الفصل السادس عشر وحيد مجددا

137 11 17
                                    

" لقد تأخر مجددا ، اليوم أيضا لقد توقعت حدوث ذلك فجاكسون شخص غير مسؤول ، لما قد أذهب معه بالأساس فأنا لا أحب حضور تلك المناسبات السخيفة " 

قلت بينما كانت ستيلا تعدل ربطة العنق الخاصة بها فجميعنا في انتظار جاكسون للذهاب الى حفل خطوبته فرغم أنها خطبته الا انه لم يأتي بعد كما اتفقنا

" هو لم يتأخر ، أنت من اتى مبكرا فقط ، ثم انك مجبر على القدوم كونك صديقه المقرب أليس كذلك ، سيردها لك أيضا يوما ما حين لا أكون ضمن هذه المجموعة "

قالت و كالعادة كانت تملك من الجرأة ما يجعلها تنظر في عيني دون تردد لطالما كانت ستيلا منافسا لي بكل شيئ تقريبا و لعل العمل أهم تلك الأشياء تريد ستيلا أخذه مني 

" ذلك لن يحدث "همست

" تعني لن يحدث و ان اغادر المجموعة؟ "

" لا ، أعني انه لن يحدث و ان اقرر الزواج ، اما انت لا اهتم سواءا قررت البقاء و العمل مع جاكسون ام لا "

" كالعادة تنتقي الكلمات القاسية فقط لكني لن اشعر بالحزن لسماع هذا فمشاعرنا تجاه بعضنا البعض متبادلة لم أكن أطيقك من الأساس "

" لقد أسعدتني سماع هذا ، أتمنى فقط ان تكون هذه الحقيقة "

" ماذا تعني ؟ "

" لا شيئ لا اريد الحديث عن ذلك " 

لطالما كنت انظر الى ذلك بوضوح رغم انها تحاول جاهدة ان تنكر حقيقة هوسها بي  لطالما كنت الشخص الذي تقتدي به هذه الفتاة كما اني كنت فارس أحلامها لولا أني لا اجيد امتطاء الأحصنة بالأساس ، مجرد فتاة تصغرني بأكثر من خمس سنوات تحاول التقرب مني بالعمل الجاد و أن تتظاهر بالقوة حولي ذلك لم يكن ممتعا بالنسبة لي 

دخل جاكسون المكتب و قد كان متأنقا لأول مرة منذ سنوات فقد كان يوم تخرجه من الجامعة قبل عشر سنوات اليوم الوحيد الذي تأنق به صديقي 

" كان هاري على وشك المغادرة من الجيد انك اتيت " قالت ستيلا 

بتلك الحديقة أين قررت حيبية جاكسون اقامة الحفل ، عشرات المدعوين فقط لحفل خطبة هذا متوقع منهما فكلاهما كانا يمتلكان شخصيتان متقاربتان فجاكسون كان يملك العديد من الاصدقاء و محبوب من الجميع أما انا فأقف بالخلف اراقب ما يحدث لم اكن من محبي التجمعات لكن و بما اني اخطو خطواتي نحو حلمي فيجب ان ابتسم و اظهر شيئا من اللطف عند التحدث مع من يدعمون توجهاتي السياسية فقد كان يجب ان احصل على دعم اكبر عدد ممكن من الناس

لقد كانت الحفلة ممتعة بالنسبة له لكني كنت سعيدا حين انتهت أخيرا و كان علي العودة للمنزل ، انتهى الحفل  و غادر الكل ، تلك الحديقة كانت أجمل حين جلست بها وحيدا بعد ان انتهى كل شيئ 

" انها جميلة أليس كذلك ؟ " قال جاكسون و الذي ظهر فجأة من العدم ثم أتى ليجلس الى جانبي 

" ان كنت تعني الحديقة فأنت محق "

" بلى أعني الحديقة لن أسألك عن حبيبتي مثلا "

" هذا صحيح  "

" سنغادر معا لاحقا سأنتظرها هنا الى ان تنتهي من تغيير فستانها "

" حسنا اذا لن تأتي غدا الى العمل يمكنك اعتباره يوم راحة لك "

" يا رجل أنت من يعمل لدي لا انا "

" اه نسيت ، على اية حال سأصبح حاكم هذه الدولة و ستصير تعمل عندي "

" خذ هذه لك " قال بينما كان يمد لي وردة حمراء اللون هو يعلم جيدا أني أحب هذا اللون 

" شكرا لك " أجبت لأمسك بتلك الوردة ثم أخرجت ولاعة السجائر الخاصة بي لأقوم باحراق تلك الوردة بينما كنت استمتع بمشاهدتها تحترق بين يدي 

" ستحترق يديك احذر " قال و قد كان في صوته شيئ من التعجب و الحيرة

" هل خمنت يوما في مراجعة طبيب نفسي ؟ " قال مجددا لأبتسم

" لا داع أنا لا اشكو من شيئ ، انما العالم هو من في حاجة لطبيب أليس كذلك و أنا طبيبه "

" أنت مجنون لكن و في الآن نفسه لا أستطيع ايقافك ، ربما هي تستطيع "

" من ؟ "

" أعني تلك المحامية أوليست هي فتاة الغاب ؟ نفس الفتاة التي التقيتها صدفة بالجامعة "

" لازلت تقول هذا مجددا ، ألم تقتنع بعد أني لن ادع أي فتاة تتقرب مني "

" لكنك فعلت ذلك ، خلال شهر ديسمبر " 

لقد كنت عاجزا عن الكلام حينها ، كان على حق حتى انا لا اعلم لما فعلت ذلك حينها مازلت احاول الهرب مما فعلته خلال ذلك الشهر 

" ذلك لن يتكرر ، ربما بسبب ما فعلته دانيالا قررت أن اضع ذلك الهدف و أن اكون الحاكم اثق أني سأجعل أمثالها يدفعون الثمن و الى ذلك الحين سأضحي بما أحبه لأجل ذلك الهدف "

" قد تستطيع الوصول الى هدفك و الحصول على فتاة الغاب  خاصتك "

" لن يحدث ذلك ، لا أثق بها و لا بأي شخص آخر و لن أقدم مشاعري لأي شخص أبدا اساسا اشعر بالعار بسبب ما حدث معي و دانيالا قبل سنوات بذلك القصر المشؤوم 

December RainWhere stories live. Discover now