الفصل 71 شخصية ملائكية

37 8 1
                                    

قبل أسبوعان

هاري

" أشعر بالفضول لمعرفة سبب مجيئك ؟ لم يأتي احد لزيارة غير ساره ماذا حدث فجأة؟ أتفكر في قتلي ؟ " 

قال 

" لست سفاحا اقتل الناس بارادتي المطلقة ، أردت التحدث معك ، مجددا لم افقد الامل لطالما قالت ساره انك رجل مثقف و نبيل ، و ما اعنيه بالنبيل ، نبل أسلوبك لا مكانتك ،أردت ان اسألك ، ما رأيك بتنفيذ حكم الاعدام ؟ أيجب ان يقتل كل قاتل ؟ "

" لطالما كنت رجلا متدينا ، لكن ساره لم تكن لتقبل بأن ينفذ الحكم ، هي لم تستطع ان تأذي حشرة انها فتاة رقيقة رغم تلك القوة التي تظهرها لابد و انكما اختلفتما بشأن ذلك و الا لما اتيت "

" مادمت تتفق معي و لأول مرة أريد منك ان تقنعها "

" أحقا تطلب ذلك مني ؟ لا اصدق أنت القائد الان تستطيع فعل ما تشاء لما تريد اقناع ساره في حين انك تستطيع فرضه "

" سبق و ان اجبتك ، أنا احترمها فأنا لا اتصرف بلين الا مع من احب و خاصة احترم انها فتاة قوية و احترم جميع وجهات نظرها لاني اثق بها "

" و هل استطيع ان ارفض طلبك ؟ بصراحة لا اريد ان اساعدك "

" لكني أرغمك ، لأني قائد هذه الدولة و انت ستنفذ ما أقوله لا يوجد خيار آخر أمامك"

" ماذا تريد هذه المرة هاري ؟"

***

" هذا يكفي فأنا لا اطيق الانتظار ساره " صرخت فجأة و بينما كانت شاردة النظر لوالدتها 

" يمكنك قتلي مكانها ، اعلم ان قتلي ليس غايتك  لكن أطلب منك ذلك الآن "

" لماذا تعقدين الامور فقط امنحك فرصة للنتقام مني "

" لا استطيع ، لا استطيع ان اتحمل ذلك العبئ مهما حدث قالت ثم فجأة اسرعت نحوي لتبعد يدي التي كانت تحمل السكين لتحضن والدتها محاولة حمايتها ، كان جسدها يرتجف و قد اغرورقت عيناها بالدموع و هي تنظر لي

" أرجوك لا تفعل ذلك ، انها مرتي الاولى التي اترجى فيها احدا ، أنا على استعداد للتضحية بكرامتي أفعل كل شيئ ما عدا ان اقتل لن افعل ذلك "

" ماذا عن والدك و مارك "

" لن استطيع تغيير الماضي ، لقد جعلتني اعيش ما عشته انت قبل سنوات هذا يكفي 

"أشعرت بذات الألم ؟ لا احاول جعلك تعيشين ذلك الألم فلم اسعى قط ان انتقم منك لكن اردت ان اجعلك تشعرين به لتعلمي معانات اولائك الذين قد ظلموا حتى والدك ، كان مؤيدا لفكرتي و قد أمرت سالي ان يسأل الشعب ما اذا كان مساندا لفكرتي ام لا ، انا في انتظار النتائج أهنئك ساره ، لم استطع معرفتك لا يمكن للمرء ان يكون مسالما الى هذا الحد ربما بسبب حبك لي لم تستطيعي الانتقام"

" هذا هراء ، حتى لو كان احدا غيرك لن اقتله "

" هذا ليس ما انتظرته منك ، انك الشخص الوحيد الذي يرفض تلك الفكرة كان بامكاني تقنينها و دون حاجة لرأيك لكن لسبب ما لا استطيع ، لا احتمل كل هذا العناد ما الذي يجب علي فعله لاقناعك ، فقط تنحي جانبا أنا من سيهتم بشؤون الوزارة لازلت تلجئين للمشاعر لاتخاذ قراراتك و هذا ما أكرهه بك "

" ما معنى ذلك ؟ ماذا عن ابي ... و مارك "

" انهما بخير ، سبق و ان اخبرتك اني لا اقتل احدا من دون سبب فأنا اعشق الانتقام لا القتل ، والدك ... لطالما كرهني ،لكن لأول مرة يكون بصفي و قد تظاهر بالموت فقط لاقناعك ، ذلك الرجل كان واقعي و منطقي في نهاية المطاف كنت على حق انه رجل ذكي حقا ، لكن ... قد لا احب فكرة الارتباط بملاك ساره ذلك يخيفني ... توقفي عن لعب دور الملاك ذلك يثير غضبي ، اوه ايضا ... لا داع لتضحي بكرامتك امامي ، لأني لن احب ذلك ، ظننت انك ستثقين بي لآخر رمق ، لكني لن اعاتبك على ذلك فأنا رجل مجنون في النهاية لن يعترف احد بما افعله لأجلهم ، كان علي فقط ان احيى حياة عادية و بسيطة و ان انسى تلك الذكريات المؤلمة لكن و لسبب ما قد حملت تلك المسؤولية و حاولت ان اطبق تلك العدالة ، ان كانت نتائج الاستفتاء الى صالحي فستتخلين عن فكرتك السخيفة تلك و ان كانت الى صالحك فأنا سأنفذ ما اراده الشعب فليس لدي ما اخسره في النهاية لقد خسرت ما كنت اخاف خسارته فعلا و ذلك ما جعلني رجلا خطيرا "

" الى متى سيظل هذا الحزن ؟ لقد سئمت ذلك ، متى سأعيش تلك الحياة التي اردتها ، لقد ساعدتك على تحقيق حلمك لكنك لم تساعدني على تحقيق حلمي  و لم احصل على السعادة التي انتظرتها "

قالت قبل ان اغادر تاركا اياها تقاوم تلك الدموع التي كانت تتجمع بعينيها لقد كانت ترفض البكاء رغم كل شيئ ، تلك الفتاة لقد كانت المرة الاولى التي ارى بها دمعتها ذلك غريب حقا لكن رغم حبي لها لن اتخلى ابدا على طريقتي 

***

غير معروف

" ارى انه من الخطأ البدأ بمهاجمة ذلك الرجل ، ربما ان اخترنا احدى الممالك الاخرى لاحتلالها سيكون افضل من ممالك الجنوب " قال احد الوزراء

" لما لا ؟ أرى ان ممالك الجنوب اضعف من ان تقاوم جيشنا "

قال رئيس الوزراء

" بصراحة لقد تابعت ما حدث منذ سنة ، لقد تم الغاء الحكم الملكي و قد صارت دولة مستقلة و قد اختار شعبها حاكمهم بانفسهم ، لقد تابعت عن كثب اخر حرب قد خاضها ، لقد فاز و جعل بقية دول الجنوب تهابه ، انه رجل ماكر و لا يجب الاستهانة به "

كان بقية الوزراء يناقشون تلك الفكرة ، فكرة الاستيلاء على مجموعة من دول الجنوب ما عدى احد تلك الدول و التي قد كان حاكمها شاب يدعى هاري ، لم اكن أعرف الكثير عنه غير اسمه و الذي قد صار يذكر كثيرا مؤخرا قيل انه شاب في اواخر العشرين و انه قد استطاع تغيير نظام باكمله رغم انه لم يكن رجل سياسة بل كان محاميا بالأساس 

" لا يهم ، نملك من الجيش ما يجعلنا نسحق تلك الممالك الصغيرة كما ان موارد أرض الجنوب هامة لنا و ستساعدنا على التقدم على حساب اعدائنا فنحن الدول العظمى يجب ان نفرض سيطرتنا على العالم مهما كلف الأمر " قلت

" لكن يا سيدي ، ذلك الشاب مختلف لقد كان يقاتل بربع عدد مقاتل الدول المجاورة و انتصر عليهم " قال الوزير 

" لم اخسر حربا من قبل ثم لما قد نحارب بالاساس سأطلب الحديث معه اولا و ان رفض عرضي سنحاربه " 

December RainWhere stories live. Discover now