الفصل 55 صورة مزيفة

50 6 0
                                    

" تلك الفتاة ، لم تظهر اي تعاطف او حزن بل ظلت صامدة رغم كل شيئ محاولة اتمام ما بدأته أنت ، الى متى تنوي الهرب هكذا ؟ أرى انه من المهم ان تعود خاصة ان أعدائك كثر و سيحاولون الاطاحة بساره"

قلت ، بينما هو كان يقف عند النافذة ، كانت الساعة متأخرة و قد كانت غرفة المستشفى تلك التي يقبع بها عليها حراسة مكثفة و لا احد غيري يمكنه الدخول و لا حتى ساره ، هم يعتقدون ان هذه الغرفة خاصة اين يتلقى بها هاري العلاج بعد ان وقع بتلك الغيبوبة جراء محاولة القتل تلك لكنه و في الحقيقة كان يدخن السجائر رغم ان الطبيب قد حذره من ذلك خاصة بعد اجراء عمليتان له بسبب الرصاصتان اللتان اخترقتا جسده

" لا داع للقلق ساره تستطيع تدبر الأمور لا تنسى انك تساعدها ، ايضا شكرا لأنك تنفذ ما اطلبه دون تذمر أعلم ان سالي مهمة بالنسبة لك ، آه تلك الفتاة انها عبقرية حقا و مثيرة للاعجاب لولا انها سريعة التأثر و الانفعال "

" ما الذي ستفعله الآن ؟ "

" هل اقتنعت بتلك الحجج بالكتاب ؟ "

" لا تبدو و كأنها اقتنعت لكن تركت الكتاب لها لتقرأه متأكد من انها قد انتهت من ذلك خلال السويعات الماضيات ، حتى حجة التحاليل الطبية كانت جيدة سأمر لاحقا لأطمئن عليها سأرى ان كانت حقا قد اقتنعت ام لا "

" حسنا اذا يمكنك الانصراف الآن " 

***

هاري

فتحت راحة يدي انظر الى تلك الحشرة الصغيرة بعد ان تم تفريغها من الغاز السام الذي كانت تحمله ، تلك الشقية كيف استطاعت وضع الغاز بهذه الحشرة و كيف استطاعت صنعها حتى  كانت لتكون ميتة مشرفة لي ان اموت بطريقة ذكية كهذه ، اتمنى فقط ان يتمكن مارك من اقناعها  

***

ساره

" ما الآن ؟ أيجب ان نلقي القبض عليهم الآن؟ " همس لي روميو بينما كنا عند بوابة العاصمة و بعد ان أمرت بتجهيز مجموعة من الجنود لحراسة البوابة ، كان الجنود قد احسنوا الاختباء تاركينني و روميو في مواجهة العربات التي كانت تابعة للنبلاء و التي كانت قادمة من بعيد ، كانت الساعة الواحد بعد منتصف الليل و قد اتفق اولائك النبلاء مع حراس البوابة بمساعدتهم لتهريب مجموعة من الأسلحة في محاولة فاشلة منهم لعمل انقلاء بسبب غياب هاري

" لننتظر قليلا بعد " اجبت ، دقائق مرت لتصل تلك العربات ثم نزل أحدهم ، كان الظلام حالكا و لم يستطع تمييز من كان في انتظاره لولا انه قد اقترب وبعد ان اشعل ولاعة سجائر 

" أنت..." همس في صدمة بينما كنت ابتسم لم يتوقع ان يجدني بهذا المكان انتظره 

" أتعلم ما اكثر شيئ أكرهه ، أن يستخف احدهم بي " قلت لأقرب يدي من تلك الولاعة ثم أطفأتها لأشير الى روميو ثم حاصر الجنود المكان 

December RainWhere stories live. Discover now