الفصل 50 وجه وحش

42 7 0
                                    

اذا وصلت لهذا الفصل بالرواية حابة اقول شكرااا كثيرا بتمنى انها عجبتك + يعنيلي كثيييرا اذا عملت فوت و كومنت 

****************

سالي

" هكذا اذا ... كل ما في الأمر اني اردت العودة الى تدريبي فأنا متدربة هنا " قلت و بعد ان منعني احد الحراس من الدخول بسبب ان هاري كان هناك ، ذلك كان من عمل ساره صارت تخاف ان يصيب محبوبها خطر و قد كنت انا ذلك الخطر ، التفتت الى الجهة الأخرى استعدادا للمغادرة حين نادت باسمي فجأة ثم اتت نحوي

" آسفة ... انت اول شخص اعتذر منه بصدق سالي ... اتفهم شعورك يمكنك الانتقام لكن اعلم جيدا ان طريقتك ستكون مثل طريقته و انا هنا فقط احاول حمايته لأني لن استطيع العيش من دونه 

قالت ذلك لأبتسم في تهكم تلك الفتاة ... انها صلبة حقا و لا تنكسر لكني أكثر صلابة منها فقد صارت هي ايضا احد اهدافي 

" لم تكن في نيتي الانتقام " أجبت 

" لن اسمح ان تلتقيا في مكان واحد رغم انه يرفض ذلك هو يريد مقابلتك لكني لن اسمح لك بأذيته اعتذر فقد صرت شخصا انانيا و انتظر منك ان تتفهمي ذلك فقد صار هاري فردا من عائلتي "

" حكاية جديدة ستبدأ و سيوجد شخص آخر في مكان ما من سيروي حكايتي " قلت ذلك ثم غادرت ، كنت قد شعرت بالدموع التي كانت تتساقط من عيني لتبلل جزءا من قميصي ، لقد كنت الطرف المظلوم و مع ذلك قد تخلى عني الجميع و اختاروا الظالم ، أبي .. أمي أقسم أني لن ادع ذلك الرجل حيا و ان فشلت في قتله فسأدفع حياتي ثمنا لذلك 

عدت الى المنزل اجر اذيال الخيبة بعد ان فشلت في التحدث لهاري بسبب ذلك الصد المنيع الذي كان يحميه ، ساره ... رميت حقيبتي على الأرض ثم اقتربت من المرآة التي كانت معلقة على احدى جدران غرفتي الضيقة ، أمسكت بذلك السكين الحاد ثم و بتردد بدأت في قص شعري و منها بجرح وجهي لأفسد ملامحه لم ارد ان يتعرف علي أحد لقد أردت ان يعلم الكل ان سالي قد اختفت و ماتت و قد ولد شخص آخر مختلف الآن ، لم اعد اهتم لحياتي و التي انقلبت رأسا على عقب بين عشية و ضحاها ، كانت تلك الدموع التي تنهمر من عيني حارقة لكني لم اشعر بذلك الألم الذي كان ينتج عن ملامسة الدموع للجراح العميقة التي صنعتها بوجهي ، لم استمع لصوت طرق الباب و لا لمارك الذي فجأة ظهر أمامي حاملا كتابا بين يديه لكنه مجددا يصدم مما أفعله ، فجأة اسقط ذلك الكتاب من بين يديه ثم أسرع نحوي محاولا ابعاد السكين لكن الأوان قد فات لقد نجحت اخيرا في ان أملأ وجهي بالندبات لدرجة اني صرت وحشا مرعبا ، أخرج منديلا من جيبه ثم بدأ يمسح دموعي كي لا تحرق وجهي لقد كان مذعورا لوهلة ظننت ان وجهي البشع كان السبب لكنه فجأة ضمني الى صدره 

" لما تفعلين كل هذا ؟ لما تصعبين الأمر أكثر فأكثر " همس

" الكل صار يحاول حماية هاري مني لهذا ... قررت ان اكون شخصا آخر مختلف حيث استطيع  تحقيق هدفي ، الآن و بعد ان علمت سري ، هل ستفضح الأمر ؟ و تحمي رئيسك؟ "

" لن أفشي السر لكني سأحمي كلاكما أيضا " 

" اذا لا حاجة لي بك "

***

مارك

قالت و بينما كانت تشق احد قمصانها و تلفه حول وجهها الدامي ، شعرت وبكل لفة تلفها بشيئ ينكسر بداخلي رغم اني قلما اشعر بذلك قلما اتعاطف مع احد او ربما قلما احب احدا 

" تلك الريشة كانت مزيفة مارك " قالت 

" اي ريشة؟ "

" البيضاء التي اعطيتها لي قلت انها ستحقق ما ستكتبه لكنك كنت متلاعب جيد اعترف لابأس اساسا لا حاجة لي بريشتك السخيفة لن استعملها على اية حال 

" يمكنني المكوث هنا لبعض الوقت ، لن اتركك وحدك "

" لا حاجة لي بك ، اقولها ... مجددا غادر فالطيبون امثالك لا مكان لهم بحياتي فقط انتظر  لترى ما سأفعله سأخترق ذلك الحاجز الذي وضعته ساره فقد كرهت هاري بقدري حبي له سابقا "

" سأمر كل يوم الى هنا للاطمئنان عليك"

" لن اسمح لك بدخول منزلي بعد اليوم "

" لابأس سأراقبك من الخارج "

" هذه المدينة لا تعرف معنى للدفئ قد تتجمد بالخارج ان بقيت تراقبني "

" لابأس بذلك لا اعرف شيئا عن ذلك الشعور ، شعور الوحدة لكن مثلك و مثل ساره احاول حماية شخص لا اود فقدانه "

" احاول طرد تلك الأفكار من عقلي ، انت لست معجبا بي اليس كذلك ؟ ثم اني صرت وحشا بشعا الآن لن تحب فتاة بوجه مشوه "

" غبية ... أتعلمين لماذا أحببتك ؟ لأني أدركت انك الشخص الوحيد الذي كان يبتسم حين كان الكل كئيبا ، حين علمت انك الشخص الوحيد الذي لم يتجرد من مشاعره لقد كنت تغضبين و تفرجين عن غضبك بالصراخ احيانا ، رغم هدوءك ، كنت تبكين حين تحزنين و تسعدين حين يقتظي الأمر الان قد انطفئت تلك الشرارة سالي ، لقد اخترتك لأني علمت اني احببت النظر الى وجهك المليئ بالحياة و الذي و على عكس ساره و التي كانت تحمل نفس التعابير دائما و كأنها تحمل هما عظيما يمنعها من الابتسام حتى و حين كانت تفعل فابتسامتها كانت منطفئة و على عكسك لقد كنت فتاة مرحة رغم هدوءك و ذلك ما اعجبني كنت الشخص المختلف النابض بالحياة وسط عالم من الأموات ، انظري الى نفسك حتى و حين قررت تنفيذ انتقامك انت تخترعين طرقا مختلفة و مجنونة ، لن اتخلى عنك ابدا لأنه و كبطلين لاحدى الروايات في المستقبل يجب ان اكون المضحي الطرف الذي يتحمل جنون محبوبه و قد كانت ساره هي من تحملت هاري و قررت ان تلعب دور حارس له و هذا ما انوي فعله ايضا لقد اختارتنا الريشتان و ربما كان اختيارا صائبا لقد علمتني أن اهتم ، فقد كنت شخصا لا يهتم لا لأحد و لا لشيئ لكني الان مهتم لأمرك"

December RainWhere stories live. Discover now