الفصل 56 زواج بالارغام

47 6 0
                                    

" يجب ان تقام المحاكمة في أقرب وقت ممكن ، سأجهز ذلك في اسرع وقت " قالت ساره ، كنت في طريقي الى قاعة الاجتماع بينما هي كانت تتبعني ، كانت تتحدث بشأن محاكمة اولائك الذين حاولوا عمل انقلاب و قاموا بجلب الاسلحة بطريقة  ما مخالفة للقانون

" محاكمة؟ أية محاكمة؟"قلت " أتعتقدين اني سأحاكمهم؟ لن افعل ذلك ، أحيانا يجب تنفيذ العقاب دون محاكمة و العقاب أنا من سيضعه "

" لست قاضيا لتفعل ذلك " قالت لأتوقف عن المشي نظرت لها ثم اقتربت منها 

" لقد انتهى دورك ساره ، لقد عدت و الآن انا من سيتخذ القرارات شكرا على كل ما فعلته الى حد هذه اللحظة "

" و ما العقاب المناسب برأيك ؟ "

" سأحرص ان يكون في ذلك عبرة للجميع "

***

ساره

لقد عادت تلك النظرات المليئة بالقوة و الكراهية عاد ذلك المجنون الذي عهدته و قد كان علي ان انسحب و اترك له المجال ليواصل تحقيق ذلك الحلم ، كان علي ان اعود الى العمل كمحامية بشركة جاكسون لم يعد لي عمل بذلك القصر كما اني لطالما كرهت التواجد هناك ، في طريقي الى موقف السيارات  اعترضتني سالي و التي كانت تضع قناعا على وجهها لم نتحدث منذ وقت طويل و قد شعرت بالذنب بتلك اللحظة لكنها كانت مصرة على تجاهلي لقد تغيرت كثيرا و لست ذلك الشخص الذي قد يحاول التقرب من أحدهم لكني سأكون مرحبة ان بادرت بالحديث معي ، كنت استطيع رؤية ذلك الحزن بعيني مارك ذلك الفتى الذي ظننته في بادئ الأمر شخصا بارد المشاعر الا انه كان مختلفا ربما كلانا متشابه الى حد ما لقد تعلقنا بذلك الألم الذي عانى منه هاري و سالي رغم اننا لم نعشه لهذا السبب لا نستطيع التخلي عنهما 

عدت منزلي و حين فتحي الباب كانت المفاجأة بأن وجدت والداي هناك لم اتوقع زيارتهما المفاجأة لكنهما كانا يبدوان غاضبان لسبب أجهله ، كنت بصدد المبادرة بالتحية حين قاطعني أبي قائلا

" كنت في احدى مجالس النبلاء و قد سمعت كلاما جارحا لأول مرة الجميع صار يصفك بأبشع الصفات أمامي بفضلك قد صرت بالقاع و لم يعد احد يحترم مكانتي بين النبلاء ، لم اتوقع يوما ان أقول هذا لكنك مصرد خجل للعائلة "

قال و قد كان يجلس على احدى الأرائك تلك الجلسة الأنيقة لقد كان رجلا وقورا و مثقفا و كثيرا ما يهتم لمكانته و احترامه بين النبلاء لقد كان منهم رجلا قاس القلب و لم اسمعه يوما يتحدث عن العامة و لم اره يتعامل مع اي منهم من قبل بالتأكيد لم يعجبه ما أقوم به 

" و ما الخطأ فيما فعلته؟ "

" مرافقة ذلك الرجل كانت خطأ لن أطيل الحديث احذرك ساره لا اريد ان ارى ذلك الرجل قريبا منك "

" أتعني هاري ؟  و هل لي ان اعرف السبب ؟ "

" ألا ترين ؟ لا اريد من ابنتي ان ترافق سفاحا قاتلا "

" هذا صحيح اعترف انه كذلك و لن ادافع عنه حتى انا لا اشاطره الرأي فيما يفعله له طريقة غريبة و قاسية لكن لا يمكنك انكار انه الرجل المناسب لقيادة الدولة و انا كنت قد نفذت طلبه بنيابته لقد كانت مهمة لي و أنا نفذتها"

" هل كنت على علاقة معه؟ "

" بلى و قد مضى على ذلك أكثر من ثلاث سنوات لم نعد معا الآن "

" معنى ذلك انك كنت ترافقين شابا من العامة لا نعرفه لا هو و لا عائلته مجرد نكره "

" ها قد صار الحاكم الآن هل ستقبل ان صرت على علاقة معه؟"

" مستحيل ، و أنا هنا لأنقذك لقد عشت ما يكفي من الحرية و قد انهيت تعليمك حان الوقت الزواج "

" و هل لديك زوج مناسب لي ؟ "

" بالطبع انه ابن القائد روبن ابن أخ الملك "

قال ذلك لترتسم ابتسامة على وجهي ، وضعت حقيبتي جانبا ثم بدأت انزع معطفي شيئا فشيئا تحولت ابتسامتي الى قهقهة بذلك المنزل و بتلك اللحظة لا تسمع سوى صوت ضحكاتي الساخرة بلى لقد كنت هادئة طوال هذه السنوات و لأول مرة اضحك بهذا القدر اه تبا ذلك على وشك ان يتحقق لقد كتبت بروايتي ان فتاة الغاب ستتزوج من رجل ما زواج مصلحة لكني لم اوقع تلك النهاية لما تتحقق الآن ؟ كان من المفترض ان لا يحدث ذلك لأنها لم توقع و قد فضلت ترك النهاية مفتوحة و غير مكتملة 

" لا أطلب رأيك ساره " قال لأتوقف عن الضحك لم نظرت له و قلت و في نبرة هادئة

" ذلك لن يحدث أبدا ما حييت "

" ماذا حدث ؟ لطالما كنت تتبعين أوامري دون اعتراض هل غيرك ذلك الجاهل و جعلك مثله"

" ذلك الجاهل قد تحصل على اعلى الشهادات و تخرج من جامعات النبلاء ، لقد صنع من الضعف قوة و ظهر من القاع ، أرى انه لا يجب وصفه بالجاهل بل يجب ان ترفع له القبعة بصراحة انه اكثر شخص احترمه و من الجيد اني قابلته"

" هذا لن يغير شيئا في نظري لا يجب ان تختلط الدماء النقية بدماء حثالة مثله"

" ما رأيك امي؟ " سألت " أه نسيت انك امرأة أيضا و انه لا يحق لك التحدث و فرض رأيك فقط لأنك امرأة مع الأسف لن اقبل ان اتزوج من رجل لا يحترمني و ذلك الشاب ابي لا يحترمني انت تريد مني الزواج منه فقط في حال ان نجح انقلاب النبلاء و سقط هاري سأتزوج وريث الملك لكني أود اخبارك ان ابن شقيق الملك لن يكون الوريث لأن جورج ايضا موجود كونه حفيد الملك و قد كان والده ليكون الملك لولا نجاح خطة هاري ، بصراحة لا اخطط للزواج من هاري و لا اعتقد انه قد ينتهي بنا الحال معا لكنه الشخص الوحيد المناسب لي "

" لقد نجح في السيطرة عليك"

" استفق يا أبي فعهد النبلاء سينتهي قريبا لا جدوى من التخطيط ثق اني افعل الصواب ، لن أقبل ان اكون مجرد دمية يتحكم بها رجل و لن أكون خاضعة لأحد ، لقد كنت ندا لهاري و خصما له قبل كل شيئ رغم كل شيئ كان ينظر لي بطريقة مختلفة تلك الطريقة التي تميز بها عن البقية مع الأسف افضل ان أكون مع رجل استطيع التقدم الى جانبه لن اقبل ان اكون خلفه أبدا حتى و ان بقيت عزباء طوال حياتي "

" و أنا سأختار حفظ ماء الوجه و لن اقبل ان تكون لي ابنة عاصية "

" أنت أيضا لازلت عالقا في الظلام ، أحب التحديات لهذا سأثبت لك خطأك "

December RainWhere stories live. Discover now