البارت الثامن والاربعون 1

1.6K 55 25
                                    

البارت بعنوان الكآبه 🙂😂.
معلش هتعيطوا معايا شويه 😂😂.
______________
مصطفي لسارة : روحي هاتي اي حاجه ولبسيها بسرعه عقبال ما احبس الكلب دا في المخزن .
جره خلفه حتي خرج ونادي بصوت قوي : انت ي زفت انت وهو .
ركض واحدا منهم وهو يفرك عينيه اثر نومه وقال : ايوة ي باشا .
مطصفي : كنت فين ي زفت والكلب دا كان بيدخل للمدام والمدام بتصرخ .
الرجل بتوتر : كنت نايم ساعتك .
صرخ في وجهه : غور من وشي حسابك معايا ومع الباشا .
ثم جر وليد الي المخزن وكتفه بقوة بحبل متين ثم تركه مرمي ارضا ينزف .
خرج سريعا ودلف للفيلا مره اخري .
سارة بسرعه : المدام حالتها خطر جدا يلا بسرعه .
مصطفي : ماشي .
تذكر امر جاسر الذي تركه علي الهاتف .
فأسرع واخذ هاتفه فوجد ان الخط قد انقطع عندما سقط منه وفصل  .
سارة صارخه : انت بتعمل اي بقولك المدام حالتها حرجه .
وضع هاتفه بجيب بنطاله سريعا وذهب وحمل منه بعدما البستها سارة ثم خرج بسرعه ووضعها بالسيارة وركبت جانبها سارة وانطلقوا سريعا الي المشفي .
__________
عند جاسر يكاد يتوقف قلبه من شده خوفه علي منه وهو يحاول الاتصال بمصطفي  ولكن اعطاه تلك الجمله السخفيه " الهاتف مغلق او غير متاح " .
القي هاتفه وصرخ بقوة وهو يشعر بالعجز عن حمايه زوجته التي لا يعرف ماذا حدث معها .
فكر سريعا ليجد حل لتلك المعضله فقال : انا كده كده كنت نازل بعد يومين لان الصفقه خلصت وكنت هستني عشان امضي شويه ورق بس مش مهم هخليهم يبعتوها وهنزل احجز حالا في المطار مش هقدر افضل قاعد ثانيه تاني هنا .
اخذ يعد اغراضه بالمكتب ووضعها بشنطه ثم نزل وذهب للفندق الذي يقيم به واخذ ملابسه بشنطه سفرة ثم خرج وركب سيارة اجره وذهب للمطار ..
بعد قليل وصل ثم نزل سريعا وحاسب صاحب التاكسي ثم دلف للمطار .
ذهب ليحجز مقعد فوجد انه لا توجد طائرة متوجهه الي مصر اليوم .
شد شعره بقوة ثم قال بلهفه : طب فيه طيارات خاصه .
الفتاة بعمليه : ايوة ي فندم بس دي مكلفه جدا .
جاسر سريعا : مش مهم انا لازم انزل النهاردة .
الفتاة : تمام اتفضل حضرتك عشان تخلص الإجراءات .
هز رأسه بالإيجاب سريعا وذهب معها ينهي اجراءات سفره .
حاول الاتصال بمصطفي مره اخري فأجاب هذه المره .
جاسر بخوف : المدام مالها ي مصطفي .
مصطفي بألم من ما رأي : واحد من الحرس اسمه وليد حاول يعتدي عليها .
تجمد جاسر مكانه وجحظت عينيه في الفراغ وهو يقول بزهول : ايه !!!.
مصطفي سريعا : متقلقش حضرتك لحقناه ف اخر لحظه وضربته وحطيته ف المخزن .. اكمل بتردد : بس ...
ابتلع جاسر ريقه بصعوبة وهو يقول : بس اي .
مصطفي : ضرب المدام جامد والمدام حالتها خطره وروحت المستشفي ومعانا دكتورة سارة ودخلوا العمليات .
سقط هاتفها وارتجف جسده بعنف وتجمعت الدموع بعينيه وقال بهمس مصدوم : انا السبب .
الفتاة : الطيارة جاهزة ي فندم .
انتبه لها فأسرع ممسكا هاتفه مره اخري وهو يفكر بمن يتصل فجاء بباله قصي فرن عليه سريعا .
رد قصي وقال بمرح : ي صلاة النبي افتكرتني وبتتصل عليا من نفسك .
جاسر سريعا : قصي اسمعني كويس .
وقف قصي بقلق وقال : مالك .
جاسر بألم : مراتي في المستشفي ومعهاش حد ونا مش موجود زي ما انت عارف كنت هطلب منك تاخد مدام شهد وتروحولها .
قصي بقلق : لا حول ولا قوة إلا بالله ماشي قولي بس في انهي مستشفي .
جاسر وهو يضرب جبهته : نسيت اسأله ثواني وهرن عليك تاني .
اغلق معه ثم اتصل علي مصطفي ليقول له عنوان المشفي بعثه لقصي ثم رحل واتجه للطائرة وركب .
_________________
بمنزل قصي وقف سريعا ثم قال لشهد : شهد قومي اللبسي حالا .
انتبهت شهد له وقالت : ليه فيه اي .
سميه : مالك ي بني خايف كده ليه .
قصي بصعوبه : صحبي جاسر مراته في المستشفي وهو مسافر وهي معهاش حد واتصل عليا اخد شهد ونروحلها .
سميه بشفقه : يعيني ي بنتي استني انا هاجي معاكوا .
اومأ وقال : بس بسرعه ياريت .
وقفوا سريعا واتجهت كلا منهم ترتدي ملابسها وعندما انتهوا اخذهم بسيارته وذهب للمشفي .
..............
بالمشفي كان مصطفي يقف بالخارج بينما سارة مع منه بالداخل .
مصطفي في نفسه : مقدرتش تحمي المدام ي مصطفي هي دي الامانه اللي سابها معاك جاسر باشا وامنك عليها يرجع يلاقيها معتدي عليها لولا كرم ربنا انه حس بمراته واتصل عليا عشان ارجع وانقذها من الكلب وليد اللي غفلني ونا صدقته .
اغمض عينيه بتنهيدة وجلس علي الكرسي يمسح وجهه .
بعد ساعه لم يخرج احد الي الان وهذا ما جعله قلق كثيرا .
وصل قصي هو وشهد وسميه واتجهوا للداخل واستعلموا عن مكان منه ثم ذهبوا لها .
وصلوا لغرفه العمليات فوجدوا شاب يجلس وكأنه ينتظر من بالداخل ايضا .
قصي : هنا مدام جاسر صح .
وقف مصطفي وقال : حضرتك تعرفها .
قصي : ايوة تبقي مرات صاحبي وهو اتصل عليا عشان اجي .
مصطفي : انا الحارس اللي كان مكلف بحمايتها بس للاسف معرفتش احميها من واحد قذر .
شهد بقلق ولم تعرف ان التي بالداخل هي منه صديقتها : طب والمدام كويسه اي اللي حصل معاها .
تحدث مصطفي بصعوبه : فيه حد من الحراس حاول يعتدي عليها .
شهق الجميع بصدمه واكمل مصطفي بحزن : الحمدلله لحقناها في اخر لحظه بس المدام حالتها خطره عشان الكلب اللي حاول يعتدي عليها ضربها جامد .
بكت شهد تأثر بما حدث مع تلك الفتاة دون ان تعرفها حتي فما تعرضت له ليس بالسهل علي اي فتاه .
ربتت سميه علي كتف شهد وقالت : ربنا ينجيها يارب .
قصي بحزن : طب مفيش حد خرج للوقت ليه .
مصطفي بتنهيدة : بقالهم ساعه ومحدش خرج للوقت .
شعروا بالخوف عليها وجلسوا ينتظرون اي احد يخرج .
خرجت الطبيبه سارة بعد تلت ساعه اخري فأتجه لها الجميع وقال قصي بقلق : طمنينا ي دكتورة .
سارة بنبرة حزينه : المدام اتأذت جامد وحالتها حرجه جدا والرحم تضرر بشكل كبير ونزفت كتير اوي غير الخدوشات اللي في وشها والزجاج اللي خرجناه من دراعها ادعولها ي جماعه حالتها تصعب على الكافر حتي .
ازدادت شهد في بكائها ودمعت اعين سميه وهي تدعو لها بينما شعر قصي بالحزن الشديد عليها وكذلك حال مصطفي .
مصطفي بصعوبه : يعني اي ي دكتورة .
سارة : احنا هنفضل حطينها في العنايه لان حالتها خطره المدام كانت عماله تلهوث بأسم عيلتها كلها ياريت لو حد يعرفهم يوصلهم .
شهد : ممكن بس اشوفها .
سارة بنفي : لا مينفعش لان حالتها متسمحش لاي حد يدخلها .
شهد بترجي : طب اشوفها من بعيد بس .
استغرب قصي طلبها وكذلك سميه وهي ايضا استغربت نفسها كثيرا .
سارة بتنهيدة : ماشي شوفيها من بعيد .
شكرتها بخفوت ثم اتجهت معها ففتحت سارة باب العنايه جزء صغير لتري من خلاله سهد .
نظرت شهد للفتاه الراقده علي فراش المشفي شاحبه كالموتي لا حول لها ولا قوة نظرت معلق بها اجهزة كثيرة وجهاز التنفس ايضا لذلك لم تري وجهها .
شعرت ان هذه الفتاة مألوفه بالنسبه لها فقالت لسارة بترجي : ابوس ايدك خليني اشوف وشها .
سارة بإستغراب : ليه .
شهد بشرود : حاسه اني اعرفها .
نفذت سارة طلبها لتشير لاحدي الممرضين لتخلع قناع الاكسجين عن تلك الفتاه .
اخذت شهد نفس عميق ثم نظرت لوجه الفتاة لتتسع عينيها بصدمه وتتجمد مكانها .
صرخت بشده وهي تري صديقتها واختها التي لم تنجبها امها هي التي ترقد علي الفراش كالموتي .
اتي الجميع علي صراخها بينما تحاول سارة ابعادها عن الدخول الي منه .
قصي بخوف : مالك ي شهد بتصرخي ليه .
شهد صارخه ببكاء حارق : دي منه ي قصي منه صحبتي .
لتتسع اعين قصي بزهول وصدمه وهو يقول بعدم استيعاب : بتقولي اي .
شهد ببكاء وصوت عالي : بقولك منه .. مننننه صحبتي .
نظر قصي للفتاة فوجدها هي منه نعم بالفعل .
قصي بصدمه : اي اللي بيحصل دا مش فاهم حاجه يعني جاسر صحبي مدام منه تبقي مراته .
شهقت شهد ببكاء وقالت : ازااااي دا اللي بيحصل منه كانت مع جوزها مسافره انا مش فاهمه حاجه .
سارة بإنزعاج : لو سمحتوا المريضه تعبانه اووي مينفعش كده .
شهد ببكاء مرير : ابوس ايدك خليني ادخلها دي صحبتي والله .
سارة : انا اسفه بس مينفعش دي قوانين المشفي اتفضلي عشان كده هتسببيلي مشكله في شغلي .
امسكها قصي وحاوطها من اكتافها وهو يأخذها للخارج بينما تبكي سميه بحزن وشفقه علي تلك الفتاة ومصطفي ينظر لهم بعدم فهم .
شهد : ابوس ايدك ي قصي خليها تدخلني .
قصي وهو يكتم دموعه : عشان خاطري اهدي وهي هتبقي كويسه والدكتورة تخلينا ندخلها .
لم تستمع لكلامه وظلت تبكي بشده ثم قالت فجأة من بين بكائها : اهل منه لازم نتصل عليهم .
اخرجت هاتفها ترن علي ليلي .
بينما يجلس قصي وهو يشعر بالتوهان لا يعرف شىء ولا يفهم اي شىء .
________________
بمنزل حازم .
كان الجميع متجمع يخططون لمفاجأة سيحضروها لجاسر ومنه فهم يعتقدون انهم سيأتوا بعد يومين لذا تجمعوا ليحضروا مفاجأة لهم .
كان أحمد وسيف ومها ومريم هناك ايضا ويجلس الجميع في جو سعيد يسودة الحب والسعادة والمرح .
رن هاتف ليلي فنظرت له فوجدتها شهد فأبتسمت وهي ترد عليها .
ليلي : الو ازيك ي شهد عامله اي ي حبيبتي عندي خبر ليكي هيفرحك اوي منه جايه بعد يومين .
شهد بأنفاس متقطعه من شده بكائها : طنط منه في المستشفي هنا .
تغيرت تعابير وجه ليلي وقالت بضحكه مهزوزة : اي ي شهد انتي بتهزري بقولك منه جايه بعد يومين .
بكت شهد بقوة فوقفت ليلي بقلق وشعرت بإنقباض قلبها فأبتلعت ريقها بصعوبه بينما قالت شهد : منه مكنتش مسافره منه هنا قدامي في العنايه في المستشفي .
انهمرت دموع ليلي وهي تقول بعدم تصديق : انتي بتقولي اي .
وقف الجميع عندما رأوا ليلي تبكي .
شهد ببكاء : والله ي خالتي منه في مستشفي **** هنا وانا معاها .
ليسقط الهاتف من يد ليلي وتجحظ عينيها بصدمه صغيرتها بالمشفي الان .
تقدم حازم منها بقلق وقال : مالك ي ماما .
نظرت له بصدمه وعدم استيعاب وقالت بنبرة مهتزة : م..من..منه .
حازم : مالها منه مش هما هييجوا بعد يومين .
ليلي بدموع حارقه ونبره اشبه بالصراخ : منه في المستشفي هنا .
نظر لها الجميع بصدمه فقال محمود بضحكه غير مستوعب : هي عشان منه وحشتك بتفولي عليها كده .
ليلي بإنهيار : منه في المستشفي ي محمود .
صمت الجميع بصدمه وهم يستوعبون الكلام.
حازم بعدم تصديق : اي اللي حصلها وهي جت امتي هي وجاسر ومستشفي اي دي .
ليلي ببكاء : معرفش معرفش حاجه شهد اتصلت عليا وقالتلي منه في مستشفي *** .
نظر احمد وسيف لبعضهم بقلق فقال محمد بفزع : انتوا مستنين اي خلونا نروح نشوف اي اللي حصل اكيد منه محتجانا .
صعدت ليلي ترتدي ملابس الخروج ودعاء ومروة ايضا .
وعندما انتهوا اتجه الجميع الي المشفي بقلب يدق برعب وخوف .
________________
بينما كانت شهد تستند برأسها علي كتف قصي تبكي وتشهق بينما تجلس سميه بجانبها تواسيها وكذلك قصي .
شهد ببكاء : اي اللي حصل مش كانت مسافرة .
انتبه مصطفي لكلمتها وصمت يفكر .
مرت الطبيبه سارة من امامهم لتوقفها شهد قائله بإنهيار : طمنيني عليها .
سارة بشفقه : ادعيلها هي هتفضل يوم كامل جوه العنايه لان انفاسها بطيئه خالص والنبض كذلك .
لتنهار شهد بحضن قصي الذي دمعت عينيه .
وبعد وقت وصل الجميع الي المشفي .
استعلموا عن مكان منه فأخبرتهم الموظفه انها بالعنايه ليسقط قلب الجميع بفزع عليها .
ركض الجميع الي مكانها لتقف شهد وهي تستند علي قصي عندما وجدت الجميع اتي .
اتجهت ليلي لشهد وقالت بلهاث وبكاء : قوليلي ي بنتي منه مالها طمنيني .
لم تستطع التحدث وعلت شهقاتها اكثر لتضع ليلي يدها علي قلبها وهي تبكي بينما صرخ محمد بالجميع : حد يفهمني منه مالها .
تقدم مصطفي وقال بحزن : انا حارس مدام منه .
انتبه له الجميع فقال حازم بإستغراب : حارس نا مش فاهم حاجه وبعدين فين جاسر هي نزلت قبله يعني وهو لسه هييجي .
مصطفي بعدم فهم : نزلت منين .
احمد بقلق : مالك ي بني ما تركز هي كانت مسافره مع جوزها جاسر .
مصطفي بنفي : لا حضراتكوا فاهمين غلط مدام منه مكنتش مسافره وهي كانت قاعدة في فيلا قريبه من هنا بقالها حوالي اربع شهور او اكتر وجاسر باشا عيني حارس للفيلا وللمدام وسافر هو بعد ما جاب المدام من اربع شهور الكلام دا .
علت شهقات الجميع بصدمه وزهول بينما قال حازم بعصبيه : انت بتقول اي بقولك اختي كانت مسافره مع جوزها.
مصطفي بنفي : لا والله المدام كانت هنا والباشا كان بيكلمني علي طول يعرف اخبار الفيلا والمدام .
وقف الجميع في حاله صدمه وزهول لا احد يفهم شىء .
دعاء بزهول : يعني منه مسافرتش مع جاسر طب ليه كذبت علينا هي وجاسر وقالولنا انهم مسافرين مع بعض .
سيف بقلق : طب ومدام منه مالها .
مصطفي بأسف : واحد من الحرس حاول يعتدي عليها .
تجمد الجميع وجحظت اعينهم بقوة وسقطت ليلي ارضا منهارة  ومعها مروة تسندها وهي تبكي ومحمود الذي نظر لزوجته بأعين متسعه بينما علت شهقات مريم ومها بقوة ودعاء تنظر للفراغ بزهول واعين جاحظه .
بينما استند محمد علي حازم وهو يشعر بالدنيا تدور من حوله .
جلس احمد بأعين مصدومه وجسد مهزوز .
بينما وضع سيف يده وراء رأسه وهو يحاول استيعاب ما يحدث .
نظر قصي للجميع بشفقه وحزن التفتت لوالدته فلم يجدها فتعجب بشده ولكنه قال بنفسه : ممكن تكون نزلت تشرب ميه او راحت الحمام .
كان الجو متوتر كثيرا حيث علت شهقات البنات وصوت بكائهم يشق القلب لنصفين .
خرج حازم من حاله زهوله وذهب وامسك مصطفي من تلابيب قميصه وقال صارخا : انت بتقول اي .
مصطفي : والله ي بشمهندس دا اللي حصل والحمدلله انقذناها انا والدكتورة في اللحظه الاخيرة مسكنا الكلب اللي كان هيعتدي عليها .
ليلي بإنهيار : طب لما انقذتوها ليه هي في العنايه .
تحدث قصي هذه المره : عشان الوسخ اللي حاول يعتدي عليها ضربها جامد وتأذت اووي وحالتها حرجه جدا والدكتورة قالت الرحم تضرر .
لطمت ليلي وجهها بقوة وهي تشهق بأنفاس متقطعه وكذلك حال الجميع .
بينما انهارت دعاء بحضن سيف وهي تشعر ان قدميها لن تتحملها .
سيف : وفين جاسر .
قصي : جاسر اتصل عليا وقالي اجي وانا والمدام عشان نبقي مع مدام منه هنا وقالي انه هيركب الطيارة جي .
حازم بعصبيه : لازم يفهمنا كل حاجه .
جاءت ممرضه وقالت بضيق : لو سمحتوا الصوت عالي بيزعج المريضه .
صمت الجميع بينما لم يصمت بكائهم وشهقاتهم .
محمود بدموع : قوليلي ي بنتي هي عامله اي الوقت .
تنهدت الممرضه وقالت بشفقه : ربنا معاها نزفت كتير اوي وجسمها كله اضربت فيه ووشها في جروح وغير الجرح العميق اللي في دراعها ادعولها ي جماعه .
علت شهقات الجميع ببكاء واصبح الجو مسود بدرجه كبيرة .
بعد مرور ٦ ساعات .
كان جاسر علي ارض الوطن وقد اقترب من المشفي .
بينما بدأت منه تفوق من حالتها .
خرجت الدكتورة سارة وقالت مبتسمه ببعض الراحه : مدام منه فاقت وهننقلها اوضه عاديه بس هتفضل تحت المراقبه بردوا .
فرح الجميع قليلا وخرجت منه محموله علي الترولي فهرول الجميع لها .
بكي الجميع وهم ينظرون لحالتها .
انتقلت الي غرفه عاديه وتجمع الجميع حولها منهم من يجلس ومنهم من يقف .
لااحظت شهد عدم وجود والدة قصي فسألته بصوت مبحوح : ماما فين .
قصي : ساعه ما الجماعه جم لقيتها اختفت مره واحده قولت يمكن راحت تشرب بس لقيتها اتأخرت رحت اتصلت عليها قالتلي هي تعب فأخدت تاكسي وروحت .
اومأت وقالت : ربنا يشفيها .
قصي : يارب .
وصل جاسر الي المشفي واتجه سريعا الي الداخل وقابل كريم في طريقه الذي كان يستعلم عن غرفه منه بلهفه .
تفاجأ كريم بوجود جاسر وقال : جااسر .
نظر له جاسر واغمض عينيه بألم فزوجته التي اذاها بشده تكون شقيقه صديقه .
كريم : بتعمل اي هنا .
جاسر : هتفهم كل حاجه .
كريم بإستغراب : جيت امتي مش قولت هتيجي بعد يومين .
جاسر : خلينا نطلع الاول .
كريم وهو يمشي خلفه : نطلع فين انت رايح فين .
جاسر بتعب : بالله ي كريم خلينا نطلع الاول مش قادر اتكلم .
صمت وهو يقدر حالته ثم صعدوا لغرفه منه .
دلفوا فوقف الجميع بينما جحظت اعين كريم وهو يصرخ : منننننه .
اتجه اليها ودموعه تنهمر علي وجنتيه وقال : اي اللي حصلها حد يفهمني .
محمد ببكاء : واحد كان هيعتدي عليها .
ليقف كريم بصدمه وينظر للجميع بزهول وقال بضحكه ودموع : ههههه لا اكيد بتهزروا صح هي تعبانه شويه بس صح .
نفي محمد وهو يبكي وقال : لا هي دي الحقيقه .
ليصرخ بأعلي صوته ثم قاال : لييييه ميييين اللي عمل فيهااااااا كده وهي مش كانت مسافره مع جوزها .
حازم بجمود : ودا اللي هيفهمهولنا جاسر .
نظر لجاسر وقال : وجاسر ماله ومال منه .
حازم : جاسر هو جوز منه .
ليسقط كريم علي الكرسي وعينيه متسعه بصدمه وزهول .
تقدم جاسر من الجميع وقال بخزي : انا هحكي كل حاجه بس اطمن علي منه .
حازم صارخا : مش هخليك تقربل....
قاطعه محمود قائلا : استني ي حازم سيبه يطمن علي مراته وبعدين نفهم كل حاجه .
تقدم جاسر بخطوات بطيئه من منه وعينيه مليئه بالدموع والجميع يبكي هنا .
جلس بإرتجاف امامها ثم مال مقبلا جبهتها ودموعه تسقط علي وجنته منه .
ابتعد ثم تحسس وجهها بكفه فآلمه قلبه بشده من منظرها .
جاسر بصوت عالي : مصطفي .
جاء مصطفي سريعا وقال وهو ينظر ارضا : نعم ي جاسر باشا .
جاسر بقلب مرتجف : اي اللي حصل .
مصطفي : انا كنت واقف انا والزفت اللي كان هيعتدي علي المدام قدام باب الفيلا فقولتله هدخل الحمام واجي المهم دخلت وبعد كده طلعت لقيته بيقولي المدام طلبت ** من ** استغربت جدا بالعادة المدام عمرها ما بتطلب غير حاجات بسيطه اول مره تطلب الطلب دا ومن مكان بعيد كمان اتاري الكلب هو اللي كان بيقول من نفسه عشان يخليني امشي ويدخل هو قولتله روح انت عمل نفسه تعبان وقالي معلش انا تعبان وانا صدقته وروحت وهو استغل الفرصه ودخل .
قاطعه جاسر صارخا : والباقي كان فين .
مصطفي وهو يبتلع ريقه : كانوا نايمين .
جاسر وهو يلكمه بشده : دا انا هطلع روحكوا في ايدي .
ابعده سيف واحمد وهم ينظرون له بغضب .
احمد غاضبا : بتضربه ليه وانت اللي تستحق الضرب .
جاسر بعدم اهتمام لوالده : كمل .
مصطفي : وبعد ما خرجت ومشيت شويه كتار وحضرتك اتصلت واكمل يقص ما حدث .
بينما منه شعرت بيد تلمسها لتهز رأسها بعشوائيه وهي تصرخ : لااااا سيبني ابعد لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا .
استيقظت فزعه دموعها تغرق وجهها تلهث بشده .
ازالت قناع الاكسجين تأخذ نفسها وتجمع الكل حولها بفزع .
ليلي وهي تحتضنها ببكاء : حبيبتي ي بنتي انا جنبك متخفيش .
انتبهت لصوت والدتها فرفعت نظرها لتري انها بحضن والدتها لتبتسم وهي تظن ان كل ما حدث معها كابوس .
منه : انا كنت بحلم ايوة صح مفيش حد جه جنبي صح ي ماما وانا في حضنك الوقت صح .
ليبكي الجميع حزنا عليها فهي تظن ان ما حدث معها ليس الا كابوس .
حازم ببكاء : لا مكنش كابوس ي منه .
اختفت الابتسامه من وجه منه تدريجيا حتي قالت بصدمه : يعني اي يعني اغتصبني .
نفي جاسر سريعا وقال بلهفه : لا لا مصطفي والدكتورة انقذكوكي قبل ما يعمل حاجه .
رفعت نظرها له وقالت بنبرة ساخره : اهلا اهلا جاسر باشا .
نظر لها بخزي ودموع .
لتصرخ منه بشده فيه وهي تبكي بقوة : حرااااام عليك متكذبش هو اعتدي عليا انا فاكره لما كان بيقطع هدومي ونا كنت ماسكه فيها اوي بعد ما موتني ضرب فضرب راسي واغمي عليا وهو اعتدي عليا شاف جسمي اخد حاجه مش حلاله .
جاسر بدموع : محصلش ملحقش يعتدي عليكي اقسملك .
اكمل بلهفه وهو ينظر لمصطفي : حتي اسألي مصطفي اهو .
نظرت لمصطفي فقال بتأكيد : ايوة فعلا .
ابتسمت براحه قليلا فأبتسم جاسر .
حازم بعصبيه : ممكن بقي تفهمنا ازاي كنت سايب منه طول الاربع شهور جوازكوا وليه كذبت علينا .
اتسعت اعين منه بخوف وهي تتذكر تهديد جاسر فقال احمد بحزن : اقولكوا انا الاول لازم تعرفوا حاجه .
نظر له الجميع فقال : جاسر يبقي ابني هو اخو مريم .
علت الصدمه وجوه الجميع ( اهل منه يعني ) .
فقال كريم : نا مبقتش فاهم حاجه انا عارف جاسر يبقي ابنك ي عمي بس اللي مش فاهمه هو جوز منه وليه مقاليش ان هو متجوز اختي .
احمد بتعجب : اختك!!.
كريم : ايوة منه اختي في الرضاعه وحازم ودعاء ومحمد ومروة .
تأكد جاسر الان من ان كريم يكون اخو منه فقال جاسر : مكنتش اعرف انها اختك عشان مشوفتكش خالص عندهم وهي مقالتش .
محمود بحده : انا عايز افهم ليه سيبت بنتي اربع شهور عايشه لوحدها مع رجاله غريبه عنها بيحرسوها طب لما ي اخي هتسيبها ومش هتاخدها معاك مكنتش اتجوزتوا بدري وكنت أجلت الفرح لغايه ما تيجي .
احمد بسخريه : وينفذ انتقامه ازاي .
نظرت مريم لوالدها وهي تشعر ان كل شىء سينكشف الان .
قامت منه بمساعده والدتها وانهمرت دموعها وهي تحتضن كل فرد من عائلتها وكذلك مريم ومها واحمد .
احمد بدموع : انا اسف ي منه معرفتش احميكي .
منه وهي تبكي : انت ملكش ذنب ي بابا .
احمد بخزي : لا ليا ذنب عشان محاولتش امنع جاسر عنك بس كنت فاكره بيحبك وهينسي انتقامه عشانك .
لتبكي منه بشده بأحضانه وتنهمر دموع الجميع وتعلو شهقاتهم بصدمه .
حازم : انتقام اي انااا مش فاااااهم حاجه .
وكذلك حال البعض منهم .
احمد : جاسر كان بينتقم منك في منه .
نظر لجاسر بصدمه وقال : لييه انا كنت عملتله اي .
جاسر بجمود : مش عارف عملت اي .
نظر لمنه وقال بقسوة : انا كده انتقامي اكتمل وشوفتي اللي كان اخوكي عايز يعمله في اختي اترد فيكي وكان فيه واحد هيعتدي عليكي .
نظرت له بصدمه ألهذه الدرجه يكرهها قالت صارخه بوجع : بسسسس بقي كفاااااايه حرااااام عليك انت ايييييييييييييه ي ااااااخي معندكش رحمه قولتلك مليون مره حازم معملش حاجه في مريم وبعينك مصمم ان حازم غلط في اختك .
ذهبت ووقفت امامه وقالت بدموع منهمرة : انا بقيت بكره اليوم اللي اتجوزنا فيه وبقيت بكره حياتي كلها .
اكملت وهي تضربه بقبضتها علي صدره : فرحان انت الوقت لما انتقمت مني شمتان فيا صح بس احب اقولك من بعد النهاردة هتندم ندم عمرك لا من النهاردة كمان .
حازم بعدم استيعاب : انا فهمت ان مريم اختك وانك تبقي ابن عمي احمد بس اللي مش فاهمه انا عملت اي في مريم وليه بتقول اللي كنت هعمله فيها اترد في اختي .
جاسر ساخرا : اي مش فاكر اللي عملته .
حازم بعصبيه : جاااسر بلاش اللغاز وقولي عملت اي .
جاسر : مين اللي كان مسؤول عن خطف اختي مش انت بردوا الكلام دا مر عليه فترة طويلة يمكن تكون نسيت بس نا عمري ما نسيت واه حابب اقولك حاجه انا لما جيت اشتغل معاك عند عمران باشا كان بهدف اني ادخل حياتك بس وادمرها ولما اتقدمت. لاختك مكنش حبا فيها زي ما انت فاكر لا عشان انتقم منك فيها وخصوصا لما عرفت انها بتساعدك انك تتقرب من اختي عشان تعمل فيها اللي انت عايزة .
محمود صارخا بحده : انت بتقووووول اييييه حازم ابني عمره ما يعمل كده ولو عايز يتقرب من اختك كان راح اتقدملها مش يبعت اخته عشان يتقرب منها .
جاسر : بس هو عمل كده ودبر خطه مثاليه عشان اختي تحبه وتتعلق بيه خطط مع شويه عيال *** واتفق معاهم يخطفوا مريم وهو يعمل نفسه البطل ويروح ينقذها وبكده الاميرة تقع في حب البطل اللي انقذها ويتقرب منها براحته صح كلامي ي استاذ حازم .
انطلقت ضحكات حازم بسخريه وهو يقول : لا برافوووووو خلتني في يوم وليله انا اللي خطفت اختك عشان ابان في عنيها اني الواد البطل الشهم اللي انقذها عشان اوقعها في حبي واقرب منها زي منا عايز .
تبدلت تعابير وجهه للغضب الشديد وقال : انت بتخرررف بتقووول اي انا هعمل كده ليييه اساسا انا لو منكرش اني بحب مريم وكنت عايزها شريكه حياتي وكنت هتقدملها وقولتلها الكلام دا بس فجأة لقيتها جايه وبتقولي انت واحد كداب انت ضحكت عليا وانت اللي خطفتني وكنت مدبر الحكايه مع عيال وسخه عشان يخطفوني ونفس كلامك بالضبط حاولت افهمها اني معملتش كده وان اللي قال عليا كده كذاب بس مرضتش تسمعني بس ميأستش رحت للانسه اروي صديقتها وخطيبه اخويا كريم وحكتلها اللي حصل وهي قالتلي هحاول اكلمها وافهمها اللي حصل لاني فعلا معملتش الكلام الاهبل اللي بتقول عليه دا .
اكمل بشرود : لحظه لحظه .
التفت ينظر لمريم وهو يهز رأسه ويقول : يعني انتي واخوكي متفقين مع بعض عليا انا واختي وكنتي عارفه وبتساعدي جاسر ينتقم مننا وانتي متأكده اني معملتش اللي بيقول عليه دا .
مريم إنهيار وهي تنفي ما قاله : لا والله لا .
جاسر بجمود : مريم مكنتش تعرف حاجه .
ارتاح قلب حازم ولكنه قال : يعني مصدقه اني معملتش حاجه .
مريم ببكاء : ايوة ي حازم مصدقه انك معملتش حاجه .
نظر لها جاسر بحده ولكنها تجاهلته .
التفت حازم لجاسر وقال بثقه : انا واثق اني معملتش حاجه ولو عندك دليل وريني .
جاسر : اكيد عندي شويه الكلاب اللي كنت متفق معاها اعترفوا عليك وقالوا انك مخطط معاهم كل حاجه .
حازم بمرار : وانت صدقتهم !!.
آلمته نظرته له فقال : ومصدقش ليه .
حازم ودموعه تنهمر : يعني تصدق ال** اللي متعرفهمش ومتصدقش صاحبك اللي اشتغلت معاه فترة طويلة وعاشرته شويه وعرفت عنه كل حاجه وانه عمره ما يعمل اي حاجه غلط في بنات الناس .
صمت جاسر بينما نزلت دموع الجميع فتحدث جاسر بصوت متحشرج : طب والتسجيل والصورة يثبتوا اي .
حازم : تسجيل اي وصورة اي .
جاسر : تسجيل سمعهولي اللي اسمه جمال دا كنت بتقول فيه انا جاي اتفق معاكوا اتفاق وبعديها التسجيل اتقطع فلما سألته قالي اكيد انت اللي حذفته .
حازم ساخرا : ومفكرتش ي راجل ي متعلم لما هكون انا اللي حذفته هسيب ليه الجزء اللي بقول فيه انا جاي اتفق معاكوا اتفاق .
منه بنبرة ساخره هي الاخري : اي ي بشمهندس بدأت تشك في نفسك وانك كنت علي غلط ولا لسه القلب الحجر زي مهو والعقل مصمم بردوا .
حقا جاسر الان موقفه ضعيف يشعر بالفعل انه ظم حازم فقال بإضطراب : طب والصورة .
حازم بجمود : الصورة معاك .
اخرج جاسر هاتفه ثم فتحه ودخل الي معرض الصور ورفعه امام الجميع وقال : كنت واقف معاهم بتعمل اي .
حازم بآلم : ااااه هي الصورة دي اللي خلتك تشك فيا طيب اسمع ي بشمهندس الحقيقه ... شويه الشباب اللي قالولك كده ولفقوا حوار جامد عليا بيغيروا مني جدا وبيكرهوني لدرجه متتخيلاهاش ... عنيهم زايغه وعلي طول ماشيين شمال مع البنات ولما حاولوا يكلموا مريم هي صدتهم بس هي كانت عجباهم فخططوا انهم يخطفوها ويعتدوا عليها .
بكت مريم بحرقه وهي تتذكر .
اكمل حازم بصرامه : ولحسن الحظ كنت انا معدي ولقيت انسه اروي واقفه وبتعيط فبسألها قالت مريم نزلت تجيب حاجه واختفت ومرجعتش للوقت وطبعا انا ساعتها كنت بحب مريم وهفضل احبها المهم فضلت ادور عليها وانسه اروي وعم السواق اللي كان معاهم لغايه ما سمعت صوت رنه تليفونها لما كنا بنرن عليها رحنا المكان لقينا الكلاب كانوا لسه هيعتدوا عليها نزلت فيهم ضرب واخدت مريم المستشفي ..
اكمل بشرود : الوقت عرفت انا كنت حاسس ليه اني شوفتك قبل كده عشان انت جيت ساعتها تشوف اختك لما السواق اتصل عليك وقالك .
كل كلامه بالفعل صحيح اكمل ساخرا : اعتقد بردوا مش هتصدقي بس هتقدر تصدق انسه اروي والسواق واختك مش كده بردوا .
اكمل بحده : وساعه الصورة دي انا كنت رايح للتلت شباب ال**** وهددتهم ي إما يبعدوا عن مريم ي إما هروح ابلغ عنهم وقولتهم ان مريم ساعتها هتشهد عليكوا هي وصحبتها وهتتسجنوا فرحت قولتلهم انا هتفق معاكوا اتفاق ي إما تبعدوا عن مريم وصحبتها ي إما هحبسكوا وهما خافوا وكشوا وبعدوا عن مريم ومعرفش بقي واحد منهم اكيد هو اللي صورني كده عشان يحاول يدمرني وهو نفسه اللي قال لمريم نفس الكلام اللي قالهولك عني واعتقد هو جمال لانه اكتر واحد بيكرهني .
مع كل كلمه كان جاسر تزداد صدمته اكثر يشعر النفور والكره من نفسه لانه ظلمه وظلم تلك المسكينه منه معه .
نظر لمنه بخجل من نفسه وما فعله لتنهار منه ارضا وحازم تنهمر دموعه وهو يحتضن منه .
بينما الجميع يبكي عليهم .
سيف لمنه بخجل : انا اسف جدا ي مدام منه لاني كنت عارف اللي بيعمله جاسر ومقولتلكيش بس صدقني حاولت انصحه كتير انا وخالي احمد .
نظرت دعاء لسيف بإحتقار وحزن فشعر بوغزة في قلبه من نظرتها له .
احمد بنبرة حزينه : كنت فاكر ان جاسر بيحبك وهيتغير عشانك وهيبطل فكره الانتقام دي بس اللي اكتشفته انه من يوم جوازكوا وهو سايبك عايشه لوحدك اسف لاني مقدرتش امنع جاسر وامنع الزواج من اصله .
حازم بصدمه : يعني انتوا الاتنين كنتوا عارفين .
مها ببكاء : مش بس هما وانا كمان ومريم .
وقف حازم ينظر لمريم بعيون متسعه ينتظر منها ان تحاول ان تنفي ما قالته مها ولكن مريم نظرت ارضا ببكاء وهي تخجل من نفسها .
حازم وهو يتقدم من مريم : لا انتي مكنتيش تعرفي صح ايوة قولي مكنتيش تعرفي .
مريم ببكاء مرير : لا كنت اعرف .
لتنزل دموع حازم اكثر فنظر لجاسر وقال : دمرت اختي ودمرت كل حاجه في حياتها سؤال بس لما دخلت حياتي علي اساس صديق شوفت منه اختي فين .
جاسر بحزن : شوفتها مرتين مره عندنا في البيت لما جت توضح لمريم سوء التفاهم اللي حصل ولما قابلت مريم في الكافيه .
حازم بزهول : امتي دا نظر لمنه مرة اخري فقالت ببكاء : لما كنت بتحكيلي عن اللي حصل مقدرتش اشوفك كده وافضل ساكته فاكر لما سألتك عن اسم مريم تاني يوم رحت الجامعه وسألت عنها لغايه ما عرفت عنوان بيتها وروحتلها هناك عشان افهمها انك مظلوم .
حازم صارخا : ي شيخه اولع انا انتي ليه تعملي كده اللي عايز يصدق يصدق واللي مش عايز يولع بجاز وسخ بس انتي متوقعيش في مشكله بسببي .
شهقت منه بأنفاس متقطعه من شده بكائها فأحتضنها حازم بقوة وهو يبكي بكاء مرير فقالت منه بلهاث : مقدرتش اشوفك حزين كان كل هامي ان اشوف الضحكه علي وشك من تاني حتي لو هموت .
اشتد علي احتضناها وهو يقول ببكاء : بعد الشر عنك .
منه وهي تبكي : انا اسفه سامحني .
هز رأسه بنفي وقال : انتي اللي تسامحيني .
ابتعد عنها ومسح دموعه وقال : طب ليه مقولتليش لما جاسر سابك من يوم الفرح علي دا كله .
منه : انا كنت اعرف من قبل الفرح ي حاازم .
نظروا لها بصدمه جميعا عدا جاسر واحمد ومريم وسيف ومها .
حازم بعدم تصديق : انتي بتقووولي ايييه .
منه ببكاء : ايوة كنت اعرف انه اتجوزني عشان بس ينتقم مني .
حازم بهمس : طب لييه محاولتيش تقوليلي ليييييييه .
قال الاخيرة صارخا فأنتفضت منه بشهقات فقال جاسر بنبرة تحمل في طياتها الندم والخزي والخجل والحزن : لاني كنت بهددها بيك وكنت بقولها لو حد عرف هلبسك تهمه وابعتك علي السجن .
نظر له وقال : ي بجاحتك ي شيخ .
وقف بغضب حارق وكور قبضته بعنف ولكم جاسر بشده فشهق الجميع بصدمه .
لم يمنعه جاسر فهو يستحق ذلك واكثر .
ابعده والده وقال : خلاص ي حازم .
حازم بصراخ : حرام عليك ليه ي اخي دمرت اختي لييييه طب كنت عايز تنتقم كنت انتقم مني كنتي موتني بس متجيش جنب اختي عاجبك كده شويه الكلاب اللي كنت سايبهم واحد منهم كان هيعتدي عليها ازاي تقبل علي نفسك تسيب مراتك كده لوحدها وسط رجاله متعرفهاش جالك قلب منين تسيبها كده مش راضي عن نفسك ازاي واحد غيرك كان موت نفسه وارتاح .
نظر كريم لجاسر بدموع وقال : عمري ما كنت اتخيل انك تعمل كده وفي مين كمان في اختي والله لغايه الان ما مصدق .
نظر له جاسر بندم فأشاح كريم بوجهه عنه .
التفت حازم للاربعه " احمد سيف مها واخيرا مريم زوجته " وقال : وانتوا كلكوا كنتوا تعرفوا وسكتوا عادي لا وكمان كنتوا بتمثلوا وتكذبوا .
جاسر : بس مريم مكنتش تعرف حاجه ولا مها .
مريم بإنهيار : لا كنت اعرف يوم ما وقعت من علي السلم كان بسبب اني سمعتكوا لما سيف اتقدم لدعاء يومها وقعدتوا تتكلموا وانا سمعتكوا واه انا مفقدتش الذاكرة ولا حاجه انا بس كنت بمثل عليك عشان كنت خايفه تسفرني وتبعدني عن هنا .
حازم صارخا : بسسسسس كفايه انا معدتش اصدق اي حاجه منكوا .
نظر لمريم وقال بحسره : كنت ممكن اصدق ان كلهم عارفين ومقالوش حاجه إلا انتي بس انتي صدمتيني تعرفي جاسر مش السبب في اللي حصل لاختي انا السبب ايوة انا عشان حبيتك ودا التمن اللي بدفعه قصاد حبك .
مريم ببكاء مرير : متقو...
قاطعها بصراخ : مش عايز اسمع صوتك .
جاسر وهو يتحكم في انفعالاته : انا مقدر حالتك جدا وليك الحق في كل حاجه بس تعالي عاتبني انا ومتصرخش علي اختي هي ملهاش ذنب حتي لو كانت عارفه ومقالتش اكيد كانت خايفه مني يعني انا السبب تعالي عاتبني انا واعمل فيا اللي انت عايزاه .
حازم بسخريه : طب ليه معملتش فيا نا كده وسيبت اختي في حالها بس عارف انت ظلمتني انا واختي ودمرتنا وانا نفسي الوقت اموتك في ايدي بس اللي مانعني احتراما لوالدك ووالدي .
اكمل بنبره خبيثه : بس اقدر انتقم منك في اختك بردوا زي ما انت عملت في اختي .
جاسر متحكما في عصبيته : قولتلك ملكش دعوة بإختي تعالي خد حقك وحق اختك مني انا بس مريم ملهاش دعوة .
احمد متقدما من حازم : انا عارف ي بني ان كل اللي عمله جاسر كان غلط وسكوتنا كان غلط اكبر بس جاسر كان فاهم الموضوع بشكل غلط هو كان هدفه انه يحمينا انا واخته بس طريقته كانت غلط انا مبقولش كده عشان ابرر غلطه لا جاسر غلط وغلطه كبير كمان بس هو كان مصدق الكلام اللي اتقال عليك فخاف علي مريم لدرجه انه كان عايز يخليها تسافر عشان تبعد عن هنا وعنك لانه كان فاكر انك هتأذيها .
حازم بآلم : وهو فيه حد يقدر يأذي نفسه مريم دي النفس اللي بتنفسه ي عمي من غيرها انا ولا حاجه هي نصي التاني .
شد جاسر علي يده بقوة وهو يري حازم يتغزل بشقيقته .
احمد بحزن : عارف بس جاسر مكنش عارف ولو كان شاف الحب دا من زمان كان عرف انك مظلوم ومعملتش حاجه لمريم انت انقذتها بس هو فكر الموضوع غلط والكلاب اللي كانوا خطفوا مريم عملوا حوار حلو عشان يوقعوا بينك وبين جاسر وجاسر للاسف صدق .
حازم بمرارة : طيب واي ذنب اختي كان جه واجهني وانا كنت هحكيله الحقيقه بس يدخل منه ما بينا ليه .
التفت ينظر لجاسر وقال : تعرف نفسي اعمل فيك حاجات كتيرة عشان اخليك متحسر وندمان اوي بس هديك صدمه حلوة كده تشفيلي غليلي ولو حبه .
نظروا له بترقب فقال حازم مفجرا قنبلته : مريم اختك تبقي مراتي ومش من يوم او يومين لا دا من قبل ما تتجوز انت ومنه يعني من حوالي خمس شهور ايوة خمس شهور ومريم مراتي وبحضور والدك كمان وانت متعرفش .
صدمه ... صدمه حلت علي الجميع  عدا مريم ومها واحمد فيبدوا ان اليوم لن تنتهي صدماته .
جاسر صارخا : نععععععععععععععععععم .
ابتسم حازم بسخريه وقال : كان نفسي اشمت فيك بس دي مش تربيتي ولا ديني اللهم لا شماته .
جاسر بحده : يعني اي اتجوزتوا وازاي نا معرفش .
نظر لوالده فقال احمد : انا جوزت مريم لحازم عشان كنت عارف انه بيحبها وهي بتموت فيه مش بس بتحبه ولو رجع بيا الزمن من تاني كنت هجوزهم بردوا اما بالنسبه لمحدش كان عارف ليه لان انت كنت مصمم علي انتقامك وخوفت تخلي مريم تسافر وتبعد عني فخليتها تمثل انها فاقدة الذاكره وفوقها جوزتها لحازم وقولتله مش عايز حد يعرف وبعدين نبقي نشهر جوازكم .
جلس جاسر بصدمه لا يستوعب ما فعله والده .
حازم : بس والله حظك حلو عشان انا بحب اختك لاني لو مكنتش بحبها كنت هنتقم منها زي ما عملت في اختي بس للاسف لا قلبي ولا عقلي ولا ديني حتي يسمحلي اني اعمل كده واحمد ربك انها جات علي جوازي انا ومريم وبس .
كانت مريم تبكي بقوة وكذلك حال الجميع .
حول حازم انظاره لمريم وقال بمرارة : قلبي مسامحك بس عقلي لا والمرادي همشي ورا عقلي ومش هسامحك عشان لو كنتي قولتيلي مكنش دا كله حصل وكنت قدرت امنعه .
مريم بشهقات : لا ي حازم انا بحبك والله .
حازم صارخا : يلعن ابو الحب دا اللي وصلنا لهنا بسببك وبسببي اخوكي عمل كده في اختي وحياتها ادمرت انا كرهت اليوم اللي قلبي دق فيه ليكي .
وقفت منه بصعوبه تمسح دموعها وقالت بأنفاس متقطعه : لا ي.. حازم ..حرام ... متظلمش..مريم..هي بتحبك...اوي...ومكنش...في..ايدها....حل...انها...تمنع...الواقع...والمكتوب.
نظر لها حازم بألم وقال : انا اااااااااسف علي كل اللي حصلك .
لم تتحمل منه كل ذلك الضغط لتسقط مغشيا عليها بين احضان كريم الذي صرخ عاليا فيالممرضين والاطباء .
هلع الجميع عليها وجاء طبيبان وقال : كله يخرج بره لو سمحتوا .
طاوعه الجميع وخرجوا .
كان الحال لا يحسد عليه .
مروة تبكي في حضن والدتها التي كانت منهارة .
ودعاء تستند علي محمد الذي تكاد انفاسه تنقطع من شده بكائه وحزنه علي توأمه .
مها ومريم يبكون في احضان بعضهم .
احمد يجلس ودموعه تنزل بصمت .
سيف يقف وهو ينظر لدعاء يرجوها ويواسيها بعينيه .
محمود يقف بلا حول ولا قوة يكاد يبكي مما يحدث مع ابنائه ولكنه لا يجب ان ينهار فالجميع يحتاج له الان .
حازم ومريم يقفان امام باب الغرفه ينظرون لمنه التي بالداخل ومعها الاطباء .
تجلس شهد وهي تبكي وبجوارها قصي الذي لا يستوعب ما فعله صديقه الاحمق ضيع نفسه وضيع امرأته .
واخيرا جاسر الذي يقف و يكاد ينهار ارضا مما فعله بزوجته وظلمه لها وايضا صدمته بجواز مريم من جاسر .
خرج الطاقم الطبي من غرفه منه فقال احدهم : حالتها النفسيه وحشه اوي وجالها انهيار عصبي كان ممكن يتسببلها تشنجات بسبب الضغوطات ارجوكم حاولوا تبعدوا عنها اي ضغط او اي حاجه تخليها تنفعل وتحزن كفايه حالتها بعد ما كان حد هيعتدي عليها دا مش هين علي اي بنت مهما كانت قوتها فياريت تخلوا بالكوا منها كويس .
اومأ الجميع بينما رحل الاطباء .
شعر حازم بالاختناق فتوجه يرحل فأوقفته مريم وهي تقول بهمس باكي : حازم .
نظر لها وقال بحده : مش عايز اسمع صوتك ولا اشوف شكلك حتي .
مريم ببكاء : اسمعني....
حازم صارخا : اظن كلامي مفهوم .
ورحل سريعا لتنهار مريم ارضا ليذهب لها جاسر سريعا ويضمها الي حضنه وهو يقول بهمس باكي : انا اسف انا السبب في كل دا .
بكت في حضنه بشده ليمسح جاسر علي رأسها بهدوء كي تهدأ .
محمود لكريم : روح ي بني ورا حازم .
كريم : حاضر .
وذهب
____________________
يركب حازم سيارته ويقود بسرعه شديدة وهو يتذكر كل ما حدث ودموعه تنهمر بقوة .
حازم : انا السبب في اللي حصل ااااااااااااااااه ياااااارب .
تذكر منظر اخته المثير للشفقه بقوة ليضغط علي المقود بقوة وهو يقول : حاسس بيكي ي نور عيني بتتألمي عايشه في العذاب دا كله ومفكرتيش تقولي لحد عشان بس تحميني خاطرتي بحياتك عشان تسعديني وفي الاخر دا يحصل معاكي ااااااااه .
تنهد بعمق يمسح دموعه وهو يشعر بصداع يكاد يفتك برأسه .
لم ينتبه للطريق وصوت شاحنه تضرب صفير عالي بقوة نظر بتشوش ولم يعرف يتحكم بسيارته .
وفجأة دوي صوت اصتدام قووووووي وصوت صراخ الناس .
يري الدماء تنزل منه وصوت صراخ الناس وصوت كريم ياتي قريبا منه يتذكر مقتطفات مما حدث معه اخته .
زواج.. انتقام ..اعتداء ..حياه مدمرة.. دموع.. ندم.. حزن ..ثم همد جسده واغلق عينيه واستكانت رأسه التي تنزف بشده وعم الهدوء المكان إلا من صوت صفير سيارة الاسعاف .

وينتهي البارت ولكن لا تنتهي المعاناه .
البارت دا وجع قلبي اووي لدرجه البكاء 🥺.
فوت + كومنت لطييف وبلاش شتيمه ها 😂😂🤍.
بحبكم في الله 🤍.
بقلم منه فرج.
تابعوني ........

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن