الجزء الثاني من البارت الواحد والاربعون.

1.1K 36 8
                                    

مريم بصدمه : هااا .
ابتسم حازم بخفه لملامحها المصدومه .
انتبهت مريم لنفسها فقالت بتوتر : اي اللي انت بتقوله دا وبعدين ابعد شويه كده انت مقرب ليه .
اكمل حازم همسه : عارفه اي اللي خلاني عرفت انك مش فاقدة الذاكرة .
نظرت له بتركيز فقال بخبث : لما بصيتلك ولقيتك بتبصيلي وكأنك عارفاني مش ناسيه انا مين وغير كده لما ماما قعدت جنبك اتعاملتي معاها عادي جدا مش تعامل واحدة لسه فاقدة الذاكرة .
اكمل متنهدا : واخرها توقعيك علي اوراق زواجنا اللي بيدل علي انك عارفه .
مريم ببعض التوتر : انا فعلا مش فاقدة الذاكرة بس لازم تسمعني وتعرف انا......
قاطعها حازم عندما وضع احدي يديه علي فمها وقال بحنان : مش عايز اعرف السبب اللي خلاكي تعملي كده لان دي خصوصياتك المهم عندي انك تكوني بخير .

ابتسمت مريم بخجل فقال حازم بمشاكسه ومرح : حلاوتك ي احمر انت .
نظرت له بدهشه وضحكت بخجل .
حازم بإبتسامه سعيدة : تدوم .
مريم : جميعا اللهم امين.
اوقفها بيديه ثم قال بمرح : بصي ي ستي في حاجه كان نفسي اعملها من ساعه ما شوفتك اول مره .
مريم بإستغراب : تعمل اي .
احاط خصرها بإحكام ثم دفن وجهه في عنقها بقوة .
سرت قشعريرة بجسدها اثر لمسته شعرت بالامان في احضانه فلفت يديها حول خصره تضمه بقوة هي الاخري .
جازم وهو مازال محتضنها : مريم انا عايز افهمك سوء التفاهم اللي......
قاطعته مريم : انا عارفه كل حاجه ي حازم اسفه عشان ظلمتك ومستمعتش ليك .
ابتعد عنها قليلا وقال مستغربا : بس عرفتي منين .
مريم : تصرفاتك هي اللي عرفتني انك مظلوم وعمرك ما تعمل حاجه زي كده في اي بنت .
ابتسم حازم بإتساع ثم قال متذكرا : طب ليه لما قابلتك في الجامعه وقولتلك استني انتي وافقتي بس مجتيش علي المكان اللي قولتلك عليه .
تنهدت مريم وقالت : انا رحت المكان اللي انت قولت عليه وكان معايا اروي بس ملقتكش فقولت استني شويه وفعلا فضلت واقفه شويه لغايه ما جت واحدة وقالتلنا انك واقف عند الكافتيريا روحت هناك مع ان اروي كانت معترضه بس انا صممت وفعلا روحنا بس بردوا مش لقيناك فضلت مستنيه كتير لغايه ما يأست راحت اروي فالتلي تعالي نروح المكان اللي قال عليه تاني يمكن واقف مستني رحنا فعلا بس ساعتها انت كنت خارج من الجامعه وانا لمحتك بس ملحقتكش .
حازم بتعجب : انا فعلا اتأخرت خمس دقايق بس رحت علي المكان اللي قولتلك عليه ومكنتش واقف عند الكافتيريا.
مريم : بجد امال البنت اللي جتلنا قالت كده ليه .
حازم بحيرة : مش عارف والله بس انا حاسس ان فيه حد بيحاول يخرب عليا اي حاجه وبيكرهني اوي مش عارف احساسي دا صح ولا غلط بس اللي حصلنا مكنش صدفه انا متأكد .
مريم مؤكده : فعلا وانا بردوا حاسه كده.
حازم بتنهيدة : ربنا يسترها المهم عندي انك عرفتي الحقيقه .
مريم بخجل : انا اسفه والله ي حاز...
قاطعها حازم وهو يحتضنها مرة اخري : اششش خلاص اللي فات فات ومتفكريش في اي حاجه تانيه .
ابتسمت مريم بحب واحتضنته بخجل .
تأوهت بخفه فأبتعد حازم سريعا وقال بقلق : مالك في حاجه وجعاكي ؟؟.
مريم : دراعي بس واجعني شويه .
حازم : انا اسف حضنتك اوي ومخدتش بالي من دراعك .
مريم مبتسمه ِبحب : ولا يهمك اساسا هو واجعني لوحده .
حازم بحسره : نفسي اخدك معايا بس هقول اي كل شىء بأوانه .
ضحكت مريم علي طريقته في الكلام فأغتاظ حازم وقال بتوعد : اضحكي يختي اضحكي والله لاطلعه علي عينك دا كله .
ازدادت ضحكاتها بقوة فأبتسم هو وضحك بخفه .
حازم بمشاكسه : بقولك ايه انا هخطفك ونروح بيتنا علي طول .
مريم بضحكه : حاازم .
حازم بحب : عيونه وقلبه .
ابتسمت بخجل فقال حازم بتذمر : منا مش هستحمل اني مشوفكيش كل يوم .
مريم بمشاكسه : طب ما انت كنت مبتشوفنيش بالايام .
اقترب حازم منها محاوطا خصرها ثم قال بخبث : كنت يعني في الماضي اما الوقت احنا متجوزين يعني اشوفك كل ثانيه براحتي مش كل يوم بس .
خجلت مريم كثيرا ولكنها قالت : بس متنساش محدش يعرف اننا متجوزين غير بابا يعني حركاتك دي مش هتنفع خالص .
حازم ببراءة مصتنعه: حركات اي انا لسه عملت حاجه .
مريم بقلق مصتنع : ي خوفي منك .
حازم بضحكه : هاتي رقمك طيب عشان اكلمك حتي .
مريم بتذمر : طيب ماشي .
ابتسم حازم بعشق لتذمرها بينما اخرجت مريم هاتفها واملته رقمها .
سجله حازم علي هاتفه ثم وضعه بجيبه وقّبل رأسها وقال : هروح انا الوقت عشان عندنا تجهيزات كتيرة من بكره عشان فرح منه وخطوبه دعاء .
اومأت مريم بتفهم وقالت بحنيه : ربنا يعينك .
حازم بإبتسامه جانبيه : وطبعا لازم تيجي وتكوني مع منه ودعاء ف الوقت دا .
فهمت مقصده فقالت بخجل : مستغل والله .
انطلقت ضحكاته بقوة فأبتسمت مريم برقه وهي تشرد بضحكته الجذابه .
هدأ حازم من ضحكاته ثم قال مودعا : يلا سلام انا هرن عليكي اول ما اوصل عايزة حاجه .
مريم بنفي : عايزة سلمتك .
ابتسم بجاذبيه وقّبل رأسها مره اخري ورحل .
ابتسمت مريم وقالت في نفسها : بحبك اووووي ي حازم .
تنهدت بهيام وقالت : يخراشي علي ضحكته .
انتبهت لما تقول فضحكت بخفه وخرجت من غرفه المكتب صاعدة الي غرفتها تحت نظرات والدها المبتسمه بحنان وهو يري الضحكه مرسومه علي وجهها المرتاح .
قال في نفسه : مغلطتش لما جوزتهالك ي حازم .
تنهد داعيا ربه بالخير لاولاده ثم دلف لغرفته ينال قسطا من الراحه فقد كانت احداث اليوم متعبه بحق .
____________
بمنزل حازم .
كانت منه تضمم جرح جاسر الذي يتأوه بشده من ألم جرحه .
جاسر بتذمر : مشوفتش حد بالغباوة دي .
منه بضيق : انا مش غبيه لو سمحت وبعدين كنت عايزني اعمل اي وانا شايفه حد بيتسحب ويدخل بيتنا افتكرته حرامي بقي وحصل اللي حصل .
زفر جاسر بألم وقال : خلصي طيب .
زفرت منه بحنق وقالت مبتعده عنه : خلصت اهو .
اكملت بإقتضاب : وبعدين اي اللي جابك هنا اي نسيت تقولي حاجه في بيتك فجاي تقولها هنا وتكمل تهزيقك .
جاسر بإستفزاز : اا....
قاطعته منه وهي تضع يدها علي فمه دون وعي منها : اشش اسكت .
بينما اضطربت انفاس جاسر بشده وهو يشعر بملمس بشرة يديها الناعمه فوق شفتيه.
اغمض عينيه بأضطراب وهو يسبها بداخله فهي تؤثر به كثيرا وهو لا يريد ذلك .
منه بفزع وصوت هامس : دول اكيد بابا وماما واخواتي ..هعمل اي انا الوقت ياربي اخبيك فين .
جاسر بدهشه : انتي بتقولي...
منه بهمس : اششش وطي صوتك .
اكملت وهي تنظر حولها : تعالي معايا بسرعه .
نظر له وكأنها برأسين وقال : اجي معاكي فين .
منه بصوت واطي : هخبيك في مكان قبل ما بابا وماما يشوفوك وتبقي كارثه .
هز رأسه بيأس من تلك المجنونه التي امامه .
امسكت يديه سريعا عندما استمعت لصوت خطوات تقترب من الباب ثم سحبته خلفها تصعد السلم بسرعه شديدة متناسيه جرحها الذي عاد ينفتح من جديد .
استسلم لها تمام فرأسه تؤلمه بشده من تلك الضربه التي تلاقاها .
فتحت باب غرفتها ثم قالت بلهاث : ادخل استخبي في الحمام .
جاسر : لا كده كتير انا هدخل في البلكونه .
كادت منه تعترض ولكنه دخل الي الشرفه وبعدها استمعت لصوت خطوات تصعد السلم فأسرعت الي فراشها وسحبت الغطاء فوقها ومثلت النوم وهي تدعي بداخلها ان تمر تلك الليله بسلام .
دلفت ليلي تطمئن علي منه فوجدتها نائمه ابتسمت بحنان ثم جاءت لتخرج ولكن وجدت شرفتها مفتوحه قليلا فقالت : اما اقفلها البلكونه لحسن تبرد .
اتسعت زوجين من العيون بصدمه منه وجاسر .
اعتدلت منه سريعا وقالت دون وعي : لا سبيها ي ماما .
التفتت ليلي بدهشه وقالت : منه! انتي منمتيش للوقت .
منه بتوتر لاعنه تسرعها : منا حسيت اني مخنوقه شويه ف هقوم اقف شويه في البلكونه اشم هوا .
هزت ليلي رأسها بالايجاب وقالت : خلاص ماشي ي حبيبتي بس متنسيش تقفليها قبل ما تنامي عشان متبرديش .
اومأت منه بتوتر وقالت : مريم عامله اي .
تنهدت ليلي بحزن وقالت : مريم كويسه بس..
منه بإستغراب : بس ايه ؟.
ليلي بتردد : فقدت الذاكرة.
شهقت منه بصدمه ووضعت يدها علي فمها بزهول .
منه بحزن : ربنا يشفيها يارب .
ليلي : يارب انا هروح انام انا يحبيبتي .
منه مبتسمه بحزن : ماشي ي ماما تصبحي علي خير .
ليلي : وانتي من اهل الخير يحبيبتي.
خرجت ليلي واغلقت الباب خلفها بينما تنهدت منه بحزن وقد نست امر جاسر .
خرج جاسر من الشرفه وجلس مقابل منه ولكن منه لم تنتبه له فقد كانت شاردة في مريم وحازم .
لوح جاسر بيديه امام وجهها عندما وجدها لا تنتبه له .
شهقت منه بفزع فوضع جاسر يده سريعا علي شفتيها وقال وهو ينظر للباب خلفه : ششش هتفضحينا .
ازاحت منه يديه وقالت بضيق : في حد يخض شخص بالطريقه دي .
رفع جاسر احدي حاجبيه وقال بإستنكار : والله .
قامت منه وقالت : استني خليك هنا اشوفهم ناموا كلهم ولا لا .
خرجت ببطء فوجدت الجو هادئا فأطمئنت قليلا ثم التفتت لجاسر واشارت له بالمجئ خلفها .
وقف وتنهد بملل ثم تحرك خلفها الي ان نزلوا ثم خرجوا من الباب الخلفي للحديقه .
اثناء سيرهم بالحديقه دعس جاسر علي رجل منه بالخطأ فتأوهت من بشده ووضعت يدها علي فمها تمنع شهقتها من الخروج .
جاسر بقلق : مالك في حاجه وجعاكي .
لم تستطع منه الرد بسبب شده آلامها نظرت لرجليها وجدت ان الجرح قد انفتح من جديد والدماء تغرقه .
نظر جاسر لما تنظر اليه منه فأسرع بفزع وقلق : اي اللي جرحك كده .
منه بتألم : طبق وقع عليه ودخل فيه قزاز .
جلس جاسر وجاء ليرفع رجليها ولكنها ابتعدت سريعا قائله : بتعمل اي .
جاسر بإستنكار : بعمل اي ؟!. بشوفهالك طبعا .
منه بخجل : لا انا هعملها انا المهم اخرج الوقت قبل ما حد ينزل .
جاسر بنفي : لا لما اشوف رجلك الاول .
منه بحده : وانا قولت لا واتفضل امشي قبل ما حد ييجي .
رفع جاسر رأسه اليها بنظرة حارقه فأرتبكت منه قليلا .
امسك جاسر رجليها التي تتألم منها وضغط عليها بخفه قائلا بصوت هاديء : صوتك ميعلاش عليا تاني ماشي ؟؟.
تألمت منه قليلا ولكنها لم ترد فضغط جاسر اكثر فأنطلقت شهقتها بألم مع دموعها اللي تحررت .
منه بتألم : ماشي .
رغم انه تألم ايضا لآلآمها ولكنها عنيده ومستفزة تجعله يريد تحطيم وجهها الجميل هذا .
جاسر : متخافيش جرح بسيط لما تدخلي بس تعقميه بسرعه .
وقف ونفض بنطاله ثم قال : المهم جهزي نفسك ي عروسه فرحنا خلاص قرب .
ثم اكمل بسخريه : سلام ي عروسه .
نظرت له بألم وهو يغادر ثم قالت بهمس : مع السلامه.
ثم التفتت لتدلف الي المنزل مره اخري .
بينما تنهد ذلك الذي كان يراقبهم بضيق مقسما بداخله انه سيتحدث معها غدا بشأن ما يحدث .
دلف الي المنزل هو الاخر ثم توجه الي غرفته .
.......................
بمنزل قصي .
كان جالسا بغرفته يتصفح هاتفه بملل شعر بالجوع فوقف ثم اتجه الي المطبخ .
وجد شهد تقف بالمطبخ وتحضر شيئا ما خمن انها كيكه بالشوكولاه نظرا لوجود الدقيق والبيض والكاكاو .
قال بدهشه : شهد ! بتعملي اي .
فزعت شهد وسقط طبق الدقيق منها فأنتثر علي وجهها وملابسها .
نظرت لنفسها بصدمه ثم نظرت لقصي قائله بتذمر : قصي خضتني .
بينما انفجر قصي ضاحكا بشده علي منظر شهد فوجهها قد امتلئ بالدقيق وملابسها ايضا مما جعلها مضحكه .
شهد بحنق : بتضحك علي ايه .
لم يستطع التحدث من كثرة ضحكاته ولكنه اتجه اليها وحاول تنظيف وجهها من الدقيق ومازال غارقا بضحكاته .
تنهدت بضيق مصتنع ولكنها لم تستطع السيطرة علي ظهور ابتسامتها الرقيقه .
خفت ضحكاته فقال : شكلك كان يضحك اويييي .
شهد بتذمر : مش انت السبب .
شد قصي احدي وجنتها بلطف وقال بمرح : لا مش نا .
شهد : طيب اوعي خليني انضف اللي عملته .
ابتعد قصي بإبتسامه ووقف يراقبها وهي تنظف المكان ثم نظفت وجهها .
قصي : بتعملي اي بقي .
شهد : بعمل كيكه بالشوكولاه .
قصي مبتسما : بجد انا بحبها اوي .
ابتسمت شهد وهي تتذكر عندما قالت لها سميه والدة قصي انه يحب كيكه الشوكولاته فقررت ان تحضرها له فهي جيده في صنع الطعام وخصوصا الحلويات .
قصي : خليني اساعدك .
شهد : اوكييه يلا نبدأ .
ابتسمت سميه التي كانت تراقبهم من بعيد دعت لهم بالتوفيق بينهم ثم دلفت لغرفتها تنعم بقليل من الراحه .

انتهي البارت .
بم انكوا عايزين بارت كل يوم فهو هيبقي زي كده يعني .
رأيكم في موقف حازم مع مريم .
فوت + كومنت .
بقلم منه فرج.
يتبع ،،،،،،،،

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن