البارت الواحد والخمسين ♥️

1.5K 44 17
                                    

احمد : في الاول رفضت رفضا قاطعا بس لقيت بابا بيهددني كل شويه ولقيته فعلا مستعد ينفذ تهديده خوفت عليهم اوي ودا كله وسميه مكنتش تعرف حاجه ... اخدت القرار مهو ي اما اضحي بسعادتي عشان مراتي وابني او اشتري سعادتي واخسرهم ... وافقت علي طلب بابا وروحنا فعلا اتقدمنا لابنه صاحب بابا ..
نظر لجاسر ليقول جاسر بألم : واللي هي ماما ..
اومأ احمد ودموعه تنهمر اكمل بصوت متألم : وخلال شهر بقت مراتي وسميه مكنتش تعرف ومكنتش شاكه في حاجه ... بس بصراحه ي بني مش انا بس اللي كنت مغصوب علي الجوازة .
نظر له جاسر بإستفهام ليقول احمد بحزن : والدتك مريم كانت بردوا مغصوبه علي الجوازة زيي يعني بمعني اصح احنا ضحايا لمصالح شغلهم مع بعض .. بس والدتك طلعت ست طيبه اوي ولما اتجوزنا فهمتها كل حاجه وهي اتفهمت دا جدا وقالتلي انها كمان كانت مغصوبه علي الجوازة وكل واحد فهم التاني كنا عايشين مع بعض زي الاخوات وكنت بروح لسميه علي طول عشان مخليهاش تحس بحاجه بس جه يوم وجدك ابو والدتك جه عندنا بس انا مكنتش موجود وكان بالليل وانا كنت عند سميه بس لما كان جاي ..كان جاي عشان يتأكد من حاجه هي اني متجوز فعلا واحده قبل بنته ولا لا وعرف بس والدتك حلفتي انها مقالتش حاجه وانا كنت مصدقها عشان بثق فيهغ ولاني عارف ان والدها مش سهل بردوا واكيد مش هيروح ويسأل بنته لا هو عين حد يراقبني ولما عرف قلب الدنيا كلها وراح لوالدي وهدده ي اما اطلق سميه ي اما هياخد بنته وهيفسخ عقد الشراكه اللي ما بينهم .. جدك اللي هو والدي اتجنن ازاي يلغي عقد الشراكه ف جه وهددني مره تانيه اما اطلقها ي اما هيقتلها هي وابني قصي .. بس المرادي انا مهتمتش لكلامه وقولتله علي جثتي لو طلقتها وصممت علي كلامي بل وحذرته لو عمل حاجه اني هطلق والدتك وهمشي ومش هيشوف وشي تاني هو خاف وهدي وبطل يهددني ومكنتش اعرف ان هدوئه دا هدوء ما قبل العاصفه ... بعد شهر بالضبط كنت رايح لسميه رحت بيتنا فضلت ادق الباب مفيش رد بالعادة هي بتفتحلي .. وساعتها كنت ناسي المفاتيح في البيت فنزلت وفتحت العربيه كنت شايل فيها مفتاح احتياطي وخدته وروحت افتح الباب ..
دخلت ملقتش حد فضلت ادور مش لاقي سميه ولا قصي مسكت تليفوني فضلت ارن بس لقيت الفون سايباه في البيت قلقت عليهم ففضلت مستني حوالي ساعه قولت يمكن نزلت تشتري حاجه وانا قاعد فجأة افتكرت تهديد بابا بصراحه اترعبت وانا بتخيل انه ممكن يكون نفذ تهديده وفي خلال دقيقه لقيت رساله وصلتني بفتح الفون لقيت ابشع ما يمكن الانسان يتخيله ..
انهمرت دموعه بلا توقف وهو يتذكر ذلك المنظر البشع الذي شاهده بهاتفه قال بصوت مبحوح : كانت صورة لسميه وقصي وهما مدبوحين ..
وضع جاسر يده علي فمه من هول الصدمة يقسم انه لو كان مكان ابيه لكان مات من زمان يشعر بالانهيار بداخله لان والده عاني منذ زمن بهذا الشكل ..
احمد : وقعت علي الكرسي زي المشلول وانا دموعي بتنزل ومفيش علي لساني غير " هو قتلهم " " انا السبب " هما ماتوا " ... كنت بردد الكلمات دي وكأني مجنون روحت لبابا وقلبت الدنيا وصرخت في وشه وقف بكل برود وقالي انا معملتش حاجه .. ساعتها قولتله انت نفذت تهديدك وانا هنفذ تهديدي .. وخرجت من الشركه وركبت عربيتي وانا ماشي وحاسس بأني مش موجود في الدنيا .. حاسس ان روحي اتسحبت مني ... قلبي مات وفقدت روحي وفجأة لقيت شويه رجاله نازلين وعايزين ياخدوني بالعافيه قاومتهم وانا عارف انهم تبع بابا لانه خاف عقد الشراكه يتلغي .. هههه بيعمل كل دا عشان الفلوس مش مصدق في اب يعمل كده في ابنه ...
خدوني وبابا حبسني في البيت مع والدتك ووزع رجاله حول البيت عشان معرفش اخرج ... والدتك عرفت اللي حصل معايا وانصدمت من اللي عرفته ... انصدمت من جشع بابا اللي خلاه يقتل مرات ابنه وحفيده .... مرت الشهور وانا عايش جسد بلا روح ... كل شويه بتعب ... ووالدتك عايشه معايا شايلاني فوق راسها ... لغايه ما رجعتلي صحتي و قوتي وفي يوم قولتلها هنهرب من هنا وهي وافقت لانها مكنتش عايزة ترجع لوالدها بعد ما باعها كده ... اتفقت مع حد من الرجاله وعطيته فلوس وهربنا فعلا وجينا هنا الاسكندريه وكلفت رجاله تدور علي سميه وقصي لاني مكنتش مصدق خبر موتهم ولغايه الان بدور عليهم ونفسي بس اشوفها ... بعدها بدأت حياتي من جديد في الاسكندريه اسست شركه بمساعدة اصدقائي ونجحت في شغلي بس حسيت اني بظلم والدتك معايا قررت اني اقعد اتكلم معاها وفعلا حصل وقولتلها اني بحب سميه جدا ومش هقدر انساها وهي كانت متفهمه جداا .. قولتلها لو عايزة تتطلقي مفيش مانع بس هي رفضت لان لو اتطلقت بباها كان هيوصلها مره تانيه وهيجوزها غصب عنها فرفضت وانا احترمت قرارها جدا وفضلنا عايشين كده مع بعض سنه ونص وبعدها جالي خبر موت بابا زعلت بالرغم من اللي عمله وزعلت اكتر انه مات وف رقبته ذنب قتل مراتي وابني ... وبعدها بكام شهر حصله جدك والد والدتك ومات ... كانت الحياة كئيبه بشكل ... قررت اني اغير حياتنا وابدأ من جديد مع والدتك لاني مكنتش عايز ابقي ظالمها او اخذلها وهي شايفاني راجلها وسندها اللي هتتسند عليه وبعدها بسنه ونص تقريبا شرفت انت كان فيك شبه من قصي بدرجه كبيرة اوي كنت بجد حاجه حلوة في حياتنا كنت بحس ان ربنا عوضني بيك عن ابني اللي راح وعوضني بوالدتك عن مراتي لانها كانت طيبه زيها ... والباقي انت عارفه .
انهي قوله وهو يمسح دموعه ليحتضنه جاسر بشده وعينيه حمراء كثيرا اثر كتمه لدموعه ..
احتضنه احمد بقوة وهو يبكي ليقول جاسر بألم : انت تعبت اوي في حياتك وجه الوقت اللي ترتاح فيه ي بابا ..
احمد : انا بس عايز اشوفهم اخدهم في حضني ..
ابتعد جاسر ومسح دموع والده وقال : اوعدك اني هاخدك ليهم بس في حاجه غريبه انا مش فاهمها طالما جدي قتلهم ازاي هما عايشين وخالتي سميه قدرت تهرب ازاي منه وليه خبت علي قصي حقيقه ان حضرتك عايش السنين دي كلها وقالتله ان حضرتك بعد الشر ميت ..
احمد بصدمه : بتقول اي !!!! طب ليييه ؟.
جاسر بعدم معرفه : مش عارف ودا اللي محيرني ..
احمد بزهول : يعني هي عارفه بوجودي دا كله طب ليه مجتليش او حاولت تكلمني ..
جاسر : ودا اللي هنعرفه من قصي ..
احمد بحيرة : قصي !!! هو يعرف حاجه ..
جاسر : ايوة يعرف انك والده ..
اتسعت اعين أحمد بدهشه فقال : انت عارف من زمان .
جاسر بنفي هادئ : لا انهاردة عرفت الحقيقه كنت فس بيت قصي وفي كتاب وقع بشيله لقيت صورة وقعت منه اول ما مسكتها لقيت حضرتك في الصورة وخالتي سميه وقصي وهو صغير ومن هنا عرفت ولما كنا في المستشفي عملنا تحليل DNA انا وقصي وطلعنا متطابقين من جهه الاب بس يعني احنا اخوات ..
احمد : طب انا عايز اشوفهم ..
جاسر : مش هينفع الوقت لان لازم نعرف خالتي سميه خبت علي قصي ليه ..
تنهد احمد بعمق وقال بحنين : ياتري كانوا عاملين اي السنين دي كلها من غيري ..
تنهد جاسر وقال : هخرج اروح الشركه الساعه بقت 9 .
اومأ احمد وقال : ربنا معاك .
جاسر : يارب .
رحل جاسر وبقي احمد يفكر في ما حدث .
_________________
قاد جاسر سيارته متوجها الي الشركه وهو يفكر هل وصلت رسالته الي منه اليوم ..
*****
بالشركه ..
دلفت منه الي مكتبها ببعض التعب من كثرة العمل لتتفاجأ ب بوكيه من الورد الاحمر وبه بعض الورود البيضاء اتجهت اليه وحملته بإنبهار فقد اعجبها كثيرا ..
منه بتفكير : ياتري مين اللي جابه ؟.
بحثت عن الكارت الخاص به لتمسكه بخفه وهي تترك بوكيه الورد جانبا ..
فتحت منه الكارت لتقرأ ما بداخله :

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهWhere stories live. Discover now