البارت الاخير 😉♥️.

1.9K 62 28
                                    

استمتعوا 😘♥️.
__________

بالمشفي ..
وقف مصطفي امام سارة قائلا بإستنكار : بردوا مأخدتيش ميعاد ليا مع عيلتك .
سارة بنفاذ صبر : دكتور مصطفي انا مش فاضيه للعب العيال دا ولو سمحت عديني خليني اروح اشوف شغلي بدل ما اقول لدكتور امام انك بتعطلني ومش بتخليني اشتغل .
مصطفي بغموض : كده .
سارة بحنق : ايوة واتفضل من طريقي .
افسح لها مصطفي الطريق ونظر لها بغموض ثم رحل بينما هي تعجبت كثيرا فقد اعتقدت انه سيجادلها مثلما كان يفعل في اليومان السابقان ولكنه الان رحل بهدوء وغموض تخشي ان يفعل شىء ذلك المجنون .
تنهدت وذهبت لمكتبها تتابع عملها بعقل شارد لا تعرف ماذا تفعل فهي تعتقد انه فقد يمزح معها ولكن جديته وصرامته في الكلام تجعلها تتردد كثيرا فهي لا تعرف عنه شىء وهو يريد ان يتقدم لها وهو بالاساس لا يعرف شىء عنها ايضا .
زفرت بضيق وهي تفتح هاتفها تحادث صديقتها .
بينما نظر لها مصطفي من خلف زجاج المكتب بغموض وهو يقول : انتي اللي رفضتي واستهزأتي بيا استحملي بقي اللي هعمله .
ثم رحل ؛؛؛
__
بمنزل جاسر .
استيقظ من نومه فلم يجد منه جانبه .
وقف بكسل ودلف للحمام ثم تحمم وارتدي ملابسه وخرج .
صفف شعره ثم فرش سجادة الصلاة وصلي الضحي .
وبعدها جلس يقرأ الاذكار فدلفت منه وهي تحمل صينيه عليها الفطار.
نظر لها وقال بإبتسامه شغوفه : صباح الجمال والحلاوة .
ضحكت منه بخجل وهي تقول : صباح النور .
حيث كانت منه ترتدي احدي قمصانه التي باللون الاسود تصل الي ما قبل ركبتها واسع عليها كثيرا ولكن بالنهايه تبقي رائعه بكل شىء ترتديه .
وقف وطوي سجادة الصلاة ووضعها جانبا ثم تقدم منها مقبلا وجنتها بشغف .
منه : يلا عشان تفطر .
جاسر : بس جايبه الفطار هنا ليه .
منه وهي تمسك يده وتجلس : قولت تغيير عادي .
هز رأسه بالايجاب وجلس جانبها بإبتسامه وهو يضمها لصدره .
جاسر بضحكه : مش دا قميصي بردوا .
اومأت منه بضحكه .
جاسر بحسره مضحكه : قميصي حبيبي خلاص اتبهدل .
منه بضحكه صاخبه : هبقي اجبلك غيره .
جاسر بغيظ : تجيبي اي يمي انتِ اسكتي طب انتِ عارفه دا بكام دا اللي لابساه .
منه بلامبالاه : هيكون بكام يعني تلاقاه ب 150 جنيه .
جاسر بدهشه : 150 جنيه !!!! .
اكمل بحنق : دا ب 500 يختي .
صعقت منه وهي تبلع ما بجوفها بصعوبه قائلة بصدمه : ب 500 .
هز رأسه بالايجاب بحنق مصتنع لتقول هي بصياح : ليه ان شاء الله بيتلبس لوحده مثلا .
جاسر بغيظ : لا مش بيتلبس لوحده بس دا خامته حلوة ونوع غالي .
منه بعدم اهتمام : خامه اي ي عم دا انا انزل اجيبهولك من المحل اللي بجيب منه ب 150 ولا 200 .
تنهد بيأس وقال : خلاص ي حبيبتي مش هنتخانق عشان القميص فداكي .
ابتسمت بحب وهي تقبل وجنته بقوة قائلة : انت حبيبي انت .
جاسر بتذمر : هو انا بن اختك ما تبوسيني عدل بقي .
منه بضحكه : جااسر عيب .
جاسر محدقا بها ببلاهه : هو اي اللي عيب انا جوزك وربنا مش اخوكي .
لتنطلق ضحكاتها بصخب مما جعله يبتسم بإتساع .
جذبها لتسقط بأحضانه والتقط شفتيها بشغف وعشق .
ابتعدوا لتقول منه بخجل : يلا ي جاسر هتتأخر علي الشغل .
جاسر بهيام : سيبيه يولع .
ضحكت بخفوت ثم امسكت بالخبر وغمزته في العسل لتضعها في فمه ليمضغها بإستمتاع وهو يلعق اصبعها .
لتشعر منه بالخجل قليلا ثم اكملوا طعامهم بجو ملىء بالحب .
_________
بمنزل حازم .
كان يفطر هو ومريم ليقول بتذكر : صحيح احنا مرحناش للدكتوره المره اللي فاتت والميعاد راح علينا بس في ميعاد النهاردة فكريني ي مريم عشان نروح .
مريم : ماشي .
اكملت بتساؤل : هو الميعاد امتي .
حازم بتفكير : تقريبا علي الساعه ١ .
مريم : طب ما تاخدني معاك الشركه وبعدها لما ييجي الميعاد نروح علي طول .
حازم بنفي : لا ممكن تتعبي انا هوديكي عند ماما .
مريم بتذمر : ي حازم بقي انا زهقانه خدني معاك وبعدها نروح للدكتورة .
تنهد فقالت هي بتصميم : ملييش فيه هروح معاك .
ثم وقفت وقالت : هروح اللبس بسرعه .
وركضت الي غرفتهم قبل ان يتحدث بشىء ليبتسم بيأس ويكمل فطوره بإبتسامه عاشقه لمجنونته الصغيرة .
انهي فطوره ليقف فوجدها تخرج من غرفتهم بعدما ارتدت دريس سكري اللون وطرحه بنفس اللون .
حملت شنطتها ثم قالت بإبتسامه : خلصت .
هز رأسه يمينا ويسارا بيأس وقال : يلا ي مريم .
لتبتسم سعادة وهي تشبك يدها بيده ثم يخرجون .
ركبوا السيارة لينطلق حازم وهو يقول بتحذير : تقعدي جنبي واياكي تقفي من مكانك او تروحي في حته بدون ما تقوليلي .
هزت رأسها بالايجاب سريعا وهي تبتسم ببلاهه .
_______
بمكان ما بعيد نسيبا ..
كانت وردة تجلس ومقابلها مروان بن شقيقتها .
وردة بفخر : جدع ي واد ي مروان مكنتش اتوقع انك تعمل كده .
مروان : تربيتك ي خالتو .
مروان بمكر : بس انتِ كنتِ عايزة تقتلي مراته ليه .
وردة بحقد : ياريتها كانت ماتت وارتحت منها .
مروان : بس ي خالتي انتي كنتي هتروحي فيها .
وردة بإنزعاج : خلاص مش كل شويه تفكرني .
مروان : عشان تاخدي بالك المرادي انا لحقتك وعرفت اهربك المره الجايه مفيهاش هزار .
وردة بحقد وشر : المره الجايه هتبقي بتاعتي انا .. جاسر هو السبب وهو اللي بلغ الشرطه والدور عليه هو المرداي هخليه يتحسر علي مراته وفلوسه .
لمعت عيني مروان عند ذكر زوجه جاسر فقال بمكر : وهتبقي ليا .
نظرت له بغيظ وقالت : شوف انا بقول اي وانت بتقول اي .
مروان بخبث : ي خالتي لو عايزة اللي اسمه جاسر يتحسر علي مراته يبقي لازم انا اخدها منه .
لمعت عينيها بتفكير لتقول بخبث : وماله بس الاول اسمع خطتي ..
لتقص له خطتها الخبيثه ليقول مروان بإعجاب : اي الدماغ دي ي خالتي .
ضحكت بخبث وهي تكتف يدها فوق صدرها وتقول : المرادي انا اللي هكسب مش هو .
نظرت لمروان واكملت : بس التنفيذ مش الوقت لما اقولك انا المهم تخلي حد يراقبهم كويس .
هز مروان رأسه بالايجاب .
___
بعد الظهر .
بشركه آل عمران .
بمكتب حازم وقف وهو يقول لمريم : يلا ي مريم .
وقفت بحماس وقالت : اخيرا دا انا زهقت .
حازم بضحكه : ليه مش انتِ اللي قولتي عايزة اروح معاك .
مريم بغيظ : كنت غلطانه للاسف .
هز رأسه بضحكه صاخبه لتبتسم هي بمرح .
قالت بحب : بس احلي حاجه هي اني جنبك .
حازم وهو يلف يده حول كتفها : وبعدين في الكلام الحلو دا اللي هيخليني اعمل حاجات مش كويسه .
لتضحك بصخب قائلة بضحكه : عيب ي حازم .
حازم بحنق مصتنع : امشي يختي قدامي امشي .
ضحكت بمرح وهي تركب المصعد وخلفها حازم .
دقائق ونزلوا الي مكان سيارته ليركبوا وينطلق حازم الي عيادة الطبيبه التي تتابع معها مريم .
لم يتأخروا كثيرا حيث كانت العيادة بالقرب من الشركه .
نزلوا ودلفوا الي الداخل .
حازم للممرضه : دكتورة افنان موجودة .
رفعت الممرضه رأسها لتحدق في حازم ببلاهه واعجاب .
مريم بغيظ عندما لاحظت نظراتها : في حاجه ي حبيبتي .
الممرضه بهيام وبلاهه : هاا .. لا .
مريم بنرفزة : انا واقفه هنا ي انسه بصيلي .
كتم حازم ضحكته علي غيرة زوجته ليبتسم بإستمتاع وهو يشاهد ما يحدث .
الممرضه : اتفضلي عايزة حاجه .
مريم وهي تمسك يد حازم بغيرة تلعن للجميع انه ملك لها هي فقط ..
قالت للممرضه : دكتورة افنان موجودة .
الممرضه : ايوة موجودة .
مريم : عندنا ميعاد معاها .
الممرضه : ثواني .
ذهبت لمكتب الطبيبه واختفت لدقيقتين كانت مريم تزفر فيهم بإنزعاج .
مريم بحنق : واحدة ملزقه كده
حازم : خلاص ي حبيبتي متتضايقيش .
مريم بحنق : اه مهو عجبتك النظرات صح .
نظر لها بدهشه وقال : انا !!! .
زفرت بضيق فوجدت الممرضه تخرج وتقول : اتفضلي ي مدام .
مريم لحازم بدلال : يلا ياحبيبي .
اومأ حازم ببلاهه لتشعر الممرضه بالحنق والغيظ من مريم وهي تحسدها علي حازم .
بينما دلف حازم ومريم لغرفه الكشف فقالت الطبيبه افنان : اتفضلي مدام مريم .
جلسوا امامها لتقول هي : مجتيش ليه الميعاد اللي فات .
حازم بإعتذار : معلش ي دكتورة كان عندنا مشاغل ونسينا الميعاد .
اومأت بتفهم وهي تقول : ولا يهمكوا .
وقفت لترتدي سماعه الاطباء قائلة لمريم : اتفضلي هنا .
اومأت مريم وهي تقف ثم اتجهت الي سرير الكشف لتتسطح عليه .
لتكشف عليها الطبيبه ثم ابتسمت بإتساع وانهت كشفها .
ذهبت لتجلس علي مكتبها بينما اعتدلت مريم وهي تهندم ملابسها .
قالت الطبيبه مبتسمه : عندي ليكوا خبر حلو .
انتبهوا لها وجلست مريم بجانب حازم لتقول الطبيبه : المدام حامل في توأم .
اتسعت عينيهم بصدمه وسعادة وقال حازم بعدم تصديق : بتتكلمي جد ي دكتورة .
هزت الطبيبه رأسها بالايجاب بإبتسامه ليكتم فرحته بداخله وهو يقول : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم .
بينما ابتسمت مريم بسعادة وحب وهي تضع يدها علي معدتها موضع اطفالها بحنان .
كتبت الطبيبه علي فيتامينات واعطتها لحازم ليقف هو ومريم ويقول : شكرا جدا ي دكتورة .
الطبيبه : العفو والف مبروك .
حازم & مريم : الله يبارك فيكي ي دكتورة .
وبعدها خرجوا ليركبوا السيارة .
جذب حازم مريم في حضنه بقوة وهو يقّبل وجهها بسعادة قائلا : الف مبروك ي ام في الدنيا .
دمعت عينيها وقالت : الله يبارك فيك ي احلي اب في الدنيا .
ابتسم بسعادة وكذلك هي ليتبعد ويقول بضحكه : اول واحد كان عارف وحاسس هو جاسر .
مريم بضحكه : ايوة ساعه ما قالي حلمت انك حامل بتوأم .
هز رأسه بالايجاب بسعادة لتقول هي بفرحه : بجد فرحانه اوي ومبسوطه جدا .
حازم بفرحه : يلا عشان نفرح العيلة معانا .
هزت رأسها بموافقه بحب وفرح .
لينطلق حازم الي منزل العائلة .
______________
بالمساء ..
وصلت سارة لمنزلها ودلفت وهي تشعر بالارهاق .
دلفت الي الصالون وهي تغمض عينيها تريد النوم بشدة اثر ارهاقها .
تصنمت مكانها وهي تري مصطفي يجلس مع والدها ووالدتها وبجانبه سيدة كبيرة بالسن .
نظر لها والدها وقال بإبتسامه : اهي العروسه جت .
صعقت بشدة وهي تقول بخفوت وهمس صادم : عروسه !!!!.
وقف والدها واتجه لها وجذبها بخفه واجلسها بجانبه وهو يقول : دكتور مصطفي زميلك في المستشفي جاي طالب ايدك مني هو وجدته .
اتسعت عينيها بصدمه فهو قد نفذ تحذيره عندما لم تستمع له قد توضعت انه فقد يمزح ولكنه الان بمنزلها يطلب يدها من والدها .
الجدة : خلينا نسيبهم مع بعض شويه .
وافقها والد سارة ووالدتها ليخرجوا ويتركوهم بمفردهم .
نظرت سارة للباب تتأكد من خروج الجميع ثم التفتت لتشهق بخضه وهي تراه امامها .
وقفت وهي تتراجع للخلف ثم قالت بحده : دكتور مصطفي احنا مش بنهزر فهمني اي اللي بتعمله دا .
مصطفي ببرود : انا قولتلك حدديلي ميعاد مع عيلتك اجي اتقدملك اي اللي مش مفهوم في دا .
سارة : تتقدملي ازاي وانت متعرفش عني حاجه ولا انا .
مصطفي بهدوء : اومال هما عمله فترة الخطوبه دي ليه مش عشان نتعرف علي بعض .
تنهدت وقالت : بردوا مش فاهمه .
مصطفي بصراحه : انا عايزة اتجوزك ي دكتورة سارة ها قد فهمتي .
توردت وجنتيها بخجل ولم تتحدث ليقول هو برجاء : سيبي الخناق والعند علي جنب شويه وخدي الموضوع بجديه انا جاي طالب ايدك انتِ موافقه ولا لا .
سارة ببرود : لا .
مصطفي : كده تمام .
ثم نادي علي والد سارة ليدلفوا جميعا فقال مصطفي بإبتسامه خبيثه : العروسه وافقت ي عمي .
ابتسموا جميعا بينما حدقت به سارة بصدمه وعدم تصديق ماذا يتفوه هذا الاحمق هي لم توافق عليه بل رفضته وهو ماذا يقول لعائلتها ..
الجدة : خليني اسألها انا افرض انت كنت بتهددها .
قالت الاخيرة بمرح وهي تنظر لمصطفي لينظر لها بثقه قائلا : اتفضلي اسأليها .
نظرت لسارة وابتسمت بهدوء قائلة : موافقه ي بنتي علي مصطفي حفيدي .
ظلت سارة تحدق بهم جميعا ببلاهه وصمت ليقول والدها مبتسما : السكوت علامه الرضا .
ابتسموا جميعا لتنظر سارة لوالدها ماذا يقول هو الاخر هي لم تتحدث بشىء حقا ستصاب بالجنون .
الجدة : علي خيرة الله نقرأ الفاتحه النهاردة والخميس الجاي نجيب الشبكه بإذن الله .
ابتسموا بسعادة ليرفعوا ايديهم ويقرأوا الفاتحه بينما نظر مصطفي لسارة بخبث ومكر وهو يبتسم بداخله بسعادة .
جلسوا يتفقوا علي باقي التحهيزات مثل الخطبه والمنزل وغيره ...
__________
مر اسبوعان علي تلك الأحداث الجميع سعيد بشأن مريم وحازم بعدما تجمعوا في منزل محمود وليلي جميعا واخبرهم حازم بالخبر السعيد هذا .
تمت خطبه مصطفي وسارة وهم يشعرون بالسعادة غير مشاكسات مصطفي لسارة وحنقها منه ولا تنسي الطريقه التي طلب يدها بها وكيف اقنع اهلها بالموافقه ولكنها بدأت تكن له المشاعر .
الجميع يعيش بهدوء وسلام وقد نسوا امر وردة واعتقدوا انها هربت ولكن جاسر الوحيد الذي يشعر بالقلق من اختفاء وردة هكذا .
__
باليوم التالي .
كانت منه تجلس علي الطاوله بجانبها جاسر يفطرون .
منه متحدثه : جاسر عايزة اروح اقعد مع شهد شويه .
تنهد بقلق وقال : بلاش ي منه .
استشعرت منه القلق من نبرته لتقول بتعجب : اي اللي بلاش ي منه انا مش بخرج ي جاسر وزهقانه وحتي مش بترضي تخليني انزل الشركه انت طول النهار هناك وانا قاعدة لوحدي وبعدين مالك قلقان ليه .
جاسر بشرود : قلقان من اختفاء مرت عمي دا كله .
تنهدت وقالت بضيق : ي جاسر انسي بقي هي اكيد هربت .
جاسر : معتقدش .
منه : طب انا عايزة اروح عند شهد مليش دعوة .
جاسر بإنزعاج : منه قولتلك بلاش .
لتتجمع الدموع بعينيها قائلة بصوت متحشرج وهي تقف : تمام .
جذبها جاسر بضيق من نفسه لانه جعلها تنزعج وقال بحنان : انا اسف مكنش قصدي ازعلك بس والله خايف عليكي .
دفنت منه وجهها في عنقه وهي تجهش بالبكاء .
ربت جاسر علي ظهرها بحنيه وقال : انا اسف عشان خاطري متعيطيش .
منه : هتوديني عند شهد .
ابتسم بحنو وقال : حاضر هوديكي عند شهد .
ابتسمت منه بإتساع وهي تبتعد قليلا ليبتسم هو الاخر بدروه وتظهر تلك الغمازة اللطيفه بوجنته اليسري .
قّبلت منه وجنته مكان غمازته وقالت : ي خلاثي علي ابو غمازات دا .
جاسر بضحكه : اعتبرها معاكسه دي ولا اي .
اومأت منه ليضحكوا سويا .
قال : روحي يلا اللبسي قبل ما اغير رأيي .
هزت منه رأسها سريعا وهي تقفز متجهة الي غرفتهم ليبتسم جاسر بخفه .
ارتدت منه ملابسها سريعا ثم خرجت قائلة لجاسر بإبتسامه : خلصت .
وقف ثم امسك يدها واتجهوا للخارج ومنها للسيارة .
انطلق جاسر الي منزل قصي وشهد .
اثناء الطريق تحدث قائلا : متخرجيش بره البيت تمام .
منه مبتسمه : حاضر .
ابتسم بدروه ثم اكمل قيادة .
......
وصلوا بعد مدة لينزلوا سويا .
دق جاسر باب المنزل ليفتح قصي بعد قليل .
تفاجأ قصي بوجودهم ليرحب بهم وهو يحتضن جاسر ثم دلفوا .
جلسوا بينما حملت منه الصغير اريان الذي كان يجلس علي الارضيه يلعب ببراءة .
ظلت منه تقبل وجهه بإشتياق وهي تقول : قلبي اللي وحشني خالص ي ناس .
ابتسم الصغير وهو يلعب بوجهها بيديه الصغيرة .
وقف قصي وقال : هروح اقول لشهد .
اومأوا بخفه ليجلس جاسر بجانب منه وهو يحمل الصغير من منة .
ظل يداعبه بحب ليقول لمنة بمشاكسه : احنا عايزين قمر زي دا في بيتنا .
منة : اه والله .
ليضحك جاسر بصخب وهو يعلم انها لم تفهم مقصده الماكر .
جاءت شهد فسلمت عليها منة وهي تحتضنها بحب .
القت السلام علي جاسر ليرد السلام مبتسما .
جلسوا سويا يتحدثون في جو مرح لتقف شهد وتذهب للمطبخ هي ومنة وتحضر بعض الحلويات مع البيبسي ثم خرجت ووضعتهم علي الطاوله ليجلسوا مرة اخري .
وبعد قليل ذهب جاسر لشركته .
جلست شهد مع منه بالحديقه يتحدثون مع بعضهم في شتي المواضيع وحولهم الصغير يلعب بألعابه .
.............
علي جانب اخر .
وردة بشر : نفذ النهاردة .
ليبتسم مروان إبتسامه خبيثه وهو يخرج يتحدث مع رجاله لينفذوا خطتهم .
مروان بنبره ماكره : نفذ النهاردة وزي ما قولتلك تعمل بالضبط .
...............
نعود لشهد ومنة مرة اخري .
قالت شهد بخبث : مفيش نونو ولا اي .
منة وهي تلكزها بخجل : اسكتي ي بت .
ضحكت شهد لتقول : لا بجد مفيش حاجه .
منة : معرفش والله .
شهد : انتوا بقالكوا قد اي .
منه بتفكير : يعني حوالي شهر او اقل شويه .
شهد : اهاا .
سمعوا صوت ضجه بالخارج ليقطبوا جبينهم بإستغراب .
وقفت منة وقالت : هشوف في اي .
وقفت شهد وقالت : استني هاجي معاكي .
منة : لا خليكي هنا عشان اريان .
شهد : هو قاعد يلعب هنا يعني هيروح فين .
خرجوا من الباب فلم يجدوا احد تعجبوا بشدة وكادوا يدلفون مره اخري ليجدوا من يهجم عليهم ويكمم فم منة بشىء ما .
صرخت شهد وهي تجذب منه التي تراخي جسدها بسبب تلك الرائحه التي استنشقتها .
قاومتهم شهد فلم يجدوا حلو سوي ان يأخذوها معهم .
ظلت تقاومها لتأتي ضربه علي رأسها جعلتها تفقد الوعي حيث ضربها ذلك الرجل بمؤخره المسدس الذي يحمله .
حملها ووضعها بتلك السيارة الكبيرة وفعل نفس الشىء مع منة ثم انطلقوا بسرعه البرق ..
..........
دلف قصي للمنزل بعدما اشتري بعض الاغراض التي طلبتها شهد منه .
استغرب عندما وجد باب المنزل مفتوح ليدلف للداخل فلم يجد احد .
ولكنه سمع صوت بكاء صغيره ليسرع الي الحديقه .
وجد ابنه يبكي بشدة وجسده يرتعش وقد سكن علي الارضيه وهو يبكي ويقول بتقطع : ما...ما..مما .
ركض قصي وحمله وهو يضمه بشدة لحضنه .
شعر قصي بالقلق عندما لم يجد شهد ولا منة بالحديقه لينادي عليهم بأعلي صوته ولكن ما من مجيب .
نظر لابنه الذي مازال يبكي وعلامات الخوف مرتسمه علي وجهه وجسده الذي يرتعش فقال بخوف : اي اللي حصل .
دلف للداخل يبحث في كل اركان المنزل عنهم فلم يجدهم ليمسك هاتفه سريعا ويتصل علي جاسر .
اجاب جاسر بهدوء : السلام عليكم .
قصي سريعا : وعليكم السلام جاسر تعالي حالا .
وقف جاسر بقلق وقال : في اي .
قصي بخوف : انا كنت سايب شهد مع مدام منة هنا في البيت ومعاهم اريان ورحت اشتري من السوبر ماركت اللي هنا وعقبال ما جيت لقيت الباب مفتوح دخلت ملقتش حد خالص غير اريان وعمال يعيط وجسمه بيتنفض وزي ما تقول خايف ومش لاقي مدام منة ولا شهد .
سقط قلب جاسر ارضا بهلع وهو يقول بصدمه : اي .
قصي : تعالي بسرعه ي جاسر بالله عليك .
جاسر سريعا : انا جاي .
اغلق معه وقلبه ينبض برعب .
اخذ مفاتيح سيارته وقفز للخارج وهو يركض .
نزل ثم ركب سيارته وانطلق الي منزل قصي بسرعه جنونيه .
وصل في وقت قياسي لينزل سريعا وهو يدلف الي المنزل حيث وجد الباب مازال مفتوحا .
وجد قصي يقف وهو يحمل اريان الذي مازال يبكي وهو يقول مما .
جاسر بلهفه : اي اللي حصل بالضبط ي قصي .
قصي بخوف : زي ما قولتلك ي جاسر جيت ملقتش حد واريان كان بيعيط في الجنينه لوحده .
جاسر مفكرا سريعا : طب معندكش كاميرات مراقبه هنا .
قصي بنفي : للاسف لا كنت لسه هكلم الراجل النهاردة عشان ييجي يركبهم .
دب الاريكه بقدمه بعنف ليقول قصي بقلق : طب يمكن راحوا في مكان هنا ولا هنا .
جاسر وهو يخرج هاتفع سريعا : هتصل علي منة .
قصي : التليفونات هنا بتاعتهم .
شد جاسر شعره بقوة وقال من بين اسنانه : راحوا فين .
فكر سريعا ليتصل علي والده يسأله عن منة وشهد ولكن قال احمد : لا ي بني محدش جه منهم انا قاعد انا وخالتك اهه بس مفيش حد جه .
جاسر سريعا : تمام .
اغلق مع والده واتصل علي اهل منه ليأتيه نفس الرد .
اتصل علي حازم وايضا لم يري منة اليوم .
ظل يتحرك يمينا ويسارا فقال قصي بخوف : قالوا اي .
جاسر : محدش شافهم النهاردة خالص .
شعر قصي بالرعب علي زوجته وايضا علي زوجه اخيه ليقول : طب يكونوا راحوا المول .
جاسر : بس مدام شهد هتسيب اريان لوحده ليه .
قصي : مش عارف .. مش عارف .
جاسر : تعالي يلا ندور عليهم .
خرجوا وركبوا سيارة جاسر لينطلق الاخير بسرعه شديدة .
............
اتي المساء ولم يجدوا منة او شه والجميع عرف وتجمعوا بفيلا احمد يجلسون بقلق وخوف يترقبون اي شىء .
دلف جاسر ليقف حازم سريعا وهو يقول : ها لقيت حد فيهم .
جاسر بنفي ويأس : لا .
حازم صارخا : يعني اي .. راحوا فين .
بكي اريان الصغير من صوت حازم العالي وظل ينتفض جسده ليحمله قصي وهو يكاد يبكي علي زوجته وابنه الذي لا يعرف ماذا أصابه .
محمود : اقعد ي حازم شويه وبلاش نرفزة عشان الاطفال اللي هنا .
زفر بعنف وجلس وهو يقول : اختي مش عارفها فين وبتقولي اهدي ..
جاسر بشرود : مرت عمي وردة .
انتبه الجميع لكلامه ليقف هو مسرعا ويقول بلهفه : اكيد هي السبب ورا اختفائهم مشوفتهاش اخر مره لما كانت بتحذرني وبتقولي دورك لسه مجاش .
احمد بصدمه : قصدك انها خطفتهم .
سيف : مفيش معني غير كده .
ايقن الجميع انهم اختطفوا ليشعروا بالخوف والرعب الشديد عليهم .
ليلي ببكاء : طب ما تبلغوا الشرطه .
محمد : لازم يمر علي اختفائهم 24 ساعة عشان تقدم بلاغ .
جاسر وهو يقف : مش شرط انا ليا صديق في الشرطه هتصل بيه .
نظروا له بأمل ليخرج هو الي الحديقه .
تنفس بعمق وهو يقول بألم : انتِ فين بس .
اخرج رقم جلال صديقه " كان معاه ساعه خطه دعاء عشان تبقض علي شاكر في الاحداث السابقه " واتصل عليه يخبره بما حدث .
ليأتي جلال سريعا وخلال ربع ساعه كان جالس بينهم .
قص عليه قصي ما حدث بالضبط ليقول جلال بتفكير : طيب محدش منهم معاه تليفون .
نفي جاسر برأسه ليقول جلال : طب مثلا مفيش واحدة منهم لابسه اي حاجه فيها جهاز التعقب GPS .
جاسر : لا .
تنهد جلال وقال : طب بتشكوا في حد معين .
جاسر : اه .
جلال بإنتباه : مين .
قص له جاسر بإختصار ما فعلته وردة امرأة عمه لذلك توقع ان تكون هي السبب وراء اختفاء زوجته وزوجه قصي .
جلال هو يقف : متقلقش هبعت رجالتي يدوروا عليهم .
رن هاتف جاسر برقم مجهول ليرد سريعا علها تكون منة .
جاسر : الو ... الو .
سمع صوت ضحكه ساخره ليعرف من هي ...... انها وردة امرأة عمه .
انتبه الجميع للاتصال بينما همس جلال قائلا : افتح الاسبيكر بسرعه .
فعل ذلك جاسر سريعا بينما قالت وردة بتهكم : لا لا لا مش مصدقه جاسر باشا خايف دا اي اللي بيحصل دا .
قالتها بتهكم بينما قال جاسر من بين اسنانه : عايزة اي ي مرات عمي .
وردة بمكر : مراتك مختفيه مش كده هي وصحبتها اللي هي مرات اخوك .
جاسر : انا عارف انك انتِ اللي خطفتيهم .
وردة : برافووو طلعت بتفكر بسرعه اهه .
جاسر بحده : مرات عمي سيبي منة ومدام شهد هما ملهمش دعوة بحاجة .
وردة : بس كده من عيني بس ليا شروطي .
جاسر بنفاذ صبر : انا مفيش حد بيتشرط عليا انا بقول لحضرتك تسيبيهم بدل ما اللي هعمله مش هيعجبك انا لغايه الان مقدر ومحترم انك مرات عمي بس اقسملك اني هنسي اي علاقه بتجمعنا ومش هعمل حساب لاي حاجه وههد الدنيا باللي فيها عليكي .
شعرت وردة بالقلق من نبرته فهي تعرف جاسر جيدا عندما يقسم ينفذ .
قالت بتهديد توراي به خوفها : لا انت تسمعني حلو كده عشان انا الوقت معايا مراتك ومرات اخوك وكمان معايا رجالتي ممكن بإشارة واحدة مني بس ادمركوا كلكوا واخلي رجالتي تعتدي علي حريمكوا .
دب الرعب في قلوبهم ليقول جاسر بتماسك وبرود : عايزة اي انجزي .
ابتسمت بنصر وهي تقول : كده نعرف نتفاهم هي حاجه بسيطه بس اللي عايزاها وهي انك تتنازل عن كل املاكك ليا .
صعق الجميع بشدة وهم ينظرون لجاسر يشاهدون ردة فعله التي صدمتهم عندما قال : موافق .
تعجبت وردة من موافقته بهذه السرعه فقد اعتقدت انه سيهددها ويحذرها ولكن لن يوافق .
لم تهتم لكل هذا لتقول : تمام جهز ورقك وامضي عليه وانا هتصل بيك بعد ساعه اقولك علي المكان اللي هتجيني فيه .
اكملت بتحذير : بس والله ي جاسر لو عملت حركه كده ولا بلغت الشرطه لاقتلك مراتك حبيبة القلب وانت حر .
انقبض قلبه بخوف ليقول بجمود : خلال ساعه الورق هيكون جاهز .
وردة : تمام .
ثم اغلقت الهاتف معه .
نظروا جميعا الي جاسر الذي تغيرت تعابير وجهه بوجوم شديد .
سيف : هتعمل اي ي جاسر .
جاسر : هتنازل عن املاكي زي ما هي عايزة .
محمود بتردد : بس ي بني...
قاطعه جاسر : انا استحمل اي حاجه إلا ان حد يتأذي بسببي ومش هخاطر بمراتي ومرات اخويا عشان شويه فلوس اقدر اعمل قدهم مرتين في شهور .
وقف وقال لسيف وكريم : انا هروح  للمحامي يعمل تنازل بسرعه .
تنهدوا بحزن وخوف جميعا وهو يدعوا الله بتيسير الامور ..
وبالفعل خلال ساعه كان جاسر قد مضي علي التنازل لينتظر مع الجميع اتصال من وردة .
تأخرت في الاتصال ليقول احمد : طب ما تتصل عليها انت .
جاسر : اتصلت بس بيديني مغلق .
تنهدوا بقلق ليرن هاتف جاسر .
امسكه سريعا وهو يرد بلهفه .
وردة بجمود : جهزت اللي قولتلك عليه .
جاسر : ايوة .
وردة : كويس اسمعني بقي هتجيلي لوحدك عند * المخزن القديم .
جاسر سريعا : تمام .
وردة بتحذير : مش عايزة انبه عليك تيجي لوحدك وإلا انت حر في اللي هعمله في مراتك ومرات أخوك .
جاسر : قولتلك هاجي لوحدي .
اغلق معها ووقف ونظر للكل بغموض ثم رحل .
_______
بمنطقه ما .
بمخزن قديم .
كانت منة وشهد يجلسون علي الارض مكتوفين الايدي والارجل   في تلك الغرفه القديمه  .
كانت شهد تصيح بمن الخارج كي يخرجوهم لتقول منة : اهدي ي شهد دول معندهمش رحمه ممكن يأذوكي خلينا نستني ونشوف هنعمل اي .
شهد ببكاء : انا خايفة علي ابني مش عارفة هو ماله قلبي مقبوض .
شعرت منة بالخوف فقالت : خير ان شاء الله .
دلفت وردة هي ومروان ليجلسوا علي الكرسي امام منة وشهد .
وردة بإنزعاج : هي دي بقي اللي عامله الدوشه دي كلها .
هز مروان رأسه بالايجاب لتنظر لشهد قائلة بحدة : في اي ي بت انت ما تتلمي شويه .
منة وشهد بصدمة : انتِ !!!!!!!!.
اكملت شهد بنرفزة : قبر لما يلمك ي وليه ياللي هتتحرقي في نار جهنم .
نظرت وردة لمروان واشارت برأسها اشارة يعرفها هو جيدا ليذهب امام شهد ويصفعها بشدة جاذبا خصلات شعرها في يديه .
لتصرخ شهد بألم بينما صرخت منة وهي تحاول الفكاك كي تنقذ صديقتها : ابعد عنها ي متخلف ..
ابعد عنهاااااااااااا .
صرخت بشدة لتقف وردة وهي تجذب منة من شعرها قائلة بنبرة حاقدة : انا لسه عملت حاجه دا انتوا مشوفتوش حاجه .
صرخت منة بألم لتحاول ابعاد وردة واثناء محاولتها انقطع الحبل الملتف حول قدمها .
وبسرعه شديد دفعت وردة برجلها بقوة لترتد وردة الي الخلف وتسقط علي رأسها بقوة فصرخت بألم شديد .
نظر مروان بفزع لخالته ليحاول ان يساعدها بينما منة تحاول ان تفك وثاق يدها بسرعه .
ونجحت منة في ذلك لتجري سريعا علي شهد تفك قيدها هي الاخري بلهفه .
منة سريعا : يلا ي شهد اقفي بسرعه خلينا نهرب .
وقفت شهد بصعوبه وركضوا الي باب الغرفه وكادوا يخرجون ليمسك مروان بهم وهو يصرخ في رجاله بأن يساعدوه .
امسك مروان بمنة بينما احد رجاله امسك بشهد ليحاولوا الفكاك منهم وهم يصرخون بشدة .
تغلبوا عليهم وقيدوهم مره اخري والقوهم علي الارضيه بقوة ليشعروا بتحطم عظامهم .
اعتدلت وردة وهي تدلك رأسها بألم ثم وقفت بحقد وشر واتجهت لمنة لتظل تصفعها بقوة ومنة تصرخ بألم حتي شعرت بتخدر وجنتيها اثر الضرب المبرح الذي تلقته .
بينما شهد تصرخ فيهم كي يتركوا منة وهي تبكي بشدة وتقول بداخلها : انت فين ي قصي ؟.
مروان بضيق : خلاص ي خالتي هتموت في ايدك .
وردة صارخه : ما تموت ولا تغور في داهيه .
وردة : بس كده مش هتاخدي املاك جاسر لو مراته ماتت .
ابتعدت عن منة وهي تنتبه لكلام مروان لتقول : عندك حق .
مروان : تعالي نطلع .
وافقته ليخرجوا سويا واغلقوا الباب جيدا عليهم .
زحفت شهد حتي وصلت لمنة التي تبكي بشدة وبألم لتحاول ان تعدلها ولكن لم تستطع بسبب تلك الحبال اللعينه التي تلتف حول ايديهم وقدمهم .
ليظلوا علي حالهم يجلسون بألم ويبكون ولا حول لهم ولا قوة .
__________
بعد حوالي ساعه .
وصل جاسر الي المخزن لينزل سريعا ثم رفع عينيه ليجد انه بمخزن قديم ومهتري .
تقدم للداخل فوجد رجال كثيرة تحاوط المكان .
تقدم اثنان منة ليفتشوة فلم يجدوا معه شىء سوي تلك الاوراق .
احدهم : هات الورق اللي معاك دا .
جاسر ببرود : تؤتؤ لما اشوف مراتي الاول ومرات اخويا ..
جاءت وردة من الخلف وقالت : سيبوه .
نظر لامرأة عمه بكره وغل شديد .
لتقول هي بنبرة ساخره : اهلا اهلا بجاسر باشا نورت ي راجل اتفضل اتفضل دا زي بيتك بردوا .
نظر لها بإشمئزاز لتقول هي بحده : هات الورق .
جاسر بصرامة : قولتلك لما اشوف مراتي ومرات اخويا الاول .
قالت بتهديد : هات الورق بدل ما اقتلهم .
جاسر بثقه : مش هتقدري .
وردة : لا هقدر .
جاسر بهدوء : لا مش هتقتليهم عشان لو دا حصل ملكيش عندي اوراق او فلوس ..
زفرت بحنق ونظرت للرجالة قائلة : فتشتوه كويس .
اومأ احدهم لتقول وردة : خليكوا هنا وانتبهوا للمكان كويس .
ثم نظرت لجاسر وقالت : قدامي .
نظر لها بغموض وتقدم منها فتراجعت هي للخلف بقلق ليبتسم هو بسخريه ويقول : فين هما .
وردة بحدة تداري بها خوفها : من هنا .
نظر للغرفه بقلب مضطرب وخائف ليتقدم بخطوات متلهفة حتي وصل وفتح الباب سريعا ودلف ليتصنم مكانه بزهول مما رأي .
شعر بنار حارقه في قلبه ليقول بصراخ : مين الكلاب اللي عملوا كده .
توجست وردة من ردة فعلة لتقول بإرتباك : فين الورق هاته .
نظر لها جاسر بغضب جحيمي ليقول بصوت جهوري : اسكتي خالص .
ارتعدت من صوته بينما شعرت منة بالراحة لان جاسر اتي وسينقذهم بالتأكيد .
اسرع لمنة وفق وثاق يدها وقدمها وامسك بالطرحه ليلفها جيدا علي رأسها يخبي خصلاتها تحته .
اتجهت منة بوهن لشهد لتفك يدها وقدمها وتضع الطرحه فوق شعرها ليستندوا علي بعضهم ويقفوا .
نظر جاسر لمروان ووردة بغل وشر بينما قالت وردة بقلق : هات الورق .
نظر لها بجمود لتعلم انه لن يعطيها الورق فتقدمت سريعا وامسكت بشهد التي صرخت بفزع واخرجت المسدس ووضعته علي رأسها .
شهقت منة بفزع بينما نظر جاسر لهم بقلق فقالت وردة بشر : هات الورق بدل ما اقتلها .
اخرج جاسر الورق وقال : سيبيها الاول .
وردة بصراخ مجنون : قولتلك هات الورق .
شعر بالقلق الشديد ليلقي لها الورق فتركت شهد التي ركضت الي منة ونزلت تأخذ الاوراق بلهفه وجنون .
ظلت تتفحصها لتبتسم بإنتصار ثم رفعت المسدس تجاة منة قائلا : اتشاهد علي حبيبة القلب بقي ..
شعروا بحركه في الخارج وفجأة دلف حازم وخلفه قصي وكريم .
نظرت لهم وردة بصدمه ثم نظرت لجاسر وصرخت به : انا مش قولتلك متجبش حد معاك .
اسرع قصي لزوجته واخذها بأحضانه بلهفة وخوف وحب .
لينسحب مروان وهو يشعر بالخطر وخرج سريعا ليجد الشرطه تحاصره .
ليبتلع ريقه برعب .
بينما في الداخل تسحب حازم خلف وردة ليفاجأها وهو يأخذ السلاح منها بسرعه ومهارة .
نظرت له بصدمه لتشعر بالتهديد علي حياتها فنظرت لهم جميعا وقالت : مش مهم دا .. المهم انك اتنازلت عن املاكك والورق معايا ..
ابتسم جاسر إبتسامه خبيثه ناظرا لها لتشعر بالقلق والخوف من ابتسامته تلك .
قال ببرود واستفزاز : طب بصي حلو في الورق لحسن مكنش موقع ولا حاجه .
وردة بثقه : لا شوفته واتأكدت من التوقيع .
جاسر بنره ماكره : طب بصي بس مش هتخسري حاجه .
دب الخوف في قلبها لتنظر للورق مره اخري لتتسع عينيها بصدمه حين لم تجد توقيعه علية .
صرخت بجنون : فييين التوقييييع كان هنا الوقت .
نظرت لجاسر وقالت بصراخ : انت عملت اي ..
وفجأة دلفت قوات الشرطه بعدما القت القبض علي الرجال بالخارج ومعهم مروان .
صرخت وردة وهي تبتعد وظلت تشد في شعرها بجنون وهستريرة وهي تقول : لاااااا لااااااا مستحيل اخسررررررررر .
امسكوها جيدا لينظر لها الجميع بكره واشمئزاز .
لتقول هي بصراخ : هموتكوا هندمك ي جااسر .
جذبها الشرطي قائلا : ااامشي عدل .
وردة وهي تحاول الفكاك منه : ابعد عني اااااوووووعي .
وفجأة اخذت السلاح الذي كان مع الشرطي لتنظر لجاسر ومنة بشر ثم صوبت المسدس تجاه منة واطلقت طلقه سريعا .
ليصرخ الجميع بصدمة .
وانطلقت طلقه اخري من الضابط لتستقر بقلب وردة فأتسعت عينيها بجحوظ وسقطت ارضا تلفظ انفاسها الاخيرة .
بينما كانت منة عينيها متسعه بجحوظ وصدمه ولكن مهلا لما لا تشعر بالألم او اي شىء ماذا يحدث .
رفعت نظرها لتجد ظهر جاسر مقابلها وقد تلقي هو الطلقة مكانها واستقرت بجسدة هو ..
شعرت بالزهول ولم تفق إلا علي سقوط جسد جاسر ارضا بتراخي وصراخ الجميع الذي يكاد يصم الاذان .
منه بصراخ : جاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااسر .
سقطت ارضا ونظرت له بلهفة ودموعها تنهمر بشدة قائلة ببكاء : جاسر حبيبي بالله عليك ما تخضني بالشكل دا ي.. جااسر .
قالت الاخيرة بتقطع وهي تشهق ببكاء حار بينما اغلق جاسر جفنيه فاقدا لوعيه لتصرخ منة بأعلي صوتها حتي كادت تنقطع احبالها الصوتية .
بينما اسرع كلا من قصي وحازم وكريم يحملونه الي السيارة وخلفهم شهد تسند منة التي تبكي بشدة وتثير كجثه هامدة .
بينما وردة لفظت اخر انفاسها ثم اغلقت عينيها بهدوء وقد صعدت روحها الي بارئها .. ماتت وهي كافرة .. فعلت كل شىء لتهدم حياة الاخرين وتستولي علي املاكهم وبالنهاية تصاب بطلقة في قلبها وتكون هذه نهايتها !!!!.
جاءت الاسعاف واخذوا جثة وردة بينما رحلت الشرطه بعدما قبضوا علي الجميع واخذوهم الي مركز الشرطه للتحقيق معهم .
___________
انطلقوا جميعا الي المشفي وداخلوا جاسر الي غرفه العمليات تحت انهيار منة الشديد .
بينما اخبر كريم الجميع ليأتوا مهرولين الي المشفي .
كانت المشفي في حالة مرج كثيرا حيث الجميع قلق بشدة علي جاسر .

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهDonde viven las historias. Descúbrelo ahora