الفصل 38 حادثة العربة

44 6 0
                                    

دانيال

" التقينا مجددا ، مادمت على قيد الحياة لما لم تحاولي ايجادي ؟ " قلت لكنها لم تجب ، كانت تكتفي بالاستماع فقط ، كنت اقترب منها لكنها فجأة حاوطت نفسها بجناحاها لتحمي نفسها 

" لابد انك عدت لأجلهم لا لأجلي ، لا بأس فكلانا نملك نفس الهدف أساسا قد عدنا لأجله"

" لا نملك نفس الهدف ، انا هنا لاصلاح ما افسدته أنت ، لن افضل البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة كلانا يجب ان نموت و ان لا نتدخل يكفي ما عانيناه بسببك " 

" لن تستطيع فعل شيئ ، تلك الارادة التي يملكها هاري لن يستطيع احد اخماد تلك النار التي تشتعل بداخله ، لقد نال ما يكفيه من العذاب و الألم ما جعله غير قابل للانكسار لن يلين قلب ذلك الرجل مهما حاولتم أنت ، ساره و حتى مارك لن تستطيعوا تغيير ذلك الرجل أبدا و لن تستطيعوا تغييري "

" تلك الفتاة انها تضحي بحياتها لأجل هاري هي لم تفهم بعد ما ينتظرها لما تدفع هي ثمن اخطاءك انت و هاري " 

" تلك هي الرواية مع الأسف خطتك لم تنجح ، قمت بتوريث الريشتان ايمانا منك ان احدهم سيغير نهاية تلك الرواية لكن ذلك لم يحدث ، حتى و حين ظهرت تلك الريشة لوالدي لأول مرة لم يستطع تغيير روايته و قد قدمها لي قائلا بأنه علي ان انهيها لكني و بسبب التهائي بالحروب و السلطة لم انهيها أبدا اكتفيت بوصف شخصية ساره و هاري و حتى ساره أيضا لم تستطع اكمال النهاية "

" لقد فشلت خطتي بسببك "

" لكنك انت من قتلني و بالتالي ذلك سوف يتحقق مع هاري و ساره كان خطأك أنت منذ البداية ، و الآن سأغادر لمساعدتها لقد وعدتها اني سأكون الى جانبها حين تحتاجني "

" لكن هاري هو وريثك لما تساعد ساره ؟ "

" لأني قد كتبت الرواية عنها ، لا استطيع التخلي عنها الآن ثم اني ايضا احاول اصلاح تلك العلاقة قبل ان أغادر هذا العالم "

***

مارك

كان المطر يهطل بغزارة حين كنت أقف عند القصر ، المكان الذي كان يجتمع به الوزراء دائما ، لم يسمحوا لي بالدخول رغم كوني المتدرب بشركة هاري و جاكسون ، قيل لي ان لا أحد يمكنه الدخول غير الوزراء و مساعديهم لهذا قررت الانتظار الى ان يأتي هاري ، كنت أعلم اني سأصاب الحمى بعدها لطالما كان ذلك يحدث معي حين ألعب رفقة اصدقائي و تلامس قطرات المطر الباردة جسدي النحيل و ها انا اليوم ايضا اعاود  فعل ذلك غير مهتم للعواقب لقد كان علي معرفة الحقيقة عن هوية مساعد الوزير الذي تسبب في حادث العربة 

مرت ساعات الى ان غابت الشمس و لم يعد هاري بعد كنت واثقا ان لديه اجتماع مع الوزراء هذا المساء لكن من الواضح انه قام بتأجيله ، كنت على وشك الرحيل حين ظهر رجل حاملا مظلة سوداء ، اقترب مني ثم قام بتعريض مظلته لتحميني من المطر 

December RainWhere stories live. Discover now