الجزء الثاني من البارت الرابع والاربعون.

1.3K 37 12
                                    

بمنزل حازم .
جلست الفتيات جميعهم في غرفه منه بعدما رتبوا المنزل بعد مغادرة الجميع .
كانوا يتحدثون تارة وتارة يرقصون بسعادة .
بينما يجلس محمد في الحديقه يعد مفاجأته لمنه التي سيقدمها لها غدا بالفرح .
كانت مها تقف بالشرفه تتحدث مع صديقتها بالهاتف .
اغلقت معها ونظرت للسماء قليلا تتنفس بعمق .
حولت انظارها الي اسفل فوجدت محمد يجلس وبيديه شىء لم تعرف هويته .
نظرت له وشردت فيه قليلا منذ ان جاءت الي هنا وتقابلوا مرة اخري وهو لا يتحدث معها او يعيرها انتباه وكذلك هي ولكنها تنظر اليه احيانا وتشرد فيه كما حالها الان .
وفجأة رفع محمد رأسه لاعلي عندما شعر بنظرات مسلطه عليه فوجد مها تقف بالشرفه التابعه لغرفه منه .
ابعدت مها نظراتها عنه سريعا وشعرت بالارتباك ودلفت للداخل سريعا بخجل .
ابتسم محمد بإتساع ثم تحولت ابتسامته لضحكه خافته .
انهي ما كان يفعله ثم ذهب لغرفته يستريح .
بينما وبخت مها نفسها علي نظراتها تلك فالان هو لاحظها ماذا سيقول عليها الان .
تنهدت بضيق وجلست .
وبعد قليل ذهبت مها ودعاء لغرفه دعاء ينامون ومريم بغرفه منه تنام .
نام الجميع ولكن مريم تتقلب يمينا ويسارا بملل فلم يأتي النوم لها .
خطرت لها فكرة مجنونه ترددت في فعلها ولكن حسمت امرها ووقف ببطء .
نظرت لمنه النائمه بعمق ثم ارتدت ازدالها وخرجت من الغرفه دون صوت يصدر .
نظرت حولها جيدا وتاكدت من هدوء المكان ثم اتجهت لغرفه حازم بهدوء ودلفت .
نظرت تجاه الفراش وجدته متسطح علي بطنه يده اسفل رأسه والاخري بجانبه يرتدي بنطال قطني وتيشيرت ضيق يبرز عضلات جسده و ينام بعمق .
ابتسمت برقه وخجل وتقدمت منه .
ظلت تنظر له لوقت طويل تحفظ ملامحه بقلبها عينيه وانفه المدبب بشرته الخمريه وشفتيه كل ذلك تحفره في قلبها .
مدت يدها تداعب وجهه .
ضحكت بخفه وصوت خافت وهي تري انزعاجه .
ملست برقه علي وجنته فأرتخت ملامحه بإستمتاع .
ابتسمت بحب له .
مريم بهمس : حازم .
حازم بنوم : اممممم .
مريم : مش هتقوم .
حازم بنعاس : لا ي ماما سبيني انام .
ضحكت وقالت بخفوت : انا مريم مش ماما .
فتح حازم عينيه سريعا عندما ركز بصوتها وعرف انها مريم .
حازم بدهشه : مريم .
ابتسمت مريم وهي تعتدل لتجلس بجانبه : اها .
حازم بتعجب : منمتيش ليه .
مريم بملل : مش جايلي نوم .
حازم بعبث : روحتي قولتي والله اروح ارخم علي حازم .
نظرت له بغيظ وقالت : والله طيب ماشي انا ماشيه .
ووقفت لترحل ولكن سقطت بحضن حازم اثر جذبه لها .
حازم بضحكه خافته : انتي بتصدقي علي طول كده انا بهزر معاكي .
اكمل : انا هخليكي تنامي .
نظرت له مريم بتساؤل فجذبها حازم لتنام بجانبه فقالت مريم بخجل : لا خلاص انا هروح انام جنب منه عشان مينفعش .
حازم محتضنها : اي اللي مينفعش انتي مراتي .
مريم وهي تنظر له : لو حد شافنا الوقت وهما اساسا ميعرفوش .
حازم بلامبالاه : متخافيش اول ما تقومي ابقي اطلعي بدون ما حد يشوفك .
تنهدت بيأس وصمتت فهي ايضا تريد النوم بأحضانه .
حازم : اخلعي الازدال دا عشان تعرفي تنامي .
مريم : لا طبعا .
نظر لها بتعجب وقال : هتنامي كده هتتخنقي .
مريم بخجل : لا هنام بيه عادي .
اعتدل حازم وقال : بطلي عند والله هيخنقك ومش هتعرفي تنامي .
نفت مريم برأسها بخجل .
فهم سر رفضها فقال بضحكه خافته : متخافيش مش هاجي جنبك هنام بأدبي .
ضحكت مريم ايضا وقالت : وعد .
حازم : اه وعد .
وقفت مريم ثم اتجهت للحمام الخاص به ونزعت ازدالها .
خرجت ببطء وخجل فرفع حازم نظره ليسقط فمه ارضا من شده جمالها .
وقف سريعا واتجه لها محاوطا خصرها : اي الجمال دا كله .
خجلت كثيرا وخبئت وجهها بيديها فأبتسم حازم بحب وقال : تعالي يلا ننام .
اومأت بخجل وذهبت خلفه واستلقت علي الفراش وبجانبها هو .
لف يده علي خصرها وجذبها لاحضانه ثم دفن وجهه بعنقها قائلا : تصبحي على خير .
مريم بخجل فهي تنام بأحضانه هكذا : وانت من اهل الخير .
سقطوا في النوم سريعا اثر تعبهم طوال اليوم .
________________
في الصباح الباكر .
استيقظ جاسر دالفا الي المرحاض ليتحمم سريعا .
خرج وارتدي ملابسه ثم اخذ هاتفه ونزل .
وجد الجو هادئا فمازالوا في الصباح الباكر.
خرج بهدوء واستقل سيارته وذهب لوجهته .
بعد ساعتين متواصلتين من القيادة ركن سيارته ونزل .
ثم دلف الي ذلك المكان الذي لا يعرفه احد سواه فهذا مخبأه حينما يشعر بالضيق او الملل يذهب اليه .
تلك منزله الثاني والذي سيسكن به هو ومنه .
فيلته الاخري البعيدة كل البعد عن الانظار .
فقد خطط للتالي ..
اليوم يوم زفافه هو ومنه وايضا كريم سيأتي اليوم فلابد منه ان يسافر غدا .. ولكن إمتحانات منه بعد اسبوع من الان لن يستطيع اخذها معه ومن ناحيه اخري لا يستطيع تأجيل سفره .. فقرر ان يتركها ويسافر حتي تنتهي من امتحاناتها ثم يأتي ويأخذها معه مره اخري .. وقد امن الفيلا جيدا واتي ببعض رجاله ليحرسوها عندما يذهب هو ..
دلف يتأكد من كل شىء تنفس بعمق وجلس بالحديقه المطله علي الشاطىء تخطف الانفاس بمظهرها الخلاب وبالخلف تطل علي مسبح صغير .

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now