الفصل السابع عشر منافسي الأخير

113 11 1
                                    

" لن أستطيع اقناعك بسهولة اذا ؟ " قال ذلك الرجل الذي كان يقف عند الزاوية يخفي وجهه بذلك الرداء الأسود بينما و رغم خوفي كنت فقط أحاول التركيز بالعمل و تجاهله لقد كنت واثقة من أني فقط أتخيل 

" لن تجيب أليس كذلك ؟ حسنا لا بأس من الصعب التعامل مع كلاكما حقا لكن فقط سأقوم بتذكيرك مجددا ، او ربما أحذرك يمكنك انقاذ ذلك المختل كلاكما سوف ينتهي به الحال وحيدا و على حافة الجنون تماما كما حدث معي لن أجبرك على فعل ذلك لكني فقط لا اريد ان تنتهي تلك الاسطورة بسببك و هاري " قال مجددا حينها وضعت القلم في هدوء ثم رفعت رأسي تجاهه

" من تكون ؟ و لما تتبعني منذ مدة ؟ "

" انا دانيال ، سيدتي "  قال ذلك لتتسع عيناي في صدمة 

" دانيال ؟ أشعر أني اعرفك ، أخبرني ... من تكون ؟ " قلت بينما كنت أقترب منه حينها رفع ذلك الرداء عن وجهه و يظهر لي ذلك الشاب الذي لطالما تخيلته بعقلي ، الشاب الذي كان بطل روايتي بعمر الثامنة ، البطل الذي التقى بفتاة الغاب التي كتب عنها هاري ، بتلك اللحظة علمت أني أحلم و أن ما أراه الآن غير حقيقي

" لقد سبق و أن قيل لي أني سأكون على حافة الجنون في مرحلة ما ، هل هذه نهاية كاتبي القصص الخيالية ؟ "

" هو أيضا لم يصدق ذلك أيضا " 

" هل ظهرت لهاري أيضا؟ "

" بلى سيدتي " قال 

وضعت يدي على ذلك الرداء الذي كان يرتديه ثم نزعته ببطئ ، حتى تلك الثياب التي كان يرتديها كانت لدانيال ، أنه أمير حقيقي ، حتى و ذلك الجرح الذي كان بقلبه و الذي كان سبب موته بروايتي ها هو الآن يقف أمامي تماما كما تخيلته من قبل 

" كيف ... تكون حقيقيا ؟ "

 " هذا لأني كتبت بتلك الريشة لهذا قد تحققت ، أو لنقل أني قد عدت الى الحياة مجددا لأحقق نهاية الرواية التي كتبتها أنت ، لقد سبق و أن كتبت أن الريشة ستتاورث مع الأجيال و أن بطل الرواية لن يموت قبل أن يتأكد أن حبه سيبقى خالدا و هذا ما أفعله الآن 

" معنى ذلك أنك قد كتبت رواية أحدهم أنت أيضا "

" بالضبط ، لقد كتبت رواية أبي و الذي سبق و أن عثر على الريشة أيضا وهو من كتب روايتي لكنه اختار ان يجعل ابنه الوريث اما انا فقد اخترتك انت سيدتي "

" كيف فعلت ذلك ؟ "

" كتبت باحدى الصفحات بكتابي ، أن وريثتي ستكون الأكثر جمالا رغم أن لا احد يراها بذلك الجمال ما عدى شخص واحد فقط و ذلك الشخص هو هاري ، كتبت ايضا أنها ستكون الاكثر ذكاءا و حكمة ، فتاة متعلمة و هادئة الطباع و الأهم من كل هذا .... أنها أنقى شخص سيخلق على هذه الأرض و أنا أثق أن خلف هذه القوة و الصلابة توجد شخصية حنونة و طيبة قلت انها ستكتب قصتي و أني سأعود حين تحتاجني و ها قد عدت 

December RainWhere stories live. Discover now