الفصل 39 خائنة

48 6 0
                                    

" أنا الشخص المناسب لتسأله لا حاجة لك بالوزير سميث " 

قال ذلك بينما كان يدخن سيجارته ، بدى هادئا كعادته ، ما جعلني اشعر بالراحة لقد كنت على وشك ان اخبره بكل  تلك الأسئلة التي علقت بذهني مؤخرا 

" أريد معرفة هوية مساعد الوزير سميث السابق " 

" و ما السبب ؟ "

" أنا أحقق في قضية ما قد كنت شاهدا على حدوثها أريد فقط أن أكشف الحقيقة ، كان مساعد الوزير هو من أمر سائقي عربات النبلاء بأن يتعمدوا دهس العامة خلال موكب الاحتفال و قد كنت و عائلتي باحدى تلك العربات و بسبب ذلك الأمر مات العديد من العامة ، ألم يكن هدفك منذ البداية ان تعدل بين الكل ، الآن اطلب منك ان تساعدني لنكشف تلك الحقيقة و ان يعاقب المجرم " 

" كيف تود معاقبته ؟ " 

" يجب ان تتم محاكمته كنت سأطلب منك ان تكون المحامي بهذه القضية لكنك الآن مهتم بأعمالك على رأس هذه الدولة ربما قد اطلب المساعدة من ساره " 

" لقد مات " قال ببساطة   ليلقي بسجارته على الأرض ثم وقف فجأة  ليغادر 

" كيف ؟  أكنت تعلم بذلك منذ البداية ؟ "

" أعلم كل شيئ مارك ، لا يمكن اخفاء شيئ عني يجب ان تهتم بدراستك و تدريبك فقط لا تتدخل بهذه الأمور "

قال لكن و قبل مغادرته أمسكت ذراعه مانعا اياه من الذهاب 

" اريد اثباتا " 

لم افكر كثيرا قلت ذلك دون تفكير لأول مرة و قد كانت نظرته لي حينها و كأنها سهام قد اخترقت جسدي الهزيل لأول مرة أرتعب منه رغم اني ظننته مقربا لي ، تلك النظرة التي جعلتني العن نفسي ألف مرة على تسرعي 

" أعتذر ، لم اكن اعني انك كاذب لكن...." 

" انتهى الأمر لا تتدخل فيما لا يعنيك " قال مقاطعا ثم غادر 

***

هاري

" تبدو قلقا هاري " قال ذلك الصوت من خلفي ، كنت في طريقي الى مكتبي حين ظهر لي فجأة مرتديا ذلك الرداء الأسود الطويل ، واصلت سيري الى المكتب و هو تبعني كنت سأبدو مجنونا ان تحدثت له أمام بقية الوزراء فلا احد غيري يستطيع رؤيته ،اسرعت بالاقتراب من النافذة بالمكتب انظر الى ذلك الشارع الذي بلله المطر 

" اللعنة ، لما لا تشرق الشمس أبدا بهذا المكان " همست بعد ان قمت بضرب زجاج النافذة بقبضة يدي 

" تبدو قلقا هاري " قال مجددا 

" لا تعد كلامك مرارا ، أكره الثرثرة " أجبت في حدة ، كان جسدي يرتعش لقد قمت بكبت مشاعري لدرجة اني كنت على وشك الانفجار بوجه دانيال و الذي كان يجلس على الكرسي خلفي و كأنه ملك يجلس على عرشه لأول مرة يظهر وجهه بالكامل فآخر مرة لم ارى غير ابتسامته المخيفة لكن و ما ان التفتت حتى تفاجأت برؤية نسخة مني تجلس على ذلك الكرسي ، لقد كان دانيال يشبهني لدرجة اني لم اصدق حقيقة جلوسه امامي الان فقد فكرت ربما انا اهلوس فقط 

December RainWhere stories live. Discover now