الفصل 67 مهمة ساره

41 8 1
                                    

ساره

" لم تخبريني اذا لماذا ارسلتني لرؤية تلك الفتاة؟ "

" لأنها قد ارتكبت جرما لا يغتفر مارك " أجبت 

" حسنا لا أعرف ما الذي قامت به لكن و بعد ان التقيتها ، أفهم جيدا لما تقولين ذلك لا تبدو فتاة جيدة ، كانت تتحدث عن أشياء سطحية طوال الوقت 

" هل قالت شيئا عن شاب كانت تواعده ؟"

" لا أيجب ان اتسألها عن ذلك ؟ "

" سأخبرك عن جريمتها ثم ستحاول ان تجعلها تعترف "

***

سالي

" أقيم اجتماعا آخر اليوم تحديدا الساعة السابعة مساءا نناقش خلاله عن ما حدث خلال اليوم يجب ان تعتادي على تنظيم الأمور دائما " قال و بينما كان يضع الملف السابع عشر بين يدي لقد كان يوما متعبا رفقة هاري 

" لا تقلق بشأن هذا أساسا انا شخص منظم بطبعي "

" أساسا الأشخاص الغير منظمين لا يفوزون لهذا يجب ان تحافظ على ذلك أنا أعلمك منذ سنة تقريبا أرجو انك مستعدة لتحمل المسؤولية "

" لازال باكرا على قول ذلك فأنت لا تزال شابا و لن تموت "

" من قال اني انتظر موتي للاستقالة من هذا المنصب استعد سالي فذلك العرش اللعين في انتظارك" قال ثم واصل سيره و بينما كنت أتبعه في ذلك الممر الطويل الضيق و المظلم في طريقنا الى مكتبه 

" لابأس بذلك اذا فأنا مستعدة دوما "

" أحسنت ، ان كان بالامكان ان اقدم لك نصيحة واحدة فستكون تلك النصيحة التي لازلت أؤمن بها ، اياك و جعل مشاعرك تتحكم بك ، انها أصل الخراب دائما " 

" لا أرى ذلك ، من المنطقي ان توازن بين المنطق و المشاعر في نهاية المطاف في أعماقك تلك المشاعر هي ما تحركك ، و ان تعمقت في التفكير ستجد انك قد وضعت اهدافك بناءا على مشاعرك فالكراهية و الغضب أيضا جزء من المشاعر و أنت تمتلك ذلك الكم الهائل من الغضب و الذي يخيف من حولك دون ان تفرج عنه ، لقد كنت ارى تلك المشاعر القوية بك دون ان تفصح عنها ، بفضلك قد نفذت انتقامي و الآن كل ما أفكر به هو أن احكم بعدل لقد اخترت مهنة المحاماة لأني لطالما آمنت بأني الشخص المناسب لأساعد غيري بلى لقد عشنا في مملكة مستبدة و ظالمة لقد كنت وحيدة لا أخاف الخسارة لهذا قد تطوعت لخلافتك رغم اني اكره تلك الكلمة ، شكرا لك هاري لقد تعلمت الكثير منك و لعل اهم درس كان التحكم في المشاعر لن أعاود تشويه وجهي حين أغضب و لن أشوه وجه أحد آخر العدالة ستأخذ مجراها أؤمن اننا جميعا ان اتحدنا سنستطيع القضاء على ذلك الفساد الذي ينخر مجتمعنا "

***

هاري

دخلت مكتبي و بعد ان غادرت سالي حاملة تلك الملفات التي أمرت بترتيبها ، كانت ساره في انتظاري و قد كانت الساعة متأخرة ليلا فقد صار الليل مهربا لكلانا من تلك الأحداث المجنونة و المتتالية التي تحدث بالنهار ، كانت تجلس في هدوء تقرأ كتابا ما و ما ان اقتربت منها حتى وضعته على المكتب ثم بادرت 

" أردت التحدث معك بشأن أمر ما " 

" حسنا لست مشغولا كنت سأعود المنزل على اية حال سأستمع لك "

" أريد يتم تعيني كوزيرة و بما أنك الحاكم الآن كما اني قد سبق و ان ساعدتك في اختيار الوزراء من قبل "

" اوه ، اتنوين رئاسة وزارة العدل ؟ "

" بلى و ان فشلت أقبل بأي عقاب منك "

" ما غايتك ساره؟ "

" لقد سجلت في كلية القانون أنوي الحصول على شهادة القضاء ، بلى انوي ان اصير قاضية "

" ما هذا التغيير المفاجئ؟ ظننتك تحبين مهنة المحاماة "

" بلى لكنها لن توصلني الى هدفي أبدا أنوي اقالة جميع القضاة الذين لا يتحلون بالنزاهة و العدالة مارك سيساعدني في ذلك "

" لقد خططت لأخذ مارك أيضا "

" بلى احتاجه في هذه المهمة ، ستكون سالي مساعدتك مكانه فأنت تثق بها "

" لا مانع عندي لكن ساره ، سيكون ذلك الدور صعبا ، من المستحيل اقالة جميع القضاة "

" اعلم جيدا انك تتحكم بجميعهم و انك تصدر الأحكام من خلف الكواليس ، هاري أعترف انك الرجل المناسب لقيادة هذه الدولة انت رجل شجاع حقا لكن في الحقيقة لقد فتحت تحقيقا بشأن القضاة و من أثبت ادانته سأطرده و لن يمارس مهنته أبدا بل سيكون السجن مصيره ، في تلك الحادثة ، حادثة مقتل ذلك الشاب بالسجن لم تكن ابنة الوزير الأسبق وحدها الملامة بل حتى القاضي الذي انصفها يجب ان يعاقب ، أقسم اني سأطبق جميع ما نص عليه القانون"

" تعلمين اني اثق بك و قد وكلتك مهمات اصعب من هذه و نجحت بها ، سأقبل بتعينك هذه المرة لكن ساره ... ان ظلمت احدهم سأنفذ احكامي الخاصة ضدك  و سأكون اسوء كوابيسك ، ففي دولتي لا يظلم أحد ، تلك هي العدالة فأنا لا أسجن شخصا قد قام بقتل أحدهم عن قصد و لن اسامح شخصا قد سرق مال آخر ، و خاصة اني لن اسامح اي من النبلاء ان حاول التقليل من شأن احد العامة كما اني سألغي تلك التسمية لا وجود للنبلاء بعد الآن "

December RainWhere stories live. Discover now