الفصل 73 جاسوس

39 7 2
                                    

" انه بمثابة حلم يتحقق ، لقد قمت ببعض الحسابات ، كان من المستحيل ان نتمكن من صنع اسلحة بهذه السرعة ، حتى اننا قد استطعنا اختراع اسلحة جديدة ، في النهاية كانت لتلك الاكادمية فائدة " قال مارك بينما كنا نراقب مختبر صنع الاسلحة الذي امرت بانشائه 

" من الجيد اننا نستغل تلك العقول بطريقة مناسبة ، يوجد الكثير من العباقرة الشبان ذلك يثير اعجابي ، بالمناسبة اردت سؤالك ، اتستطيع وضع خطط للحرب ؟ " قلت لكنه و بتردد اجاب

" لا ... بصراحة لم افكر في ذلك ، كان هاري عادة هو من يضع الخطط للجيش لم اجرب فعل ذلك من قبل لكن ... ان كان علي ان افعل ذلك فسأنفذ ما تطلبينه "

" سنفعل ذلك معا ، سالي ستساعدنا ايضا ، يجب ان تجمع لي معلومات اكثر عن العدو لكن قبلها يمكنك مواصلة مراقبة مختبرات صنع الاسلحة ، كما انه سيتم تجنيد الفتيات ايضا ، مارك ... انا بحاجة لمساعدتك ، انت تعلم جيدا ما نمر به من دون هاري لذلك افعل ما بوسعك " قلت ذلك لأغادر بعدها تاركة اياه يواصل المراقبة بينما انا اتجهت الى منزل هاري أين كانت سالي و مجموعة من الجنود هناك لحمايته ، وصلت وجهتي ثم دخلت الغرفة التي كان ينام بها ، كان السيد والتر صديق لهاري و قد كان الطبيب الوحيد الذي كان يجب ان اثق به لمراقبة صحة هاري 

" لقد مرت ايام بالفعل ... يجب ان يعوض ايام التعب و الارهاق تلك ، شكرا لانك تعتني به سيدي " قلت 

" لطالما حذرته من ان يجهد نفسه لكنه كان عنيدا لا يستمع لتوجيهاتي ، سأفعل ما بوسعي لمساعدته " قال ، لكني لم اكن اثق بأحد ... لا احد غير مارك و سالي و قد كان الطبيب و بقية الجنود الذين وضعتهم لحمايته يثيرون الشكوك بداخلي ... لقد بدأت اتفهمه ... انه لمن الصعب الصمود وسط تلك الضغوطات لقد مرت ايام قليلة فقط و ها انا الان اشعر بالشك و الحيرة ، كم من الصعب العيش و انت تشك بكل من حولك ، لقد شعرت بمعاناته و لما كان يخاف النوم وحيدا كي لا يقتل ، فجأة شعرت بدمعة تنهمر من عيني ، غادرت الغرفة ثم اتجهت الى الباب اين كان ثلاثة جنود يحرسونه من بينهم كان رجلا يدعى هنري و الذي أصر ان يأتي أيضا مع بقية الجنود لحماية الحاكم أثناء محنته ، اقتربت منه ثم أشرت لبقية الحراس بأن يأخذوه الى السيارة و منها الى السجن

كان يصرخ مطالبا ان يعرف سبب أخذه فجأة لكني لم اجب فقط اخترت ان احتفظ بأسبابي لنفسي ، حتى اني قد قررت ان استجوبه بنفسي ايضا و بمساعدة سالي و التي كانت أكثر جرأة مني 

" ماذا حدث ؟ لما أمرت بسجنه؟ " سألت سالي 

" لأنه قد ارتكب جرما لا يغتفر "

" أكان يفكر في قتل هاري ؟ "

" ربما ، لكن ما اعرفه جيدا انه جاسوس و لدي ادلة على ذلك ، اريد منك الذهاب الليلة للتحقيق معه ، و ان لزم الأمر يمكنك ارغامه على الاعتراف تحت التعذيب " 

" لكني لم افعل ذلك من قبل ، أرى ان هذا عمل الشرطة و المحققين"

" اريد ان يكون الامر سريا حتى اني أمرت بأخذه الى سجن خاص لا اريد ان يعلم احد بشأنه ، لا يمكنني ان اثق بأحد غيرك و مارك ، لقد جعلت مارك يهتم بشؤون المختبارات و الاكادمية اما انت ستساعدينني في اكتشاف الجواسيس لا اريد ان تعلم الدول الاخرى عن مرض هاري "

" حسنا ، سأذهب الليلة الى هناك"

***

مارك

" تعلمون جيدا انه و ان تخاذلتم في العمل ستقطع رؤوسكم ، لذلك سأراقبكم من بعيد ، الليلة ستنهون صنع التصميم الأول من الاسلحة " قلت مخاطبا المهندسين و الذين كانوا في المختبر يجهزون التصميم ، بينما انا جلست على احدى الكراسي التي كانت خلف احدى الجدران حيث انهم لن يستطيعوا رؤيتي بينما انا فقط من يستطيع مراقبتهم ، لكن في الحقيقة كنت متعبا لذلك جهزت خطة لمعرفة ما اذا كانوا سيعملون حقا ام انهم سيستغلون انصرافي كي لا يعملون بنفس الجهد ، كان على ان اجهز بعض المعادلات الرياضية لحساب معدل العمل الطبيعي مقارنة ببقية الايام و حسب خطتي فهم سينتهون من تصنيع السلاح الاول اليوم الساعة الرابعة عصرا لذلك لا مانع ان اخذت قسطا من الراحة فأنا لم اعمل بهذا الجد من قبل ، من الجيد ان ساره قد قررت ان تجعلني مراقبا لعمل المهندسين فأنا شخص كسول بطبعي و لن احب ان انفذ اعمالا تتطلب الحركة ، فقط اكتفي بالجلوس على هذا الكرسي و جعل الرياضيات و الاحتمالات هي من تقوم بالمراقبة مكاني من الجيد ان تكون متقنا للرياضيات احيانا 

***

ساره

" أنت ... كيف لك ان تسجني شخصا بريئا ؟ ما هي تهمتي ؟ لما أنا هنا " صاح و ما ان دخلت غرفة السجن التي كان مقيدا بها 

" ما المعلومات التي استطعت تجميعها؟ هل اخبرتهم بمرض هاري ؟ " قلت بعد ان جلست قبالته

" عن ماذا تتحدثين ؟ "

" انصحك ان تعترف قبل ان تأتي سالي ، فأنا أفضل التفاوض و الحديث ، كما ترى أملك جسدا هزيلا من الصعب علي تعذيب رجل جسديا ، لكن سالي تستطيع ، لذلك لنحل الامر بسرعة "

" لا افهم عن ماذا تتحدثين ؟ ايعقل انك تعتقدين اني جاسوس ؟ "

" هل اخبرتهم بشأن هاري ؟ فقط اجب ... نعم ام لا "

" أنا لا اقهم....." 

" اذا لن تتحدث ... أنت محظوظ حقا ، لأنك حظيت بفرصة للتحدث معي فلو كان هاري مكاني لبدأ في تعذيبك ربما ، قطع اصابعك ، او ربما احداث بعض الجراح العميقة بجسدك ، اه انا حقا لا افهم بهذه الامور ، لكن لدي طرق اخرى ، زوجتك و اطفالك ،انهم معي و سأبدأ بابنتك الصغرى ، سأبدا في العد الى خمسة ، و ان لم تجب سأقتلها ... صدقني انا لا اتراجع أبدا "

December RainWhere stories live. Discover now