الجزء الثاني من البارت الرابع والثلاثون

1.3K 30 7
                                    


انتهي البارت اللي فات علي قرار منه ياتري هتوافق ولا هترفض تعالوا نشوف بنفسنا .
Enjoy ❤.
______________
منه : قراري هو اني موافقه .
صدم الجميع عدا جاسر الذي تنهد بإرتياح .
حازم بصدمه : موافقه .
لم تجرؤ علي رفع عينيها بعين حازم الذي قام وذهب لها جالسا علي ركبتيه .
قال حازم بترجي : فكري تاني يا منه انتي مستعجله ليه انتي وجاسر خليه هو يسافر واهو بيقول مش هيكمل تلت شهور خليه يقضيهم في الصفقه بتاعته وبعدين لما ييجي تتجوزوا وكمان انتي لسه في تالته جامعه مش هتلاحقي توفقي ما بين الدراسه والبيت .
احضتنت منه اخيها حازم وتمالكت نفسها حتي لا تنفحر في البكاء وقالت بصوت متخنتق اثر كتمها لبكائها : مفرقتش يا حازم الوقت او بعد شهرين تلاته في الاخر احنا متجوزين بس لازم اشهار وبعد كده هروح معاه في بيته وغير كده هو عايزيني جمبه قدر موقفه ثم همست بإذنه : ذي ما انت نفسك تتجمع بمريم في الحلال وتبقي مراتك في بيتك .
تنهد حازم بإبتسامه وقد اقنعته بكلماتها فقال وهو يقبل رأسها : ربنا يقدم اللي فيه الخير يحبيبتي .
محمود : خلاص علي خيرة الله بعد خطوبه دعاء وسيف نعملكوا الفرح .
فرح جاسر كثيرا ولم يعرف لماذا ولكن فسر شعوره بأنه قد اقترب من تحقيق انتقامه . ( غبي اوي 😒😂) .
بينما فرح سيف لانه واخيرا ستصبح دعاء ملكه .
وايضا دعاء كانت فرحه مثله واكثر فهي بدأت تستوعب انها وقعت في عشقه .
كانت ليلي سعيدة بشأن بناتها ودعت ربها ان يتم كل شئ علي خير وان يحفظهما .
بينما كان ينظر محمد لمنه بحزن كبير فهو توقع منها ان ترفض كي تظل تمكث معهم حتي ولو لفتره ولكن عندما وافقت شعر بالخذلان .
وقف بإختناق وكادت دموعه تخونه ولكنه خرج سريعا متجها الي الحديقه تحت نظرات الجميع .
وقفت منه التي كانت تنظر له منذ ان انهت حديثها مع حازم وكم شعرت بحزنه عندما وافقت ذهبت سريعا ورائه لتجده يقف شاردا متطلعا الي السماء والحزن مرتسم علي وجهه يضع يديه بجيب بنطاله .
جاءت منه ووقفت بجانبه وقالت بشرود : انا عارفه انك زعلان اني هتجوز بدري بس فكر معايا كده لو انت مكان جاسر و.. صمتت لتبتلع غصتها وتقول بكذب : وبتحب مراتك اوي بس كاتبين كتاب بس ولسه معملتوش فرح وهو عنده شغل مهم جدا ومش قادر يستني لما يرجع من شغله اللي هيحتاج انه يسافرله شهرين تلاته ومحتاج حد جنبه يهون عليه الشغل والتعب ومفيش غير مراته الي تقدر تعمل كده كنت عملت نفس اللي عمله جاسر اكيد صح ولا انا غلطانه .
التفت لها محمد وقال : انا مش زعلان انكوا هتتجوزوا بالعكس انا فرحان جدا ليكي ولجاسر لانكوا تستحقوا بعض انا بس بقعد افكر يعني لما تمشي البيت هيبقي كئيب يعني قوليلي مثلا هلاقي مين ارزل عليه كل صبح وانا رايح الجامعه .
قال الاخيرة بمرح كي يخرجها من هاله الحزن التي تحيط بهم .
ضحكت منه بمرح وقالت : لا لا مش للدرجادي دول كلهم شهرين تلاته اللي هنسافرهم وهرجع اقعد علي قلبك تاني وازهقك .
محمد بضيق مصتنع ومرح : لا يحبيبتي روحي لجوزك يلا مش ناقصين هم احنا .
شهقت منه بصدمه مصتنعه وقالت وهي تشير لنفسها : بقي انا هم .
محمد بمرح : اه وتقيل كمان .
ثم فر هاربا قبل ان تمسك به وتكيل له الضربات مثلما تفعل دائما .
منه وهي تجري خلفه : طب وحياه امك منا سايباك .
اسرع محمد بخطاه يجري للداخل حتي اصتدم بحازم فتخبي خلفه ضاحكا وهو يقول : ابعد البت دي عني .
جاءت منه وهي تصيح : والله ابدا .
قهقه حازم عليهم وهو يقول بضحكه : عملت ايه تاني يا محمد .
محمد بمرح : ابدا يا بيه قولتلها بس انها هم كبير .
حازم ضاحكا : هاااار اسوح استلقي وعدك يا معلم .
وابتعد عنه فصرخ محمد بمرح وهو يجري مرة اخري : واطي واطي يعني .
اسرعت منه وراءه مرة اخري وهي تضحك بقوة حتي امسكته واطرحته ارضا وجلست فوقه وهي تعض يده فصرخ محمد بدارمه : الحقيني ياما .
ضحكوا جميعا عليهم بينما كان محمود وسيف وجاسر بداخل المكتب فخرجوا علي اصواتهم وهم يضحكون .
نظر جاسر لمنه بضيق وبعث لها نظرات غاضبه كي تقوم .
قرأت منه نظراته وهي ان تبتعد عن محمد فوقفت وتنهدت بثقل بينما وقف محمد جانبها وهو يضحك بقوة .
ابتسمت منه ابتسامه هادئه وذهبت وجلست بجانب والدتها .
سيف وجاسر : نستأذن احنا .
اومأ محمود بإبتسامه هادئه قائلا : مع السلامه ياولاد .
رحل سيف وجاسر وكل منهم يفكر في امره .
بينما جلست العائله تتحدث في تجهيزات الخطبه والفرح ايضا .
___________
بالمساء بفيلا جاسر .
كان جاسر يقص لوالده ما حدث بالضبط .
فرح احمد كثيرا لاجل سيف غهو يعتبره ابنه وليس ابن اخته .
وكان سيف جالسا معهم يبتسم بسعادة .
احمد بسعادة : الف مبروك يا سيف فرحتلك جدا والله مع اني زعلان عشان كان نفسي ابقي معاك في اللحظه دي بس مش مهم المهم انهم وافقوا .
سيف بإبتسامه : الله يبارك فيك يا خالي .
عبس احمد وهو ينظر لجاسر قائلا : مريم عايزاك ومش هيهدالها بال غير لما تعرف .
نفي جاسر برأسه قائلا : مينفعش تعرف حتي لو عرفت الوقت انا كده كده هخليها تسافر وتبعد عن هنا .
نهض
احمد غاضبا وقال : شكلك نسيت اني ابوها ولسه عايش ممتش عشان تاخد انت قررات بالنيابه عني وعنها .
جاسر وهي يقول بنبرة هادئه : ربنا يخليك لينا يا حاج انا مقصدش بس مريم لو عرفت مش هتسكت وخصوصا ان هي مخدوعه فيهم لغايه الان ومش شايفه حقيقتهم .
انتفض احمد كمن لدغته افعي قائلا بنبرة عاليه : انت اللي خادع نفسك ومش عايز تصدق انهم عليه نضيفه وميصدرش منهم ولا من ابنهم الحركات الو*** دي مش عايز تستوعب ليه انا بنفسي رحت شفتهم لما زرت مراتك منه في المستشفي وعلي فكره والدها دا معروف جدا في رجال الاعمال المحترمين وانا عارفه كمان وزوجته ست محترمه وابنهم وبنتهم كمان مستحيل يكون حازم عمل زي ما بتقول .
جاسر بآلم : حتي انت مش مصدقني ومخدوع فيهم بردوا كلكم مش مصدقيني ليه نفسي افهم عملوا ايه عشان يخليكم تحبوهم بالشكل دا .
استفزته كلمات جاسر فقال سيف بغضب : لا بقي عندك واستني انت عمرك شفت منهم حاجه وحشه والله ابدا دا ان كان علي الراجل ناقصله يديك عيونه من كتر حبه وثقته ليك لدرجه انك لما طلبت تقدم ميعاد الفرح وافق بدون تردد مع انه زعلان ان بنته هتمشي بسرعه وهتتجوز وهتسافر معاك كمان بس وافق عشان انت متزعلش بيعاملنا انا وانت زي حازم ابنه ومحمد بالضبط أمنا علي بناته معانا وسلمك انت مراتك وانا وافق عليا لما قولتله اني بحب دعاء وعايزها مراتي حازم دا اللي انت مش طايقه مع ان انا متأكد ان الكلام دا من ورا قلبك لانك قعدت فترة مع حازم واتعرفت عليه وعمرك ما شفت منه حاجه وحشه وكان بيعاملك زي اخوه بالضبط دنا ساعه ما مريم كانت بتيجي في المرات اللي قبل كده وحازم هناك كنت بشوف نظرات الحب في عيونه لاختك مريم كان بيخاف عليها جدا وكل مره وهي ماشيه كان يمشي وراها بعربيته عشان يتطمن عليها وانها وصلت بالسلامه كل دا انا شوفته بعيوني وكمان ساعه يوم الخطوبه اللي انت عملت فيه كتب الكتاب مريم جت ولما كانت ماشيه خرجت ومشيت وحازم لما عرف طلع وراها علي طول لان الوقت كان ليل وكان خايف عليها شوفت نظراته اللي كانت كلها قلق وخوف ولما مريم كانت ماشيه شويه عيال و***ه كانوا بيحاولوا يمدوا ايديهم عليها ساعتها هو شافهم ومرحمهمش ونزل فيهم ضرب ومش بس كده وقفلها تاكسي وركب معاهم جنب السواق لغايه ما وصلت واتطمن عليها وبعد كده جه بعد دا كله عايزني اصدق انا حازم كان عاوز يأذي مريم او يعمل عليها نمرة او يخلي نفسه قدامها دنجوان عشان توافق عليه والله لو قولت من هنا لبكره مش هصدق انا بنصحك قبل ما تتهور وتعمل حاجه تندم عليها انك تدور وتشوف الحقيقه بنظره مختلفه وتحاول تشوف مين اللي عمل في مريم كده في الاول بدل ما انت رايح تنتقم من اللي ملهمش ذنب كله ذنبهم انهم ساعدوا اختك مريم ولولا كرم ربنا بعت حازم في الوقت المناسب ساعه ما اتخطفت وشويه الشباب اللي ****** كانوا هيغتصبوها مين اللي انقذها ساعتها مش هو بردوا مين اللي وداها المستشفي مش هو بردوا ولو لسه مش مقتنع بالحقيقه اسأل اختك واكيد هي عارفه ايه اللي حصل بالضبط ساعه ما اتخطفت .
كل ما سمعه من سيف ووالده صدمه احازم فعل هذا مع اخته ولكن لماذا سيكذب الرجل الذي كلفه بجمع معلومات عن حازم .
الان هو بحاجه لان ينفرد بنفسه كي يفكر بعقلانيه يحتاج الي معرفه الحقيقه كامله يبدو هناك حقله مفقودة ولابد ان يسترجعها كي يعرف الحقيقه.
بينما كانت تقف تلك المسكينه اعلي السلم وقد سمعت كل شئ ..كل شئ سمعته ..دموعها تنزل علي وجنتها تغطي وجهها بالكامل لا تصدق ما سمعته للتو اخاها جاسر تزوج وتزوج بمن بصديقتها التي عشقتها واعتبرتها مثل اختها وايضا انها اخت حازم هي ليست حزينه من منه لانها من خلال ما سمعته عرفت ان منه مخدوعه ايضا مثلها هي الاخري بل عائله منه بالكامل مخدوعه ومن قبل من ..أخيها...هي الان تشعر وكأنها ليست بالعالم لماذا يحدث معها كل هذا .
شعرت بكل شئ يلف من حولها ولا تستطيع الرؤيه جيدا ورأسها يكاد ينفحر من شده الدوار والصداع الذى داهمها فسقطت في بئر الظلام مستسلمه للغفوة التي ربما ستطول فيها .
ونتيجه انها كانت تقف علي السلم سقطت متدحرجه علي درجات السلم تحت صراخ والدها وجاسر وسيف باسمها استقرت علي الارض ورأسها تنزف بشدة كلامطار الغزيرة .
_____________
عند حازم بغرفته .
شعر بنغزة في قلبه فجأة فوضع يده موضع قلبه بآلم وبمحض الصدفه كانت منه ذاهبه له لتحكي معه عن مريم فرأته هكذا فأسرعت ناحيته بفزع قائله ؛ حازم...مالك يا حازم فيك ايه رد عليا .
خف الآلم قليلا فقال : مختافيش نغزة بس في قلبي .
جلست منه بجانبها بعدما هدأ خوفها قليلا وقالت بقلق : طب هي بتجيلك علي طول ولا ايه .
حازم متعجبا : لا ابدا دي اول مرة .
تنهدت منه وقالت بنظرة جانبيه : انا عارفه ان مريم صحبتي هي نفسها مريم اللي انت بتحبها .
نظر لها حازم بدهشه ثم صمت قليلا وقال بإستنتاج : اكيد عرفتي من خلال نظراتي ليها .
صمتت منه ولم ترد الكذب علي اخيها ففضلت الصمت .
تنهد حازم وهو يقول بحيرة : مش عارف اعمل ايه من ساعه ما شوفت بباها وانا عايز افاتحه في الموضوع بس خايف هي ترفض ومتكونش عايزاني وخصوصا بعد اللي حصل اخر مرة بس لما ببص في عنيها بحس انها محتجاني ومش رافضاني خالص بل بالعكس انا بدأت احس انها بتبادلني نفس شعوري ثم نظر لها وقال بترجي : قوليلي اعمل ايه يا منه .
منه بنبرة هادئه : خليك واثق في ربنا وانه ديما بيكتبلنا الخير في كل اللي بيحصلنا حتي لو احنا افتكرنا ان اللي حصل دا سئ بس بيبقي خير لينا في الاخر ودا من رحمه ربنا علينا انه بيبتلينا بإختبارات بيشوفنا هل هنصبر علي الابتلاء دا ولا لا وانت ومريم حصلت مشاكل كتيرة ما بينكوا بس يمكن اللي حصل دا عشان تجتمعوا في الاخر ثم تنهدت تنهيدة عميقه وقالت : وانا الوقت جايه اقولك بلاش تضيع وقت زيادة وروح فاتح بباها في موضوعكوا لانك صدقني لو اخرت عن كدا مريم هتروح من ايدك ومش بعيد تلاقي واحد متقدملها وابوها وافق عليه .
انتفض حازم عند هذه النقطه وقال بغيرة حارقه : دنا كنت قتلته وقتلتها .
ضحكت منه بخفه وقالت : يبقي بلاش نضيع وقتنا في مخاوفنا اللي ممكن تضيعنا في الاخر .
اومأ حازم بإبتسامه وقال : بإذن الله بكرا هفاتح ماما وبابا في الموضوع مبدأيا واشوف رأيهم وبعد كده هروح لوالد مريم الاول لوحدي وهفاتحه في الموضوع ولو لقيت في قبول هاخد بابا وماما مره تانيه نتقدم بشكل رسمي .
ابتسمت منه له وقالت : ربنا يكتبلك اللي فيه الخير ياحبيبي .
قبل حازم رأسها وقال : مبرتحش غير لما اتكلم معاكي الوحيدة اللي فهماني بدون ما اتكلم ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا .
ابتسمت منه بحب له وقالت وهي تضمه : ولا يحرمني منك ياحبيبي .
___________
بمشفي خاصه كان جاسر يترجل من سيارته سريعا وهو يحمل مريم ويكاد يبكي من مظهرها الذي دب الرعب في قلوب الجميع .
دلف المشفي وهو يصرخ بأعلي صوته علي اي طبيب جاءوا مجموعه من الممرضين الذين اخذوا منه مريم ووضعوها علي السرير المتحرك وورائهم الطبيب الذي سأل مستفسرا جاسر عن حاله مريم وما سببها .
جاسر بإرتجاف : وقعت من علي السلم .
دلف مجموعه من الاطباء سريعا غرفه العمليات ومعهم ممرضين .
جلس احمد علي اقرب كرسي ورجليه لا تحملانه وقلبه يبكي دما علي فلذه كبده .
بينما اغمض سيف عينيه بحزن علي ابنه خاله التي يعتبرها مثل شقيقته .
وعند ذكر شقيقته ذكر نفسه بأن يتصل عليها فيما بعد كي يتطمئن عليها .
كان الجمود والصلابه باديين علي وجه جاسر ولكن بداخله... يبكي ...ويرتحف...وقلبه ينزف علي اخته التي يعتبرها مثل ابنته الصغيرة .
لا تنهار يا جاسر الان افق فالجميع يحتاجك ويحتاج دعمك لهم لا تنهار لا تنهار لا تنهار .
ظل جاسر يردها بداخله .
قال فجأة : انا نازل الجامع .
اومأ والده بحزن .
رحل جاسر وحلس سيف بجوار خاله وقال : ان شاء هتبقي بخير .
احمد بآلم : يارب يارب .
رن هاتف مريم الذي كان بحوزة احمد عندما سقط من مريم وجاسر يحملها .
نظر للهاتف وجدها منه فأغمض عينيه وهو يستعد لتفجير فنبله بوجهها .
فتح الهاتف ووضعه علي اذنه فجاءة صوت منه المرح : ايه يا مريم ياحبيبتي نسيتيني كده خلاص .
لو كان هذا الكلام في وقت اخر ومكان اخر لكان ضحك ولكن حالته تلك لا تسمح له بالابتسام حتي .
احمد بصوت واهن : ايوة يا منه .
منه بدهشه : عمو احمد ازي حضرتك .
احمد : بخير الحمدلله .
منه بتساؤل : امال فين مريم .
احمد بآلم : مريم وقعت من علي السلم ونزفت دم كتير من راسها والوقت هي في اوضه العمليات في المستشفي .
شهقه صادمه صدرت من منه ووقع الهاتف منها مما ادي الي انقطاع الاتصال .
صرخت منه بأعلي صوتها : مررررررررررريم .
صعد الجميع علي صراخها بفزع .
دلف حازم اولا الي الغرفه فوجد منه جالسه ارضا وتبكي وتشهق بعنف .
حازم بفزع : مالك يا منه بتعيطي ليه .
نظرت له منه ولم تستطع التحدث بسبب شهقاتها فقال حازم بتوتر : منه حرام عليكي متقلقنيش فيه ايه .
منه بشهقات : ممم...مرر...مريم .
هوي قلب حازم ارضا عند نطقها لاسم حبيبته نظر لها بإرتجاف يتمني ان تقول انها بخير فقط ولكن تجمدت دماؤه عندما قالت منه ببكاء شديد : وقعت من علي السلم ونقلوها المستشفي وهي الوقت في اوضه العمليات .
شهقت ليلي بصدمه وكذلك دعاء ف هم احبوا مريم بشده واعتبرتها دعاء اختها بينما اعتبرتها ليلي كأبنتها تماما .
كان حازم ينظر للفراغ بصدمه وعقله يأبي تصديق ما قالته منه ولكن بكائها وشهقاتها جعلته يوقن ان الامر واقعيا ولا مفر منه .
محمود بتأثر : لا حول ولا قوة إلا بالله طب هما في انهي مستشفي يا منه .
تذكرت منه انها لم تسأل علي اسم المستشفي فأمسكت هاتفها سريعا ورنت علي احمد والد مريم وعرفت منه اسم المستشفي .
وقف حازم سريعا وبدأ يفوق من صدمته فذهب لغرفته وابدل ملابسه سريعا وكذلك فعلت منه .
نزلوا جميعا فقال محمود : خد منه معاك يا حازم وروحوا انتوا واحنا هنحصلكوا بس نلبس الاول .
لم يستمع حازم لكلام ابيه فعقله مشغول بمن ملكت قلبه فهي الان تحتاجه وبشده وهو لن يتخلي عنها .
اسرع بتشغيل سيارته وقد ركبت منه جوارة
وعينيها لم تكف عن ذرف الدموع .
انطلق حازم يسابق الرياح في سرعته .
وبعد ربع ساعه ترجلوا من السيارة ذهب حازم سريعا لداخل المشفي تاركا منه التي انتبهت لشئ جعلها تتصنم مكانها وهي تحدق بالذي يقف علي بعد منها بزهول .
فقد كان جاسر واقفا امام المسجد بعد ان انهي صلاته وفي كل ركعه يدعو لأخته بأن تكون بخير .
تقدمت منه بخطوات مرتجفه فسمعت جاسر يقول بترجي ودعاء وهو يقف معطيا إياها ظهره : يارب نجي اختي مريم يارب انت عارف اني مليش غيرها هي وبابا دول كل عيلتي يارب نجيها واشفيها يارب .
تجمدت الدماء بعروق منه بعدما استعمت لما قاله فقالت بصدمه وزهول : ......
___________________
عند حازم بعدما سأل احدي الممرضين عن غرفه العمليات توجه مسرعا إليها .
وصل إلي الغرفه المنشودة وهو يلهث بعنف حتي أنه نسي امر منه .
ومع وصوله فُتحت غرفه العمليات وخرجت ممرضه تجري مسرعه فوقف احمد وسيف فقال احمد بترجي : طمنيني علي بنتي هي عامله ايه .
الممرضه بشفقه : حالتها مش مطمنه وعايزين دم من نفس فصيله دمها والمشكلة أن بنك الدم اللي موجود عندنا في المستشفي مفيهوش نفس العينه كان آخر كيس موجود واتاخد لمريض تاني .
احمد بلهفه : انا انا خدوا مني كل الدم اللي تحتاجوه بس بنتي تفوق أمانه عليكوا .
سيف بإعتراض : مينفعش يا خالي انت مريض بالسكر ومش ناقص مش هسمحلك تتبرع بدمك انا ممكن اتبرع بدمي بس هي عينه دمها ايه .
الممرضه : O سلبي .
ابتلع سيف ريقه وهو يقول : مش نفس العينه بتاعتي .
جاءهم صوت حازم وهو يقول : انا نفس العينه وعايز اتبرعلها بالدم .
اومأت الممرضه مسرعه وقالت : بسرعه اتفضل حضرتك معانا الوقت مش في صالحنا وحاله المريضه مش مطمنه .
ذهب حازم معها مسرعا وقلبه وعقله مع التي ترقد بالداخل ولا يعلم حالتها إلا الله .
بينما صدم احمد وسيف من وجود حازم .
احمد بتوتر : حازم أكيد شافك يا سيف هتقوله ايه الوقت وجاسر...جاسر لو شافه هنا هتنكشف كل حاجه والوقت مش مناسب عشان يعرف الحقيقه .
سيف بتنهيدة : متقلقش هقوله اني شوفتك وكنت محتاج مساعدة وانا ساعدتك .
أومأ له احمد ونظر مره اخري لغرفه العمليات وهو يدعو لابنته .
بغرفه جانبيه كانت الممرضه تأخذ دم من حازم اخذت كميه كبيرة وبعد ذلك ضممت له يده وأعطته كوب ماء وعصير قائله بشفقه : اتفضل حضرتك اشرب عشان سحبنا منك دم كتير .
حازم بتعب : مش مهم انا المهم المريضه اللي جوه ودلوها الدم بسرعه .
الممرضه بإعتراض : مينفعش حضرتك اشرب العصير حتي عشان تقدر تقاوم .
تنهد حازم وهو ياخذ كوب العصير فهو يشعر بالوهن والدوار نتيجه سحب كميه كبيرة من دمه فهو يحتاج ليعوض تلك الكميه .
انهي الكوب وقد خرجت الممرضه وذهبت لغرفه العمليات مره اخري .
خرج حازم من تلك الغرفه وذهب بإتجاه احمد وسيف فقال بإستغراب وكأنه انتبه للتو لسيف : سيف !!!!!! .
ثم أكمل بتعجب : بتعمل ايه هنا .
سيف ببعض التوتر : ابدا انا شوفت الحاج كان محتاج مساعده وساعدته ثم أكمل بدهشه مصتنعه: انت تعرفهم .
أومأ حازم دون كلام فقال احمد بإمتنان : مش عارف اقولك ايه غير ربنا يكرمك يارب علي اللي عملته معانا .
كاد يرد حازم ولكن خروج الطبيب من غرفه العمليات منعه .
تجمدوا مكانهم من الصدمه مما سمعوه من الطبيب .
قال الطبيب بأسف وعلامات الحزن باديه علي وجهه : ...........

انتهي البارت .
بصراحه حسيتكم زعلانين بسبب اخر مره لما اتأخرت فلقيت نفسي بالصدفه خلصت كتابه في البارت دا رحت قولت والله لافرحهم بالبارت بقي ونشرته فرحوني انتوا كمان بالفوتات والكومنتاات .
ومحدش يبخل عليا بكلمه حتي لو كان نقد .
المهم رأيكم في البارت دا .
ياتري مريم ايه اللي هيحصلها ؟؟ .
منه وجاسر هيتاقبلوا هناك في الجامع ؟؟ .
بعد اللي حصل مع مريم جاسر هيعمل ايه هيتجوز منه بردوا ولا هيأجل الفرح ؟؟.
جاسر هيعرف الحقيقه وأن حازم مظلوم ولا لا ؟؟؟.
اسئله كتيرة وجوابها اكتر ولكن في البارت الجاي .
كل سنه وانتوا طيبين جميعا ❤️❤️❤️.
بقلم منه فرج .
تزوجني لينتقم ولكني أحببته .
بحبكم في الله ❤️❤️.
يتبع،،،،،،،



تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now