الفصل 68 قاضي و مجرم

32 6 2
                                    

ساره

" ما التالي برأيك ؟ ما الذي سيحدث الآن؟ " قال مارك و بعد ان وضع جميع الأدلة التي استطاع الحصول عليها بعد ان أرسلته للتقرب من تلك الفتاة 

" بالطبع سأحاكمها ، أتسائل كيف استطعت الحصول على هذه التسجيلات و التي بها اعترافات ... آه ببساطة كيف جعلتها تعترف ؟ "

" بصراحة سأعترف بشيئ ما قد فعلته لأحصل على ذلك التسجيل ، لقد استعرت شخصية هاري  لبعض الوقت ، ذلك الرجل و بسبب اني قد قضيت الكثير من الوقت معه ، صرت افهمه جيدا ، لقد بدوت مجرما و مجنونا قد يفعل اي شيئ من اجل هدفه ، لقد هددتها بقتل والداها أمامها ان لم تعترف و تلك الغبية قد فعلت "

" أتعلم من والدها؟ "

" بلى الوزير ، لا يهم انه عجوز ضعيف استطعت تقييده و زوجته و التهديد بقتلهما ، آه تلك الفتاة كان من الصعب ان اجعلها تعترف  بالاظافة أني قد تأكدت من قبل انها الفاعل ، تلك المجنونة قد اقدمت على قتله لسبب غبي حقا ، فقط لأنه لم يكن يبادلها ذات الاعجاب ، غريب حقا ، لقد علمت بشأن تقربه من احداهن و قد حذرته من فعل ذلك لكنه لم يهتم لتحذيراتها ، خلاصة القول اني وجدت الفتاة الاخرى و التي كان يحبها الشاب ، هي ستكون شاهدة أيضا ، كما اني أملك تسجيلات هاتف تثبت تورطها و الأهم اني شاهد ايضا ، بلى فقد قامت بتهديدي ايضا "

" كيف ذلك ؟"

" كنت قد استعنت بسالي و جعلت ابنة الوزير تعتقد اني أخونها و بالتالي حاولت التخلص من سالي "

" هذا رائع ، لقد احسنت جمع الأدلة ، أنت الشخص المناسب لتكون سندي "

" بشأن المنصب الجديد سأعمل على جمع أدلة ضد بعض القضاة "

" سيكون هذا جيدا ، لقد عملت بشأن ذلك الأمر أيضا و بحثت بشأن مجموعة منهم من المؤسف ان الاغلبية مورطون أيضا و ستتم محاكمتهم أيضا 

" سيصبح هناك نقص في عدد القضاة "

" لا تقلق افضل ان يكون هناك عدد قليل من القضاة العادلين افضل من مئات القضاة المجرمين كما اني أفكر في جعل عقوبة ثقيلةلكل قاض غير نزيه "

" مثل ماذا ؟ "

" سأناقش ذلك مع هاري ، أنت تعلم جيدا ان عقوبات هاري هي الأسوء باختصار فان حياتهم او فنائهم سيكون نتيجة اعمالهم فمن كان صادقا لن يعاقب و من ارتشى او ظلم احدا فالقانون سيطبق و لن اكتفي باقصائه من عمله بل يجب ان يكون عبرة للآخرين ، و سأجري محاكمة قريبا أكون أنا القاضي بها و ستكون محاكمة ضد احد القضاة الظالمين ، اقسم اني سأكون عادلة و اني لن اترك مكانا لمشاعري ستكون قراراتي جميعها مبنية على المنطق و العدالة

***

هاري

" أرايت سالي ... يا لجرأته " قال هاري بينما كنا نراقب أحد محلات بيع المجوهرات و أين كان مساعدو احد النبلاء يقومون بتدمير ذلك المحل بينما صاحبه كان يتوسل أحد أولائك الرجال ان يؤمر البقية بالتوقف 

" أيجب التدخل ؟ " همست له ليلقي بسيجارته المشتعلة أرضا ثم أجاب 

" أيجب ان نتصل بالشرطة ؟ ثم ستقام محاكمة هذا و ان اقيمت اصلا و ماذا بعد؟ يحكم احد القضاة ببراءة ذلك الرجل الثري ، لطالما كنت شخصا عجولا و لا احب المماطلة " قال ليتجه نحو ذلك المحل فجأة ، ما ان دخل هاري المحل حتى توقفت اعمال التخريب فجأة ، أمسك باحدى الكراسي و التي قد نجت من ذلك الخراب ثم جلس في هدوء

" ماذا حدث ؟ لما توقفتم ؟ يمكنكم المواصلة فسيدكم لم يأمركم بالتوقف " قال هاري و الذي بدا باردا و كأنه لم يكترث لما حدث 

" توقفوا ... " صاح ذلك الرجل و الذي كان من الواضح انه احد النبلاء 

" اوه كما لو انك تملك خيارا آخر ، لم تتوقع رؤيتي أليس كذلك ؟ " قال هاري و قد كان يبتسم ذلك ما استفز ذلك الرجل الثري

"هذا المحل ملكي ، لهذا لا أخافك ، أنا من امر بتدميره "

" هذا المحل ليس ملكا لك ، و لدي دليل على ذلك اتعلم لماذا؟ لأني انا من اعطاه لذلك الرجل البسيط ، محل المجوهرات ذلك قد اخذته انا منك لما لم ترفض و تعارض حينها؟ ذلك صحيح لقد كنت تظهر قوتك و نفوذك على رجل بسيط لكنك لن تستطيع اظهارها امامي ، أيها الحثالة كيف تجرأ على تحطيم محل رزق شخص آخر " قال هاري ليرن فجأة هاتف احد اولائك المساعدين و تتغير تعابير وجهه ثم فجأة صاح 

" سيدي لقد تم حرق المحاصيل بالمخزن " قال ذلك لتظهر علامات الغضب و التوتر على ذلك النبيل 

" أنت من فعلها " همس مخاطبا هاري 

" بلى انها العدالة ، لقد حطمت مصدر رزقك ايضا العين بالعين يا سيدي لسوء حظك لست ذلك النوع من الحكام الذي يجلس بقصره يستمتع بوقته مع الجاريات الحسناوات ، سأظهر لكم من العدم و احاسبكم ، يروق لي لعب دور بطل خارق منقذ " 

December RainWhere stories live. Discover now