الجزء الاول من البارت الرابع والثلاثون

1.3K 30 8
                                    


انتهي البارت اللي فات علي معرفه منه للحقيقه تعالوا نشوف منه هتعمل ايه ؟!.
Enjoy ❤.
_____________
تدثرت منه بفراش المشفي وهي تبكي بخفوت وصمت خوفا من ان يستيقظ احدي اخوتها ويعرفوا ما حدث .
كتمت شهقه كادت تفلت وهي تستعيد كلمات جاسر التي استعمت لها دون قصد وهي ذاهبه كي تراه .
اغمضت عينيها سريعا وهي تمثل النوم عندما شعرت ان جاسر يدلف الي الغرفه .
نظر جاسر لظهر منه المقابل له وتقدم قليلا منها فوجدها نائمه فأستغرب قليلا ولكنه تجاهل الامر وذهب لها ووضع الغطاء فوقها جيدا ثم ذهب الي الاريكه الاخري الموجوده بالغرفه وتسطح عليها مغمضا عينيه .
عندما اقترب جاسر منها كتمت انفاسها بشده حتي لا يعرف انها تمثل النوم عليه .
عندما شعرت بإبتعاده عنها ارتخت ملامحها قليلا ولكنها لم تكُف عن ذرف الدموع .
بعد وقت طويل لم تغمض لها جفن وقد ذرفت الكثير من الدموع لدرجه شعورها ان رأسها ستنفجر من شده الصداع .
واخيرا وليس اخرا استسلمت لسلطان النوم .
باليوم التالي .
استيقظت منه علي يد تداعبها بخفه فزفرت بإنزعاج والتفتت لتري من يفعل ذلك فوجدته جاسر فرجعت بجذعها العلوي قليلا الي الوراء وهي تحدق به بدهشه .
منه : بتعمل اي ؟.
جاسر ببراءة مصتنعه : بصحي مراتي حبيبتي عشان تقوم تجهز عشان نمشي من المستشفي بقي .
كادت تبتسم منه ولكن مهلا قد تدفقت الي ذاكرتها ما حدث البارحه وما استمعت له .
ابتعدت عنه سريعا كمن لدغتها افعي وقد تجمعت الدموع بعينيها ولكنها ابت ان تنزل .
تعجب جاسر فعلتها ونظر لها بإستغراب وقال بحيرة : مالك يا منه .
منه بجمود : مفيش بس منمتش حلو امبارح .
تقدم جاسر منها وقال بتعحب : ازاي دا انا لما دخلت امبارح لقيتك غرقانه في النوم ومش حاسه بيا حتي .
- اها وانت هتعرف منين اني كنت صاحيه بعد اللي قولته في التليفون وانا سمعته .
هكذا قالت منه بسخريه في نفسها .
منه بآلم لم يلحظه جاسر : مفيش ممكن اقوم عشان اجهز .
اومأ لها جاسر متعجبا من حالتها تلك .
دلفت منه الحمام الملحق بتلك الغرفه ومعها ملابسها التي جلبها محمد ليله امس .
توضأت ثم ارتدت ملابسها وخرجت وادت فرضها ثم وقفت تهندم ملابسها .
دق باب الغرفه ودلف حازم وقال بإبتسامه : عامله ايه يا منه الوقت .
منه بحب : بخير يحبيبي .
نظر لها جاسر شذرا ولكنها تجاهلته واتجهت الي حازم محتضنه اياه سانده رأسها علي صدره قائله بتعب مصتنع كمحاوله للانتقام من جاسر : اسندني يا حازم عشان تعبانه شويه .
ابتسم حازم بخبث وهو يعرف ما يدور في خلد اخته وقال بمكر : من عيوني يحبيبتي .
اظلمت عينا جاسر عندما رأها تحتضن جاسر فهو يغير عليها بشدة حتي من حازم ومحمد .
اتجه لها بحنق وهو يجز علي اسنانه : تعالي ياحبيبتي اسندك انا .
ابتعدت عنه منه وقالت ببعض الخوف : لا انا هنزل لوحدي .
نظر لها جاسر بدهشه وما آلمه حقا نظره الخوف بعينيها .
كاد يرد ولكن لما تمهله من ورحلت مسرعه  .
نظر حازم في اثرها ببعض التعجب ثم نظر الي جاسر وقال مستفهما : هي مالها انتوا اتخانقتوا ولا ايه ؟.
جاسر بشرود : ابدا .
حازم بحيرة : امال مالها .
هز جاسر كتفيه دلاله علي عدم معرفته فتنهد حازم واخذ كل المتعلقات الخاصه بمنه ثم ربت علي كتف جاسر وقال  : يلا عشان نمشي .
اومأ جاسر موافقا ونزل معه حتي توجه الي مكان المخصص لركن السيارات .
وجد منه قد ركبت بسيارة حازم من الخلف وتستند برأسها علي زجاج السيارة ويبدو عليها الشرود .
غضب جاسر منها وهو لا يفهم سر تغيرها اليوم معه .
توجه الي سيارة حازم بخطي غاضبه ثم فتح باب السيارة من ناحيه منه ففزعت منه لانها كانت شاردة .
مال جاسر علي اذنها وهمس بحده : لينا كلام مع بعض لما تروحي .
لم ترفع منه انظارها له ولكن اجفلت من حدته .
صفع جاسر باب السيارة بحده جعلتها تنتفض من مكانها .
جاء محمد شقيق منه الذي خرج كي يشتري بعض السندويشات وبعض المشروبات وركب بجانب منه من الوراء .
بينما ركب حازم خلف المقود وبجانبه جاسر .
حازم متذكرا : جبت الروشته اللي كتبها الدكتور يا جاسر .
اومأ جاسر له بهدوء ونظر امامه مرة اخري .
عزم محمد عليهم ليشاركوه في الاكل رفض جاسر ومنه متعللين بأنهم ليسوا جعانين .
تحرك حازم متجها الي بيته .
طوال الطريق كان جاسر يرسل لمنه نظرات حانقه وغاضبه في آن واحد من خلال مرآة السياره الاماميه .
لاحظت منه نظراته التي جعلتها تتوتر ولكن رسمت اللامبالاه علي وجهها وتصنعت عدم الاهتمام ولكن بداخلها تشتعل وهي تتذكر حديثه البارحة.
منه بغضب داخلها : ليه عايز ينتقم من حازم وطالما هو متجوزني كوسيله انتقام ومش بيحبني ليه بيعمل كده وغيران عليا اوي لو كان بيمثل كنت قدرت اكشفه زي شاكر اما دا نظراته حقيقه ليا غضبه حقيقي مش مصتنع لو هو كان بيمثل الحب عليا اللي كان بيبان في عينه دا ايه .
زفرت بإنزعاج للمرة التي لا تعلم عددها ووجهت انظارها له وجدته مستند بكوعه علي زجاج السيارة مغمضا عينيه ويبدو عليه التعب والارهاق ورغم ذلك كان وسيم بحق تاهت في ملامحه الرجوليه الجذابه
شعره الاسود والغزير وأيضا رموشه الكثيفه حول عينيه حاجباه المعقودان بطريقه جعلتها تبتسم بحب له والغمازة الموجودة بخده الايسر والتي تظهر دون الابتسام حتي ثم شفتيه اغمضت عينيها في تلك اللحظه وقالت بداخلها : لما اشعر انني منحرفه الان .
فتحت عينيه ونظرت لوجهه مليا مرة اخري ثم اتسعت عينيها بشدة وازدادت وتيرة انفاسها عندما وجدته فتح عينيه فجأة ولاحظ نظراتها له زحفت الحمرة نحو وجنتها وهي تراه يعض علي شفتيه غمازا لها .
ابعدت نظراتها عنه سريعا بخحل ودفنت وجهها بيدها تداري خجلها فضحك جاسر بخفه علي فعلتها .
وصلوا الي المنزل فترجلوا جميعا .
كان جميع من بالمنزل في استقبالهم .
وبعد السلامات والاحضان جلسوا جميعا بينما قالت ليلي : هقوم احضرلكوا الفطار شكلكوا مكلتوش حاجه .
ذهبت معها دعاء كي تساعدها .
بينما سألت منه قائله : امال فين مروة .
اجاب والدها : حامد خدها وراحوا بيتهم .
اومأت منه بتفهم وصمتت وبعد قليل وقفت وقالت متجاهله جاسر الذي يجلس ويحترق بداخله علي تجاهلها له .
: هطلع اوضتي .
لاحظ والدها انها منذ ان جاءت ولم تتحدث الي جاسر ولم تعطيه اي اهتمام فشك بوجود مشكله بينهم فقال بخبث لجاسر : معلش يا جاسر يابني هتعبك معايا قوم خد منه علي اوضتها عشان شكلها تعبانه للوقت.
اتسعت اعين منه بصدمه وكاد فمها يقبل الارض ثم قالت سريعا : لا لا انا مش تعبانه هعرف اطلع لوحدي .
بينما استغل جاسر ما قاله محمود ووقف سريعا قائلا بمكر : تعب ايه بس يا عمي دا انا عيوني لمنه .
توردت وجنتي منه من حديثه الماكر وشتمته في سرها .
بينما تقدم جاسر منها واخذ يديها عنوة عنها وتحرك متجها الي غرفتها .
وعندما خرجوا انفجر حازم ومحمد ووالدهم في الضحك .
بالاعلي حيث غرفه منه اوصلها جاسر فوقفت منه علي اعتاب غرفتها وقالت لجاسر بجمود : شكرا اتفضل انزل بقي .
حاوط جاسر خصرها وفتح باب غرفتها سريعا وادخلها به ومازال محاوطا لخصرها واسندها علي الحائط بجوار الباب ووضع احدي يديه علي خصرها والاخري علي الحائط محاوطا منه كليا .
كل ذلك تحت نظرات منه المصدومه مما يفعله .
فاقت منه صدمتها وسرعان ما دفعت يديه بعيدا عنها ولكنه لم يتحرك انشا واحدا .
منه بهمس غاضب : جاسر ايه اللي انت بتعمله دا .
جاسر بنفس نبرتها : انتي اللي ايه بتتعاملي معايا من الصبح كده ليه انا عملتلك حاجه .
كتفت منه يديها اعلي صدرها وقالت ببرود : انا معملتش حاجه .
جن جنونه من برودها ولامبالاتها وقال وهي يشتد بيديه حول خصرها : والله .
آنت منه بآلم وقالت : سيبني يا جاسر .
جاسر ببرود : مش هسيبك إلا لما تقوليلي بتعملي كده ليه .
تجمعت الدموع بعيونها وقالت : عايز تعرف بعمل كده ليه .
رغم الدموع التي آلمته ولكنه قال بجمود : ياريت .
ابعدت منه يده عنها وسمح لها بذلك ثم توجهت ناحيه فراشها وجلست عليه وقالت بصوت متحشرج يشوبه البكاء : عشان عرفت حقيقتك .
التفت لها جاسر بصدمه وقد توسعت عينيه بشدة .
نظرت منه له وقالت بسخريه : ايه مصدوم اني عرفتك حقيقتك بدري معلش مكنش في حساباتك اني اعرف الحقيقه الوقت .
ذهب لها جاسر وقد تبدلت تعابير وجهه الي الوجوم والغضب وقال وهو يمسك يديها بشده : مين اللي قالك .
منه بآلم : محدش قالي انا سمعتك امبارح لما كنت تتكلم في الفون .
جاسر وهو يجز علي اسنانه : اها كنتي بتتصنتي عليا .
منه بغضب رغم آلامها : انا مكنتش بتصنت عليك انا لما لقيتك اتأخرت وانا كنت قاعدة زهقانه رحت قومت ادور عليك وللاسف سمعتك وانت بتتكلم وبتقول .........
وقصت له ما سمعتت ثم اكملت بسخريه وآلم : يمكن ربنا عمل كده وخلاني اخرج عشان اسمع حقيقتك ثم اكملت بجديه : بس اللي نفسي افهمه ليه عايز تنتقم من حازم دا عمره ما اذي حد ولا عامل حد وحش .
علم جاسر انها عرفت بأنتقامه فقط ولم تعرف السبب .
غمغم جاسر بجمود وقال : بم انك عرفتي الحقيقه فأنا مش مضطر امثل تاني من هنا ورايح .
اكمل : اما بقي انا عايز انتقم من حازم ليه ف دا ميخصكيش انتي اكيد هتعرفي بس مش الوقت .
ابتعدت منه يده الممسكه بها بقوة وقالت بعصبيه : لا يخصني لانه اخويا .
امسك جاسر فكها بقوة وقال بغضب مماثل : واخوكي دا اذي اكتر انسانه غاليه علي قلبي .
نظرت له منه بصدمه وزهول وهي ترتجف والدموع تنزل من عينيها اهو يحب غيرها ولكن مهلا هل قال لتوه ان حازم اخاها اذي احد ايا كان هذا الشخص ولكنه اذاه قالت بدفاع عن اخيها : حرام عليك دا حازم عمره ما اذي حد اقسم بالله ديما في حاله وبيحب الخير للكل .
تأثر قليلا بكلامها ولكن علي من فرأسه عنيده للغايه قال بجمود : الشويتين دول مش عليا لان انا عارف هو عمل ايه .
منه بإندفاع وغضب : طب ما تقولي عمل ايه .
نظر لها مطولا استنتجت من خلاله انه سيخبرها ولكن خالف توقعاتها وهو يقف موليا اياها ظهرة قائلا ببرود : قولتلك مش هتعرفي الوقت لما اخلص انتقامي الاول ساعتها يبقي ليكي الحق انك تعرفي .
منه بقوة : وانا مش هسمحلك تأذي اخويا .
التفت لها جاسر وقال بسخريه : ولا هتقدري تعملي حاجه
انتي متعرفيش انا مين .
قالت منه بسخريه : وعلي كده كل الي قولته بخصوص عيلتك كدب في كدب .
جاسر وهو يربت علي وجنتيها بخفه : شطورة .
وقفت منه وبعدت يده بغضب قائله : ليه بتعمل كدا ليه بتكدب علينا وبتمثل كمان ثم اكملت بحشرجه وبكاء: لو بتحب واحدة تانيه روحلها .
شعر بألالم في نبرتها فقال : ميخصكيش المهم بم انك عرفتي انا هروح اقول لبباكي اننا هنقدم ميعاد الفرح ثم نظر لها وقال : وانتي اكيد هتوافقي .
اثارتها نبرته وهو يأمرها فقالت بغضب : مش هوافق يا جاسر وهقولهم علي كل حاجه وهطلق منك .
جن جنونه عندما قالت الطلاق فجذبها من خصرها بقسوة فأصتدمت بصدره العضلي فقال هو بغضب بالغ : مش هطلقك يا منه ووريني هتعملي بس ساعتها متلوميش إلا نفسك .
نظرت له منه بتوجس فأوما لها جاسر : بالضبط اللي جه في دماغك هأذيلك حازم ان موافقتيش .
منه بذعر : لا لا .
آلمته نظرات الذعر بعيونها وكاد يأخذها بإحضانه ولكنه تحكم بنفسه فقال بجمود مصتنع : يبقي توافقي من سكات واللي يسألك موافقه اننا نعمل الفرح بدري ليه تقوليله جاسر عنده شغل وهيسافر وانا عايزة ابقي جنبه .
لم تجاوبه منه بينما ظلت تبكي .
انزعج جاسر فهو لا يحب رؤيه دموعها فكم تحرقه وتآلمه تلك الدموع قال بإنزعاج : بطلي عياط وامسحي وشك عشان هننزل ثم اكمل بتحذير : لو عرفت ان حد عرف باللي حصل الوقت انتي عارفه انا هعمل ايه واوعي تفكري اني خايف لتقولي لحد انا اقدر اخدك دلوقت ومحدش يقدر يفتح بقه انا بس عايز اخدك بشياكه ومش عايزهم يزعلوا علي بنتهم من الوقت لسه الزعل بدري عليه شويتين .
اومأت منه بإرتجاف من كثرة بكائها .
تحكم جاسر في انفعالاته فهو يريد اخذها في احضانه الان ويمسح دموعها بأنامله ويبث الطمأنينه في قلبها .
التفت وقال : انا نازل شويه والاقيكي تحت ومش عايز اقولك تتعاملي ازاي قدامهم انا الوقت رايح افاتح والدك في موضوع جوازنا .
صمت ولم يقل شئ اخر ولم يسمع لها صوت سوي شهقاتها التي تحرقه كليا .
خرج واغلق الباب ورائه بحده اجفلتها من مكانها ونزل الي اسفل .
جلس قليلا معهم فدق باب منزلهم فذهبت دعاء كي تفتح فوجدت مالك قلبها وحبيبها امامها .
خجلت من تفكيرها به واطلاقها عليه بحبيبها وما زاد من خجلها هو نظراته لها .
فقد كان سيف الذي اتي كي يفاتح والدها بموضوع زواجه بها فهو انتظر كثيرا ولم يعد يحتمل المزيد وعندما عرف من جاسر بخروج منه اليوم من المشغي جعلها حجه لزيارتهم ومفاتحتهم في الموضوع .
حمحم سيف بصوت رجولي بحت وقال : ازيك يا انسه دعاء .
دعاء ببعض الخجل : الحمدلله ..اتفضل .
دلف سيف للداخل وجد جاسر جالسا وبجواره والد منه وحازم ومحمد موجودين فحمد ربه انهم موجودون جميعهم .
بينما دلفت دعاء سريعا الي المطبخ وهي تنهج نظرت لها والدتها بإستغراب وقالت : مالك يا دعاء بتهنجي كده ليه .
دعاء بتوتر : مفيش بس كنت بجري .
ليلي : بتجري ليه .
دعاء بخجل : اصل بشمهندس سيف هنا موجود فأنا اتكسفت يعني ودخلت بسرعه .
اومأت ليلي بتفهم وقالت : هطلع اسلم عليه وانتي كملي الباقي .
هزت دعاء رأسها بالايجاب وقالت بلهفه لوالدتها قبل ان تخرج : ماما قولتي لبابا علي اللي قولتهولك .
تنهدت ليلي وقالت : لا هفاتحه انهاردة بإذن الله .
دعاء برجاء : ارجوكي يا ماما خليه يوافق اني اشتغل انا زهقكت من قعدة البيت وانا خلصت الجامعه بتاعتي واقدر اشتغل في اي شركه وبعدين من ساعه اللي حصل وانا نفسيتي صفر وعايزة اخرج واتلاها في حاجه حاجه بدل ما كل شويه بقعد افتكر اللي حصل واعيط .
غمغمت ليلي موافقه وقالت بحنان : حاضر والله يا دعاء هقوله وهقنعه .
تنهدت دعاء بسعادة وهي تقبل وجنتي والدتها .
ضحكت ليلي بخفه وخرجت وسلمت علي سيف وجلست معهم قليلا .
حمحمت ليلي وقالت : محمود كنت عايزة اطلب طلب بس .
محمود بحب : عيوني ليكي .
حازم بدرامه : سيدي يا سيدي علي الناس اللي بتحب اوعدنا يارب .
قذفته ليلي بالوساة وقد خجلت .
ضحك جميعهم فقال محمود بغضب مصتنع : بس يا ولد متكسفش امك .
حازم بمرح : حاتر حاتر سكت اهو .
ضحكوا جميعهم وبعد ذلك هدأوا فقالت ليلي : دعاء عايزة تشتغل .
عندما نطقت اسم حبيبته جذبت انتباه فسمع ما قالته فغضب اولا فهو لا يريدها ان تخرج وقد جاء لطلب يدها من والدها اليوم .
ولكن فكر قليلا فما المانع ان تشتغل وخصوصا كي تخرج من تلك الحاله التي كان سببها شاكر وفكر ايضا ان يشغلها معه في شركه جاسر لاقت الفكره كثيرا له .
محمود : تشتغل ليه .
شرحت له ليلي وجهه نظرها وبالاضافه الي ما قالته دعاء لها فأقتنع والدها فقال : خلاص ماشي موافق انها تشتغل .
عندما عام سيف بموافقه والد دعاء قال : والشغل جاهز كمان .
نظروا له جميعا بإستغراب فقال موضحا : في شركتي انا وجاسر وبصراحه محتاجين موظفين كتير وطبعا مش هنلاقي زي الانسه دعاء دا لو حضرتك وافقت اولا وهي وافقت .
اعجبت الفكره محمود فقال موافقا : انا معنديش مانع بس نشوف دعاء الاول .
اوما سيف وهو يكاد يقفز من شده فرحته .
اما بالنسبه لتلك المسكينه التي كانت
تنصتت لحديثهم من المطبخ فرحت كثيرا عندما وافق والدها وعندما سمعت صوت سيف يتحدث دق قلبها بسرعه شديدة وما جعلها تفتح فمها ببلاهه هو طلب سيف بأن تشتغل في شركته ازدادت وتيرة انفاسها وهي تري والدتها تدلف وتقول : تعالي يا دعاء بباكي عايزك .
اومأت دعاء بتوتر وذهبت خلف والدتها وهي تفرك يديها بتوتر جلست بجانيها والدها الذي حاوطها بذراعيه ضامما اياها الي صدرة فأبتسمت دعاء بحب وهي تقبل يده .
قال محمود : مامتك قالتلي انك عايزة تشتغلي .
اومات دعاء له فقال : وبشمهندس سيف اقترح انك تشتغلي في الشركه بتاعتهم يعني مش هتشتغلي عند حد غريب انتي ايه رأيك .
دعاء بخجل : موافقه .
تنهد سيف بإرتياح وسعادة فقال بإندفاع : حيث كده بقي كنت عايز اطلب منك طلب يا عمي .
نظر له محمود فأبتلع سيف ريقه بتوتر شعر جاسر بما يريد سيف قوله فنظر له كي يشجعه فقال سيف بتوتر وارتباك : انا طالب ايد الانسه دعاء واتمني حضرتك توافق .
صمت..صمت...صمت كل ما قابله هو الصمت حيث صمتوا جميعا منهم من هو مدهوش ومنه المصدوم ومنهم الذي يفكر بعقلانيه .
توتر سيف اكثر عندما شعر بصمتهم فقال محمود : طب تعالي المكتب الاول .
اومأ سيف بإرتباك ووقف هو وجاسر وحازم ومحمد ودلفوا غرفه المكتب وراء محمود .
بينما مازالت دعاء علي صدمتها وقلبها يرفرف بسعادة .
نزلت منه بعدما ظلت تبكي لوقت طويل وبعدما شعرت بالصداع قامت وتوضأت وصلت ركعتين تشكو فيها حزنها لله ثم مسحت وجهها من الدموع ونزلت الي اسفل لم تجد سوي والدتها ودعاء .
جلست بجانبهم ونظرت الي دعاء وجدتها تفتح فمها ببلاهه وعينيها متسعه بشدة ولكن السعادة مرتسمه علي وجهها نظرت الي والدتها بإستغراب فقصت لها ليلي ما حدث .
فرحت كثيرا لاجل دعاء فهي تعرف بحبها لسيف وايضا كانت تلاحظ نظرات سيف لدعاء فخمنت انه يحبها .
احتضنتها بفرحه وقالت : وافقي عليه يا دعاء بشمهندس سيف محترم جدا وشخصيه جميلة اوي وان شاء الله هيعوضك علي اللي شفتيه من شاكر .
اغمضت دعاء عينيها بسعادة وقالت لمنه : ان شاء الله ياحبيبتي .
ابتسمت ليلي بسعادة لابنتيها وهي تحمد ربها بداخلها .
..............
بغرفه المكتب حيث يوجد الشباب ومعهم محمود .
قال محمود : انت اكيد عارف اللي حصل مع دعاء .
سيف : انا عارف اللي حصل مع الانسه دعاء ومش هاممني انا اللي يهمني الانسه دعاء مع احترامي لحضرتك وحازم ومحمد طبعا بس انا بحبها بجد وعمري ما هأذيها وهعوضها عن اللي حصل معاها وهكون ليها الاب والاخ والزوج اللي تتمناه واتمني حضرتك متكسرش بخاطري وتوافق .
اكمل جاسر بالنيابه عنه : بصراحه يا عمي سيف راجل يعتمد عليه والحمدلله عنده شركه خاصه ليه وغير كده مشاركني في شركتي وبشمهندس ناجح ولما قالي انه عايز يتقدم للانسه دعاء متترددش وقولتله روح وربنا معاك انا مش بقول كده عشان هو صاحبي ويقربلي كمان لا انا بقول الحقيقه وبجد سيف يستاهل والانسه دعاء تستاهل .
محمود متنهدا : انا عارفك يا سيف مش محتاج اعرفك لان الوقت اللي قضيناه مع بعض خلاني اعرف قد ايه انت شخص محترم وما شاء الله عليك وكمان مش ناسي وقفتك معانا ساعه اللي حصل مع دعاء بنتي وبصراحه انت شاب جدع وشهم والف مين يتمناك واكيد مش هلاقي زيك لبنتي دعاء بس امانه عليك تحطها في عنيك .
سيف بصدق : دى جوه عيني وقلبي انا مش خجلان وانا بقول اني بحبها لاني دي الحقيقه وانا اتعودت اتكلم بصراحه.
اعجبته كلمات سيف فقال : انا طبعا موافق ويشرفني انك تكون زوج بنتي بس في الاول وفي الاخر الرأي رأي دعاء .
اومأ سيف بالايجاب .
فوقف محمود وقال : نطلع ناخد رأي العروسه .
ضحكوا جميعا بينما تسللت السعادة قلب سيف .
خرجوا جميعا وجدوا منه جالسه وبجانبها دعاء وليلي .
لاحظ محمود شرود منه والارهاق البادي علي وجهها فقال : انتي كويسه يا منه .
منه بإبتسامه شاحبه : انا كويسه ياحبيبي متخفش .
جلس محمود بجانبها واخذها باحضانه .
كان وجه منه شاحبا بدرجه مخيفه وعينيها منتفخه اثر البكاء وتوجد هالات سوداء تحت عينيها .
فالذي كان ينظر لها يظن ان بسبب ما حدث معها وانها لازالت مرهقه ولكن شخص واحد يعرف الحقيقه وانها كانت تبكي منذ قليل في غرفتها وهو جاسر الذي تآلم قلبه لمنظرها هذا .
كان ينظر لها بقلق فوجهها شاحب جدا .
قال محمود : طبعا يا دعاء انتي سمعتي طلب سيف وانا مبدأيا موافق رأيك يا عروستنا .
دعاء بخجل وخفوت لوالدها: اللي تشوفه يا بابا .
محمود : ماشي تمام وكل حاجه بس انتي ايه رأيك .
دعاء وهي تتمني ان تنشق الارض وتبعتلها وبخفوت شديد : موافقه .
ثم وقفت سريعا ودلفت للمطبخ ووجها شديد الاحمرار .
تبسم سيف بسعادة وهو لا يجد ما يصف شعوره الان .
تنهد جاسر بفرح لصديقه وبن عمته .
بينما قال حازم : الف مبروك يا سيف .
محمد بفرح : يا بختك يا عم الف مبروك .
سيف بسعادة : الله يبارك فيكوا .
بينما احضتن جاسر سيف وقال : الف مبروك يا سيف .
سيف بفرح : الله يبارك فيك يا جاسر .
منه بإبتسامه هادئه : الف مبروك يا بشمهندس سيف .
سيف بمرح : بشمهندس ايه

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن