البارت الخامس والخمسين .

1.4K 48 16
                                    

وضعت مريم يدها علي بطنها بألم ليفزع الجميع وأسرع ناحيتها جاسر ثم حاوط كتفها واجلسها قائله بسرعه : منه هاتي ميه بسرعه .
هزت منه رأسها سريعا وذهبت تحضر كوب من الماء ..
احضرت الكوب واعطته لجاسر ليعطيه لمريم فأرتشفت بعض القطرات منه .
أحمد بقلق : مالك ي مريم حاسه بأيه .
نظرت له مريم بعتاب وحزن ليتفطر قلبه من نظرتها فذهب وجلس جانبها وضمها في حضنه قائلا : انتي لو سمعتيني من الاول مكنش دا كله هيحصل .
تنهدت بيأس واسندت رأسها علي كتفه قائلة : ماشي قولي ..
ابتسم بحنو ثم قص لها تلك الحقيقه التي كانت مخبأة عن الجميع لتتسع اعين مريم بصدمه .
احمد بتنهيدة : انا كده حكتلك كل حاجه من ساعه ما حصلت زمان لغايه النهاردة ..
مريم بصدمه : يعيني دا كله حصل معاكوا .
تنهد بحزن وهو يهز رأسه بالايجاب .
مريم ببكاء : حرام عليه جدي ليه يعمل كده ..
ابتسم وقال : خلينا في الوقت مش حاسه انك غلطتي في حد .
رفعت رأسها له بخجل وقالت وهي تضمه بقوة : انا اسفه ي بابا والله مش كنت عارفه اللي حصل معاك سامحني .
نظرت له بعينيها البريئه وقالت : زعلان مني .
احمد بإبتسامه متسعه : هو فيه حد يقدر يزعل من القمر دا .
اتسعت ابتسامتها لتحتضنه من جديد .
ابتعدت وقالت بتفكير مرح : يعني الوقت ليا اخ تاني .
ونظرت لقصي الذي بادلها نفس نظره المرح وهو يقترب منها محاوطا كتفها بحنو قائلا : ايوة يختي .
ضحكت بخفه وقالت : يعني ليا اتنين اخ يااا سلااام .
قالت الاخيرة بمرح ليضحك جاسر وقصي بمرح .
قصي : مفيش حضن لاخوكي الغلبان دا .
مريم وهي تضمه : حضن واحد قول اتنين تلاته ربعه خمسه عشرة .
ضحك بقوة وهو يقول : كل دا .
مريم : شوفت .
قصي بحب : تعرفي كان نفس يبقالي اخت عشان ادلعها واجبلها كل حاجه نفسها فيها وربنا محرمنيش اهه وبدل الاخت رزقني بأخت واخ .
قال الاخيره وهو يحتضن يد جاسر الذي ابتسم جالسا بجواره اخذا اياهم في حضنه ..
قصي بمرح : علي فكره انا الكبير يعني انا اللي اخدكوا في حضني هاا تمام .
ضحكوا فقال جاسر بضحكه : كبير علي نفسك ي حبيبي وهفضل احضنكوا كده حد عنده اعتراض ..
مريم وقصي بمرح : خالص .
ليضحكوا سويا .
قصي بمزاح : الله يعني انا كده هبقي خال .
مريم بضحكه : ايووون .
نظر لجاسر وقال بخبث : طب انا عايز ابقي عم بقي ..
جاسر بمشاكسه : عيوني انت بس اؤمر .
توردت وجنتي منه خجلا ليضحكوا بشدة .
ابتسم الجميع لصلاح الاحوال فوقفت مريم وهي تشعر بالندم تجاه تلك المرأة ذات الوجه المبتسم والحنون .
اتجهت لها وهي تنظر ارضا قائلة بخجل واحراج : انا اسفه ي طنط علي اللي قولته.....
قاطعتها سميه بإبتسامه سمحه : متعتذريش اللي فات فات خلاص ..
ابتسمت لها وبادلتها سميه الابتسامه ليتنهد الجميع بإرتياح .
بينما قالت مريم وهي تتجه لشهد : الله يعني شهد كده تبقي مرات اخويا التاني .
اومأت شهد بضحكه فضحكت مريم وهي تأخذ الصغير اريان منهت وتذهب تجلس بجوار قصي .
مريم بمرح : الله ي جماعه انا بقيت عمه في يوم وليله ..
ضحكوا بخفه لتقول مريم وهي تقبل اريان كثيرا : ي خلاثي انا علي الجميل دا .
نظر لها اريان ببراءة لتقبل عينيه بشده قائله لقصي بمرح : قصي بقولك اي انا هاخد الواد دا معايا عندك اعتراض ..
قصي وهو يحمله منها : ايوة طبعا يختي عندي اعتراض هو انا اقدر اعيش بدونه ثانيه واحدة بس .
ثم قبل وجنتي اريان فضحكوا سويا فقالت مريم بحزن مصتنع : كده خلاص انا زعلانه .
قصي وهو يحاوط كتفها : طب بدل ما تاخديه تروحي ما تقعدي هنا معانا انا اساسا كلها يوم ولا يومين وهنقل في بيت تاني بس جاسر لسه بيدور علي بيت .
قالت مريم : مينفعش عشان حازم ..
شهقت وهي تقف لينظر لها الجميع بتعجب فقالت سريعا : يختااااي نسيت اقول لحازم اني هنا زمانه قلقان عليا الوقت ..
جاسر : طب روحي اتصلي عليه .
هزت رأسها بموافقه وخرجت تتمشي بالحديقه وهي تتصل عليه .
جائها الرد سريعا بلهفه : الو مريم انتي فين ...
شعرت بالذنب لانها لم تقل له وجعلته يقلق عليها ..
حازم بقلق : مريم رحتي فين مش بتردي عليا ليه بقالي كتير بتصل وبيديني غير متاح ..
مريم وهي تعض علي شفتيها : متقلقش عليا الفون بس مكنش فيه شبكه ..
حازم بنفاذ صبر : ايوة يعني انتي فين ..
مريم : انا عند بابا ..
حازم بعصبيه : ومقولتليش ليه دنا كنت هموت من القلق عليكي ..
مريم بندم : اسفه والله ي حازم نسيت اقولك ..
لم تجد رد لترفع الهاتف قليلا فوجدته قد اغلق .
تنهدت بضيق ويأس ثم دلفت مره اخري ..
جلست بجانب منه وهي تقول بخفوت : ينفع اخوكي يقفل في وشي كده .
منه بضحكه : ليه ..
مريم بحنق : عشان نسيت اقوله اني خارجه .
منه : معلش تلقاه قلق عليكي .
مريم : اه والله دا صعب عليا يعيني .
ابتسمت بهدوء وقالت : زمانه جاي الوقت .
هزت مريم رأسها بالايجاب بصمت .
وبالفعل خلال عشر دقائق كان جرس الباب يرن فذهب جاسر وفتح الباب ليجد حازم امامه سلم عليه ورحب به داعيا اياه الي الدلوف .
دلف للصاله الموجود بها الجميع فقال جاسر معرفا : حازم جوز مريم .
نظر حازم لجاسر بإستغراب من هؤلاء ؟.
جاسر : تعالي اقعد الاول .
تفاجأ بوجود منه ليذهب اليها سريعا ويأخذها بأحضانه قائلا : حبيبتي انتي هنا .
منه بإبتسامه : عامل اي ي حبيبي .
حازم وهو يقّبل رأسها : الحمدلله انتي عامله اي ..
نظر لجاسر الذي ينظر لهم بحنق وقال بمكر : حد زعلك في حاجه ي حبيبتي .
منه وهي تكتم ضحكتها : لا ابدا ي حازم ..
ضمها مره اخري وهو يغيظ جاسر ليذهب جاسر ويضم مريم في حضنه قائلا بإستفزاز : اذا كنت فاكر انك هتغيظني عشان بتحضن مراتي قدامي ف اهه مراتك بحضنها قدامك ..
حازم بإشمئزاز مصتنع : اي الالفاظ دي اسمها اختي او اختك ..
ترك منه وتوجه الي مريم ساحبا اياها في حضنه قائلا : يلا ي حبيبي روح لمراتك انا بس كنت بهزر معاك ..
اومأ جاسر بضحكه وهو يسحب يد منه لتجلس بجانبه ..
ابتسمت مريم بخجل بينما قال قصي بمرح : احم احم ما تعرفه ي بني بدل ما احنا صم بكم كده .
ضحكوا بخفه بينما قال احمد : اخبارك ي حازم .
حازم : بخير ي عمي حضرتك عامل اي .
احمد : الحمدلله .
جاسر : دا قصي اخويا ..
حازم بعدم فهم : اخوك ازاي هو انت ليك اخ تاني ..
جاسر بنبره هادئه : ايوة بابا كان متجوز قبل ماما .............
واكمل له الباقي ..
تفاجأ حقا حازم بل صدم جلس بجوار زوجته وهو يحاول استيعاب تلك الحقيقه .
صمت قليلا ثم نظر لقصي قائلا بإبتسامه : اتشرفت ي قصي .
قصي مبتسما : الشرف ليا ي جوز اختي ..
قال الاخيرة بمرح فضحك حازم بخفه نظر لتلك المرأة فقال جاسر : دي خالتي سميه .
هز رأسه بتحيه لها فبادلته التحيه بإبتسامه .
جاسر : ودي مرات قصي ودا ابنه .
هز رأسه بإبتسامه بينما وقفت مريم وحملت اريان وجلست بجوار حازم قائلة بحنو : شايف القمر دا ..
امسك حازم يد اريان الصغيرة وقبلها بحنان وقبل جبهته بحنو .
ابتسمت مريم فقال حازم بخفوت وهمس : اوعي تفكري اني هنسي اللي عملتيه .
عبست بوجهها قليلا وقالت بهمس : ي حازم والله نسيت .
نظر لها بحده لتجفل من نظرته .
وقف حازم وقال : نستأذن احنا .
احمد : ما تقعد ي بني شويه دا انت لسه جاي حتي .
حازم : معلش مره تانيه ي عمي .
وقفت مريم واعطت الصغير لقصي وسلمت عليهم ثم ذهبت مع حازم وخرجوا منطلقين الي منزلهم ..
ووقف جاسر ايضا وقال : واحنا كمان نستأذن .
امسك بيد منه والقي السلام وخرج .
_______________
بالطريق بسيارة جاسر كانت منه تفكر بشىء ما وهي تنظر للطريق ثم قالت فجأة : جاسر ممكن تقف هنا .
استغرب جاسر طلبها ولكنه وقف .
منه : هنزل اجيب حاجه واجي .
جاسر : خليكي هنا وقوليلي عايزة اي وانا هنزل اجيبه .
منه : لا معلش خليني اجيبه انا ..
تعجب وقال : طب انزل معاكي .
منه سريعا : لا متتعبش نفسك خليك وانا هنزل .
جاسر : معاكي فلوس .
منه بتفكير : مش كتير .
اخرج الفيزا الخاصه به قائلا : طيب خلي دي معاكي واشتري اللي انتي عايزاه .
هزت رأسها بالايجاب بإبتسامه ونزلت .
اختفت لمده ربع ساعه ثم جاءت ومعها حقائب بها اشياء لم يعرفها .
وضعت الحقائب من الخلف ثم ركبت بجانبه .
قال : خلصتي ؟.
منه : ايوة .
جاسر : تمام .
ثم انطلق مره اخري .
_______________
بالمساء دلف جاسر الي منزله بعدما اتي من الشركه حيث اتصل عليه كريم يخبره بضرورة مجيئه فذهب وعاد لتوه .
دلف للداخل فوجد الجو هادئا دلف للمطبخ فلم يجد منه ولكنه وجد رساله علي شكل قلب مكتوب بها : اطلع غير هدومك وانزل .
نظر حوله جيدا فلم يري احد فتنهد وصعد لغرفته فوجد ملابسه جاهزة علي الفراش .
ابتسم ثم دلف ليتحمم وخرج وارتدي ملابسه .
ذهب امام المرآة يصفف شعره فوجد رساله اخري مكتوب بها : انزل للجنينه من الناحيه التانيه قدام البحر .
ابتسم بإتساع لينهي تصفيف شعره سريعا ثم نزل .
فتح الباب وخرج وتحرك بضع خطوات ليجد رساله اخري ملتصقه بالشجره : غمض عينك واقف .
اغمض عينيه وسكن بمكانه ليشعر بيد ناعمه تمسك بكفه وتتحرك ليتحرك هو خلفها ..
جاسر بإبتسامه متسعه : بتعملي اي ..
منه : متفتحش عينك ومتقلقش مش هوقعك ..
جاسر بحب : عمري ما اقلق وانا معاكي .
ابتسمت بإتساع ثم وقفت وقالت : افتح عينك .
فتح عينيه ببطء لينظر للمكان حوله بإنبهار واعجاب .
حيث كان مزين بالورد والشموع وفي المنتصف طاوله متوسطه مزينه ايضا وعليها الذ ما طاب من الطعام .
نظر لمنه ليسقط فمه ارضا من جمالها حيث كانت ترتدي قميص باللون الفيروزي يصل الي ما بعد الركبه وبدون اكمام .
تضع بعض المكياج الخفيف بوجهها تترك شعرها علي احدي كتفيها .
نظر لوجهها بتأمل تلك الشفتان الصغيرة المطليه بالروج الخفيف وذلك الكحل الذي يرسم عينيها بحرافيه ووجنتيها الحمراء طبيعيا وشعرها الناعم الذي يطير بفعل نسمات الهواء .
ازدادت وتيرة انفاسه وهو يراها بتلك الهيئه الفاتنة حقا تلك الفتاة ستصيبه بنوبة قلبية يوما ما من جمالها هذا .
تقدم بعض السنتيمترات وحاوط خصرها بتملك مقربا رأسه من رأسها قائلا بأنفاس مسموعه : اي دا .
احمرت وجنتيها خجلا فقال هو بخفوت : عشا رومانسي .
لم تستطع الرد فمال هامسا : ازاي طلعتي كده .
نظر حوله وقال بغيرة : افرض حد شافك كده ..
منه وهي تكتم ضحكتها علي غيرته : مفيش حد اصلا ساكن جنبنا وكمان الجنينه متحاوطه من كل مكان بالشجر مفيش حد شايفنا .
هز رأسه بيأس يعلم انها محقه ولكنه يغير عليها بشده .
اجلسها ثم جلس مقابلا لها وقال : بمناسبه اي العشا الحلو دا .
منه بخجل : خلينا ناكل الاول .
هز رأسه بالإيجاب بإبتسامه ثم شرعوا في الاكل .
جاسر : تسلم ايدك .
منه : بالهنا .
بعدما انتهوا من الاكل وقفت منه لتفتح هاتفها علي اغنيه رومانسيه هادئه .
مدت يدها لجاسر ليقف هو بإندهاش .
امسكت يده الاثنين لتضعهم علي خصرها ثم وضعت يدها علي كتفه يتمايلون علي الاغنيه بهدوء وابتسامه .
منه : مستغرب صح ..
جاسر : اه جدااا .
ضحكت بخفه وقالت بخجل : انت طلبت مني طلب وانا موافقه عليه .
جاسر بعدم استيعاب : طلب اي دا .
منه بخجل شديد: افتكر انت مع نفسك من كام يوم كده قعدت جنبي وطلبت مني طلب ..
ليتذكر جاسر ثم نظر لها سريعا بعدم تصديق قائلا : بجد موافقه ..
هزت رأسها بالايجاب خجلا ليبتعد عنها فجأة فأستغربت قليلا بينما قال هو : احلفي انك موافقه .
ضحكت بشدة ثم قالت بضحكه : والله موافقه .
ليحملها جاسر ويدور بها عده مرات وهو يصرخ بسعادة ويضحك من كل قلبه .
تعلقت منه بعنقه وهي تضحك بشدة وسعادة .
انزلها ثم قال بصوت عالي : بحبكككككككككككككككككككككككككككك .
لتنطلق ضحكاتها بفرحة فأحضتنها جاسر بشدة وقال : اقسم بالله مش مصدق .
حاوطت عنقه قائلة : لا صدق ..
نظر لها بإبتسامه وقال : بحبك ي اجمل واحلي بنت شوفتها في حياتي .
ابتسمت بسعادة وقالت بخفوت وخجل : وانا كمان بحبك ي جاسر .
جاسر بعدم تصديق : لا انا كده بحلم بقي .
منه بضحكه : لا مش بتحلم والله .
لف يده حول خصرها واحتضنها بشدة وهو يقّبل عنقها .
ظل هكذا كثيرا ثم ابتعد وحاوط وجهها بحنيه ولثم جبهتها بقبله شغوفه .
لتبتسم هي بإتساع ..
وبعد قليل صعدوا سويا فكادت منه تتجه لغرفتها فأمسك جاسر يدها لتلتفت ناحيته بإستغراب فقال وهو يحاوط خصرها من الخلف : من هنا ورايح هتنامي معايا في حضني .
ثم حملها بخفه ودلف لغرفتهم غرفه نومهم الاساسيه
انزلها فقالت هي : طب هروح اجيب هدومي ..
اومأ مبتسما فذهبت لغرفتها تأخذ ملابسها بينما افسح جاسر مجال بخزانته لملابسها فأتت منه ووضعت ملابسها بها واخذت احداهما لتدلف الي الحمام ..
خرجت بعد قليل ثم ذهبت بخجل الي الفراش وتسطحت عليه دون النظر الي جاسر ..
شعرت بيد قويه تطبق علي خصرها من الخلف فدق قلبها بسرعه شديد وهي تكاد تختفي من خجلها فالاول مره ستنام بين احضانه .
دفن وجهه في عنقها من الخلف فحاولت الابتعاد فقال جاسر : متحاوليش ماشي ؟.
لتبتسم بخفوت واغمضت عينيها لتنام سريعا اثر حضنه الدافىء وكذلك هو ولاول مره يشعر بتلك الراحه التي تغمره ..
_______________
بمنزل حازم .
كان متسطحا علي الفراش يدير ظهره لمريم يعبث بهاتفه بملل .
تنهدت مريم للمره التي لا تعلم عددها اليوم ورفعت نفسها قليلا ومالت بوجهها علي وجنته قائلا بحزن : ي حازم انا اسفه والله مش هعمل كده تاني ..
لم يرد عليها فأبتعدت عنه وتسطحت موليه اياه ظهرها لتبكي بصمت .
سمع صوت بكائها ليزفر بضيق وهو يلتفت ناحيتها ..
جذبها بحضنه ضامما اياها الي صدره قائلا بحنو : طب بلاش عياط طيب .
لتلتفت وتضمه وهي تبكي وتقول : ابعد بقي عشان انا اللي زعلانه منك ..
ضحك بخفوت وهو يقول : مين اللي ماسك في التاني ..
ابتعدت عنه بوجه متورد من اثر بكائها ليعتدل حازم وهو يمسح دموعها بأنامله وقّبل عينيها قائلا : انا مقدرش ازعل منك اساسا بس كنت قلقان خالص عليكي .
هزت رأسها بالايجاب وقالت : اصل جاسر ومنه جم واتلهيت خالص والله.
حازم : خلاص حصل خير المهم ابقي فكرني بكرا عشان عندك ميعاد عن الدكتورة .
هزت رأسها بالايجاب وقالت : حاضر .
ابتسم بحنان وهو يضمها له .
مريم بتنهيدة : مكنتش اتوقع ان كل دا يحصل النهاردة .
حازم : قصدك علي انك عرفتي الحقيقه يعني.
مريم : ايوة .
حازم : ولا انا كنت اتوقع كده بردوا بس اللي حصل مع عمي احمد صعب جدا ان اي حد يتحمله انا حطيت نفسي مكانه قولت دنا كنت زماني مت وراهم ..
مريم بخوف : بعد الشر عليك متقولش كده تاني ..
ابتسم بعشق لتلك الفتاة التي تفقده عقله .
ليرفع ذقنها بيده ثم التهم شفتيها بشغف وعشق ووو..........................
___________________
صباح اليوم التالي .
استيقظت منه لتجد ثقل فوقها فنظرت مليا لتجد يدي جاسر تحاوطها بشدة وعلي وضعيته منذ البارحه ..
جاسر : صباح الخير .
منه بتفاجأ : اي دا انت صاحي .
جاسر : لسه صاحي الوقت ..
هزت رأسها بالايجاب ثم قالت : ممكن اقوم بقي ..
ابتسم جاسر وقال : ماشي .
ليبتعد قليلا وما كادت تذهب لتشعر به يجذبها لتسقط فوقه .
جاسر بضيق مصتنع : هتقومي كده عادي بدون صباح الخير .
تنهدت وقالت : صباح الخير سيبني بقي ..
قلب جاسر الوضع لتصبح هي اسفله فقال بعبث : انتي مش بتحرمي مش قولتلك صباح الخير بتاعتي مش بتبقي كده ..
فهمت مقصده لتقول بخجل وهي تضربه بقبضتها علي صدره : والله انت قليل الادب وابعد كده ..
انطلقت ضحكاته بمرح ثم قال : مش هبعد كده .
زفرت بيأس ليبتسم هو بإتساع .
قال بمكر : ها عايز صباح الخير بتاعتي والا اللي هعمله مش هيعجبك ..
منه سريعا : لااا لاا .
ابتسم بخبث لتشعر هي بالخجل الشديد فقال : خلاص ي ستي هسامحك المرادي بس بعد ليله النهاردة مش هيبقي فيه مسامحه تاني .
لم تفهم معظم كلامه ولم يمهلها هو الفرصه لتتحدث
وامتلك شفتيها يضع صك ملكيته عليها .
ابتعد بعد دقائق وقال بهمس : شوفتي بقي صباح الخير بتاعتي حلوة ازاي .
ابتسمت بخجل فمال علي اذنها قائلا بصوت اجش : من النهاردة مش هيبقي فيه فواصل او حواجز من بينا والليله دي هتبقي مراتي قولا وفعلا حضري نفسك بقي ي قطه ..
شعرت بسخونه في وجنتيها اثر انفاسه التي تلفح وجهها واثر كلامه التي تعتبره جريىء .
اكمل بخبث : النهاردة ليلتنا احنا بس هروح الشركه بس عشان كريم ميبقاش لوحده وخصوصا مراته الوقت حامل ولازم يهتم بيها شويه وبعديها هاجي .
منه بفرحه : اروي حامل .
هز رأسه بالايجاب بإبتسامه فقالت بعبوس : مقاليش الغبي دا .
جاسر بضحكه : معلش تلقاه نسي .
هزت رأسها بتفهم فقال : المهم فكك بقي من كريم وغيره وفكر بس في حاجه واحدة ليلتنا دي ..
قال الاخيرة بمكر وشغف ثم قّبل كلا وجنتيها الحمراء بشدة من الخجل وابتعد بضحكه وهو يدلف الي الحمام .
بينما امسكت منه الوسادة تضعها فوق وجهها تخبي خجلها الشديد بسبب كلماته .
ولكنها تشعر بالسعادة كثيرا تدعوا الله ان يديم عليهم نعمه السعادة هذه ولا يحدث ما يعكر صفو حياتهم .
اعتدلت تفكر ماذا عليها ان تفعل اليوم لتأتي فكره رائعه بمخيلتها فقالت : حلوة الفكرة هقوم بقي ادخل الحمام التاني وبعدها احضر الفطار عقبال ما ينزل .
وقفت بإعتدال ثم اخرجت ملابس لها وذهبت لغرفتها القديمه التي كانت تنام بها ثم دلفت للحمام تحمم سريعا لتسبق جاسر وتحضر له الفطور وقد كان ..
نزل بعدها جاسر فوجدها تحول الطعام الي السفرة فأبتسم بحب وساعدها في ذلك ثم جلسوا يفطرون سويا .
وبعدما انتهي وقف وقّبل رأسها قائلا : همشي أنا بقي عايزة حاجه؟.
منه بحب : عايزة سلامتك .
اتسعت ابتسامته ثم ذهب وهو يشعر بالسعادة تغمره فأخيرا تصلحت علاقته بزوجته التي يعشقها .
انطلق الي الشركه وهو يفكر بتحضير مفاجأة لها
بينما منه اخذت الاطباق الي المطبخ ثم غسلتهم سريعا لتصعد الي غرفتهم تنفذ فكرتها .
بينما ذلك الذي يراقبهم اتصل بوردة يخبرها اخر التطورات .
قالت وردة : امممممم تمام يعني فيه حفلة لتخرجها بعد يومين .
الشخص : ايوة ي مدام .
وردة : ماشي المهم تبقي تراقبلي الفيلا التانيه وشوف اي اللي بيحصل وقولي .
الشخص : تمام .
اغلق الشخص معها ثم نظر لمنزل جاسر وبعدها قاد سيارته الي فيلا احمد يراقبها ..
..
بالمساء اتصل جاسر علي منه لترد هي سريعا .
جاسر : السلام عليكم.
منه : وعليكم السلام ايوة ي جاسر .
جاسر بحنق : معلش ي حبيبتي هأخر شويه الراجل اللي كلمته عشان يشوف بيت لقصي لقي واحد وكلمني وقالي لازم تيجوا تشفوه النهاردة .
منه بحب : ولا يهمك خلص وتعالي .
ابتسم وقال : مش هأخر ان شاء الله يلا مع السلامة .
منه : مع السلامه
.....
عند جاسر ذهب لقصي ثم اخذه وذهبوا ليروا المنزل .
اعجبهم المنزل كثيرا حيث كان طابقين مثل منزل جاسر تحاوطه حديقه منزليه رائعه وايضا بأثاثه فأتفق قصي مع الرجل ليأتي غدا ويستلم المنزل ويعطي له نقوده ويمضي العقد .
ثم ذهبوا مره اخري ..
اثناء الطريق قال قصي : البيت عجبني اوي .
جاسر : فعلا شكله حلو .
قصي : معلش ي جاسر تاعبك معايا .
جاسر بعتاب : متقولش كده تاني عشان مزعلش ..
ابتسم بحب وقال : لا خلاص تزعل اي هسكت اهو .
ابتسم جاسر بخفه ووصل للفيلا فنزل قصي وقال : ما تيجي شويه .
جاسر : معلش عشان سايب المدام لوحدها النهار كله .
اومأ قصي بتفهم وودعه ثم دلف بينما رحل جاسر لمنزله .
وصل بعد قليل ليصف سيارته جانبا ثم نزل .
فتح الباب بهدوء ودلف فوجد منه جالسة بإنتظاره ترتدي ازدال باللون الاسود وتتصفح هاتفها بإهتمام حتي انها لم تنتبه له .
ذهب ووقف خلفها ثم مال عليها ونفخ في شعرها لتنتفض منه بفزع وهي تنظر خلفها .
بينما ضحك جاسر بشدة فوقفت منه بغيظ وهي تضربه بقبضتها وهو مازال يضحك .
جذبها بشغف لتحاول هي التخلص من يديه التي تحاصرها فأختل توازنها لتسقط عليه وانزلقت رجله ليسقطوا سويا .
تألم جاسر قليلا لتضحك منه عليه ..
منه بضحكه وهي تخرج لسانها له : كما تدين تدان ي حبيبي .
جاسر بغيظ : كده .
منه بإستفزاز : كده ونص كمان .
جذب رأسها قليلا وامتلك شفتيها بين شفتيه بقوة .
عض شفتيها بخفه لتأن منه بألم وهي تحاول الابتعاد عنه .
ابتعد بإبتسامه مستفزة قائلا : بلاش استفزاز وخصوصا معايا انا .
نفخت اوداجها بغيظ فقال جاسر : هو انتي لابسه كده ليه دنا حتي قولتلك في الصبح ان الليله دي بتاعتنا يعني اتوقعت اجي الاقيكي لابسه قميص حلو قليل الادب .
شهقت منه بخجل وهي تضربه في صدره بيد والاخري وضعتها علي فمه قائلة بخجل : بس بقي انت هتسوق فيها .
عض يدها لتبعدها فورا فأعتدل واقفا وهو يوقفها معه .
ابتسم وقال : هطلع اخد دش سريع عقبال ما تشوفي انتي هتعملي اي .
كاد يذهب لتقول منه سريعا : لا استني روح الاوضه اللي انا كنت ببات فيها هتلاقي هدومك هناك ادخل الحمام اللي هناك .
جاسر بإستغراب : ليه .
منه برجاء : متسألش الوقت اعمل بس اللي بقولك عليه وبعدها ابقي تعالي اوضتنا .
هز رأسه بالايجاب ببعض الاستغراب وبالفعل صعد الي تلك الغرفه التي كانت تنام بها .
وجد ملابس له فأخذها دالفا الي الحمام .
بينما صعدت منه سريعا الي غرفتهم تشعل تلك الشموع سريعا .
ثم نظرت للفراش لتجد الورد عليه كما وضبته وكل شىء علي ما يرام .
فهي ارادت ان تكون ليلتهم مميزة لذا زينت الغرفه بالورود والشموع والاضاءة الخفيفه لتعطي رونق ساحر .
نظرت لنفسها في المرأة تتأكد من مظهرها لتقول بعجلة : تمام كده .
دق الباب لتذهب وتفتحه بالمفتاح فهي اغلقته خلفها خوفا ان يأتي جاسر ويعرف مفاجأتها .
فتحت الباب وخرجت سريعا .
جاسر بإستغراب : بتعملي اي وقفلتي الباب كده ليه .
منه : غمض عنيك الاول .
تنهد واطاعها واغلق عينيه لتمسك منه يده ثم دلفت لغرفتهم .
قالت برقه : افتح عينك بقي .
فتح جاسر عينيه لتتسع بإنبهار من مظهر الغرفه الرائع والمناسب لليلتهم تلك .
نظر لها وقال : انتي اللي عملتي كده .
هزت رأسها بإبتسامه ليقول بإنبهار : رووووعه اوووويييي .
منه بغرور مصتنع : اومال انا بشمهندسه ع الفاضي .
ضحكوا بخفه فأقترب محاوطا خصرها قائلا بحب : واحلي مهندسه في الدنيا كمان .
لتتسع ابتسامتها بحب .
قّبل رأسها وقال : اتوضيتي عشان نصلي .
اومأت برأسها ليمسك سجادة الصلاة ويفرشها ثم وقف ووقفت هي خلفه بقليل ليصلي بها .
انتهوا من صلاتهم ليقرأوا دعاء الزوجين وهم يستشعرون كل كلمه يقولوها .
وعندما انتهي وضع قبله دافئه علي جبهتها يحاول طمئنتها فهو يشعر بتوترها ويتفهم ذلك .
قالت بإضطراب : ممكن دقيقه .
هز رأسه بالايجاب فوقفت هي ودلفت الي الحمام سريعا .
بينما طوي جاسر السجادة ليضعها جانبا ثم جلس ينتظر خروجها .
بينما بداخل المرحاض نزعت منه ازدالها وهي تشعر بدقات قلبها التي تفضحها كل مره .
وضعت يدها علي قلبها عله يهدء من نبضاته هي ليست خائفه منه ولكنها تشعر بالتوتر والخجل الشديد .
اعدلت قميصها الذي يصل الي ما قبل ركبتها بكثير بنصف كم ذو فتحه كبيرة من عند عنقها .
وضعت ذلك الروج الصاخب وتركت شعرها منفردا خلف ظهرها برقه كانت مثل الحوريات تماما .
خرجت وهي تفرك يدها بتوتر .
نظر لها جاسر ليقف سريعا بدهشه وهو ينظر لها بإعجاب شديد وحب .
تقدم منها بإنبهار قائلا : اي الجمال دا كله .
ابتسمت بخجل وتوتر ليأخذ يدها جاذبا اياها نحوه فأصتدمت بصدره بخفه .
شعرت بحرارة في جسدها اثر احتكاكها بجسده لتسير قشعريرة في جسد كلاهما .
نظر نحوها بإفتتان يتأملها بدقه .
بدايه من رموشها التي تحركها سريعا بتوتر وعينيها التي بلون القهوة مرسومه بالكحل لتبرز اجمل عينان يراهم هو وجنتيها بحمرتها المحببه لقلبه انفها الصغير وشفتيها التي تعضها كل ثانيه بسبب توترها واااه من شفتيها تلك التي تسكره ليقترب وقد فقد ما تبقي من عقله امام جمالها ساحبا انفاسها في قبلة تنسيهم ما حولهم .
ابتعد بعد دقائق ساندا جبهته علي جبهتها وهو يتنفس انفاسها .
وضع قبلة صغيرة علي عرقها النابض ثم حملها بحب اخذا شفتيها مره اخري في جولة لا يملون منها .
وفي تلك الليله المميزة بالتحديد بدأت حياتهم من جديد .
بعد ما حدث معهم اجتمعوا بالنهايه ولم يستطيعوا الابتعاد اكثر عن بعضهم .
عم الصمت في الغرفه عدا صوت دقات قلوبهم التي تعزف الحان العشق بصوتها مشكله اعزوفه رائعه يتناغم عليها جميع العشاق .
لتصبح منه ملك لجاسر في تلك الليلة .
وبعد عذاب بدأت حياتهم سويا واخيرا .
بدأت السعادة تعود لحياتهم من جديد .
واخيرا اجتمعوا سويا .

انتهي البارت .
سووووررري جدا والله المرادي مش بسببي النت كان مفصول ولسه حالا جاي .
رأيكوا في البارت واللي هيقول الروايه كئيبه وبايخه هديله بوكس في وشه 👊😂.
واخيرا الثنائي اللي كان معذبنا اتجمعوا مع بعض وبدأت حياتهم بشكل طبيعي .
بالنسبه للنهايه فهو تقريبا فاضل بارتين او تلاته علي النهايه تمام .
انتظروا بارت النهاردة احداثه نار ومتنسوش النجمه الحلوة للي تحت ندوس عليها وننزل في الكومنتات نقول رأينا .
بصراحه مكنتش عايزة استعجل في النهاية لان لسه حقيقه وردة متكشفتش ولا حقيقه موت مريم والدة جاسر بس في ناس بتقول انها بايخه وملله وكلها مشاكل وانا بحترم كل رأيي وبحاول علي قد ما اقدر انها تطلع بالشكل اللي يعجبكوا .
دمتم لي احبتي ♥️♥️.
الكاتبة منه فرج .
انتظروا اقتباس بكرا من الروايه الجديدة .

انتظروا اقتباس بكرا من الروايه الجديدة

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.
تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهDonde viven las historias. Descúbrelo ahora