البارت السادس والخمسين .

1.3K 37 11
                                    

قراءة ممتعه 😉😉😉.
_______
باليوم التالي .
استيقظ جاسر بهدوء ورفع نظره لمنه التي تنام بعمق علي ذراعه وشعرها المفرود علي الوسادة بنعومه ابتسم بخفه وهو يعتدل ينظر لها بحب وعشق .
سحب ذراعه بخفه ووضع قبلة حنونه علي جبهتها ثم دلف للحمام وتحمم وخرج .
وجدها مازالت نائمه ليمسك وردة كانت علي فراشهم وذهب ناحيه منه ومال عليها ثم مرر تلك الوردة علي وجهها بنعومه ورقه .
شعرت منه بشىء ناعم يمشي علي وجهها لتفتح عينيها ببطء .
وقعت عينيها علي صدره العضلي العاري لتشهق بخجل وهي تغمض عينيها سريعا .
نظر لنفسه ليعرف سبب خجلها سريعا فأبتسم بمشاكسه قائلا : يعني المفروص بعد امبارح مفيش خجل بقي .
منه بخجل شديد : جااااااسر .
انطلقت ضحكته وهو يقول : قلبه .
ابتسمت بحب وهي تعتدل جالسة .
جاسر بخبث : فين صباح الخير بتاعتي .
منه بيأس : جااسر .
جاسر بتصميم : ملييش فيه .
منه بتذمر : ماشي ي جاسر .
ليضحك بخفوت فتحلت ببعض الجراءة واقتربت منه وحاوطت عنقه واقتربت من شفتيه تقبله بجهل وحياء .
اعجبه جهلها ليحاوط خصرها ويبادلها قبلتهم بشغف وتعمق ساحبا اياها في عالمهم الخاص .
________
مر هذا اليوم سريعا ليأتي اليوم التالي ويمر ايضا دون ذكر احداث مهمه سوي ان جاسر ومنه يعيشون ايامهم بسعادة وحب .
ليأتي يوم تخرجها هي وشقيقها محمد وايضا هذا اليوم هو نفسه عيد ميلاد حمزة واسبوع الصغيرة لينا .
كان الجميع هناك بمنزل محمود وليلي بإستثناء جاسر ومنه .
.....
بمنزل جاسر .
استيقظت منه قبل جاسر لتعتدل بخفه ثم مالت بوجهها مقبلة وجنتي  جاسر .
وقفت واتجهت لخزانتها واخرجت ملابس لها ثم دلفت تتحمم .
خرجت بعد قليل تتساقط قطرات المياه من شعرها المبلل .
وجدت جاسر نائما لتذهب وتيقظه .
منه : جاسر حبيبي قوم يلا هنتأخر .
همهم بنعاس : طب سيبيني شويه نعسان اوووي وجيت امبارح من الشركه متأخر وتعبان .
قبلت جبهته بحنو وقالت : هما شويه صغيرين بس .
ابتسم من بين نعاسه واكمل نومه بينما منه صفف شعرها ثم صلت الضحي وقرأت اذكار الصباح وهي تنزل للمطبخ تحضر فطور لهم .
بعد قليل انتهت من وضع الفطور علي الطاوله لتصعد مره اخري تيقظ جاسر .
منه : جاسر يلا قوم بقي سيبتك كتير اهه .
اعتدل بنعاس واستند بظهره علي الفراش وهو يغمض عينيه بنوم .
ابتسمت منه بشغف وهي تنظر لملامحه الرجوليه .. شعره المشعث اثر نومه .. عينيه المغلقة بنعاس .. لحيته الخفيفه التي تعشقها .. وانفه المستقيم .. واخيرا شفتيه .
لتأتي لها افكار منحرفه فعضت شفتيها بخجل قائلة : اي اللي انا بفكر فيه دا .
جاسر : بتفكري في اي .
انتبهت له وقالت : صحيت .
اومأ برأسه وقال بمشاكسه : اي اللي كنتي بتفكري فيه .
منه بحب : فيك طبعا .
جذبها بشغف لتسقط بأحضانه وامتلك شفتيها بقبلته الصباحيه المعتادة .
ابتعد قائلا : هو فيه احلي من كده صباح .
ابتسمت بخجل ثم قالت : يلا ي بشمهندس اتأخرنا .
داعب انفها بأنفه
وقال : حاضر ي بشمهندسه .
ابتسمت بحب وقالت : أدخل الحمام يلا وانا هطلعلك هدومك .
اومأ وهو يقّبل شفتيها قبلة سطحيه ثم وقف دالفا الي الحمام .
ابتسمت منه وتنهدت بهيام قائلة : يختاااي علي حلاوتك انت .
لتضحك بخفوت علي حالها ثم وقفت تخرج له ثياب خروجيه .
ثم اخرجت لها دريس باللون اللبني بشريط ابيض في المنتصف وطرحه طويلة بيضاء من الشيفون السادة .
انتهت من ارتداء ملابسها وخرج جاسر وارتدي ملابسه هو ايضا .
نظرت له وهو يغلق ازارار قميصه لتذهب هي وتكمل اغلاقهم بدلا عنه .
حاوط خصرها وهو ينظر لكل انش من ملامحها الفاتنه .
انتهت ثم امسكت بفرشه الشعر الخاصه به لتصفف شعره مثلما يفعل تماما وهو مازال هائما بنظراته لها .
امسكت البيرفوم الخاص به لتنثر به علي ملابسه ثم وضعتها مكانها وهندمت قميصه بحب وقالت : خلصت .
قّبل رأسها قائلا : ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا .
منه بحب : ولا يحرمني منك .
اتسعت ابتسامته ثم نزلوا سويا ليفطروا ثم توجهوا الي الحفل المقام بجامعتهم وقد سبقتهم العائلتان .
وصلوا لينزل وهو ممسكا بيدها بحب .
دلفوا الي المكان المقام به الحفل في تلك القاعه الملحقه بالجامعه المخصصه للحفلات فقط .
وجدوا الجميع هنا فسلموا عليهم وجلسوا .
كانت القاعه مكتظه بالناس والطلبة بدأت الحفلة وتسلموا جوائزهم وبعدها انتهي الحفل ليخرج الجميع وينطلقون الي فيلا محمود وليلي .
وصلوا الي الفيلا ودلفوا وجلس الجميع .
معلومه " عرفت عائله منه وحازم وايضا سيف ومها  بالحقيقه التي تخص احمد والجميع تفهم الوضع وتقبلوه بصدر رحب بل واصبحت ليلي وسميه اصدقاء " .
وقف جاسر واخذ منه جانبا ثم قال : هروح الشركه ومش هتأخر ان شاء الله .
هزت رأسها بالايجاب بإبتسامه محبه فقّبل وجنتها ورحل هو والشباب بينما ظل الباقي بالمنزل يحضرون لحفلة اليوم فقد عزموا اقاربهم لتكون العائله متجمعه اليوم .
كانت مها ومنه يزينون المنزل بالحديقه وليلي وسميه يحضرون الحلويات بينما مروة ذهبت تكلم محل الحلويات لتتأكد من كعكه عيد الميلاد .
شهد ومريم واروي يجهزون الاشياء الخاصه باسبوع الصغيرة ودعاء تجلس بين الاطفال " اريان وحمزة الذي يلاعبه والصغيرة ريم ابنه مروة وابنتها لينا " كي تنتبه لهم .
____
بالمساء جاء الشباب وبدأ الحفل وبارك الجميع لدعاء وسيف لمولودهم وكانوا اصدقاء منه ومحمد موجودين ايضا يحتفلون بتخرجهم .
جاء الوقت الذي سيطفي به حمزة الشمع ليقف الجميع حول دائرة .. حازم بجانب مريم يحاوطها من كتفها .. شهد بجانب قصي تحمل الصغير اريان .. منه بجانب جاسر الذي يحتضن خصرها بتملك .. دعاء وسيف وهو يحمل ابنته لينا ..كريم واروي .. واحمد وسميه ومحمود وليلي وحامد بجوار مروة تحمل ريم وبالمنتصف الصغير حمزة وبجانبه محمد وعلي الجانب الاخر تقف مها .
الجميع : هابي بيرث داي تو يووو ..  هابي بيرث داي تو يووو ... هابي بيرث داى حمزة ... هابي بيرث داي ي جميل .
لينفخ حمزة مطفيا الشمع وهو يضحك ببراءة وسعادة فصفق له الجميع بضحكه وفرحه .
قطعت مروة الجاتوة الي اجزاء ووزعته برفقه ليلي وسميه مع الحلويات .
كان الجميع سعيد بشدة يدعوا الله ان تدوم سعادتهم .
جلس جاسر بجانب منه قائلا بخفوت : وحشتيني .
منه وهي تستند علي كتفه : ما انا معاك اهه .
لف ذراعيه حولها وقال بهمس اجش : انتي بتوحشيني كل ثانيه اساسا .
ابتسمت بخجل وحب فسمعوا صوت محمد العالي يحمحم بمرح قائلا : بم ان الكل متجمع في الحفلة السعيدة دي عايز اقول حاجه .
انصت له الجميع فقال محمد بإبتسامه : انا هخطب .
ابتسم الجميع بسعادة بينما دق قلب مها بعنف وهي تستمع له .
قالت منه بفرحة : بجد !! طب مين هي .
محمد بضحكه : اه بجد اما مين هي ..فهي زميلة ليا في الجامعه .
اختفت الابتسامه من وجه منه وكذلك دعاء ومها التي شعرت بنغزة في قلبها .
شعرت بدموعها علي وشك السقوط لتنسحب دون ان يراها احد وتخرج الي الحديقه .
نظرت لها منه بحزن وكذلك دعاء ومريم التي شعرت بالدهشه قليلا فهم كانوا يعتقدون ان محمد يشعر بشىء تجاه مها لذا عندما قال انه سيخطب توقعوا ان تكون هي .
اما بالنسبه لمها فهي تعشقه حد الجنون لذا شعروا بالحزن عليها .
بينما البعض اخذوا الامر عاديا .
محمد بمرح : اي ي جدعان مفيش مبروك .
همست منه لجاسر : ثواني ي جاسر وجايه .
هز رأسه بالايجاب فوقفت وذهبت خلف مها .
اما مها فهي اتخذت ركن بعيد في الحديقه تبكي بشدة .
منذ ان رأته وهي تكن له مشاعر حتي تحولت هذه المشاعر الي عشق دفين تغير عليه عندما تري اي فتاة تقترب منه ولو كانت بنيه صالحه .
الان هو غرز سكين حاد بقلبها لتشعر بنزيفه ونزيف مشاعرها .
هو لن يكون لها حبيبها الاول والاخير نعم الاخير فعندما علمت بمشاعرها تجاهه اقسمت الا يكون بعده احد وانه سيظل حبيبها الاول والابدي .
هو سيكون لغيرها الان سيكون من حق غيرها .
سيمسك يد الفتاة التي سيخطبها وعندما يتزوجون سيدللها كثيرا بينما هي ستعيش بمفردها تتخيل ماذا يفعلون لتتألم اكثر
سيكون من حق الفتاة التي سيخطبها ان تنظر له ان تتمتع بوجهه الوسيم .. ان تلمسه .. تضحك معه .. وتخرج معه .. وتمزح معه .. اااه والف اااه علي ما تشعر به من ألم في قلبها الان .
تبكي وتبكي وتبكي ويبدوا ان البكاء سيكون حليفها من هذا اليوم .
عندما اعلن انه سيخطب دق قلبها بسرعه شديدة وهي تحلم ان تكون هي الفتاة التي سيخطبها كادت ان تبتسم ولكن عندما قال انه سيخطب غيرها تهدمت احلامها لتسقط علي ارض الواقع المؤلم لتشعر بنغزات حاده في قلبها وعينان تفيض من الدمع .
شعرت بيد تربت علي كتفها من الخلف لتلتفت فوجدت منه امامها فمسحت دموعها سريعا وهي تقول بصوت متحشرج : منه !! عايزة حاجه .
منه بمواساه : عايزة اقولك متزعليش كل شىء قسمه ونصيب ويمكن محمد مش من نصيبك وربنا كاتبلك الخير مع حد تاني غيره ويمكن يكون في الاخر نصيبك بس سواء كان من نصيبك او لا حاولي ان انتي تنسيه علي الاقل لما نشوف اي اللي هيحصل مش عايزاكي توهمي نفسك بحاجه مش هتحصل وتقسي علي قلبك وتتوجعي لان غيرك مجرب الوجع دا وبينصحك تبعدي عن الوجع دا عشان هيدمرك .
مها : بتقوليلي ليه كده .
منه بشرود : مها انا عارفه انك بتحبيه ... وعشان كده بقولك الكلام دا ..
نظرت لها واكملت : انسيه ي مها وهو لو من نصيبك هييحي لوحده دون تعب او وجع .
مها ببكاء : انتي بتطلبي مني حاجه مستحيلة انتي كده بتطلبي اني اموت نفسي .
منه بألم وحزن : عارفه بس مش احسن من انك تموتي كل يوم الف مره وهو عايش مبسوط مع واحدة تانيه .. انا عارفه ان الكلام قاسي شويه بس دا الواقع ي مها متعشميش نفسك علي الفاضي .. صلي ي مها وادعي ربنا لو كان من نصيبك يقربه منك لو مكنش من نصيبك يبعده عنك ويخرج حبه من قلبك .. حاولي علي قد ما تقدري متفكريش فيه
وافضلي ادعي لربنا كتير ي مها ومتعلقيش قلبك دا بأوهام ممكن متتحققش .
اكملت بحزن : عارفه ان كلامي صعب عليكي جدا ومش اي حد يستحمله بس عشان مجربه الشعور بنصحك ي مها عشان متتعبيش بعد كده ..
مها ببكاء مرير : والله صعب عليا بس هحاول .
احتضنتها منه ودمعت عينيها بألم وحزن علي تلك الفتاة التي ستعاني بسبب شقيقها .
ابتعدت عنها قليلا ومسحت دموعها قائلة : يلا روحي اغسلي وشك وتعالي عشان محدش يشك في اختفائك .
هزت مها رأسها بالايجاب بوهن وذهبت الي الحمام .
اغلقت الباب خلفها واستندت عليه بألم ونزلت دموعها مره اخري لتشهق ببكاء وهي تسقط ارضا بشحوب .
ظلت هكذا لعشرة دقائق حتي شعرت برأسها يكاد ينفجر من شده الصداع فوقفت بتعب وغسلت وجهها عده مرات وهي تشعر بألم في قلبها .
مسحت وجهها جيدا ثم خرجت بخطوات واهنه وبطيئه .
وجدت المدعوين غادروا ولم يتبقي سوي اهلها فقط .
جلست بجانب دعاء بشرود لتنظر لها دعاء بحزن وهي تربت علي كتفها بحنيه .
نظرت لها وابتسمت بشحوب ولم تقل شىء .
لاحظ محمد اختفاء مها بعدما اخبرهم بنيته في التقدم لفتاة ما وتعجب ذلك ولكنه لم يهتم كثيرا حيث فرح عندما وافق والده وسيذهبون فيما بعد للتقدم للفتاة التي اعجبته .
دق الباب ليذهب محمد ويفتح .
وجد امامه امرأة وفتاة ويبدوا عليهم الثراء من لبسهم الفاخر واطنان المكياج الذي يضعونها .
محمد : اهلا وسهلا مين حضراتكوا ..
المرأة : مش جاسر هنا بردوا .
محمد بتعجب : ايوة انتي مين وتعرفيه منين .
المرأة بثقه : انا مرت عمه واحمد يبقي سلفي .
اذا تلك هي وردة ومعها ابنتها نجوي .
محمد : اهلا اتفضلوا .
دلفت وردة بثقه وخلفها نجوي .
دلفوا الي الداخل فقال محمد لجاسر : المدام بتقول انها مرت عمك ي جاسر .
وقف الجميع منهم من ينظر الي وردة وابنتها بإستغراب ومنهم من ينظر لهم بدهشه وصدمه .
نفخ جاسر بضيق قائلا : اي اللي جابها دي بس .
منه بخفوت : انت تعرفها .
جاسر بهمس : تبقي مرات عمي .
منه بتفاجأ : بجد طب ومضايق ليه .
جاسر بحنق : مجيئها لهنا وراه مصيبه المره دي خبيثه اساسا ومحدش مننا بيطيقها ديما صاحبه مشاكل .
تعجبت منة كثيرا بينما قال احمد بحنق : اهلا ي ام نجوي اي المفاجأة الزفت دي .
قال الاخيرة بخفوت في نفسه وبعدها اكمل كلامه .
وردة بثقه : اكيد مفاجأة حلوة صحيح ي احمد .
قالت سميه بإستغراب وهي تشعر انها قد رأت هذه المرأة من قبل : انتي مين .
انتبهت لها وردة لتتسع عينيها بصدمه وارتبكت كثيرا وهي تقول في نفسها بصدمه : انتي !!!!!!!
احمد : دي تبقي مرات اخويا ودي نجوي بنت اخويا .
ذهبت نجوي وسلمت علي عمها بإبتسامه مصتنعه .
سلمت ايضا علي مها ومريم فقابلوها بإبتسامه حانقه ومغتاظه .
تقدمت من سيف ومدت يدها قائلة : ازيك ي سيف .
مدت دعاء يدها بدلا عن سيف وهي تغضط علي يد نجوي بضيق قائلة بإبتسامه صفراء : اهلا ي حبيبتي نا مراته واسمه بشمهندس علي فكره .
كتم سيف ضحكته فشعرت نجوي بالغيظ منها فسحبت يدها واتجهت تسلم علي جاسر مدت يدها قائلة برقه مصتنعه : ازيك  جاسر .
منه بداخله بتهكم : يرووحي وجايه علي نفسك كده ليه وبتتكلمي برقه .
مدت منه يدها بغيظ وقالت بتهكم : بشمهندس ي حبيبتي اسمه بشمهندس .
نجوي بحنق : وانتي مين ي بتاعه انتي انا بكلم بن عمي انتي مالك انتي .
منه : اي دا هو انتي متعرفيش .
نظرت لها نجوي بغيظ وحنق فقالت منه بإستفزاز : انا ابقي مرات بن عمك  حبيبتي .
نجوي بإبتسامه تخفي خلفها حقدها : والله سوري مكنتش اعرف .
منه بتهكم : واديكي عرفتي .
جاسر بغموض : خير ي مرت عمي جايه ليه .
وردة بتوتر : جيت اغير جو يلا ي نجوي هنمشي احنا الوقت .
جاسر بغموض : هتمشي كده علي طول .
وردة بإرتباك : اه معلش عشان تعبانين من السفر وهنبقي نيجي تاني .
هز رأسه بالايجاب بإبتسامه صفراء .
فأمسكت وردة يد نجوي وذهبت ولم تسلم علي البقيه حتي والجميع استغرب ذلك .
قالت سميه بشرود : مش عارفه ليه حاسه اني شوفتها قبل كده .
جاسر بإنتباه : شوفتيها فين ي خالتي .
سميه : مش فاكرة بس متأكده اني شوفتها قبل كده .
احمد : ممكن تكونوا اتقابلتوا مره في مكان ..
هزت رأسها بالايجاب بشرود .
بينما فكر جاسر في نفسه قليلا بغموض .
وبعد قليل ذهب الجميع كلا الي منزله ..
.....
بمنزل جاسر .
كان متسطحا علي فراشه يفكر لماذا جاءت وردة وبهذا الوقت تحديدا .
خرجت منه من الحمام وتسطحت بجانبه تضع رأسها علي ذراعه وتلف يدها حول صدره .
قالت : بتفكر في اي .
احتضنها جاسر وهو يداعب شعرها بيديه قائلا : مرت عمي مش عارف جات هنا ليه طول عمرها بتحب تقعد في القاهرة غريبه يعني انها جات .
منه بتفكير : طب ما يمكن زي ما قالت جايه تغير جو هي وبنتها .
جاسر بتفكير : لا ي منه انتي متعرفهاش دي حيه بهيئه انسان تدخل البيت بإبتسامه وورا الابتسامه دي تلاقي حقد وكره وغل .
منه بإستغراب : ليه كل دا .
جاسر : محدش يعرفها كويس غيري دي واحدة طماعه وحقودة وحاسس ان مجيتها دي وراها خراب .
استغفرت منه وقالت : ربنا يبعدها عننا .
جاسر : منه مش عايزك تختلطي بيها ابدا ولو جات تكلمك هي او بنتها اتحججي بأي حاجه وامشي واياكِ تكلميها او تقعدي معاها .
منه بطاعه : حاضر .
قّبل رأسها بعمق وتنهد قائلا : لما نشوف المدام جايه ليه .
هزت رأسها بالايجاب وصمتت .
ناموا سريعا نتيجه ارهاقهم طول اليوم .
بينما بفيلا احمد .
كانت سميه تفكر بتلك المرأة التي رأتها من قبل ولكنها لا تتذكر اين ومتي ولكنها متأكدة تماما انها رأتها .
تنهدت بيأس واغمضت عينيها تحاول النوم بدلا من تلك الافكار التي ترهقها .
بينما قصي وشهد وابنهم قد ذهبوا لمنزلهم الجديد الذي اعجبهم بشده .
رتبت شهد ملابسهم بغرفه نومهم وجلست تداعب صغيرها حتي نام .
وضعته بالسرير الخاص به ثم ذهبت وتسطحت بجانب قصي ليأخذها بأحضانه ويناموا ..
_____
اشرقت شمس اليوم تعلن عن بدايه يوم جديد بتلك الحياة .
استيقظ جاسر مبكرا ووقف ودلف الي الحمام ثم تحمم وخرج .
ارتدي قميص كحلي وبنطال اسود ثم صفف شعره ووضع عطره ذو الرائحة الجميلة التي تعشقها زوجته .
ثم اتجه لمنه وقّبل رأسها بحنان واخذ هاتفه ومفاتيح سيارته ثم خرج .
ركب سيارته وانطلق الي الشركه
بينما بفيلا سيف .
كانوا يفطرون لتقول مها محمحه : سيف عايزاك في موضوع .
نظر لها سيف بإهتمام لتقول مها
: عايزة اشتغل .
سيف بتعجب : ليه ي مها هو انا قصرت معاكي في حاجه .
مها سريعا : لا طبعا انا مقولتش كده انا بس زهقانه انت عارف الاجازة جات يعني وكده وكنت بفكر انزل اشتغل واسلي نفسي .
سيف بتفهم : خلاص ماشي بس هتنزلي تشتغلي اي .
مها : هشوف شغل في اي مستشفي واروح .
سيف : ماشي .
ابتسمت له واكملت طعامها دون شهيه .
كانت دعاء تعلم سبب طلبها وهو انها تريد الانشغال بالعمل كي لا تفكر بمحمد شقيقها .
وتفهمت ذلك كثيرا فالفتاة محقه تماما .
انهي سيف فطوره ووقف وقّبل رأس دعاء ومها وذهب لشركته .
______
في منطقه ما .
وبالتحديد في تلك الشقه التي سكنت بها تلك العقربه هي وابنتها لتخطط بأريحيه لتدمير عائله جاسر .
استيقظت وردة وجلست تفكر بقلق من ان تعرفها سميه وتكشفها .
حيث عندما رأتها شعرت الصدمه وتجمدت مكانها متي عادت وكيف وهل عرف احمد الحقيقه تشعر بالتوهان لا تعرف كيف ومتي حدث ذلك
شدت شعرها بجنون وهي تصرخ : عررررررف ازااااااااي .
اكملت بشر وحقد : لازم اخلص عليها قبل ما تفضحني وتكشفني .

استووووووب .
رأيكوا في الاحداث النار دي 😉😉🔥🔥🔥.
فوتات وكومنتات بقي 😘♥️.
تعتقدوا سميه هتفتكر وردة قبل ما تقتلها 🤔؟.
وردة هتعمل اي ؟.
استعدوا للجاي 🔥🔥👊.
وانتظروا بكرا اقتباس من روايتي الجديدة " حب يتخلله الشقاء " .
دمتم لي احبتي ♥️♥️.
الكاتبه منه فرج "mennafrg" .
يتبع...........

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن