الفصل 91 رواية مطر ديسمبر

40 5 2
                                    

هاري

" ما الذي حدث خلال الاجتماع ؟ ... اعتذر لم أكن موجودا كما طلبت " قال 

" لابأس ساره كانت هناك ، لقد جرى كما خططت له يريدون انعقاد اجتماع بين جميع الدول العظمى و ممثليهم بسبب تلك الاحداث مؤخرا و قد طلب مني الحظور ايضا ، آه كم كان ذلك غريبا حقا لقد صرنا دولة مستقلة و احدى الدول العظمى ايضا ، الدولة التي لم يستطع احد السيطرة عليها لقد كنتم بمثابة صد منيع لهذا افكر في ان ادفع مبالغا مالية لكافة الجنود و عائلاتهم ، تكفل أنت بهذا الأمر مارك " 

"لقد وصلت الى ذلك الهدف أخيرا هاري ، أنت تستحق ذلك لقد فعلت الكثير حقا و ضحيت بالكثير ، اريد ان اطلب منك طلبا " 

قال ، كان يقف أمامي حاملا بعض الملفات بين يديه ، كانت الساعة متأخرة و لم يكن احد غيرنا و ساره بالمكتب

" أتريد الاستقالة ؟ "

" لا "

" عجبا ، ظننت انك ستطلب ذلك و انك قد اكتفيت من كل هذا ، لقد عرفتك جيدا انت لم ترد ابدا التورط بكل تلك الاحداث و بصراحة كنت لأقبل ان طلبت ذلك ستواصل العمل كمحام فقط "

" لا اريد ذلك ، كل ما اريد طلبه هو ان تساعدني و تقربني من عالمك ، اريد ان انتخب كحاكم من بعدك "

" هذا كان حلم سالي و لم يكن حلمك ابدا " 

" لقد تبنى ذلك الحلم ايضا تماما كما فعلت أنا من قبل " قالت ساره " لقد كان حلمي مماثلا لحلم مارك كلانا كان يتفادى النزاعات و تلك الصعوبات و سفك الدماء ، كلانا كان مسالما و يفضل البقاء بعيدا عن الاضواء لكن ماذا عسانا نفعل فنحن الوحيدان القادران على صنع ذلك التغيير ، اهنئك هاري نجحت في جعلنا نتبعك " 

" هذا ليس له علاقة بهاري ابدا ، لكن اثق ان كل شيئ قد حدث لغاية ما و ربما نجاتي في المعركة و موت سالي كان دلالة اني اجدر منها بالحكم ، ذلك ما كانت لتقوله سالي كما انها قد طلبت ان احقق حلمها لهذا انت الشخص الوحيد الذي يمكنه مساعدتي " قال حينها ابتسمت ثم أجبت

" لن افعل " 

قلت ذلك لينظر لي كلاهما في استغراب 

" لا ارى ان احدا اجدر من مارك لفعل ذلك هاري " قالت ساره

" اعلم ... لكني لا اساعد احدا ، انت ساعد نفسك بنفسك و ابني حلمك بنفسك ، انا انتظرك بالقمة و لن امد لك يد العون ، فقط تسلق ذلك الجبل المظلم و الدامي وحدك لكن نصيحتي لك هي ان تحاول جاهدا ان لا تلوث جسدك بدماء الاخرين و انت تتسلق الجبل كن النسخة المثالية مني و لا تتبع خطاي لقد مهدت لك الطريق و انت من سيحافظ على ما صنعناه انا و ساره سأنقذك من لعنة الريشتان و حينها لن تلقى اي تهديد ، عش حياتك بالطريقة التي تريدها انت لا كما فرضتها عليك اللعنة لا تعش ما عشته انا فأنت ولدت نبيلا و ستظل نبيلا و أما انا فلست الا قاتلا و مجرما في نظر البعض ، ذلك لا يهمني لكنه لم يكن الخيار الافضل ، مارك جميعنا قد قررنا دخول تلك الغابة و قد كنت انا في المقدمة و قد ابعدت الاشواك عن طريقك و جعلتها تخترق جسدي كنت افكر في جعل سالي هي من تواصل الطريق من بعدي و قد حرصت ان لا تتأذى بتلك الاشواك و حملت آلامها وحدي لكن سالي قد ماتت و اذا اردت انت ان تتبنى حلمها فأحب هذا الوطن اكثر من سالي حينها ستحقق حلمها "

December RainWhere stories live. Discover now