البارت الاربعين .

1.3K 41 24
                                    

استيقظ جاسر من نومه ثم دلف الي المرحاض وتحمم وهو يفكر بما سيحدث اليوم .
انتهي سريعا ثم خرج وارتدي ملابسه علي عجله من امره ونزل الي اسفل اخذا هاتفه ومفاتيحه ثم توجه الي سيارته وقادها متوجها الي الجامعه .
...........
بمنزل حازم .
استيقظ بكسل ثم قام ودلف الي الحمام اخذا دش مريح لجسده .
وبعد قليل كان يصفف شعره ثم نزل الي اسفل وهو يحاول طرد ذلك النعاس من عينيه .
فهو قد اتي بعد منتصف الليل بكثير فقد كان لديهم شغل كثير متراكم عليهم ولم يعرف للان بما حدث لمحمد .
وجد منه مستيقظه وتجلس علي السفرة شاردة في شىء ما ووجهها شاحب قليلا وتوجد هالات سوداء اسفل عينيها تدل علي عدم نومها جيدا .
تقدم منها بقلق قائلا : مالك ي منه صاحيه بدري كده ليه .
انتبهت منه لوجود حازم فألتفتت له ببطء ثم ابتسمت بشحوب وقالت : مفيش مش جايلي نوم .
جلس بجانبها وقال : مفيش ازاي انتي مش شايفه وشك عامل ازاي .
منه : ابدا اكيد بس عشان منمتش حلو انت عارف امتحاتنا داخله وشويه قلق وتوتر .
تفهم حازم حالتها فقال بحنان : ماشي يحبيبتي بس لازم تنامي كويس وتاكلي عشان تعرفي تقاومي وتذاكري .
اومأت له منه وهي تتأسف له بداخلها علي كذبها له .
لم تتعود ان تكذب عليه بشأن اي شىء ولكن هذه المره مختلفه فالموضوع هذه المره يخص زوجها وما يفعله معها .
نفضت تفكيرها عن جاسر وقالت لحازم : جيت امتي صحيح .
حازم وهو يلتقط تفاحه من امامه : مش هتصدقي جيت امتي .
منه : امتي .
حازم : الساعه 2 تقريبا .
شهقت منه بدهشه قائله : هااار ابيض الساعه 2 ليه يابني .
حازم وهو يقطم من التفاحه التي بيديه : والله ي بنتي الشغل كان كتير اوووي وفيه اللي كان متراكم .
تفهمت منه وقالت بحنو : ربنا يعينك ي حبيبي .
حازم وهو يأمن خلفها : امين .
صمتت قليلا ثم قال بتساؤل متردد : متعرفيش حاجه عن انسه مريم .
نفت منه برأسها وقالت : لا والله بس بطمن ساعات عليها من عمي احمد وبفكر انهاردة اروحلها في الظهر كده .
حازم بلهفه : ياريت والله عشان اطمن منك .
منه مبتسمه : خلاص ي حبيبي انا هقول لماما وهبقي اروح واطمنك عليها .
ابتسم حازم وقّبل رأسها قائلا : ربنا يخليكي ليا ي احلي منووون .
ابتسمت منه بسعاده لفرحته .
قالت سريعا : هقوم احضر الفطار ليا انا وانت .
حازم : اشطا وانا جاي وراكي .
ابتسمت منه ودلفت الي المطبخ تحضر فطار لهما واتبعها حازم بعد قليل .
_________________
توقف جاسر بسيارته امام الجامعه .
صف سيارته ثم نزل مستندا عليها واخرج هاتفه متصلا علي اروي .
اجابت : السلام عليكم .
جاسر : وعليكم السلام انا وصلت الجامعه حضرتِك فين ي انسه اروي .
قالت له اروي علي مكانها ثم اغلقت هاتفها .
لمحت احدي الشباب الذي كان من ضمن الثلاثه الذين هجموا علي مريم فقالت بتوتر : يارب بشمهندس جاسر ييجي الوقت قبل ما الزفت دا ييمشي بس انا مش فاهمه هو ليه بيسأل عليهم وعاوز يقابلهم ..يمكن مريم حكت ليه وهو عاوز ينتقم منهم ..اممممم ممكن .
التفتت سريعا علي صوت جاسر الذي القي السلام عند رؤيته لها فردت السلام ثم قالت سريعا وهي تشير لذلك الشاب الذي رأته : بسرعه قبل ما يختفي دا واحد من اللي اتهجموا علي مريم وكان معاه اتنين تانين ساعه ما بشمهندس حازم ضربهم .
التفت جاسر ينظر للشاب بتمعن ثم اومأ لاروي قائلا : متشكرا جدا ي انسه اروي تقدري تروحي الوقتي .
اومأت اروي وذهبت من امامه .
ذهب جاسر يسير خلف ذلك الشاب حتي وجده ينضم الي شابين اخرين يبدو عليهم الصياعه يمسكون سيجارة بين يديهم وينظرون للفتيات الماره من امامهم بوقاحه وقذاره .
تخيل انهم ينظرون هكذا لاخته فأشتعل فتيل غضبه ولكن تحكم به سريعا فما اتي لاجله يحتاج الي هدوء وصبر .
تقدم منهم ثم تنحنح لافتا انتباههم وقد نجح .
اتسعت اعين الثلاث شباب بصدمه وهم يرون جاسر امامهم جاسر ذلك شقيق تلك الفتاه التي كادوا يغتصبوها لولا تدخل حازم الذي منعهم .
نظر جاسر لهم بشك وهو يري معالم الصدمه علي وجوههم .
قال بجديه : ممكن اتكلم مع حضراتكو بره الجامعه .
قال جمال ببعض المكر : تمام اسبقنا حضرتك واحنا جايين .
اومأ جاسر بتمعن ثم التفت وذهب .
بينما قال سمير بتوتر : دا اخو مريم اكيد عرف اللي عملانه فيها ومش هيرحمنا يلا نهرب بسرعه .
جمال بخبث : نهرب اي بس ي غبي دي فرصه جاتلنا من السما عشان ندمر بيها حازم .
الشاب الثالث ويدعي زياد : اه وخصوصا انه جاي يتكلم بهدوء وبيطلب مننا نقابله بره معني كده انه ميعرفش اوي عن الموضوع .
جمال بمكر : احبك وانت فاهم واحنا بقي هنفهمه كل حاجه بس هنفهمه اللي احنا عاوزينه .
سمير بتوتر : انا خايف يكون عارف كل حاجه وبيخدعنا .
جمال بثقه وهو يطفي سيجارته : لا باين من ملامحه انه مش عارف كل حاجه واحنا هنستغل دا كويس لصالحنا بس مش عايزك تغلط قدامه ولا تتوتر عشان ميشكش فينا .
اومأ سمير ببعض القلق .
ذهبوا خلف جاسر وخرجوا من الجامعه وجدوه يقف تحت ظل شجرة كبيرة اعتدل جاسر عندما وجدهم يتقدمون منه .
وقفوا اربعتهم فقال جاسر بدون مقدمات : انا عارف كل حاجه وعارف انكوا انتوا اللي اتهجمتوا علي اختي واظن كمان انتوا عارفين انا مين وبتكلم علي مين .
جمال بثقه : طبعا ي باشا عارف حضرتك مين واحنا فعلا زي ما قولت .
نظروا له اصدقائه بصدمه من ذلك الغبي الذي سيوقعهم بمشاكل لن تنتهي .
بينما كم هائل من الغضب اشتعل به قال بصوت عالي : وبتقولها ببجاحه ي بن ال *** .
جمال : اهدي ي باشا واسمعني للاخر .
جاسر : اسمع اي ي بن الو*** .
قاطعه جمال : انا صحيح قولتلك ان احنا اللي خطفنا اخت حضرتك بس دا مكانش بأمرنا كان بأمر من حد تاني .
انتبه جاسر لكلامه فقال بقلق وهو يدعي ان لا يكون شكه في حازم بمحله ولكن جاءت الصدمه بالنسبه له عندما اكمل جمال بخبث : بشمهندس حازم محمود وهو اللي امرنا نعمل كده .
جاسر بصدمه : انت بتقول اي .
جمال : زي ما بقول لحضرتك انا هحيلك علي كل حاجه بدايه من ساعه ما جه حازم واتفق معانا .
جاسر غاضبا : انت تحكيلي كل حاجه حالا يا اما ورحمه امي ما يطلع عليك صبح تاني .
رغم الخوف الذي استوطن جسده لكنه قال : وانا هحكيلك علي كل حاجه .. البدايه كانت لما حازم جه وقالنا انا عايز اتكلم معاكوا في حاجه ونتفق علي اتفاق .. قعدنا مع بعض فقال انا عايزاكو في مهمه لو نفذتوها هديكوا فلوس مقابلها ولو رفضتوا انا هفضحكوا بالصور والفيديوهات اللي معايا وانتوا مع بنات .
اكمل يمثل البراءة والخوف : كان معاه فيديوهات لينا يعني لامؤاخذه تودينا ورا الشمس فمكناش نقدر نرفض طلبه فقعدنا وسمعنا طلبه قالنا انتوا هتمثلوا انكوا بتخطفوا مريم وكان مورينا صورتها ومعرفنا عليها عشان نخطفها .. قالنا نخطفها ونروح علي مكان *** وطبعا المكان دا هو عارفه هو اللي قايلنا عليه عشان لما ييجي ويعمل نفسه بينقذ انسه مريم اختك تبقي كل حاجه مظبوطه وخطته تمشي صح ... المهم اتفق معانا علي اليوم والوقت اللي هننفذ فيه وراضينا بشويه فلوس ... المهم جه اليوم اللي هننفذ فيه واستغلينا ان اخت حضرتك وقفت في مكان عشان تنزل تشتري منه حاجات ولما نزلت احنا خطفناها بعد ما خدرناها وخدناها علي المكان اللي قال عليه وعملنا فعلا زي ما قال وهو بعدها بشويه عمله نفسه لاقانا وفضل يضرب فينا عشان يبان انه البطل اللي انقذ الاميرة وخصوصا انه كان موجود انسه اروي والسواق بتاع انسه مريم ... خطته مشت زي ما هو عاوز وبعدها خد الانسه مريم وصاحبتها كانت معاها ومعرفش حصل اي بعدها .
احنا التلاته كنا مرميين بعد ما حازم ضربنا وبعديها بشويه قمت انا وسندت اصحابي وروحنا البيت .
صدمه .. صدمه .. صدمه كل ما قاله كان كالصدمه بالنسبه له قال بعد صمت دام مطولا : طب ليه .. ليه عمل كل دا .. اي السبب .
جمال بمكر : عشان عنيه كانت من اخت حضرتك ولما لقاها محترمه مش بقيه البنات دخل عليها التمثيليه دي عشان تحبه ولما يتقدملها تكون هي حبته وتوافق عليه .
اشتعل غضبا وضاق صدره لم يكن يتوقع هذه الحقيقه الصادمه ولكنه قال : وانا اي اللي يضمنلي انكوا مش بتكذبوا .
اخرج جمال هاتفه وقال وهو يفتحه علي احدي الصور : الصورة دي تأكدلك ساعه ما كان واقف معانا وبيتفق علي خطته اكمل مصتنعا القلق والبراءة : احنا مكناش عايزين نعمل كده بس هو كان بيهددنا .
جاسر بذكاء : ولما انت بتقول مقدرتوش ترفضوا عشان كان بيهددكوا بصور وفيديوهات مخوفتش  ليعرف انك قولتلي الحقيقه .
توتر جمال ولكنه ذلك الجمال لم يكن اقل منه ذكاء حيث قال بخبث : وهنا ييجي دور حضرتك احنا طالبين منك الحمايه انا مرضتش اتوهك ومقولكش علي الحقيقه بس انا عارف حضرتك شخص مهم ومن اشهر رجال الاعمال واكيد هتقدر تحمينا مقابل اننا قولنالك الحقيقه .
اقتنع جاسر بحديثه زاد غضبه عندما رأي صورة لحازم مع هؤلاء الشباب .
جمال متذكرا : وفيه حاجه كمان هتخليك تصدق .
نظر له جاسر بتمعن فقلب جمال في هاتفه قليلا ثم فتح التسجيلات واعطي الهاتف لجاسر الذي نظر له بإستغراب .
قال جمال بمكر : اتفضل اسمع التسجيل دا ... غفلت حازم وسجلتله وهو بيتفق معانا .
ضغط جاسر علي الهاتف ليشتغل التسجيل فسمع صوت حازم من خلاله يقول لاحدهم ولم يحتاج لتفكير بمن هم .
_ انا جاي اتفق معاكوا علي اتفاق ان رفضتوا الاتفاق صراحه مش عارف اقولكوا علي اللي هعمله فيكوا انا هوديكوا ورا الشمس .
وانتهي التسجيل علي هذا الكلام .
نظر جاسر لجمال قائلا : فين باقي التسجيل .
جمال بصدمه : هاا .. فين الباقي .
جاسر بنفاذ صبر : انت هتستعبط ي روح امك .
جمال بتلعثم : دا.. اكيد ... حازم .. اللي.. عمل كده .
جاسر بعدم فهم : عمل اي .
جمال بتوتر : اكيد هو اللي مسحه .
القي جاسر الهاتف بوجه جمال وقال وهو ذاهب : حسابكوا معايا لسه مخلصش .
ركب سيارته وانطلق يسابق الرياح في سرعته .
بينما ابتسم جمال بخبث ومكر : مع السلامه ي باشا .
كانت الصدمه حقا مسيطرة علي زياد وسمير قالوا معا : اي اللي حصل دا .
ضحك جمال بملىء فمه ثم قال : طب تعالوا اعزمكوا علي حاجه ناكلها واحكيلكوا كل حاجه .
وبالفعل اخذهم الي مطعم قريب من تلك المنطقه وطلبوا الاكل وجلسوا وبدأ يقص عليهم خطته بالكامل وانتهي بقوله بشر : كده انا قضيت علي حازم وعطيته الضربه القاضيه .
نظروا له اصدقائه بإنبهار واعجاب قائلين معا : دا انت دماغك داهيه .
ضحكوا سويا واكملوا كلامهم .
_______________
ظل جاسر يجوب بسيارته كل مكان ينفس عن غضبه هو الان تأكد من كل شكوكه .
ظل يلعن بداخله حازم ويسبه بأفظع الشتائم .
كان جزء بداخله حزين كان يتمني ان تكون شكوكه اوهام من خياله ولكن الان وبتلك الصورة وذلك التسجيل الذي لم يكتمل الذي بالتاكيد حذفه حازم تأكد من حقيقه حازم .
اوقف سيارته فجأة وقال بشر وقسوة : استنوا اللي جاي بقي ورحمه امي لاوريكوا من اللي هعمله فيكوا .
قاد سيارته مره اخري ولكن تلك المره متوجها الي فيلته .
.......
بنفس الوقت خرجت منه من منزلها بعدما قالت لامها بضرورة الذهاب لمريم للاطمئنان عليها ووافقت ليلي فورا لانها تريد الاطمئنان عليها هي الاخري فقد انشغلت بحادثه محمد ولم تسأل عنها .
بينما قد ذهب حازم الي عمله بعدما تناول فطاره مع منه مباشرة لملاحقه اعماله الكثيرة .
وايضا دعاء ذهبت لشركه سيف وقد اوصلها حازم .
اوقفت سيارة اجري ثم ركبت بها واملته العنوان .
____________
وصلت منه اولا الي منزل جاسر .
تقدمت من الباب الكبير بخطي مرتجفه فهي منذ لقائها مع جاسر بمنزلهم وكلامها معه وهي تخشي رده فعله وصمته الغامض والمثير للخوف بداخلها.
اخبرت الحارس بهويتها فأسرع فاتحا الباب لها فدلفت الي بهو الفيلا وهي تدعي بداخلها ألا تراه .
استقبلها احمد بترحاب شديد منه فابتسمت وهي تبادله الترحاب وجلست معه قليلا تتحدث معه عن احواله وعن اخبار مريم كذلك .
صمتت منه ولم تعرف كيف تفتح موضوعها قال احمد : انا عارف اللي انتي عايزة تقوليه .
نظرت له منه بدهشه ولكنه قال : عايزة تعرفي اذ كنت عارف من الاول ان جاسر متجوزك وانتقامه اللي راسمه في مخه .
لم تدم دهشتها سريعا وقالت : ايوة محتاجه افهم كل حاجه .
تنهد احمد وقال : حاضر هفهمك كل حاجه .. انا مكنتش اعرف اي حاجه عن اللي بيعملها جاسر ولا عن خطته بس شكيت فيه وان فيه موضوع كبير هو بيخبيه عني وخصوصا بعد ما جاب سيف واللي هو بن اختي عشان يمسك الشركه مكانه فضلت وراه لغايه ما حكالي كل حاجه ودا كان قبل ما انتي تدخلي المستشفي .. مريم بردوا متعرفش اي حاجه لغايه الان عن الموضوع دا ... انا بصراحه مش مع جاسر في اللي بيعمله ومش عارف فكره الانتقام اللي ماليه دماغه دي انا عارف الحكايه بتاعه مريم واللي حصل معاها ولما حازم انقذها .. جاسر بقي فاهم الموضوع بشكل تاني خالص وتقريبا في حد هو اللي موصله الفكره دي عايز يبين الصورة الوحشه عن حازم قدام جاسر ... جاسر مفكر ان اللي حصل لمريم كان وراه حازم عشان كده بيعمل اللي هو بيعمله الوقت .
كادت منه تتحدث ولكن قاطعها أحمد قائلا : عارف ان حازم مظلوم ودا اللي نفسي يعرفه جاسر هو كمان ... تعرفي دا حتي سيف مش معاه في اللي بيعمله وكل شويه يقوله هتندم في الاخر لانه متأكد زيي ان حازم مظلوم .
منه مكمله : فعلا اقسم بالله حازم مظلوم مش بقول كده عشان هو اخويا بس بقول كدن عشان انا عارفه حازم واخلاقه ولو عمل زيي ما بيقول حازم انا مكنتش هنكر وكنت هقول لاني مكنتش هسمح لاخويا انه يعمل في حد كده بس هو ميأقدرش يأذي نمله فهيروح يأذي اكتر انسانه حبها في حياته .. ايوة حازم بيحب مريم وكان هييجي يتقدملها تاني يوم من وقوعها علي السلم بس اللي حصل حصل وللاسف القدر وللمره التالته عارضه وموقفش معاه بس والله حازم بيحب مريم اوي وبيخاف عليها جدا حضرتك مشوفتش وشه ساعه ما قولته مريم وقعت من علي السلم وهي في المستشفي كان عامل ازاي كان بيجري زي المجنون مكنش هامه اي حاجه غير انه يوصل للمستشفي فأقصي سرعه .
احمد متنهدا بعمق : عارف وشوفت خوفه ولهفته عليها وكمان في حاجه هو اللي اتبرعلها بدمه لما مكناش لاقيين نفس عينه دم مريم بس للصدفه حازم كانت العينه بتاعته نفس عينه مريم واتبرعلها بالدم انا شوفت الحب في عينيه ومتأكد مليون في الميه من حبه لبنتي وانه مظلوم .
انا عمري ما اتخيلت اني الاقي حد بيحب مريم بالشكل دا وبيخاف عليها كده وبيغير عليها جدا كمان انا هبقي اسعد واحد في الدنيا يوم ما اسلم بنتي لحازم لاني ساعتها هبقي مطمن ومرتاح اني مسلمها لايد امينه هتحافظ عليها وتصونها .
ابتسمت منه لكلامه الذي اشعرها بالراحه كون انه يوجد احد يصدقها ويصدق حب اخيها لمريم .
احمد : وعلي فكره مريم كمان بتحبه وعشان كده انا  خدت قرار .
منه بإنتباه : قرار اي .
احمد بغموض : هتعرفي بعدين المهم قومي الوقت روحي اقعدي مع مريم شويه قبل ما ييجي جاسر .
وقفت منه مبتسمه بشحوب : ماشي .
دلف جاسر في تلك اللحظه وسمع اخر ما قاله احمد فقال كابتا غضبه : لا استني تروحي فين انتي هتيجي معايا .
التفتت منه بزعر علي صوت جاسر وما زاد من خوفها غضبه المتافقم وعينيه الحمراء بشدة دليله علي كبت غضبه وشعره المشعث قليلا .
هيئته تلك بثت الرعب في قلبها .
اتسعت عينيها بدهشه وبعض الغيره وهي تري فتاه اقل ما يقال عنها ايه في الجمال تدلف وراء جاسر وتلقي السلام بصوت انوثي رقيق .
عرفت تلك الفتاه فورا فهي اروي صديقه مريم فقد رأتها قبلا وعرفتها مريم عليها .
بينما تقدم جاسر وجميع شياطين الإنس والجن تحوم حول وجهه .
بينما دلفت اروي بعدما القت السلام فهي جاءت لتطمئن علي مريم وقابلت جاسر علي الباب فرحب بها داعيا اياها الي الدخول .
سلمت اروي علي منه فهي تعرفها أيضا  والفضل يرجع لمريم .
سلمت علي احمد وجلست تسأل عن مريم .
بينما امسك جاسر بمعصم منه واخذها دالفا الي مكتبه .
توتر احمد كثيرا فملامح جاسر لا تبشر بالخير بتاتا .
اروي بإستفهام : خير ي عمي فيه حاجه .
احمد : لا مفيش ياحببتي اتفضلي اوصلك لاوضه مريم .
اومأت اروي سريعا وذهبت معه تطمئن علي صديقتها التي اشتاقتها كثيرا .
..............
بمكتب جاسر اغلق الباب خلفه ثم ترك معصم منه بقوة جعلتها ترتد بضع خطوات الي الخلف .
جاسر بشراسه : اي اللي جابك هنا .
اعتدلت منه بصعوبه وقالت بتقطع : جيت...عش..ان ا..اطمن.. علي...مريم .
خبط جاسر بقبضته المكتب مما جعل منه تنتفض من مكانها بذعر .
ذهب جاسر ووقف امامها وقال بقسوه : انتي تنسي انك عرفتي في يوم واحدة اسمها مريم .
تخلت منه عن خوفها وقالت بعنف : انت بتقول اي محدش يقدر يجبرني ابعد عن مريم .
جذبها جاسر من خصرها لتصتدم بصدره بقسوة فتألمت كثيرا فقال جاسر بخشونه : قصدك عشان تعرفي تقربي اخوكي منها بس دا بعينك لو حصل .
منه غير مصدقه لما يقوله : انت اكيد مجنون انا هعمل كده ليه واي اللي بتقوله دا .
جاسر صارخا : بقول الحقيقه ي هانم طول الوقت قاعده تقوليلي انت ظالم اخويا وواثقه اوي من نفسك لدرجه خلتيني اشك ان حازم فعلا مظلوم بس لا الحمدلله ربنا كشف الحقيقه من تاني النهاردة قدامي ومعايا اللي يثبت ان اخوكي هو اللي كان مسؤل عن خطف مريم وهو اللي كان مدبر كل حاجه .
منه صارخه : انت كداب .
وقعت منه علي الارض اثر صفعه قويه تلقتها من كف جاسر .
نزفت شفتيها علي اثرها فرفعت منه رأسها بزهول وصدمه لجاسر الذي كان يشد في شعره بقوة يحاول تهدئه نفسه حتي لا يقتلها .
هو ضربها الان لم يتجرأ احد ويفعلها معها حتي والدها ووالدتها سوي دعاء التي كانت غير واعيه لما تفعله وسامحتها فورا .
نزل جاسر لمستواها وقال بشراسه : انتي اللي اضطرتيني اعمل كده وهتشوفي وش واحد تاني خالص من هنا ورايح .
نظرت له منه بعدم تصديق : ليه بتعمل كده احنا عمرنا ما عملنا فيك حاجه وحشه .
صرخ جاسر بوجهها : انتي تخرسي خالص وبطلي كدب بقي وشيلي قناع البراءة اللي لابساه انا عرفت الحقيقه كلها .
اخرج تليفونه وفتحه علي تلك الصورة الذي اخذها من جمال .
القي الهاتف بوحهها وقال بقسوة : اتفرجي علي اخوكي وهو واقف مع نفس التلت شباب اللي اتهجموا علي مريم كان واقف يتفق معاهم .
اخذت منه الهاتف بأنامل مرتجفه رأت تلك الصورة فأخذت تهز رأسها بالنفي بهستريره جعلت جاسر ينظر لها ببعض القلق .
صرخت منه بأعلي صوتها : كذذذذذب .
وقفت منه سريعا وقالت ببكاء وصوت عالي : والله حازم ما عمل كده دا اكيد حد هو اللي مدبرله دا كله حرررام عليك بقي كفايه ظلم .
جاسر : ظلم .. ظلم اي ي ام ظلم دا الصورة قدامك اهي وكمان كان فيه تسجيل بس اخوكي حذفه .
منه بزهول : تسجيل اي وانت مصدق فعلا دا كله .
جاسر : اه مصدق دا انا عشان اتأكد كمان رحت لواحد بيفهم في الصور ووريته الصورة دي يشوفهالي حقيقيه ولا متفبركه اكدلي انها حقيقيه .
منه : بس اكيد انت فاهم غلط مستحيل حازم يعمل كده .
جاسر بقسوة : واهو عمل بس ورحمه امي ما هسيبه وهخرب عليه كل حاجه في حياته .
وقعت منه ارضا اثر صدمتها في جاسر قالت بصعوبه : كنت فاكراك حد طيب وفاهم بس طلعت بيضحك عليك في كل حاجه طلعت بتصدق اي حاجه يقولوها الناس من غير ما تفكر الكلام دا صح ولا غلط للدرجه دي انا كنت مخدوعه فيك واحد مبيصدقش غير اللي عايز يصدقه بس .
جاسر بجمود: كلامك دا ولا هيأثر فيا بحاجه والكلام انتهي الوقت ومش عايز اشوف وشك هنا ابدا واه جهزي نفسك ي عروسه اسبوع وهتبقي في بيتي .. اسبوع واحد بس ي منه وحياتك كلها هتتقلب من بعدها هتشوفي اسوأ كوابيس حياتك وكله علي ايدي .
ابتسمت منه بمرارة وقالت بحسره : خلاص اتعودت واللي هشوفه بعد كده مش هيفرق معايا في حاجه كفايه صدمتي فيك اللي فاقت كل التوقعات .
رغم الالم الذي سكن قلبه من كلماتها الاخيرة ولكنه قال بجمود : كويس عشان تعرفي تتأقلمي مع اللي جاي .
امسك بيديها وجذبها خلفه بقسوة وخرج من المكتب وهي خلفه تحاول مجاراه خطواته بينما كان يسرع خلفه احمد وهو يحاول توقيفه عن ما يفعله .
اخرجها جاسر من فيلته وترك يدها بعنف وقال وهو يغلق الباب بوجهها : مش عايز اشوفك هنا تاني ولا بأي شكل .
ثم اغلق الباب بوجهها والتفت بوجه جامد لوالده .
بكت منه بمراراه لما يحدث معها ثم خرجت من الباب الرئيسي للفيلا والقت نظره اخيره علي الفيلا ثم اوقفت تاكسي وذهبت بقلب مكسور .
بينما بداخل الفيلا نزلت صفعه علي وجهه جاسر كان صاحبها احمد والده .
قال احمد بصراخ : انت اتجننت ايه اللي عملته في مراتك دا انت عايز تموتني بدري حرام عليك ي اخي اللي بتعمله فيها وفي اخوها قولنالك مليون مره حازم مظلوم ومعملش حاجه من اللي في دماغك .
وضع جاسر يده علي وجنته اثر الصفعه ونظر لوالده بزهول وقال بآلم : انت بتضربني ي بابا .
أحمد : ولو اطول اعملها تاني عشان تفوق من اللي انت فيه هعملها ... عمر ما شوفتك بالقسوة دي ..انت خيبت ظني فيك خسارة تربيتي ليك .
قال الاخيرة بإنكسار ونظره آلم فقال جاسر بلهفه : متقولش كده ي بابا والله كل اللي بعمله عشان ابعدهم عننا هم بيأذونا .
احمد حزينا : انت اللي بتأذي نفسك وبتأذينا معاك هما عمرهم ما عملوا حاجه وحشه معانا بالعكس من ساعه ما عرفناهم والضحكه ملت قلوبنا عشان هما ناس طيبه وتتحب .
جاسر : صدقني ي بابا انت مخدوع حازم دا شيطان بوجه ملاك انا النهاردة اتأكدت بنفسي من الحقيقه .
ابتسم أحمد بحزن وقال : تعرف اي هي مشكلتك انك بتصدق كل حاجه بدون ما تدور وتعرف الحقيقه الكامله .
جاسر : لا المرادي معايا ادله شوفت صورة ليه هو واقف معاهم بيتفق علي خطته القذرة وتسجيل بصوته بس التسجيل مكتملش لانه كان حذفه هو .
هز احمد رأسه غير مصدقا وقال : انت مش جاسر ابني اللي اعرفه .. جاسر ابني عمره ما كان بيصدق اي حاجه إلا وفيه دليل قوي قدامه .. هتخسر كتير ي جاسر لو فضلت معمي عن الحقيقه كده واولهم هتخسرني انا واختك وهترجع تندم في الاخر .
جاسر بشراسه : المرادي لا انا اللي هكسب عشان الوقت فتحت عيني علي الحقيقه .
نظر له أحمد بحزن وإنكسار وذهب من امامه دالفا الي غرفته صافعا الباب بقوة .
زفر جاسر بإختناق وخرج من الفيلا بأكملها .
بينما خرجت مها من غرفتها بعدما هدأت الأجواء قليلا فهي انتظرت حتي ينتهوا من حديثهم لتنفرد بخالها قليلا .
ذهبت الي غرفته ودقت الباب بهدوء فسمح احمد لها بالدخول .
دلفت الي غرفته وقالت بهدوء : خالي ممكن اقعد معاك شويه .
ابتسم احمد ابتسامه واهنه وقال : تعالي يحببتي .
جلست مها جانبه وصمتوا لوقت طويل حتي قالت مها : خالي انا عارفه كل حاجه بتحصل هنا .
نظر لها احمد ولم يندهش فبالتأكيد سيف اخبرها .
مها : وعارفه انه مرات جاسر كانت هنا من شويه وسمعت اصوات عاليه جايه من اوضه المكتب كان الظاهر بيتخانقوا وبعديها حضرتك وجاسر مرضتش اطلع إلا لما كل حاجه تهدي عشان اجي واعرفك حاجه استنتجتها .
نظر لها احمد بإنتباه فقالت هي : مريم ساعه ما وقعت من علي السلم اثر صدمه كانت الصدمه دي انها عرفت الحقيقه كامله .
نظر لها احمد بصدمه وقال : ايه ؟؟!.
اومأت مها وقالت : ايوة سيف حكالي كل حاجه وهو بيحكيلي عن اليوم اللي وقعت فيه مريم كنتوا قبلها قاعدين تتكلموا واصواتكم عليت ...وشرحت له وجهه نظرها مثلما قالت لسيف .
احمد بعدما انتهت : تصدقي ان كلامك صح ازاي مخدتش بالي انها ممكن تكون سمعتنا واحنا بنتكلم وخصوصا انها وقعت علي طول من علي السلم بعدها .
نظرت له مها بصمت فقال احمد بشرود : عشان كده دخلت في غيبوبه ..
تنهد بحزن وقال : مش عارف اي اللي بيحصل معانا دا وجاسر اللي بيضيع نفسه وبيأذي ناس ملهاش ذنب في حاجه انا خايف عليهم اوي خايف علي جاسر عشان عارف نهايه اللي بيعمله دا وهيرجع يندم في الاخر نفسي يفوق قبل فوات الاوان ويعرف الحقيقه الصح ...
مها : خالي احنا مش لازم نفضل ساكتين كده احنا لازم نعمل حاجه انا وحضرتك لازم نعرف الحقيقه ومين اللي بيوصل المعلومات لجاسر ومخليه مقتنع ان حازم هو اللي ورا اللي حصل .
احمد : هنعمل اي .
مها مفكره : احنا مش لازم نعرف حد باللي هنعمله حتي سيف .
احمد متعحبا : ايوة بس اي هو اللي هنعمله .
مها : هندور علي اللي بيحاول بيأذي حازم لان شكل الموضوع مش متوقف علي انه خطف مريم والكلام دا الموضوع فيه حاجه تانيه حد بيحاول يدمر حازم وعايز يأذيه وعارف كل حاجه عنه وعن جاسر وقدر يوصل لجاسر الحقيقه بشكل تاني بالشكل اللي هو عاوزة عشان هو متأكد ان جاسر مش هيسيب حقه بالبساطه دي وهينتقم اكيد من حازم .
احمد سريعا : معاكي حق في كل اللي قولتيه واحنا مهمتنا نعرف هو مين دا اللي عايز يدمر حازم بالشكل دا .
مها : كده حضرتك فهمتني وفيه حاجه كمان مريم لازم تفوق من الغيبوبه .
احمد بعدم فهم : ودي هنعملها ازاي .
مها : الصدمه اللي اتعرضتلها كان بسبب انها سمعتكوا وعرفت الحقيقه وهنا ييجي دورنا احنا هنتكلم معاها في الموضوع دا عشان نجبر عقلها انه يرجع للواقع من تاني .
احمد بمكر : ومش بس كده اللي هيخليها تفوق فيه حاجه كمان هتخليها تفوق وتتنطط كمان .
مها بتعجب : اي هي .
احمد بخبث : هعرفك كل حاجه بس انا الوقت لازم اعمل مشوار ضروري وبعدين هفهمك كل حاجه .
اومأت مها بموافقه وقالت : خلاص ماشي وانا هستني حضرتك .
احمد وهو يقف : تمام خلي بالك من مريم لغايه ما اجي .
هزت مها رأسها بالايجاب.
ذهب احمد سريعا وخرج من الفيلا ثم قال لسائقه الخاص : جهز العربيه ي مدحت .
هز مدحت رأسه بالايجاب وادار السيارة فركب احمد قائلا : اطلع علي شركه آل عمران .
انطلق مدحت لوجهته بينما قال احمد في نفسه : انت اللي جبرتني علي كده ي جاسر انا عارف اللي هعمله دا هيصدمك بعدين وهتزعل مني جامد بس هتعرف ان اللي عملته دا لمصلحتك انت واختك .
___________
وصلت منه الي منزلها فدلفت الي المنزل وجلست علي الاريكه بصمت بينما بداخلها تتآلم كثيرا .
جاءت ليلي لتري منه علي تلك الحاله فتسرع إليها قائله : مالك ي من....
لم تكمل كلامها وشهقت واضعه يدها علي فمها وقالت بصدمه : مين اللي ضربك علي وشك كده .
التفتت منه سريعا وقالت : مفيش ي ماما دا انا اتخبطت في الباب بس .
ليلي بحده : والصوابع اللي معلمه علي وشك دي ايه لهو الباب كان له ايد وانا معرفش .
نفت منه برأسها وقالت بلهفه : لا لا اتخبطت بس في الباب .
وقفت مسرعه وقالت : انا هروح اطمن علي محمد واقعد معاه شويه .
ليلي : استني ي منه .
وقفت منه واغمضت عينيها بقهر لا تريد الكذب ولكنها مضطرة لذلك .
قالت ليلي هادئه : مريم عامله اي .
منه سريعا : كويسه جدا عن اذنك اروح لمحمد .
نظرت لها ليلي بشك لا تدري لما تشعر ان الموضوع له علاقه بجاسر .
هزت رأسها بقله حيله ودلفت الي المطبخ .
دلفت منه الي تلك الغرفه التي يرقد بها محمد وجدته نائما فتنهدت براحه ثم جلست بجانبه تشرد فيما حدث معها اليوم ودموعها علي وجنتيها..
________________
عند جاسر كان جالسا علي البحر شاردا فيما سيفعله .
اخرج هاتفه من جيبه ثم اتصل علي صديقه كريم .
اجاب كريم بمرح : ايه دا اي دا جاسر باشا بنفسه بيتصل يا سعدي ويا هنايا .
ابتسم جاسر بود وقال : والله وحشتني اوي ووحشني نكتك البايخه .
كريم مبتسما بسخريه : متقدرتش تقول جمله كويسه علي بعضها .
ضحك جاسر ثم قال : جهز نفسك ي عم  اخر الاسبوع وهقولك انزل .
كريم بفرح : بجد بتتكلم جد ي جاسر .
جاسر بضحكه صغيرة  : اه والله بتكلم جد .
كريم بسعادة : تعرف ان بردوا اخر الاسبوع فرح اختي ولما انزل هتفرح اوي .
ابتسم جاسر وقال : ومقولتليش ليه من بدري كنت رتبت كل حاجه وخليتك تنزل بدري .
كريم : هو كل حاجه جت صدفه حتي الفرح ومكناش مرتبين لحاجه بس هنعمل اي العريس مستعجل .
هز جاسر رأسه بتفهم وقال : خلاص ماشي جهز نفسك انت .
كريم : تمام ي باشا يلا عايز حاجه .
جاسر : عايز سلامتك يلا سلام .
كريم : سلام .
اغلق جاسر الهاتف وتنهد ثم قال : انا هتصل علي عمي محمود عشان نتكلم بخصوص الفرح .
وبالفعل اتصل علي والد منه واتفق معه علي كل شىء .
__________________
وصل احمد للشركه .
دلف ثم استعلم عن مكتب حازم وصعد اليه .
دق الباب فقال حازم من الداخل : ادخل .
فتح احمد الباب ودلف بهدوء .
وقف حازم سريعا عندما وجد احمد والد مريم هو الزائر .
حازم ببعض القلق : عمي احمد اتفضل .
سلم عليه احمد ثم جلسوا امام بعضهم .
قال حازم بقلق : خير ي عمي حضرتك كويس وانسه مريم كويسه ؟؟ .
ابتسم احمد بهدوء وقال : متخفش انا كويس ومريم كويسه .
تنهد حازم بإرتياح فصمت احمد قليلا ثم قال فجأة : انا جاي انهاردة عشان عايزك في موضوع وبعديها هطلب منك طلب واتمني متخذلنيش .
اقلقه حديث احمد بهذا الشكل فقال : انا تحت امرك ي عمي وان شاء مش هخذلك .
احمد بإبتسامه هادئه : وانا واثق من كده في الاول عايزك تسمعني لحد الاخر وبدون ما تقاطعني .
اومأ حازم واصتنت له .
احمد : ..........................................................................................................
علت علامات الصدمه علي وجه حازم بعدما انتهي احمد من سرد ما اتي لاجله .
قال احمد بترقب : ها قولت اي .
الصدمه الجمت لسانه فأخذ وقت طويل حتي يستوعب بينما اعتبره احمد رفض لما قاله فقال بحزن : خلاص ي بني انا عرفت جوابك .
حازم سريعا : استني ي عمي انا بس كنت مصدوم شويه بس انا طبعا موافق .
ابتسم احمد بسعادة وتنهد براحه ثم قال : حيث كده بقي يلا نروح .
حازم بصدمه : انهاردة ؟!!!!.
هز احمد رأسه بالايجاب وقال : كل ما سرعنا هيبقي افضل لينا .
اومأ حازم موافقا ثم قال : ماشي يلا بينا .
وقف احمد وكذلك حازم وخرجوا من المكتب .
بينما نبه حازم علي احد مساعديه بضرورة مراجعه الملفات التي بالداخل .
ثم رحلوا .
ولكن الي اين ذهبوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
وبعد قليل وصلوا الي مكان ما ثم دلفوا اليه .
وبعد حوالي عشرون دقيقه خرجوا وانتهوا من كل شىء .
_____________
رجع حازم مره اخري لمكتبه وهو غير مصدق لما حدث .
بينما ذهب أحمد لفيلته وجزء من قلبه مرتاح .
عند جاسر كان يشعر بالملل قليلا .
يحتاج ان يحكي لاحد ولكن من سيسمعه ومن سيفهمه .
اخرج هاتفه يقلب في الاسماء حتي وجد اسم قصي يظهر امامه فلم يتردد كثيرا واتصل عليه .
رد عليه قصي بمرح : اي ي عم فينك دنا قولت تلاقك نسيتني .
ابتسم جاسر بمرح وقال : وانا اقدر بردوا بس مشاغل الحياة .
ابتسم قصي وقال : عند الكل والله .
جاسر : فينك كده .
قصي بملل : في البيت وقاعد زهقان ومفيش جامعه اليومين دول عشان الامتحانات قربت .
كيف نسي امر امتحانات منه لم يرتب لذلك ابدا فقال بتساؤل : هي الامتحانات امتي وهتخلص امتي .
قصي : هي عشرة ايام وتبدأ بس مش عارف الجدول عشان كده مش عارف هتخلص امتي .
جاسر : طب معلش لو هتعبك معايا ممكن تشوفلي الجدول وتبعتهولي .
قصي : من عنيا المهم محمد اخباره ايه الوقت .
جاسر : لسه هروحله النهاردة بالليل بطمن عليه بالتليفون وهو كويس الحمدلله .
قصي : الحمدلله والف سلامه عليه .
جاسر : الله يسلمك المهم بقولك ما تنزل اقابلك ونقعد شويه مع  بعض .
قصي بحماس : والله فكره بدل الملل دا .
جاسر : خلاص تمام اقابلك فين .
قصي : فيه مكان كده بحب اروحه اوي ف كافيه قدام البحر .
جاسر مندهشا : اه عارفه بس تصدق دا نفس المكان اللي بحب اروحله علي طول .
قصي بمرح : دا احنا بينا حاجات مشتركه كتير كفايه بس التشابه اللي بينا.
جاسر بضحكه : اه والله يلا سلام نتقابل هناك .
قصي : اشطا سلام .
اغلق قصي هاتفه واسرع الي غرفته وارتدي ملابسه ثم وضع عطره الخاص وصفف شعره ثم خرج من غرفته .
قابل في طريقه شهد التي كانت تجلس امام الشرفه الكبيرة وبيدها كوب قهوه وتذاكر دروسها .
ابتسم بحنان وقال : انا هخرج شويه ولما ماما تقوم ابقي قوليلها عشان متقلقش .
هزت شهد رأسها بالايجاب مبتسمه .
بادلها قصي الابتسامه وهو يشعر بشعور غريب يسيطر عليه تجاه تلك الفتاه .
القي السلام وخرج من منزله متجها الي البحر .
تنهدت شهد مبتسمه بعشق لذلك الرجل الذي وجدت فيه حنان الاب والاخ في تلك الايام القليله التي جلست معهم فيها ازداد حبه في قلبها .
خرجت من شرودها فيه ثم ضربت جبهتها بقوة وقالت : نسيت اكلم منه واحكيلها .
اسرعت الي غرفتها واخذت هاتفها ثم عادت لمكانها ثانيا واتصلت علي منه .
__________________
بفيلا جاسر.
صعد احمد لغرفه مريم فوجد مها تجلس برفقتها .
انتبهت مها لخالها الواقف فقالت بلهفه : خالو انت جيت قولي بقي عملت اي عشان انا قلقانه عليك من ساعه ما خرجت .
جلس احمد امام مريم وقال بشرود : حاضر هحكيلك بس ف الاول عايزك تعرفي اني عملت دا كله عشان عارف مصلحه مريم فين .
توجست مها من كلام خالها فصمتت تنتظر حديثه .
نظر احمد لمريم وقال بحزن : مش هتقومي بقي صوتك وحشني اوي وشقاوتك وحشتني قومي بقي عشان خاطر ابوكي حبيبك .
تنهد بعمق ثم قال : انا هحكيلك علي اللي عملته عشان عارف انك عرفتي الحقيقه وان جاسر متجوز اخت حازم .
لم ينتبه لتلك التي تحركت رموشها وكأنها علي وشك الاستيقاظ .
اكمل بشرود : انا النهاردة فكرت في حاجه كان بقالي كام يوم يعني بقلبها في دماغي ولما لقيت تصرف جاسر انهاردة مع منه خوفت .. ايوة خوفت عليكي ي مريم وخصوصا انه قبل ما توقعي من علي السلم  كان بيقول انه هيسفرك وانا مكنتش هسمح بكده ابدا بس هو عنيد بطبعه وكان هينفذ اللي قال عليه حتي الوقت لما تفوقي متأكد انه هيفكر ف سفرك من تاني عشان كده عملت حاجه تخليه ميقدرش يسفرك ابدا .. صدقيني ي بنتي انا عملت كده عشان احميكي مش هقولك من اخوكي عشان عارف انه نيته صافيه وانه عايز يحميكي بس هو مش فاهم انه اللي عايزك تبعدي عنه دا اكتر واحد هيخاف عليكي ويحميكي من بعدي انا وجاسر عشان كده رحت النهاردة لحازم في مكتبه وطلبت منه ....
فلاش بااااااك .
احمد : بس قبل ما اتكلم كل اللي هيحصل هيفضل سر ما بينا لغايه ما ييجي الوقت ونقول للكل فيه .
حازم : اوعدك انه يفضل سر ما بينا .
احمد : هسألك في الاول سؤال وتجاوب بكل صراحه .
هز حازم رأسه بالايجاب فقال احمد : انت بتحب بنتي مريم .
صمت حازم بدهشه لم يكن يتوقع ذلك السؤال في ذلك الوقت فقال بعد صمت دام لمده دقيقه : ايوة بحبها وعمري ما حبيت غيرها هي كل حاجه بالنسبالي انا مش مكسوف وانا بقول لحضرتك كده لاني صريح وكمان حضرتك قولتلي جاوب بصراحه واديني بقولك انا بعشق مريم .
ابتسم احمد براحه وقال : ولو قولتلك ان مريم هي كمان بتحبك .
صدم حازم من تلك الحقيقه فقال بعدم تصديق : بجد بتحبني .
هز أحمد رأسه مؤكدا كلامه فقال حازم بسعادة : بجد... انا مش مصدق والله .
احمد مبتسما : لا صدق .
صمت حازم يستوعب هذه المفاجأة فقال بحزن : قبل ما انسه مريم تقع كنت هاجي لحضرتك اتقدملها .
لم يبين احمد لحازم انه يعرف كل هذا ( طبعا فاكرنين لما منه حكلته كل حاجه ) فقال بتفاجأ : بجد .
حازم : ايوة والله بس اللي حصل بقي .
احمد : ولو قولتلك اني موافق تتجوزها .
اتسعت اعين حازم بزهول وقال : لاا .
نظر له أحمد بتعجب فقال حازم سريعا : قصدي حضرتك بتتكلم جد .
احمد بإبتسامه هادئه : وهو دا وقت هزار .
نفي حازم سريعا وقال : انا بس مصدوم شويه .
تنهد احمد ثم قال : انا عايزك تتجوز مريم عشان عارف انك بتحبها بكل صدق وعمرك ما هتأذيها وهتحميها من كل حاجه انا عارفك راجل وقدها وتقدر تتحمل المسوؤليه وانا عارف اني هسلم بنتي لايد امينه هتحافظ عليها .
ابتسم حازم بإتساع وقال بلهفه : هحطها جوا عيوني بس تفوق الاول .
احمد : بس انا مش هستني لما مريم تفوق .
حازم بعدم فهم : اومال ازاي هنتجوز .
احمد : انا موجود وهجوزهالك والنهاردة كمان .
حازم بصدمه واستنكار : النهاردة .
احمد : ايوة النهاردة .
حازم : بس لازم هي تكون موافقه وبعدين محدش من اهلي عارف .
احمد : من ناحيه مريم انا عارف بنتي وهي بتحبك واكيد لو كانت موجوده الوقت كانت وافقت اما بالنسبه ل محدش عارف فدا الوضع اللي هنبقي عليه بمعني احنا هنروح نطلع علي المأذون الوقت هتكتب عليها بس محدش هيعرف ولا حتي اهلك لغايه ما مريم تفوق صدقني انا بعمل كده لاسباب مش هينفع اقولك عليها الوقت انا عايز اطمن علي بنتي قبل ما اموت ومتأكد اني مش هلاقي زيك عشان يحافظ علي بنتي .
حازم سريعا : بعد الشر عنك ي عمي ربنا يديك طوله العمر يارب .
هز راسه بتفهم وقال : خلاص ماشي ي عمي زي ما حضرتك عايز انا موافق .
ابتسم أحمد وقال : طب يلا .
حازم : تمام .
وقفوا ثم خرجوا وذهبوا لاقرب مأذون وبالفعل تم الزواج واصبحت مريم علي اسمه .
بالرغم من كل ما يحدث ولكنه سعيد لان مريم الان اصبحت امرأته يستطيع رؤيتها الان كيفما يشاء فقد اصبحت امرأته كم شعر بلذه الكلمه وهو يقولها قلبه يطرب بسعادة وهو يشكر ربه كثيرا ها قد تحقق ما يتمناه وهو ان يتزوج بمن ملكت قلبه .

بااااااااااااااااااااك .
انتهي من سرد ما فعله فشهقت مها بصدمه وقالت : بس ي خالي بدون علم اي حد .
احمد حزينا : انا كنت مضطر ي مها اديكي شوفتي جاسر واللي بيعمله كنت خايف ياخد قرار متهور وهو مش في وعيه بسبب غضبه وانتقامه اللي عاميه .. الوقت ميقدرش يعملها حاجه عشان هي بقت مسوؤله من جوزها حازم .
مها بعتاب : طب مفكرتش لما سيف وجاسر يعرفوا هيزعلوا قد اي .
احمد : هيزعلوا شويه وبعدين هيتقبلوا الواقع وبعدين انا معملتش حاجه غلط انا جوزتها لراجل بيحبها وهيحافظ عليها وهي كمان بتحبه .
تنهدت مها بحزن واقتربت من خالها وقّبلت رأسه قائله : وانا هبقي معاك في كل خطوة ي خالي .
ابتسم لها احمد ثم اتسعت اعينهم بصدمه عندما جائهم صوت ..
_ باابا .

انتهي الباااااااارت .
تتوقعوا مين اللي سمعهم وبعدين قال بابا ؟؟؟!.
رأيكم في احداث البارت ؟؟؟؟؟؟؟!.
كله يترك رأيه في كومنت .
ردة فعلكم علي اللي عمله جاسر مع منه ؟؟!.
الصورة والتسجيل بتوع حازم حقيقه ولا كذب ؟؟؟!.
اشوفكوا البارت الجاي مع احداث تانيه .
فوت + كومنت يكون جامد عشان افرح شويه 🙂♥️.
بقلم منه فرج.
دمتم في حفظ الله ♥️♥️♥️.
تابعوني.........

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن