الفصل الرابع عشر موعد غرامي

147 11 0
                                    

" هل سمعت بشأن القضية الأخيرة ؟ الجميع يتحدث عن تلك المحامية ،أعترف ان ما فعلته شيئ لا يمكنني فعله حتى أنا ، منذ ان صرت تصب اهتمامك على السياسة فقط ظهرت تلك المحامية و هي على وشك سرقة مكانك يا رجل " 

قال جاكسون ، كان يجلس على الناحية الأخرى من المائدة بينما كنا نتناول العشاء معا كما جرت العادة 

" ماذا حدث ؟ عن أية قضية تتحدث ؟ "

" فتاة السابعة عشر التي تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أحد النبلاء ، قيل أنها من الشمال مثلك "

" لما لا أعلم بشأنها ؟ لما لم تخبرني " قلت في انفعال

" لا تقلق لقد قامت المحامية بمساعدتها و تم سجن المعتدي ، فقط أنت و هذه المحامية من استطاعا زج احد النبلاء بالسجن و جعل شخص فقير يفوز بالقضية ، ربما يجب أن تلتقيها ، بصراحة أنا معجب بشخصيتها انها فتاة رائعة " 

" هل التقيتها؟ "

" بلى باحدى الاجتماعات ، هل تريد أن أطلب منها المجيئ ؟ أعلم أنك حساس حين يتعلق الأمر بالعامة من الشمال "

" حسنا سألتقيها غدا ، سأكون شاكرا لو أخبرتها بهذا "

" لابأس بهذا سأجعل مساعدي يتصل بها "

" شكرا لك  "

" بالمناسبة ألم تواعد بعد ......."

" لقد انتهيت من العشاء ، سأغادر أراك غدا "

قلت في محاولة فاشلة مني من التملص من ذلك السؤال 

" أسأل هذا لأني على موعد غرامي غدا و ستكون وحيدا كالعادة "

" لابأس بذلك أساسا أفضل الوحدة على أن أكون معك " 

***

ساره

" انها رسالة من جاكسون ، يقول أن...." قال روميو قبل أن أقاطعه قائلة

" أن هاري يريد مقابلتي أليس كذلك " 

" بلى سيدتي " 

" لقد كنت واثقة أن هذا سيحدث من الواضح أنه لم يعلم هويتي بعد "أجبت  لأحرك قطعة الشطرنج السوداء، اللون المفضل لي كان من المفرح أن روميو يجيد لعب الشطرنج ايضا تلك اللعبة التي كانت تساعدني على حل جميع مشاكلي و التخطيط لخطواتي القادمة 

" من الممتع مشاهدة امرأة قوية مثلك تحاول الحصول على حبيبها مجددا ، أعترف انك اذكى مخلوق قابلته لكن اعتقدت أن هدفك سيكون اكثر سوداوية من مجرد الحصول على حبيب "

قال ليحرك قطعته البيضاء

" لا أذكر أني صرحت بكوني افعل هذا للحصول عليه ، أنا فقط أجد المتعة في البحث عن ذلك الرجل ، لقد حلت على كل ما أردته العمل و المال ماذا بعد ؟ حبيب ؟ لا حاجة لي به لكني أفضل ان اضيع بعض الوقت في عمل الشيئ المفضل لي و هو كتابة روايتي و عيشها على أرض الواقع و ذلك الرجل هو بطل ورايتي مع الأسف "

" كان هاري الفتى المثالي بالنسبة لك ، فارس أحلامك "

" اكره تلك الكلمة ، لكن استطيع القول انه اكثر شخص يشبهني على هذا الكوكب لهذا لازلت و رغم ما فعله احترمه لأنه و لو كانت لدي نفس ضروفه لتركته أيضا كما فعل معي " 

" علاقة شخصان لا يباليان بالعوطف ستكون علاقة قاسية و مملة"

" لا تقل هذا لقد استمعت بذلك الشهر ، رغم أننا لسنا اشخاصا عاطفيين الا اني قد وجدت حينها الشخص المناسب لي "

" لابد أنك قد وقعتي في الحب أخيرا " 

" لقد فزت " قلت لأنظر في عينيه في ثقة كالعادة أفوز في هذه اللعبة رغم كل شيئ لازلت لم أجد منافسا يكون ندا لي 

" ما رأيك في الذهاب و التبضع ، هل فكرتي فيما سترتدينه غدا ؟ "

" أرتديه ؟ " همست في استغراب لم أفكر في ذلك لطالما كنت أضع نفس المعطف الأسود الطويل الذي كان يغطي الطقم الأسود الذي كنت ارتديه لم أهتم يوما ان كنت سأبدو جميلة أم لا ، لم يسبق و أن تجهزت لموعد غرامي حتى

" لما علي التبضع ؟ "

" لن تذهبي الى ذلك الرجل و انت ترتدين طقما رجاليا مثله "

" اه ، أنت محق لكن ، انها مقابلة عمل "

" لقد دعاك على العشاء "

" لكنه لا يعرف هويتي بعد "

" فقط ، سأهتم أنا بهذه الأشياء كوني مساعدك أعرف ما يجب فعله في حالتك هذه "

***

هاري

كنت بذلك الاجتماع رفقة مجموعة من السياسيين ، أنظر الى أعينهم دون حراك ،كنت أثير الريبة و الذعر في قلوبهم وقد كنت اعلم ذلك اعترف أن نظراتي لا تكذب أبدا ، خاصة حين أكون شارد النظر الى شخص أكرهه أتخيل نفسي اخنقه بيدي بينما أقهقه بقوة و كأني بطل أحدى الروايات السوداوية لقاتل متسلسل يعاني من الاضطرابات النفسية

لم أكن أهتم لما يقولونه لكن كل ما كنت افكر به ذلك الموعد هذه الليلة مع المحامية التي حدثني عنها جاكسون ، احسب الاحتمالات ان كانت نفس الشخص الذي توقعته ، يكمن شعور بداخلي يخبرني أن تلك المرأة أعرفها رغم أننا لم نلتقي و لا أعرف من تكون حتى 

December RainWhere stories live. Discover now