الفصل 81 بطل جديد

39 7 1
                                    

هاري

" هاري ... " قال فجأة و بينما كنا في طريقنا الى السجن لمقابلة ذلك الرجل 

" ماذا ؟ لست مضطرا للمجيئ معي جورج " 

" لابأس كنت فقط اود تذكيرك بشأن وضع خطة مع قادة الجيش " 

" اوه بلى ... شكرا لك "

" لماذا تماطل ، قد يهجمون علينا في اية لحظة "

" هذا ليس من شأنك اعلم جيدا ما افعله " أجبت لكنه قد قرر الذهاب معي ، كنت قد قررت ان امر لألقي نظرة على بقية السجون خاصة اني سمعت ان عددا من السجون قد بدأت تمتلأ بالسجينات ، في ذلك المكان و بينما كنت اتحدث و رئيس السجن سمعت صوت فتاة منادية باسمي و قد كان صوتها مرتعش ، اقتربت من تلك الزنزانة لاجد فتاة شابة خلف احدى القضبان تمد لي يدها 

" ارجوك انقذني " قالت 

" ما الذي فعلته لتعاقبي بهذا السجن ؟ "

" لا شيئ ، لقد ظلمت ، حبيبتك هي من ظلمني "

" حبيبتي ؟ اتعنين ساره ؟ كيف ذلك "

" قالت انه يجب علي ان اتجند ، لازلت مراهقة و بسببها قد دمر زواجي "

" هل أنت متزوجة؟ "

" لا ، لقد كان سيكون زواجي منذ اسبوع لكن بسببها قد تحطم كل شيئ"

" هل رفضت التجنيد ؟ "

" بلى و لدي كامل الحرية في ذلك "

" احقا انك لم تفعلي شيئا؟ لا اعلم لكن اثق ان ساره قد اتخذت القرار الصائب " أجبت ليأتي مارك 

" ساره لم تسجنها ، انا من فعل ذلك ..." قال 

" و بأي حق تفعل ذلك يا فتى "

" لقد تطاولت على الحاكمة حينها و قد كان علي ان اعاقبها ، لقد كنت اعرف الحقيقة التي كانت هي تجهلها ، ساره تستحق الثناء لشجاعتها ، فتاة نكرة و سخيفة مثل هذه لا يجب ان تستخدم تلك الصيغة المبتذلة في الكلام مع ساره ، لكن رغم ذلك ساره قد امرت بمسامحتها لكني لم اقبل بذلك ، انا مستعد للعقاب ان كنت تنوي معاقبتي هاري ، لكن لست نادما " 

" اوه هكذا اذا ، لابأس اذا " قلت ثم اشرت الى الحراس ليأخذوا مارك الى السجن 

" يا فتى ، لا تملك الحق في فعل ذلك القانون يطبق على الجميع هنا ، هيا اطلقوا سراح هذه الفتاة " قلت ، كانت تبدو سعيدة بذلك ، حتى انها اسرعت نحوي ثم امسكت يدي لكني دفعتها عني ثم أخرجت منديلا لأمسح كفي يدي 

" كيف تجرأين على لمسي " همست لتختفي الابتسامة من على وجهها ثم فجأة صارت تنظر لي في خوف و كأني قاتلها

" لا تسعدي بذلك ، ستعيشين ما تبقى من حياتك مجرد نكرة و مثيرة للشفقة ، امقت الفتيات امثالك ، اثق في اي قرار تتخذه ساره ، و لو كنت شاهدا على ما دار بينكما من حوار لاستمتعت في تعذيبك لكن لحسن حظك لا املك دليلا و لا اريد ان اضيع وقتي الثمين معك " 

December RainWhere stories live. Discover now