الفصل السابع صاحب الرواية الحقيقي

255 16 0
                                    


اعتدت أن ألتقيها عند مغادرتنا صباحا السكن الجامعي و ككل مرة أحاول الهرب  و لم أكن أستطيع فعل شيئ سوى تلك الابتسامة فقط لقد بدوت شخصا باردا معها أيضا لكن ذلك اليوم و في صبيحة يوم الاثنين حين غادرت غرفتي و لم ألتقيها حتى و بعد ساعات بالجامعة لم أرها ، اتجهت الى المكتبة أين اعتدت ان اجدها لكنها لم تكن هناك ذلك اليوم

لم شعوري بأنها شخص مختلف عن الجميع الا اني واصلت تجاهلها كبقية الناس من حولي ، حتى اني قد نسيت أمرها و حقيقة أنها قد اختفت فجأة رغم ملاحظتي لذلك ، انتهيت من جميع المحاضرات ثم عدت الى غرفتي المظلمة ، فتحت الباب ببطئ شديد كي لا أحدث ضجة و أوقظ جيران سكني فقد كانت أبواب الغرف قريبة و بسبب اهتراءها كانت تصدر صوت صرير مزعج ، على عكس العادة كانت الغرفة مضيئة ، تلك الاظاءة الخفيفة و الناعمة لقد كان ضوء منبعث من القنديل الذي لم يسبق و ان استخدمته من قبل ، دخلت الغرفة لأرمي بحقيبتي جانبا ، لم أقل شيئا اكتفيت بالنظر لها تقف عند البيانو لكنها هي من باردت بالحديث أولا 

" لقد كان أنت مجددا ، لما قد اقتحمت حياتي بهذه الطريقة ؟ أنت لا تعلم ما عانيته بسببك أنت و رواياتك السخيفة تلك " قالت في صوت مرتعش لقد كانت على وشك البكاء و أنا هنا لا أعلم ما تعنيه و لا كيف دخلت الغرفة التي أحكمت اغلاقها لكنها بدت و كأنها قد كشفت سري 

" ما قصدك ؟ "

" أنت مؤلف رواية فتاة الغاب أليس كذلك "

" كيف علمت ذلك ؟ أو دعك من هذا ، كيف تجرأت على الدخول الى هنا أنا لا أقبل بهذا ثم ما شأنك برواياتي ، أكره أن يعلم أحد بشأنها وأنت قد تجاوزت حدك "

" لقد رفضت من جميع دور النشر بسببك ، لم يقبل أحد بنشر رواياتي و تم اتهامي بالسرقة كون رواياتنا متشابهة ، أنا هنا أعاني من قلة المال بينما أنت تحصل على الشهرة و الاعجاب من الجميع "

" آه مجددا ، تلك الخصال السيئة يجب أن تبكي مرة أخرى لأنك تغارين من الجميع حتى أنا "

" هذه ليست غيرة بل احاول الدفاع عن حقي الذي أخذته مني لقد سرقت رواياتي بطريقة ما لما تحصل أنت على ما هو من حقي أنا "

" أنا لم أسرق شيئا ، و الكل يعلم هذا ، هيا غادري الغرفة لا أريد التحدث لأحد و لا حتى أنت "

" لقد عملت عليها لسنوات ، منذ أن كنت بعمر الثامنة ، أتعلم ذلك الشعور ، ماذا كنت لتفعل لو كنت مكاني يا ترى ؟ "

" و ما الذي ستفعلينه اذا ؟ لنفترض أن هذا الهراء صحيح لن تستطيعي فعل شيئ " 

" معك حق ، لن أستطيع فعل شيئ الآن أريد منك أن تخبرني متى بدأت في كتابتها "

" لن أجيب "

" أنا أمنحك فرصة لتخبرني ن اثقبت لي أنك لم تسرقها "

" ربما أنت من سرقها مني 

" تعلم أني لم أفعل ذلك أنا حتى لا أعرف اسمك "

" هاري ، اسمي هاري مؤلف تلك الرواية و التي كانت من وحي خيالي و لا دخل لك بها "

" اذا أخبرهم أن روايتي ليست لك و أننا لا نعرف بعضنا لا تقف عقبة أمام حلمي "

" أكان حلمك الشهرة و المال ؟ ، هذا مثير للشفقة "

" لن تفهم أبدا ، ذلك صحيح تلك الخصال السيئة لازلت شخصا أنانيا ليتني لم ألتقيك يوما ، ليتك فقط تختفي من حياتي "

غادرت الغرفة باكية لكني لم أستطع رؤية تلك الدموع بسبب النور الذي انقطع فجأة لكني استطعت الشعور بذلك لم أكن أعلم ما الذي تتحدث عنه فقط تتهمني بسرقة عملها ، أنا حتى لا أعلم عن أي رواية تتحدث ، اقتربت من ذلك القنديل ثم انرته مجددالأجد نسخة من روايتي ملقاة على الأرض ، لقد علمت بشأنها رغم أني لطالما حاولت ان اخفي تلك الحقيقة حقيقة أني كاتب لهذه القصة السخيفة التي لطالما كرهتها لكن كان علي فهم ما يحدث لهذا قررت الاتصال باحدى دور النشر 

" مرحبا سيد جيوفاني ... اردت سؤالك عن أمر ما بشأن أحدى الروايات التي رفضت نشرها مؤخرا بسبب أنها قد سرقت مني "

" اوه تلك الرواية بلى لقد لقنت صاحبتها درسا ، من الواضح انها قامت بسرقها منك فتاة قد أتت هذا الصباح ، يا لها من غبية كيف تجرأ على طلب ذلك مني ، قالت أنها لا تعلم بشأن قصتك و أن روايتها من وحي خيالها و أنها قد ألفتها حين كانت بعمر الثامنة "

" أتملك نسخة منها ؟ "

" بلى لقد تركت نسخة و غادرت "

" هلا أرسلتها لي من فضلك سوف أرسل لك عنواني "

December RainWhere stories live. Discover now