البارت الثامن والثلاثون .

1.3K 39 5
                                    

التفاعل قل جدا ياريت نتفاعل ونشارك برأينا في الكومنتات .
،،،،،،،،،،
صباح يوم جديد علي الابطال .
تحركت تلك السيارة من القاهرة متجهة الي مدينه الاسكندريه وبداخلها مها شقيقه سيف .
كانت مها تتطلع الي المكان حولها بشغف فهي لا تخرج كثيرا .
اشتاقت لتلك المناظر الطبيعيه التي لا تراها كثيرا .
...........
وبمدينه الاسكندريه .
حيث توجد شركه جاسر .
كان سيف جالسا بمكتبه منتظرا وصول دعاء بشغف ولهفه .
استمع الي رنين هاتفه فأخرجه من جيبه فرأي اسم حازم المتصل .
اجاب سريعا فقال حازم : ايه ي عم فينك انا وصلت وواقف تحت .
سيف : انا موجود اطلع انت .
حازم : تمام .
ثم اغلق الهاتف ووقف واتجه لخارج مكتبه .
بينما صعد حازم برفقه دعاء الذي يكاد التوتر يقتلها .
دعاء بخفوت : انت هتسيبني لوحدي ي حازم .
حازم بإبتسامه : اومال هفضل جنبك انا كمان عندي شغل وكفايه بقالي كام يوم مبروحش وعمران باشا لوحده .
اومأت دعاء بتوتر .
كانت تنظر للشركه بإنبهار فتصميمها فوق الرائع حيث تتكون من عدة طوابق ضخمه وكل طابق يوجد به موظفين في اختصاص معين .
صعدت الي الطابق السادس ومازالت نظرات الاعجاب والانبهار مرتسمه علي وجهها .
دعاء ببلاهه واعجاب : الشركه تحفه .
اومأ حازم مؤيدا كلامها .
وصلوا الي الطابق المنشود ودلفوا خارج المصعد ثم تقدموا لامام قليلا فوجدوا فتاه تجلس علي المكتب الذي يجاوره مكتب اخر ولكن اكبر بكثير .
حازم محمحما : لو سمحتي .
التفتت تلك الفتاه واقفه ليغض حازم بصره سريعا بينما تفتح دعاء فمها ببلاهه فكانت تلك الفتاه ترتدي جيب ضيق من اللون الاسود تصل الي الركبه وتيشيرت قصير باللون الابيض فوقه وتترك لشعرها العنان ولا ننسي اطنان المكياج التي تضعها في وجهها .
الفتاه واسمها رضوي : اهلا يا فندم مين حضرتك .
دعاء وهي تجز علي اسنانها : قولي لمديرك خطيبتك بره .
فتحت رضوي فمها بإستنكار قائله : خطيبته .
دعاء بغيظ : اه خطيبته عندك مانع .
رضوي بغضب : لا انتي اكيد اتجننتي سيف مش خاطب ي استاذه انتى .
دعاء بإستنكار : سيف حاف كده طب يلا ي حلوة شوفي قولتلك ايه واعمليه .
كتم حازم ضحكته علي غيره اخته من تلك الفتاه .
بينما كانت دعاء تغلي بداخلها وهي تفكر بأن سيف يري تلك الفتاه يوميا بهذه الملابس التي تجعل اعتق الرجال تنظر لها بإعجاب .
هل كان ينظر لها بإعجاب هل كان يتفنن بالنظر اليها هل كانوا يتحدثون مع بعضهم طوال اليوم بالتأكيد نعم فهي السكرتيرة الخاصه به ي بلهاء .
هكذا كانت تتحدث دعاء مع نفسها وهي تنظر لرضوي نظرات حارقه .
خرج سيف اثر تلك الضجه فوجد حازم يقف وبجانبه دعاء التي تنظر الي رضوي بغضب لم يفهم سببه .
سيف بترحاب : نورتوا الشركه اتفضلوا .
رضوي برقه : سيف بيه .
دعاء بغيظ في نفسها : مش كان من شويه سيف بس .
سيف مشيرا لها بالصمت : دول تبعي .
سيف : اتفضل ي حازم اتفضلي ي انسه دعاء .
رضوي بسخريه : خطيبك وهيقولك يا انسه .
استمعت دعاء لسخريتها فأستشاطت غضبا قائله بصوت عالي : اه ي حببتي خطيبي وبيقولي ي انسه عشان بيحترمني .
تقدم سيف من دعاء قائلا بعدم فهم : مالك ي دعاء .
دعاء بغضب : قول للبتاعه دي تتكلم عدل وعرفها اني خطيبتك اصلها مش مصدقه .
ابتسم سيف بداخله ف دعاء تغير عليه كم سعد بغيرتها عليه .
قال لرضوي : خلاص استهدوا بالله واه يا رضوي انسه دعاء تبقي خطيبتي .
صدمت رضوي من كلمات سيف فقالت بدلال متعمده اغاظه دعاء : اخص عليك ي سيف بيه ومتقوليش وبعدين انا مش شايفه الدبله في ايد حد فيكوا يعني .
سيف وهو يجز علي اسنانه : عشان لسه هنعمل الخطوبه قرينا الفاتحه بس .
رضوي بحنق : يعني لسه مش خطيبتك .
دعاء بنفاذ صبر : ي بنتي انتي مبتفهميش بيقولك قرينا الفاتحه وبعد اسبوع هنعمل الخطوبه وكمان شويه وهبقي مراته ثم اكملت برقه لسيف الذي كان وجهه يشع سعادة من كلمات دعاء : وابقي فكرني ي سيفو نعزمها علي خطوبتنا .
اتسعت اعين سيف بدهشه وكذلك حازم الذي بفتح فمه ببلاهه فالاول مره يري اخته تغير بهذا الشكل علي احد ما حتي عندما كانت خطيبه شاكر لم تكن تغير عليه تأكد الان ان دعاء تعشق سيف .
كتم ضحكاته علي منظر سيف المندهش من تحول دعاء وحديثها معه بتلك الرقه بل ومناداته باسمه بدلال .
حازم في نفسه : جبته لنفسك ي سيف عايزاها تشتغل معاك اشرب بقي خناقات كل يوم .
سيف ببلاهه : حاضر .
ابتسمت دعاء له بإصفرار .
بينما كتمت رضوي غيظها وقالت بإبتسامه مصتنعه : اكيد طبعا هاجي .
سيف بخفوت : ادخلي المكتب يلا .
دعاء بحنق : ادخل قدامي .
سيف بضحكه صغيرة : حاضر .
زمت دعاء شفتيها بغيظ منه .
ثم دخلوا المكتب .
بينما قال حازم بتهرب : انا همشي انا بقي عشان اتأخرت .
اومأ سيف له بينما لم تنتبه دعاء لكلامه سوي عندما اغلق الباب خلفه راحلا .
سيف كاتما ابتسامته : ممكن اعرف ايه اللي عملتيه برا دا .
وعت دعاء لسؤاله فقالت بغيظ مكبوت : يعني مش شايف كلامها المستفز .
ابتسم سيف بإتساع وهو يقول : وانتي ايه اللي مضايقك .
دعاء بإنفعال : عشان .........
صمتت عندما وعت لما كادت تقوله فأحمرت خجلا وهي تخفض بصرها وتفرك في يدها بتوتر .
سيف بلهفه : عشان ايه .
دعاء بتلعثم وخجل : مش...عشان ..حاجه .
ثم اكملت بجديه كي تزيح بها خجلها : مش هبدأ بشغلي بقي .
سيف بيأس : ماشي .
دعاء بتساؤل : هشتغل ايه هنا .
سيف بإبتسامه ماكرة : سكرتيرتي الشخصيه .
اشرقت ابتسامه لطيفه علي وجه دعاء اذا تلك الفتاه لن يراها مجددا سيجعلها ترحل وستأخذ هي مكانها يالك من رائع ي سيف .. لحظه .لحظه ما هذا الذي تتفوهين به ي حمقاء .
اصمتت عقلها قائله : اخرس انت .
عقلها : انتي حره بس مترجعيش تندمي في الاخر .
قلبها : وهندم علي ايه ان شاء الله.
عقلها : هتعرفي بعدين انا نصحتك وانتي حره .
قلبها : طيب ملكش دعوة انت .
دعاء موقفه صوت عقلها وقلبها : بس .
انتبه لها سيف فقطب حاجبيه : مالك يا دعاء .
دعاء بإنتباه : مفيش .
اومأ سيف ناهضا فنهضت هي الاخري .
قال سيف : تعالي ورايا .
اومأت دعاء بموافقه وذهبت خلفه .
وخرجوا من المكتب .
اسرعت رضوي وهي تري مديرها يخرج من المكتب وورائه تلك الفتاه المسماه بخطيبته التي توعدت لها بالهلاك لانها اخذت شىء يخصها فهي تعتبر سيف شىء من اشيائها الخاصه التي لا يجب ان يلمسها احد .
قالت برقه متعمده : تؤمر بحاجه يا سيف بيه .
سيف بجديه : معلش ي رضوي هتضطري تسيبي مكانك دا وهتتنقلي في تخصص تاني .
فتحت رضوي فمها بدهشه وقالت : ايه .
اكملت بعصبيه : ليه ان شاء الله انا هنا بقالي فتره كبيرة شغاله هنا معاك وفي الاخر تقولي معلش هتتنقلي تخصص تاني .
اشتلعت دعاء غضبا من كلمات تلك الفتاه المائعه وايضا عندما قالت معاك فهي وضعت ملكيه علي سيف خطيبها من هي لتتجرأ وتقول هكذا حسنا تمهلي ي فتاه اقسم لكي اني سأطردك من تلك الشركه نهائيا .
سيف بهدوء مصتنع : رضوي انا مقدر جدا انك اشتغلتي كتير هنا واتعودتي علي الشغل دا بس دا امر واقع هتروحي الوقتي عند سعد تحت وهو هيقولك علي شغلك الجديد .
تنهدت رضوي ثم قالت ببرود : وانا رفضت وقولت انا عايزة افضل مكاني .
سيف بعصبيه : رررضوي اظن كلامي مفهوم ومش محتاج اعيد تاني وانا هنا المدير انا اللي اقرر مين يشتغل ومين لا والوقت اتفضلي اعملي زي ما قولتك ولمي حاجتك وانزلي عند سعد وهو هيفهمك الشغل الجديد .
انصاعت لاوامره بغضب وحنق وهي تتوعد له ستأخذ حقها علي اهانته لها امام تلك الفتاه .
خطت بقدميها وهي تضرب الارض بقوة وغضب بكعب حذائها مما سبب ازعاج لسيف ودعاء .
سيف بعدما رحلت رضوي : انا اسف علي اللي حصل والوقتي اتفضلي علي مكتبك وانا هفهمك كل حاجه .
اومأت دعاء وبداخلها تشتعل من هذه الفتاه التي رأت الشر بعيونها .
ذهبت وجلست علي مكتبها وهي تتفحصه بإعحاب .
سيف وهو يري نظرات الاعجاب بعيونها : عجبك .
دعاء : جدا والشركه كلها تحفه ما شاء الله.
ابتسم سيف وقال بداخله : اخ لو عرفتي انها مش شركتي اساسا وانها ملك جاسر وهو اللي مصممها بنفسه .
دعاء : رحت فين .
سيف بإنتباه : معاكي خلينا نبدأ .
هزت دعاء رأسها بالايجاب وبدأ سيف بتعليمها ذلك الشغل الذي كانت تقوم به رضوي .
وبعد ما يقرب النصف ساعه قالت دعاء : تمام كده فهمت .
سيف : تمام يلا ورينا شطارتك بقي وخدي الملف دا وراجعيه عشان فيه اجتماع بعد ساعه .
دعاء بحماس : تمام .
تركها سيف ودلف الي مكتبه يراجع تلك الملفات .
______________
بينما في تلك السياره التي بداخلها مها .
قال السائق لها : تحبي حضرتك نروح علي البيت ولا علي شركه سيف بيه .
مها بتفكير : روح علي الشركه .
واكملت في نفسها : عشان اعمل لسيف مفاجأة .
ارتدت للامام بقوة اثر توقف السائق المفاجئ .
رفعت رأسها قائله بحدة : في ايه في حد يوقف بالطريقه دي .
السائق بتوتر : انا اسف ي انسه بس شكلنا خطبنا حد .
شهقت بصدمه وقالت : انت بتقول ايه انزل خلينا نشوف هببت ايه .
اومأ السائق بتوتر وخوف .
نزلت هي اولا لتتقدم من ذلك الواقع امامها يأن بآلم .
قالت بقلق : حضرتك كويس .
رفع ذلك الشاب رأسه فوجد فتاه اقل ما يقال عنها انها ملاك نزلت من السماء لتقف امامه بذلك الفستان اللبني به خطوط بيضاء من فوق وطرحه بيضاء ووجهها الذي مثل البدر في اكتماله .
ما كان ذلك الشاب سوي محمد شقيق حازم .
محمد ببلاهه : صلاة النبي علي الحلاوة دي .
مها قاطبة حاجبيها : افندم .
وعي محمد لما يقوله فحمحم قائلا وهو يحك رقبته : ولا حاجه .
مها بقلق : طب حضرتك كويس انا اسفه جدا بالنيابه عن السواق اكيد مكنش قصده .
السائق سريعا : اه والله مكنش قصدي حضرتك اللي طلعت فجأة .
حدجته مها بنظرات قاتله وهي تقول موجهه حديثها لمحمد : لو محتاج دكتور او اي حاجه انا تحت امرك .
محمد في نفسه : هو حد يشوفك ويبقي محتاج حاجه .
قال : لا شكرا انا اللي المفروض اتأسف عشان طلعت فجأة كده .
مها سريعا : ولا يهمك المهم ان حضرتك كويس .
وقف محمد بصعوبه فآلم رجله لا يحتمل ولكنه يمثل امامها انه بخير .
شعرت مها انه يتآلم ولكنه لا يريد اظهار ذلك فقالت بترقب : متأكد ان حضرتك كويس .
محمد بإبتسامه متعبه : اه والله متقلقيش انا كويس .
مها : طب اتفضل نوصلك لبيتك كأعتذار مننا .
محمد نافيا : لا شكرا .
يأست من محاوله اقناعه بمساعدتها له فقالت بتردد : طيب خلي بالك ولازم تروح لدكتور لحسن لقدر الله يكون في كسر ولا حاجه .
اومأ محمد وهو لم يعد يشعر برجليه اليمني من كسره الالم .
مها : عن اذن حضرتك .
محمد بتعب : اتفضلي .
ذهبت مها وهي تشعر انها تركت خلفها روحها .
تحرك السائق مبتعدا بينما كانت مها تنظر لمحمد من زجاج السيارة وهي تشعر بتأنيب الضمير بشأنه ولكنه عنيد للغايه رفض مساعدتها له فماذا كانت ستغعل هي .
بينما اخرج محمد هاتفه واتصل علي حازم فوجد ان هاتفه مغلق .
زفر بضيق وتعب وهو يقول : وقته تقفل موبايلك ي حازم .
جرب مره اخري واخري واخري الي ان ضجر .
الان هو لم يعد يتحمل آلم قديمه يشعر وانه سيفقد الوعي من شده الالم .
تذكر رقم جاسر فأمسك هاتفه فورا ورن عليه .
في الطرف الاخر كان يجلس جاسر بغرفه مريم بجانبها يحدثها ويرجوها بأن تفيق .

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ