حااااااااااااااااااازم .
لتنهار وهي تدفن وجهها في عنقه وهي تصرخ به ان يقوم .
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها سريعا ثم سجدت لله تبكي بشده وهو تقول : يارب مليش غيرك الوقت نجيه يارب متخدوش مني انا عارفه ان دا اجل .. بس والله انا بحبه ملحقتش اعيش معاه ولا هو .. يارب نجيه وقومه يارب ياااااااااااااااااااااارب .
قامت مره اخري ثم نظرت له ولكن لم يقم فقالت ببكاء : ي حازم بالله عليك قوم انا همووووووت .
ضربته بقبضتها علي صدره بقوة وهي تبكي بشده والجميع ينظر لها بإنهيار .
دلف الممرضين يحاولون ابعادها عن حازم ولكنها ابت بشده وهي تصرخ بهم : ابعدووووا خليني جنب جوزي ابعدوووووا .
وفجأة عم الصمت المكان والجميع ينظر بصدمه الي ذلك الجهاز الذي عاد يدق وينبه ان المريض عاد نبضه وعلي قيد الحياة .
احد الاطباء سريعا : خرجوها بسرعه عشان نلحق المريض .
بينما ابتسمت مريم بدموع منهمرة وهي تشكر ربها بشده .
خرجت وهي تثير كجثه هامده ولكن ردت اليها روحها عندما عاد نبضه من جديد .
ارتاح الجميع قليلا وجلسوا ينتظرون مره اخري وهم يدعون له .
بينما جاءت ليلي بعدما فقدت قدرتها علي الصمود يسندها محمد فأتجه اليها محمود يضمها اليه وهو يقول : حازم بخير متخافيش .
ليلي ببكاء : انت بتقولي كده عشان اهدي .
محمود بنفي : لا والله لقينا نبضه رجع فجأة الحمدلله .
ليلي بفرح : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
جلست تدعو له بشده والجميع كذلك .
دلف ممرضه تطمئن علي منه ثم خرجت وقالت لهم : المريضه اللي هنا فاقت وبتسأل عليكوا .
احمد : محدش يقولها علي حازم كفايه اللي هي فيه .
والقي نظره ناريه لجاسر .
مسحت ليلي دموعها ودلفت هي ومروة وشهد .
بينما الجميع بقي لان حالتهم لا تسمح وان رأتهم منه هكذا ستعرف فورا .
بداخل غرفه منه .
كانت تجلس علي الفراش بتعب فوجدت والدتها تدلف هي ومروة وصديقتها شهد .
احتضنت ليلي منه تضمها بقوة ولم تتحمل فبكت كثيرا .
اعتقدت منه انها تبكي بشأن ما حدث معها فقالت : متعيطيش ي ماما انا بخير الحمدلله ربنا نجاني .
ليلي ببكي : الحمدلله ي حبيبتي .
ابتعدت عنها ومسحت دموعها وجلست بجانبها .
قالت منه بمرح رغم ان بداخلها كم من الآلم ولكنها لا تريد ان تحزن والدتها عليها : اهلا بالحوامل .
ابتسموا فقالت منه بإشتياق : وحشتوني اوي .
مروة وشهد : وانتي وحشتينا اكتر .
ليلي بإستغراب : هي شهد اتجوزت عشان تبقي حامل .
ضحكا بخفه فقالت منه : دا حوار طويل خلاصته ان شهد اتجوزت دكتور قصي اللي واقف بره وهي حامل الوقت .
ليلي بتفاجأ : بجد الف مبروك ي شهد .
شهد : الله يبارك فيكي ي خالتي .
منه بإستغراب : اومال فين بابا والباقي وفين حازم .
توتروا كثيرا فنظرت لهم منه بشك قائله بقلق : في اي مالكوا .
ليلي بتوتر : مفيش ي حبيبتي كلهم واقفين بره .
منه : طب خليهم يدخلوا وخلي حازم ييجي عشان افهمه الغبي ان مريم ملهاش ذنب وكان غصب عنها .
نزلت دموع ليلي بحسره فقالت منه بقلق كبير : مالك ي ماما .
مسحت ليلي دموعها سريعا وقالت بإرتباك : مفيش ي حبيبتي .
منه بشك وخوف : طب فين حازم .
مروة بتوتر : حازم .. حازم روح.. البيت .
قطبت منه حاجبيها بشك وقالت : والله .
اومأت مروة عده مرات برأسها فقالت منه بغموض : طيب هاتي الفون .
شهد بتلعثم : عا..عايزاه...ل..ليه .
منه : هاتي الفون طيب .
اعطتها الهاتف بقلق وقالت : هتعملي اي .
منه : هتصل عليه عشان ييجي .
ليلي بخوف : سيبيه هو هييجي براحته .
منه بغموض وهي تضع الهاتف بجانبها : طيب ماشي نا هنام شويه .
اومأت ليلي بتوتر وهي تحمد ربها ان منه لم تعرف شىء .
قالت : هنطلع احنا ونسيبك براحتك .
اومأت ثم تسطحت تمثل النوم حتي خرجوا .
انتظرت خمس دقائق ثم اعتدلت بخفه دون صوت وامسكت الهاتف وطلبت رقم حازم .
كان الهاتف يعطي جرس ولا احد يجيب قالت : يمكن زي ما قالت ماما في البيت انا اللي قلقانه وخلاص .
وكادت تغلق هاتفها ولكن الخط فُتح فقالت بخفوت : الو حازم .
شخص غريب : الو .
منه بإستغراب : انت مين ومش دا رقم حازم .
الشخص : صاحب التليفون دا عمل حادثه بالعربيه ونقلوه المستشفي .
ليسقط الهاتف من منه وتجحظ عينيها بقوة بصدمه وصرخت بشده : حااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااازم .
ليأتي الجميع اثر صراخها وتجمعوا حولها يحاولون تهدئتها فقد علموا انها عرفت .
ظلت تصرخ ببكاء حتي آلمتها حنجرتها بشده واختفي صوتها ولم يسمعه احد ولكن لم يختفي بكائها .
احتضنتها ليلي فظلت منه تبكي بشده .
شعر جاسر بنغزة في قلبه ولم يتحمل منظر بكائها وخرج .
وقفت منه وقالت ببكاء : خلوني اشوفه .
ليلي : مينفعش ي حبيبتي الوقت ارتاحي عشان انتي لسه تعبانه كفايه اللي حصلك .
منه بنفي : انا هبقي كويسه لما اشوف حازم .
تنهدوا بيأس واخرجوها عند غرفه العمليات .
وبعد قليل خرج الاطباء .
قال واحد منهم : المريض انقذناه بإعجوبه بفضل ربنا هو هيفضل تحت العيانه لغايه ما يفوق ولما يفوق هنعمله اشاعات عشان نطمن عليه .
اومأوا جميعا وشكروه فرحل معه اصدقائه .
اتجهت مريم تنظر لحازم من زجاج الباب .
كان يرقد علي فراش المشفي لا حول له ولا قوه وجهه شاحب ورأسه ملفوفه بشاش يضعون له قناع الاكسجين موصلين يده بالمحاليل وكيس من الدم يعوض ما فقده بينما يده متجبسه .
آلمها منظره كثيرا لتبكي بشده .
وقفت منه وقالت بصعوبه : متعيطيش عشان هو بيكره اي حد بيعيط عشانه وخصوصا اللي بيحبهم وبعدين خليكي قويه .. عشان لما يفوق يلاقيكي جنبه .. بتدعميه .
اومأت مريم وهي تحتضن منه فجاءت الممرضه الخاصه لمنه ومعها الاكل فقالت ليلي : يلا ي منه عشان تاكلي .
منه بعدما ابتعدت عن مريم : وانتوا مش هتاكلوا .
ليلي بنفي : كلي انتي ي حبيبتي .
منه بحنق : طب والله مش هاكل غير لما الكل ياكل .
كريم وهو يتجه لها : انتي عيانه ي حبيبتي لازم تاكلي ومتشغليش بالك بينا .
منه بإصرار : انا حلفت ومش هاكل غير لما اشوفكوا كلكوا بتاكلوا انت عايز حازم لما يقوم يزعل مني عشان مهتمتش بيكوا .
محمد وهو يحتضنها : حتي وانتي عيانه بالك مشغول بالكل انتي اعظم انسانه واعظم اخت .
ابتسمت منه له وهي تضمه .
قال كريم مبتسما : هروح اجيب اكل للكل .
ابتسمت له منه وجلست واخذت مريم بجانبها تربت علي ظهرها بحنو وهي تعلم ما تشعر به الان .
استندت عليها مريم وهي تشعر بالراحه قليلا .
ابتسم محمود لابنته التي مازالت صامده رغم ما يحدث يعلم انها تبتسم بوجه الجميع ولكن داخلها بركان بوشك علي الانفجار .
ذهب سيف ومحمد مع كريم بينما نظر جاسر لمنه بندم ثم ذهب ليلقن ذلك الذي تجرأ ومد يده علي زوجته واخذ معه مصطفي .
___________________
وصل جاسر فيلته دخل اولا ثم تحمم ودلف لغرفه كانت قريبه من الحمام .
نظر للغرفه فيبدوا ان منه كانت تعيش بها دونا عن باقي الغرف .
جلس علي الفراش وهم يشم رائحه الغرفه المليئه برائحه منه بعمق .
امسك الوساده وقربها من انفه ليشمها بإستمتاع .
وقف واتجه الي الدولاب ليفتحه ليجد بعض ملابس منه بداخلها امسك بأحداهما ليضمه بقوة وكأنه يضم منه .
ترك ملابسها وانهي ارتداء ملابسه سريعا واستعد بقوة ليفرغ كل غضبه الذي يكتمه ذلك الذي تجرأ وتعدي علي شىء يخصه .
خرج وذهب لمصطفي قائلا : فينه .
مصطفي : اتفضل ي جاسر باشا من هنا .
دلفوا الي المخزن فوجدوا وليد ملقي علي الارض وقد فاق من اغمائه .
نظر وليد لجاسر بخوف ورعب وقال : سامحني ي باشا .
جاسر بنبرة هادئه : اطلع انت ي مصطفي .
اومأ مصطفي وخرج بينما ارتجف وليد برعب وهو يري جاسر يشمر عن ساعديه ويتقدم منه .
اخذ جاسر كرسي كان بالقرب منه ووضعه امام وليد بالمقلوب وجلس عليه يستند بيديه علي الكرسي .
جاسر بهدوء يسبق العاصفه : انت عارف عقاب اللي يتجرأ ويلمس حاجه تخص جاسر باشا ما بالك بمراته بقي .
وليد بإرتجاف : سامحني ي بيه مكنتش في وعيي .
جاسر وهو يقف : اممممممم مكنتش في وعيك .
اومأ وليد بلهفه فأمسك حاسر بحديده وضرب بها يده بخفه عده مرات وهو يتقدم من وليد ببطء يثير بداخله الرعب .
نظر وليد لجاسر بعيون متسعه بخوف فصرخ بآلم عندما ضربه جاسر بالحديده بقوة .
القي جاسر الحديده جانبا وكور قبضته وسمح لغضبه بالخروج لينقض علي وليد كما ينقض الاسد علي فريسته .
ظل يضربه بقوة وهو يسبه بأفظع الشتائم .
اغشي علي وليد من كثره الضرب ليبتعد جاسر وهو ينادي علي مصطفي بصوت جهوري .
جاء مصطفي سريعا الذي كان يسمع صوت صراخ صديقه وهو يقول بداخله ان هذا ما يستحقه علي فعلته الشنعاء هذه .
دلف للداخل ونظر للملقي ارضا وللحظه شعر بالشفقه عليه ولكنه نفي ذلك سريعا فهو يستحق هذا .
نظر لجاسر الذي قال : هاتلي ميه كتيرة .
اومأ مصطفي سريعا وذهب ينفذ ما قاله واتي بجردل مياه .
فأمسكه جاسر وسكبه كله علي وليد الذي شهق بعنف وهو يأخذ انفاسه بصعوبه .
القي جاسر الجردل ثم امسك بالحديده ليضرب وليد بها علي رجله بقوة ليصرخ وليد بشده وهو يسمع طقطقه عظامه التي تكسرت .
جاسر بلهاث : بتستقوي علي مراتي يلااا دانا هموتك .
وليد برجاء وآلم : ارجوك ي جاسر باشا كفايه .
جاسر : كفايه تؤ تؤ انا لسه عملت حاجه .
امسك جاسر الحديده مره اخري جيدا ووليد ينظر له بخوف فقال جاسر بعنف : عامل نفسك راجل وبتعتدي علي مراتي مااشي .
ونزل بالحديدة علي منطقه حيث لا تشرق الشمس ليصرخ وليد حتي كادت احباله الصوتيه تنقطع .
جاسر بشماته : وريني هتعمل نفسك راجل ازاي بعد الوقت ولا تقرب من بنت تاني .
القي الحديده والتفت ينظر لمصطفي قائلا بحده : الكلب دا يتساب زي مهو لغايه ما اجي مره تانيه واياك حد يدخله ميه او اكل واللي هيخالف كلامي هيتعاقب بداله .
هز مصطفي رأسه بالايجاب وخرج جاسر وركب سيارته متجها الي المشفي مره اخري .
________________
مر هذا اليوم بكل احداثه وذهبت شهد هي وزوجها قصي بعدما تعبت كثيرا .
وذهبت مروة للمنزل ايضا فهي حامل بالشهر التاسع وقد تعبت وذهبت معها دعاء .
بينما ابت مريم ان تترك حازم وتذهب وظلت ليلي ومحمود ومحمد وكريم وايضا احمد وسيف بعدما اوصل مها ومروة ودعاء التي لم تتحدث معه ولم تنظر له حتي .
وجاء جاسر وظل واقفا معهم ولم يتحدث احد .
...................
صباح يوم جديد .
كانت منه تنام بغرفه المشفي وايضا تنام معاها ليلي ومريم .
كانت مريم طوال الليل تبكي بخفوت وصمت علي حازم ولم تنم جيدا بسبب قلقها .
كان الحال هكذا مع الجميع فلم يفيق حازم الي الان .
اعتدلت منه وهي تتأوه بشده فأنتبهت لها مريم ووقفت بقلق وقالت : مالك ي منه .
منه وهي تتنفس بصعوبه : جسمي وجعني اوي م قادرة .
مريم سريعا : هروح انادم الدكتور .
وخرجت سريعا فوجدت جاسر مقابلها نظر لها بإستغراب متسائلا فقالت مريم بقلق : روح ي جاسر نادي الدكتور عشان منه موجوعه اوي .
جاسر سريعا : حاضر .
ذهب سريعا ونادي الطبيب فجاء ودلف الي داخل الغرفه وكانت ليلي استيقظت حينها تقف بجوار منه التي تتألم بشده .
الطبيب : اي اللي بيوجعك .
منه بآلم : بطني وجعاني اوي وجسمي كله وصداع رهيب .
كشف عليها الطبيب وبعدما انتهي قال : دا اثر الضرب لانك اتعرضتي لضرب جامد سبب ضرر في الرحم .
نزلت دموع منه بإنهمار فقال الطبيب بشفقه : هبعتلك الممرضه بالعلاج وفيه مرهم تدهنيه كل يوم .
ذهب الطبيب وبعث بالممرضه لتعطي لمنه الدواء .
شربت منه الدواء واستندت علي الفراش بتنهيده .
قبلت ليلي رأسها ثم دلفت للحمام وتوضأت وخرجت تصلي ركعتين الضحي وكذلك فعلت مريم بعدما انتهت ليلي وظلت تدعو لحازم وهي تبكي .
سمعوا ضجه بالخارج ليقفوا بقلق حتي منه ثم خرجوا .
وجدوا محمود ومحمد وجاسر واحمد وسيف وكريم كلاهما يقف بخارج غرفه حازم ويبتسمون .
ذهبوا لهم فقال محمد بفرحه : حازم فاق ي ماما .
تهللت اسارير وجههم بشده وشكرت مريم ربها كثيرا وبعدها خرج الطبيب من عند حازم مبتسما وقال : المريض فاق وتقدروا تدخلوا بس مش عايز انبه عليكوا مش عايزين اي ضغط ولا اي خبر يخليه حزين لان النفسيه مهمه جدا الوقت عشان مش عايزينه يتأثر بأي حاجه ويرجع يتعب تاني .
اومأوا بصمت وشكر سيف الطبيب فقال : العفو دا واجبي واحنا شويه كده هناخدوا عشان الاشعه .
انهي قوله وذهب .
دلفوا جميعهم لغرفه حازم فوجدوا الممرضه تساعده علي الاعتدال .
شعرت مريم بالغيره منها ولكنها لم تقل شىء فيكفيها ان حازم الان بخير .
ركضت ليلي وضمته لحضنها بقوة وهي تبكي فضمها حازم اليه مبتسما وهو يقول : بلاش عياط بقي .
ابتعدت ليلي وكورت وجهه بين كفيها مقبله رأسها وقالت ببكاء : كنت هموت لو حصلك حاجه لقدر الله .
حازم : بعد الشر عنك انا كويس .
احتضنته منه وعندما ابتعدت قال هو بإستغراب : اي اللي عمل فيكي كده ي منه .
نظرت له منه بتعجب فجاءت مريم وقالت بتوتر وبكاء : حمدلله على السلامة ي حازم .
نظر لها حازم وقال مستغربا : مين دي .
نظروا له جميعهم بصدمه وو...........................

انتهي البارت اسفه عشان اتأخرت وكمان قصير بس كنت تعبانه طول اليوم وعيني كانت وجعاني اوي ومش قادرة ابص في الفون .
هعوضكوا ببارت بكرا بإذن الله .
رأيكوا متنسوش النجمه اللطيفه اللي تحت ندوس عليها وننزل في الكومنتات نقول رأينا .
لو لقيت تفاعل حلو هنزل بكرا ملقتش تفاعل حلو هضطر اتأخر .
دمتم بخير.
بقلم منه فرج.
تابعوني.........

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now