الفصل الواحد و العشرين خيانة

103 10 3
                                    

على عكس ما جرت عليه العادة كان يوما مشمسا و غير كئيب ، كنت أنظر من الشرفة الى الشارع الذي كان يعج بالمارة الكل كان سعيد بهذه المعجزة ، فعادة لا تشرق الشمس هكذا ببلدتنا و خاصة في هذا الوقت من السنة ، رغم ذلك كنت افكر متى سينتهي هذا اليوم و تهطل المطر مجددا ، مرت أيام منذ ان انتهت المحاكمة لكني لم استطع تجاهل الأمر بعد لقد وثقت به و لأول مرة أثق بشخص الى ذلك الحد لدرجة اني قد أمنته على حياة المئات بل الآلاف من العامة و النبلاء لكن شيئ ما بداخلي كان متأكدا من انه سيكون الرجل المناسب لذلك المنصب أو ربما نهاية الرواية التي كتبتها بريشتي البيضاء لها دور في جعلي مطمئنة 

طرق الباب من خلفي لتدخل فتاة صحبة روميو و الذي كان يحمل بعض الملفات بين يديه ليضعها على المكتب 

" لديك زائر ، انها طالبة قد ارسلها جاكسون من اجل التدرب عندنا " قال روميو لأعاود النظر الى تلك الفتاة و التي كانت تبتسم في خجل 

" آه حسنا ، رغم انه لم يخبرني عن هذا لكن لابأس لنتحدث لبعض الوقت ، يمكنك المغادرة روميو " 

جلست الى مكتبي ثم اشرت لها بالجلوس 

" مرحبا ، ادعى ساره و أنت؟ "

" سالي " أجابت سريعا جواب مختصر ، لم أتوقع هذا

" حسنا هلا أخبرتني أكثر عنك أعني لا أعلم سوى اسمك ، مادام جاكسون قد ارسلك فهو يثق بك أليس كذلك "

" بلى ، اعني الأستاذ أخبرني انك الشخص المناسب لمساعدتي أكثر منه حتى ، ادعى سالي أدرس المحاماة بكلية القانون بالعاصمة السنة الأخيرة و ... هذه سيرتي الذاتية " قالت لتضع سيرتها الذاتية أمامي 

***

" حسنا اذا هذا كل شيئ ، يمكنك المغادرة الآن سأفكر بشأن القرص لاحقا " قلت متصنعا تلك الابتسامة التي كانت خالية من أية مشاعر تماما كما كنت أشعر دائما ، لا شيئ 

" لن ينتهي الأمر هنا "قالت مهددة لتغادر بعدها حينها أسرعت باشعال سيجارة لكن قبلها  اتصل مساعدي فجأة معلنا عن وصول المتدرب الذي أخبرني عنه جاكسون 

" أخبره أن ينتظر لبعض الوقت " أجبت لأغلق الهاتف بعدها و أواصل تدخين السيجارة و التي كانت الأخيرة ربما حان الوقت لأفكر مليا بشأن الاقلاع عن تدخين هذا الشيئ 

كل ما كان يشغل تفكيري حينها هي ساره لقد نجحت في جعلي أفكر في خطط معقدة أكثر تلك الفتاة أذكى مما تخيلت انها الشخص الوحيد الذي لا استهين به لكنها لا تصدق ذلك ، نظرت الى ذلك القرص و قد كنت على وشك حسم قراري و ارجاعه لها 

عاودت التقاط الهاتف لأتصل بمساعدي و أخبره بأن  يسمح لذلك الفتى بالدخول 

" أخبره أن يأتي حالا سأنهي الأمر سريعا " قلت لكن و قبل ان انهي الاتصال قاطعني قائلا

December RainWhere stories live. Discover now